حتى في الزواج: أمريكا ورانا ورانا مشاركتان
متزعليش
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لا تحزني يا أختي، أنا أعرف أنك تتعرضين لمضايقات كثيرة، لكن بالله لا تلتفتي لها، كوني واثقة من نفسك، فأنت على صواب وهم المخطئون، أنت كبيرة وهم صغار، أتدرين لم؟ لأن المضايقة تصدر عن رجل بقصد غير شريف، أو أنها تصدر عن بنت ويكون هدفها إلصاق "العيب" بك فتجد لنفسها نقطة تميّز عليك. كل إنسان يحب أن يكون متميزاً عن الآخرين وهذا جيد لو حاول التميّز بأن يضيف لنفسه شيئاً جيداً غير موجود في غيره، أما لو فشل فيحاول إلصاق أي عيب فيهم ليكون هو الأحسن، ولو لم يجد عيباً يحاول البحث عن أي شيء يراه من وجهة نظره عيباً، لكن في حال تفهم الطرف الآخر لعقليته، والتعامل معه بما يليق -أقصد تأخديه على قدّ عقله أو تقاوميه بأسلوب واع- وقتها ستكوني أنت في مركز قوة وهم في مركز ضعف.
أنصحك حقاً والله أن تحفظي الآية الكريمة "ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً" مجرد أن تتوكلي سيأتيك الرزق، الله يعدنا وليس نحن الذين نتكلم لنطيّب خاطر بعضنا. عليك أن تفكري في نفسك وأن تجعليها في أحسن وضع من أجلك انت وليس لأجل الناس، وأيضاً الأخد بالأسباب. ادعي الله..... ربنا قال "ادعوني استجب لكم" يعني هو من يطلب منا أن ندعوه فثقي فيه واطلبي أحسن ما تتمنين، قولي يا رب أريد أن يتصف بكذا... وثقي ان الله سيجيبك وسيقدر لك كل خير، والدعاء يصارع القدر.
R03;
اجعلي لنفسك حياتك الخاصة، رتبيها وافرحي بها وثقي في الله تمام الثقة، وطبعاً اتق الله واعملي ما عليك... ووالله ستأخدي رزقاً إن شاء الله ما حلمت به.
فرح الله قلبك ورزقك وأسعدك.
30/6/2009
رد المستشار
"... يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ...."(الطلاق:3) صدق الله العظيم
الأخت الكريمة "دارين"،
شعرت بصدق رسالتك وبساطتها وعمقها، وأسأل الله أن يؤجرك عليها ويدخرها لك مثقلة لموازين حسناتك وينفع بها أختنا الكريمة صاحبة المشكلة.
صحيح يا آنسة "دارين" "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، ولعل الخير قريب ولكننا نتعجل.
وأذكر أنني كنت يوماً وزوجتي نتسوق فوجدت فتاة تقبل على زوجتي وهي فرحة وتسلّم عليها وتعرفنا بشاب معها بأنه زوجها -بعد الملكة، أو كتب الكتاب- المفارقة أنني لاحظت أن الشاب وسيم جداً ومهذب وحيي، بعد ذهابهما أخبرتني زوجتي أن الفتاه أقل جمالاً بكثير من الشاب زوجها ولكن كانت زوجتي تعرفت على هذه الفتاة في معتكف رمضان لمدة ثلاثة أعوام متتالية والفتاة مقبلة على الله عزّ وجلّ، لا تنشغل بغير العبادة والإخلاص لله رغم تخطيها الثلاثين عاماً.. رغم أن مواصفاتها الجمالية ليس مطلباً لدى غالب الشباب، ورغم، ورغم.. ورغم، ولكن الله رزقها برزق يغبطنها عليه الجميلات لصدقها.. وحالها مع الله.
نعم يا "دارين" "ومن يتوكل على الله فهو حسبه" وأن الرازق هو الله، والزواج رزق من الأرزاق.
نفع الله بك.
والله من وراء القصد.