ممكن أعرف هل أنا عذراء أم لا..!؟
أنا مخطوبة لشخص حدث بيننا علاقة؛ أدخل رأس قضيبة داخلي ولم ينزل مني دم، لكني أحسست بألم.
مع العلم أن المكان عندي ضيق جداً، وبعدها أحضرت مرآة ونظرت ولم أعرف شيئاً!
ممكن أعرف إذا كنت عذراء أم لا؟
ممكن بسرعة.
18/08/2009
رد المستشار
أهلاً بك على موقع مجانين،
لا يمكن يا عزيزتي الكشف عبر الإنترنت فيما إذا كنت عذراء أم لا! وبالنسبة لسؤالك فالأصل أن غشاء البكارة لديك لم يتأثر بما أنك لم تلاحظي وجود دم، ولكن ليست هذه القاعدة دائماً. الأفضل أن تسألي طبيبة نسائية عن ذلك.
ولكنني سأتطفل عليك وأعتبرك أختي الصغيرة فأقول لك: أنت مخطوبة ومعنى الكلمة عندكم في مصر -حسب علمي- أن القران لم يعقد بعد، والخطبة وحدها لا تسمح بأكثر من المشاهدة والحديث العام بحدود ضيقة جداً، فخطيبك شرعاً يعتبر غريباً عنك إلى أن يعقد قرانكما، وعندها تتسع الدائرة كثيراً وتحل أشياء كثيرة هي محرمة الآن. والشريعة يا صديقتي لم توضع عبثاً فالذي وضعها هو خالق الإنسان والعالم بحاله وحاجاته وضعفه..
ودعيني أطرح عليك سؤالاً: لو كانت لديك سيارة وتعرضت لحادث ما، أين تذهبين بها؟ هل ترمينها إلى أول حداد تجدينه في طريقك أم تبحثين عن خبير في إصلاحها ونوعيتها؟ ولله المثل الأعلى فالله جلّ في علاه خلق الإنسان ويعلم حاجاته وتفكيره فهو القائل "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" (قـ:16) وضع الشريعة التي تضمن له حياة كريمة وتضمن ألا يضيع حق أحد وألا يظلم أحد، وحينما نتجرأ نحن ونضع لأنفسنا شريعة خاصة نقبل بها ونجعلها سلطاننا فنحلل بها ما نشاء ونحرم بها ما نشاء سنكون نحن أول من يتحمل عواقب أعمالنا.
وبعد هذه المقدمة أقول لك: الله تعالى أراد بحدود الخطبة الشرعية مصلحتك وكرامتك أمام الناس وأمام زوج المستقبل، فلا تجعلي نفسك رخيصة ولا تستسلمي لشهواتك وانتظري حتى يصبح الموضوع شرعياً، فللحلال حلاوة يعرفها من يتحرى الحلال، ولا تبرري لنفسك أنه سيصبح زوجك فيما بعد فكلنا يعلم كم من خطيبة تركت خطيبها وتحملت ويلات الأخطاء وحدها..
اقرئي على مجانين أيضاً:
تفيد بإيه يا ندم؟
النفس اللوامة...بين الطهر الضائع وألم الضمير