بعد كتب الكتاب: أطلب الطلاق أحسن م3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد قرأت مشكلة الأخت الفاضلة، وأحب التنويه إلى قضية أراها في مجتمعنا كثيراً؛ الحكم على الأشخاص من منظور مدى التزام الفرد بالطقوس الدينية، فإذا رأينا على سبيل المثال شاباً تظهر عليه مظاهر التدين من لحية والتزام الصلاة في المسجد وتكرار لبعض العبارات الدينية باللغة الفصحى... فهو عندنا ملاك صالح، نثق به في الحال سواء في العمل أو في اختياره زوجاً!.
هنا نتناسى حقيقة أن الدين معاملة ونتناسى الجوهر الديني.. فلا نلاحظ الصفات الخلقية كسماحة النفس والبشاشة وطيبة القلب والكرم وغيرها.. مع أنها من صميم الإسلام.
فإلى أختي الفاضلة، أنصحك عندما تختارين في المرة القادمة ألا تنخدعي بالمظهر الديني للأشخاص، فكم من مظهري الإسلام هم أبعد الناس عنه، وألا تغفلي النظر إلى القلوب.. هل هي صافية، طيبة، حنونة، كريمة!
وفي النهاية كما تقولون بالمصرية "كل واحد بياخد نصيبه".
ووفقك الله في خير منه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
12/11/2009
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الأخ الطبيب الفاضل،
فعلاً فإن ما ذكرته موجود، وأتفق معك تماماً فيما تقوله، علينا أن نكون واعين وألا نكون ساذجين ولا شكاكين في آن واحد.
فإذا رأينا من ظاهره الالتزام فعلينا أن نحسن الظن به، لكن نبقى على حذر إلى أن نتأكد من أخلاقه، وإن سئلنا عنه فلا نذكر إلا ما رأينا منه، ولا نزكيه بشيء لم نره.
وإن رأينا من ظاهره السوء، نحكم على فعله الظاهر، وليس لنا أن نتطاول أكثر فننسب له صفات لم نشاهدها منه، ونكون منه على حذر أيضاً إلى أن يتبين لنا تمام صفاته وأخلاقه.
وأخيراً، فالاعتدال في كل شيء محمود، والتوجه إلى الله بأن يوفقنا لصحبة الصالحين خير معين لنا على معرفتهم.