مشاعرك مضطربة، خذي استراحة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة إلى: أ. دانة قنديل أولاً أشكرك على ردك على رسالتي، وقد أتت متأخرة قليلاً ولكن أريد أن أعلق على سؤال سألتِه.
قلت لي أن لو تعرفت على الشاب الذي أحب من على الانترنت سيختلف الرد!.
ماذا لو قلت لك أن الشخص الذي تقدم لي هو ابن عمتي الذي لم أره غير مرتين في حياتي، والذي لا أعلم عنه شيئاً، سيكون تعرفي عليه من خلال الانترنت؟ وأني قد رفضت هذا الشخص وأجبرني أبي على أن يقرأ فاتحتي عليه وأنا غير راضية، وقد قلت هذا الكلام لأبي مباشراً وجهاً لوجه، وقال لي: "أنا مش هطلع عيّل صغيّر قدام أقاريبي".
هل هذا جائز شرعاً؟ وهل سيجعلني أقبله؟ هل من الطبيعي أن أتقبّل الكلام معه وأتقبّل الحديث والمزاح منه مع الشعور بالإجبار؟.
أما الشخص الذي أحبه، عندما علم أني سأخطب جنّ جنونه وجعل أباه يكلم والدي، لكن أباه كان رافضاً فقال كلاماً لا يقال لكنه تراجع عن رأيه ويريد أن يتقدم بشكل صحيح كأي شخص.
أما كيف تعرّفت عليه، تعرّفت عليه على الانترنت فعلاً، لكن علاقتنا مستمرة لأكثر من سنتين، وقد قابل أخوتي وأزواجهم وقابل أمي، وكان يريد أن تستمر علاقتنا بشكل سليم وواضح.
أين الاختلاف بين الاثنين؛ الشخص الذي تعرفت عليه وأحببته وخطيبي حالياً؟.
أمي معترضة على تعرفي على الشاب على الانترنت وتقول دائماً "لا ينفع أن تتعرفي على شخص على الانترنت لن تعرفيه حق المعرفة".
أشعر أني سأصاب بالجنون قريباً بسبب أهلي، كيف يتناقدوا كثيراً وكيف يقولون أشياء وينتقدون أنفسهم في الحديث مجرد أن يعجبهم الشخص!. وفي رهن ما يحدث يريدون أن أكون سعيدة وأن يراني الرؤية الشرعية؟ كيف وأنا غير متقبلة للموقف؟.
آسف على الإطالة وأرجو الرد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ن.ي.ر
14/11/2009
رد المستشار
أهلاً بك يا عزيزتي "تعبانة" مرة أخرى معنا في مجانين.
يؤسفني ما سمعت من أخبار عنك، وبالطبع لا يجوز شرعاً إرغام البنت على الزواج بمن تكره مهما كانت الأعذار، وبرغم أن أهلك يبدون منفتحين إلا أن هناك بعض التناقض في مواقفهم.
أما بالنسبة للقاء عن طريق الإنترنت فسأوضح لك رأينا في ذلك:
يفتقد التعارف عن طريق الإنترنت إلى جانب مهم وهو التآلف والإعجاب بطريقة الكلام والتأكد من صدق الشخص، والتي هي أمور تحتاج إلى اللقاء المباشر. بالنسبة لحالتك، ما دام التعارف بدأ عن طريق الانترنت ثم مرّ باللقاء الشخصي ولقاء بعض الأهل فالحال تغيّر طبعاً وأعتقد أن بداية الأمر بالانترنت ليس لها تأثير، ولكن بدا لي أن أهل الشاب أيضاً لديهم بعض الممانعة، ألست محقة؟.
أما بالنسبة لابن عمتك فأنت التقيت به، ولو تجاهلنا باقي القصة فليس من مشكلة في التواصل عن طريق الانترنت لأنها مجرد وسيلة أحدث وأسرع للتواصل بين الأشخاص وليس الرفض لها لمجرد اسمها.
على كل حال يا صديقتي، عليك الآن أن تلجئي للمولى عزّ وجلّ أن ييسر لك ما يعلم فيه خيرك ويرغّبك فيه ويرغّب الجميع فيه أيضاً، فهو قادر عليه.
ولست أرى لك وسيلة الآن سوى محاولة الحوار مع أبيك رغم رفضه لذلك، استمري بالمحاولة وحاوريه من منطلق أنه من غير المستحيل الاستمرار في زواج لا يرغب فيه أحد أعضاؤه، وأن العواقب قد تكون وخيمة على الجميع... ولا بد من إقناع أهل الشاب بالتقدم ولو دون ارتباطات رسمية، ولكن للتعارف مع الأهل لعلّ وعسى يخلق الله في ذلك ما يسعدك.
وأنا سأدعوه تعالى أن يساعدك ويختار لك ما ينفعك ويسعدك.
وأنا معك للمتابعة.
ويتبع>>>>>: مشاعرك مضطربة خذي استراحة م1