لا شاذ ولا مزدوج الميل فقط تزوج!
لقد أرسلت لكم نفس المشكلة من قبل لكن كان ينقصها تفاصيل كثيرة لم أكتبها لضيق الوقت، إلا أني أحسست أن التشخيص ربما يكون خاطئاً لو لم أذكرها لذلك أذكرها هنا.
أرجو دمج الاستشارتين والرد عليهما معاً إن أمكن، وأنا أقدر انشغالكم، لكن ما باليد حيلة.
مشكلتي تكمن في أني لا أعلم هل أنا شاذ أم أني مزدوج الميول الجنسية، أم ماذا بالضبط؟ فأنا أميل للجنس الآخر -أي المرأة- عادي جداً وأستثار جداً عند مشاهدة أي فيلم إباحي فيه نساء، وأيضاً عند النظر إلى أي امرأة جميلة وأتمنى أن أتزوج امرأة جميلة تشبعني جنسياً مثل أي رجل طبيعي.
لكن المشكلة في أني أجد نفسي أثار جداً عند رؤيتي لشاب جميل وليس أي شاب، على فكرة يجب أن يكون لين الجسم وجميل الوجه وغالباً ممن أعرفهم وأحبهم.
لهذا أنا محتار جداً! فأنا لا أميل إلى الذكور بنسبة مئة في المئة، وجميع أصدقائي العاديين وحتى الوسيمين منهم علاقتي بهم طبيعية كأي رجل في الدنيا، لكني أميل فقط إلى هؤلاء الشباب ليني الجسم جميلي الوجه، وأتخيل نفسي دائماً معهم في أوضاع جنسية، وأحياناً أمارس العادة السرية وأنا أتخيل تلك الأوضاع معهم.
المشكلة التي تؤرقني أيضاً أني فعلاً أحب أصدقائي هؤلاء وأخاف جداً أن يكون حبي لهم مجرد ميل جنسي، ساعتها أتخيل نفسي حيواناً لا يحمل أي مشاعر محترمة، بل إن الحيوان أفضل فلا يوجد حيوان يحب نفس جنسه!.
هناك مشكلة أخرى؛ أنا دائماً أتمنى أن أرى الأعضاء التناسلية الخاصة بهؤلاء الشبان بالذات ومعظم الرجال الذين أعرفهم، ودائماً أمعن النظر فيها حتى أتخيل شكلها لأن عضوي يعتبر صغيراً نسبياً -14 سم عند الانتصاب-، لهذا أتمنى أن يكون أصدقائي مثلي فلا أحس بعقدة نقص تجاههم. أنا أعلم جيداً أن حجم العضو ليس له علاقة بالعملية الجنسية، لكني لا أستطيع التخلص من تلك الوساوس.
أنا أشاهد الأفلام الإباحية ومعظم ما أشاهده هو أفلام بين رجال ونساء، وعندما أشاهد أفلاماً إباحية مثلية بين رجل ورجل يجب أن يكونوا بنفس المواصفات التي ذكرتها سابقاً.
أيضاً، أنا أمارس العادة السرية حوالي 3 مرات في الأسبوع، وهو نفس عدد المرات التي أشاهد فيها هذه الأفلام في الأسبوع أو أكثر قليلاً.
أريد أن أحكي شيئاً حدث لي قد يكون له علاقة بما يحدث. في مرحلة الدراسة الإعدادية -أي في أول سنة للبلوغ أو قبلها- كنت طفلاً ساذجاً جداً لا يعلم شيئاً عن الجنس نهائياً، وكنت أتخيل أن الأطفال يجيئون عن طريق التقبيل وما شابه من هذه التخيلات الصبيانية، وعندها صادقني طفل في مثل سني لكنه كان ممن يوصفون بالصياعة، هو الذي أعطاني كل المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة عن الجنس، ومارسنا الجنس مع بعضنا بشكل غير كامل ولمرة واحدة، ومنذئذ لم أره ولا مرة وكلما تلاقت عيوننا أتقزز منه لأنه جعلني أفعل تلك الفعلة التي اكتشفت حرمتها بعد ذلك، لكن عزائي الوحيد أني كنت طفلاً ساذجاً، والآن أحسب نفسي ذو عقل واعٍ ومثقف.
بالله عليكم ساعدوني، ساعدوني، ساعدوني فأنا أكاد أجن. أعلم جيداً أني على خطأ كبير وأن هذا نوع من الشذوذ، لكن لا أستطيع الفكاك منه، وأقرر كثيراً الإقلاع عن هذه الأفكار بيد أن مجرد رؤية واحد من أصدقائي هؤلاء أستثار مرة أخرى وترجع ريما لعادتها القديمة، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!.
أتمنى أن يرد عليّ أحد ويفهمني ويدلني على ما يتوجب عليّ فعله، ولا تنصحوني بزيارة طبيب نفسي فأنا لا أقدر مادياً ولا عملياً.
كما أتمنى أن يصلني الرد على عنوان البريد الإلكتروني المذكور، وسأكون شاكراً جداً لو بعث لي أحدهم رابط الرد، فصعب جداً عليّ الدخول للإنترنت باستمرار للمتابعة، وهذا هو البريد الإلكتروني الوحيد الذي أتمكن من فتحه في مقر عملي.
29/11/2009
رد المستشار
أهلا وسهلا بالأخ الكريم،
لن أكثر عليك الكلام والتحليل لمشكلتك وأقول لك ما يلي:
ليس لديك مشكلة في التوجه الجنسي أبداً، وتستطيع الزواج وأن تكون ناجحاً جنسياً ومن ثم عاطفياً مع شريكة الحياة... ولكن واقرأ ما يلي بتمعن:
- لا تغذي أفكارك السلبية بالسلوك السلبي، فيتحول ساحة فكرك بالونات هواء مزعجة بتكرار مشاهدة أفلام الجنس مع التخيل الجنسي لأصحابك أثناء العادة السرية.. إلخ.
- لا تقل لا أستطيع، فالحقيقة أنت مستمتع بما تفعل، ولم تقرر الإقلاع عن ذلك ولا تريده... صحصح مع نفسك يا عزيزي!!.
- غذي أفكارك الإيجابية بالسلوك الإيجابي، ليتحول ساحة فكرك لحديقة غناء مبهجة.
- نظم العادة السرية مرة أسبوعياُ مع تخيل ممتع لشريكة الحياة الرائعة العشيقة الحبيبة.
اللهم اجعل في الكلمات السابقة علاج أخينا.. تأملها يا أخي واحفظها، ثم تدرب عليها لتخرج للحياة الطيبة.
واقرأ أيضاً:
مدرسة المثلية التعليمية م
الشعور يالذنب قد يكونُ مفيدًا م2
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري م
هل أنا شاذ فعلا؟: لا نظن !
وسواس قاتل: أنا شاذ جنسيا
تابعينا بأخبارك.. أتمنى لك كل الخير.