من موسوس: أسئلة محيرة
السلام عليكم ورحمة الله، أسئلة محيرة هل الموسوس ممكن من كثرة ضغط الأفكار أن يكفر وهو لا يدري؟ أن يفعل أشياء كفر في وقت من الأوقات، سيما أنها تكون ملازمة له على مدر الساعة، يعني جزءاً من تفكيره أصبح هكذا؟ ولو مات على هذا الحال ما مصيره؟ هل جهنم بسسب ذلك لأن الله يقول: "إلا من أتى الله بقلب سليم" ولا أعتقد أن مريض الوسواس القهري عنده قلب سليم؟ فهو دائم الشك وعديم الثقة في نفسه وفي أي شيء، ما رأيكم؟.
14/01/2010
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
اعلم أيها الأخ الكريم أن سؤالك غير وارد من أساسه، فلا يمكن للإنسان أن يفعل شيئاً دون أن يدري إلا إن كان فاقد العقل، وفاقد العقل غير محاسب!. فلا يمكن لك أن تكفر دون أن تدري، أو دون أن تقصد، وجميع ما يجري في الفكر دون قصد لا يؤاخذ به الإنسان، إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها... والموسوس يعلم من نفسه علم اليقين أنه يكره ما يجري في فكره، وأنه لا يستطيع إيقاف أفكاره المزعجة، والفعل الذي لا تستطيع القيام به لست مطالباً به، ولا مؤاخذاً عليه، فلا تشغل بالك كثيراً بما يرد على ذهنك.
وعليه: فإن هذه الوساوس لا تؤدي إلى دخول جهنم لأنه لا محاسبة عليها... وقوله تعالى: ((إلا من أتي الله بقلب سليم))، أي سليم من الكفر، والنفاق، وغيره من الأوصاف الذميمة، لا من المرض!! والوسواس مرض فلا دخل له بالآية!.
ثم إن النبي صلّى الله عليه وسلّم شهد للموسوس بصحة إيمانه، فقال لمن سأله عن الأفكار التي تأتي إلى ذهنه فينكرها: ((ذلك صريح الإيمان))، ومن كان إيمانه صريحاً خالصاً فلن يدخل النار بإذن الله تعالى...
واقرأ أيضاً:
وساوس كفرية تأتيني! أريد الخلاص مشاركة
وساوس كفرية تأتيني! أريد الخلاص بدينيإ
ما علاج سلوكي معرفي ونصائح أو بلاش!
بين الوسواس في العقيدة والشك فرق
الريح والعلة ووساوس الخروج من الملة
وسواس قهري... من خلق الله؟
وساوس كفرية.. عادية جدا