فهمي واستيعابي جدا بطيء
السلام عليكم ورحمة الله؛ سوف أحكي لكم مشكلتي باختصار وبشكل سريع عمري 28 سنة لم أتزوج بعد تركت دراستي منذ 5 سنوات تخرجت من الثانوي وجلست بالمنزل لمدة 5 سنوات وأنا بلا وظيفة ولا دراسة كل وقتي كنت أقضيه بين التلفزيون والنت والنوم لا شغل ولا دراسة حتى بدأت أشعر بالملل والاكتئاب وقررت أن أدرس، وفعلا دخلت دبلوم خدمة اجتماعية ولكن ما هالني أني ضعيفة الاستيعاب وبطيئة الفهم لم أكن كذلك من قبل لا أدري لما حتى أنهم طلبوا منا بحث بالنت عن الخدمة وما هي طبيعتها، لكني كأني تائهة ولا أفهم ولا أعرف بالضبط ما الذي يريدونه.
فهمي استيعابي جدا بطيء حتى أني حسبت نفسي أني سوف أكون أكثر نشاطا ولكني بعكس ذلك، أريد حل وما سبب ضعف فهمي واستيعابي هل بسبب جلوسي بالمنزل هل أنا كبرت وأصبحت ضعيفة الحفظ والفهم هل من علاج لذلك، رغم أني لم أكن كذلك عندما كنت بالمراحل الدراسية، حتى أني عندما أحاول أن أدرس ما شرح لنا الدكتور إلا أني أشعر بضيق وملل وعدم فهم وبسرعة تتبخر المعلومات لا أدري ما السبب؟!
هل هذا طبيعي أم ماذا هل أجد علاج لبطئ الفهم والاستيعاب هل توجد علاجات لذلك بالصيدليات؟!! أرجوكم أنقذوني أخاف أن تأتي الاختبارات وأنا على هذه الحال، سوف أحكي لكم ما جرى لي قبل يومين عندما أخذتنا المدرسة إلى رعاية المعوقين قالت لنا المعلمة كان مجموعنا 13 طالبة كل طالبتان تدخل على فصل من فصول المعوقين وتدرس حالتهم عن طريق معلمتهم وكيف طريقة دراستهم وما هي إعاقتهم وماذا يأكلون ومن هذا الكل ما شاء الله أشعر أنه بقمة الحيوية والنشاط والمعرفة لكن أنا لا غير ذلك لم أفهم ما كانت تريد كنت أدخل على الفصول وأطالع وأخرج بلا أسئلة لهم ولا شيء أحس أني لم أفهم ما يريدون بالضبط والمشكلة أخاف أن تأتي الاختبارات وأنا على هذه الحال لا أدري ما الحل؟! ولم أجد سواكم بعد الله لحل مشكلتي أرجوكم أنتم رجائي بعد الله انتظركم على أحر من الجمر وشكرا لكم.. أحبكم جميعا.
26/03/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أحيي فيك حسن تدبيرك واستغلالك لحياتك ورفضك إضاعة عمرك دون إنجاز في أمور هامشية. عزيزتي لا تجزعي فما تعانين منه أمر طبيعي وعادي وسببه النقلة النوعية في طبيعة التعلم وكمية المادة الدراسية ما بين المدرسة وما يليها من مراحل تعليمية ففي المدرسة يكون دور الطالب متلقيا في معظم الأحيان لكميات بسيطة من المعرفة يسهل عليه الإلمام بها بقدر معقول من الجهد في حين أن دور الجامعة يقوم على تقديم جرعات أعلى من العلم والسعي لتغيير دور الطالب من مجرد متلقي إلى دور أكثر نشاطا ومشاركة، ويحتاج جميع الطلبة بعض الوقت حتى يعتادوا هذا الاختلاف فشعورك بالغربة والرهبة من المواد والطريقة هما السبب غالبا في بطء استيعابك.
إياك واللجوء إلى تناول أي من الأدوية التي يتاجر بها بصحة الطلاب من أجل مزيد من التركيز، فالتركيز كمهارة عقلية يمكنك اكتسابها بالتدريب وبالتدريج، وتحصيلك سيتحسن مع اتباعك لطرق الدراسة المنظمة فحاولي أن تطلعي على المواد قبل طرح المدرس لها لتكوني أكثر استيعابا لما يقول، وخصصي جزء من يومك بعد الدوام لمراجعة ما أخذته من ملاحظات أثناء المحاضرات، وتذكري أن هذا التغيير في نشاطك هو الهدف الأساسي من وراء خروجك للدراسة بعيدا عن حياة الدعة والكسل ولكنك قد تحتاجين لبعض الوقت لتغيري عاداتك فترفقي بنفسك، وإن جاءت نتائج أول امتحانات بغير ما تريدين فلا تهربي بل ابذلي المزيد من الجهد فمتعة الحياة في مجاهدة النفس والعمل.
لن يضيرك إن أجريت فحص لنسبة دمك ومستوى الحديد فيه فضعف الدم ونقص الحديد مسئولان عن صعوبة التركيز وهما من أمراض العصر للمرأة العربية التي قد تضعف صحتها ليتحسن مظهرها، وهكذا ترين أن دراستك وخروجك للحياة سيوصلك لنقاط أبعد مما كنت تظنين، مع دعائي بأن يسدد الله خطاك وينفعك بوقتك ودراستك وينفع مجتمعك بك.
اقرأ أيضاً:
النسيان! من ماذا النسيان؟
عدم التركيز وعدم التوضيح
النسيان والذاكرة والتركيز
ومن يحب المذاكرة؟
عاوز أنجح