السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة في 23 من عمري أعاني من الخجل والخوف الشديدين، حيث أخجل وأخاف من كل شيء كالمشاركة ومن كل أحد سواء قريب لي أو غريب عني، ولا أحب الأماكن المزدحمة لأني أحس فيها أني مراقبة ويكون مصاحب لها الإحساس بزيادة خفقان القلب والارتعاش خاصة باليدين عند وجود أحد فوق رأسي والتوتر والتلعثم ووجهي يحمر، ولا أستطيع أن أرى عيون الآخرين عند التحدث معهم لمدة طويلة مع أني أحس أن هذا الشيء يعتبر قلة أدب إلا أني ما أقدر أسوي ها الشيء وأحس أني جبانة وفاشلة بعد وقتها.
كل الذي أريده أن أرجع بروحي أقصد أن يخلص هذا بأسرع وقت ممكن عشان أرتاح، كما أني أحيانا أحس أني طفيلية عند مشاركتي لأشخاص أعرفهم الحديث وأحيانا أخرى أحس أنهم يشفقون علي عند رؤيتهم لي بمفردي.
فما هذه الحالة؟
وكيف ممكن التخلص منها؟
18/12/2010
رد المستشار
صديقتي الخجولة، أنت تعانين يا صديقتي من الرهاب الاجتماعي وهو أحد أمراض القلق, والذي يجعل التطور الاجتماعي للإنسان يقف عند حدود الطفولة والمراهقة فيعجز عن التصرف والرد في أبسط المواقف التي تتناول التعامل مع الناس, وكثيرا ما تصاحبها نوبات الفزع مع الخوف أو بدون من الأماكن المغلقة التي يصعب منها الفرار مثل المواصلات، بل أن حتى أحد المرضى كان يصف أنه يشعر حتى عاجز أن يوقف سائق المواصلة عندما يريد النزول بل وكثيرا ما أكمل معه حتى نهاية الخط لأنه عاجز عن رفع صوته وتنتابه وقتها كل الأحاسيس التي وصفتها أنت من ضربات القلب, لاحمرار الوجه, ودوار الرأس والفوران بالجسد بل وحتى الشعور بالعجز عن التنفس..
أمراض القلق غالبا ما تسببها نقص مادة تسمى السيروتونين والتي نعوضها بمضادات الاكتئاب والقلق, ولكنها تحتاج إلى إشراف طبي متخصص لأن الطبيب سيعلمك تمارين النفس والاسترخاء, والعلاج المعرفي السلوكي والذي سيساعدك على التخلص من الأفكار المغلوطة ومواجهة مخاوفك,,
والسلام.
واقرئي على مجانين:
قوي الشخصية مصابا بالرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
مارينا والرهاب الاجتماعي
التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة
رهاب اجتماعي ولا أمل في طبيب نفساني
رهاب اجتماعي ووالدي المسؤول