لا أجد الشخص المناسب للتنفيس عن غضبي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أنا دائما أشعر أنني كبيرة كبيرة جدا مثلا في سن 60 أشعر أنني لا أعرف كيف أعيش سني هذا والحقيقة كنت أعتقد أنه لا يوجد أحد مثلي ولكن بعد قراءتي لبعض المشاكل عرفت أن هناك مثلي..
ومشكلتي هي أنني لا أحب أحد ويمكن أن أكون لا أحب أمي وأبي أيضا وظننت أن كتابة مذكرات سيزيح همي ولكني لم أتحمس لهذا ولا يوجد لي من الأصحاب الذين أحكي لهم همي
أنا أعرف أن من المفروض ألا أكتم غضبى
ولكن فعلا لم أجد الشخص المناسب الذي أبوح له بهذا..
31/12/2010
رد المستشار
أسعد الله أيامك وأهلاً ومرحباً بك معنا في موقعنا مجانين وفي صفحتكم استشارات مجانين.
تقولين أنك لا تعرفين كيف تعيشين سنك؟ وأود أن أسألك: كيف يعيش أقرانك سنهم؟ وأقصد ماذا تودين أن تفعلي لو أتيحت لك الفرصة؟ هل تودين مثلاً الخروج مع صديقاتك؟ أم تعنين بذلك الاهتمام بنفسك والوقوف أمام المرآة؟ أم تلمحين إلى ما له علاقة بالجنس الآخر؟ ما رأيك أن تحددي أولاً كيف يمكن أن تعيش فتاة في الخامسة عشرة من عمرها سنها ثم تراسليني حتى نتابع هذا الجزء من الموضوع.
وماذا عن عدم محبتك للآخرين؟ يبدو يا صديقتي أنك تستخدمين كلمات لا تقصدينها بالضبط. فمحبتك للآخرين ولأمك وأبيك بالذات أمر فطري وليس اختياري وقد يكون اضطراب مشاعرك ناتج عن عدم التفاهم الحاصل بينك وبين أبويك والذي هو متوقع في هذه الفترة من عمرك. فأنت مقبلة على الحياة وترين منها الحلو والمشرق بينما عارك أبواك الحياة حتى اعتادوا مرها قبل حلوها وبالتالي فأنت تختلفين مع أبويك بالزاوية التي ينظر منها كل منكم إلى الأمور. دعينا نتفق على أنك تحبين أمك وأبيك ولكنك لا تستطيعين التفاهم معهما.
إن اتفقنا على ذلك. سنتمكن من الاستمرار.
قد يكون من الجميل أن تكتبي مذكرات خصوصاً أن ذلك يخفف عنك وله فائدة أخرى أيضاً أن قراءتها بعد زمن يمنحك القدرة على تقييم تصرفاتك وردود أفعالك وتصرفات الآخرين بتوازن أكبر مما يساعدك على التجارب المقبلة. فضلاً عن الفائدة اللغوية لو كتبت باللغة الفصحى. إذاً لا بأس من محاولة كتابة المذكرات.
حبيبتي: إن اكتساب الأصدقاء مهارة تستطيعين اكتسابها من خلال تقوية المهارات الاجتماعية وقراءة ما امتلأت به رفوف المكتبات من مهارات صناعة الأصدقاء وكسب الآخرين ومن الكتب المشهورة كتاب ديل كارينجي (كيف تكسب الأصدقاء).
سأتركك إلى أن تتابعيني بأخبارك وسأدعو الله تعالى أن يخفف همك ويسعدك.
وأرجو أن تقرئي:
متى تنتهي المراهقة وننضج؟
صدقت يا رسول الله
أنا حرة: دعوني أعيش حياتي
حياة بدون أصدقاء