ساعدوني
انتظرت طويلا حتى أستطيع إرسال مشكلتي لكم...
أنا متزوجة منذ سنتين تقريبا تزوجت بعد فترة خطوبة قليلة وهي 6 شهور. المهم أنه من يوم الفرح أو بالتحديد يوم زفافي وأنا مروحة مع زوجي لبيتنا لقيته يقول لي أنا تعبان محتاج أنام ملوش لازمة أي حاجه تحصل انهارده. بصراحة كده أنا استغربت بس قلت يمكن تعبان ورحنا ونمنا وثاني يوم بدأنا حياتنا الزوجية المهم أن ثاني يوم بالضبط زوجي ذهب لغرفة الأطفال ونام على سرير لوحده، وأنا قعدت أعيط مش عارفه ماله! برغم إنه كان مبين لي أنه يحبني.
حصلت معاشره بيننا، ولكن لم ينفض غشاء البكارة، وذهبنا للطبيبة. وقالت: إن المشكلة أن علاقتنا قليلة قوي لدرجة أن الغشاء لسه موجود! المهم سيدي: زوجي جاء له برد ولقيت قدامي إنسان غريب عمال يعمل إشاعات، ويروح لدكتور وثاني ويقول أنا عندي سرطان في الرئة.
وهنا أهله قالوا لي إنه موسوس شوية. وقعدنا حوالي شهر كامل على نفس الحال وأنا كل ما يرجع من الشغل أستناه وأكون لابسه ومجهزة له العشاء، وهو يهرب مني لغاية ما عانى من نشران في العظم. اكتشفت أنه كان بيتعالج عند دكتور أمراض نفسيه قبل الزواج قلت له: طب خلاص روح ثاني. ورجع للدكتور. وكنت أيامها حامل. وهنا الدكتور قال له: لأنه ساب دواه قبل الزواج بشكل مفاجئ. طبعا أنا كل اللي عرفته أن عنده اكتئاب بس بدأت حالته تسوء بقي بينام كتير جدا... على طول تعبان... كان يأخذ حقن كانت بتخليه شبه ميت. وأنا مش عارفه فيه إيه؟؟؟؟؟ وهو رافض يأخذني للدكتور بحجه أن الأمر مش مهم. وأنا ما قلت لأهلي.
المهم أن والدي وفر لزوجي فرصه سفر وسافر زوجي... وفي يوم شاف والدي الأدوية اللي بتجي لزوجي فأخذ منها علبة، وأخذها لدكتور اللي قال له: إن ده دواء انفصام! كنت أنا ولدت ومعايا ولد وأنا في مصر وزوجي في الخارج هنا قررت أروح للدكتور بتاعه في مصر لأكتشف أنه مريض فعلا بالفصام وأنه بيتعالج بقاله فترة! وأن الدكتور طلب منه يشوفني قبل الزواج علشان يصارحني بحالته، وزوجي رفض وأن والده كان معه على طول!
المهم سيدي: الأدوية هي (ابيكسدون مرتين يوميا، اربيبركس قرص صباحا، كوجنتول صباحا ومساءا، وحقنه بالعضل كلوبيكسول كل أسبوعين، وتالوبرام نص قرص، وزولام وقت اللزوم) هذا كل شيء سيدي، ماذا أفعل زوجي لا يصلي لا يصوم حتى لو عاشرني يريد معاشرتي بالحرام، مدمن قنوات إباحية منذ الشباب اعتدى على أطفال، واعترف لي بذلك، وتعرض لتحرش.
أنا أشعر بأنه كذب علي، وأنا لا أستطيع التحمل... الطبيب قال لي: إذا لم يكن ينوي أن يتم علاجه فلا أستمر معه. وهو ينكر أصلا أنه مريض بالفصام ويقول إن الدكتور يفتري عليه، وأنه سيشتكيه، وأنه راح لدكتور ثاني، وقال: إن عنده شويه تعب!. برغم أن الدكتور قال لي: عنده فصام وعلاجه3 سنوات كاملة وإلا سيصاب بنكسة وستكون شديدة.
أنا مشتتة أريد الانفصال وأتمناه بس أهلي رافضين تماما،
وأنا تعبانه جدا وصعبان عليَّ ابني جدا آسفة على الإطالة جدا.
05/02/2011
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
يدهشني وجود شخصيات مسالمة مثلك فقد أصبحت نادرة ولا تنسجم مع ظروف حياتنا، كيف لم تستوقفك أعراضه وكم أدويته للسؤال عنها أو حتى قراءة نشرتها.
استسلامك وقبولك بكلامه وأهله جزء من شخصيتك المسالمة التي أبقتك في الموقف حتى أصبح لديك طفلا وعليك اتخاذ قرار حاسم ومسئول في حياتك قبل أن تزيد مسئولياتك ويسرق الزمن عمرك.
قد نتجاوز مسألة كذبه وأهله حول حقيقة مرضه لنحدد مدى سعادتك واستقرارك في الحياة معه وقدرته على إشباع احتياجاتك النفسية والاجتماعية والحسية، وحدك القادرة على اتخاذ هذا القرار، هل إيجابيات الحياة معه أكثر أم سلبياتها؟
سيساعدك في اتخاذ القرار بعقلانية استثناء مرضه من قائمة عيوبه فهو ليس مسئولا عنه بل هو أمر الله علينا، ولكن ما مد ى مسئوليته عن كذبه بإخفاء مرضه وشذوذه، رغم مرضه أجيبك بأنه مسئول عنهما.
لمست أن قلقك على طفلك أكثر منه على نفسك ولنرى لو أن عاقلا سألك أنه سيأتمن مريض فصامي وكاذب وشاذ على معزة ماذا سيكون ردك؟ وماذا عن رد أهلك؟ ماذا لو كانت الأمانة شيء لا يقدر بثمن شيء قيم كحياتين مثلا أو أكثر؟؟
ليس الطلاق خيارا مريحا رغم ضرورته أحيانا فمعه قد تحتاجين للبحث عن عمل لتحققي درجة من الاستقلال الاقتصادي عن أهلك كي لا تكوني وطفلك عبئا عليهم حتى وإن لم يكن ضمن مجالك، ويمكنك تأجيل الانفصال حتى تحققي هذا المطلب الأساسي الذي سيساعدك في الإصرار على موقفك إن حزمت أمرك واتخذت القرار.
سيوافق أهلك إن لمسوا منك إصرارا فهم أصحاب مصلحة بألا تزيد أعبائك وأطفالك وعلى ألا تفقدي فرصة البدء في حياة جديدة مع شريك مناسب فما زلت صغيرة وحملك معقول.
واقرئي على مجانين:
متى أخبره: الوضع الصحي قبل الزواج