عادة: بين الفك والأذن!
تغير شخصية بين الفك والأذن هناك هاجس! م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، أنا زياد، سعودي مقيم في مصر كانت لي مشاركة في موقعكم الكريم بعنوان: عادة: بين الفك والأذن!، ولكن هناك أشياء أخرى لم أذكرها في هذه المشاركة وهي: بعدما وقعت لي هذه الخبطة بيوم تقريبا شعرت بالآتي: شعرت بشعور غريب وأنا في طريقي إلى المشفى لعمل بعض الفحوص وهو أنني تذكرت بحالة أو بأخرى مراحل سنية زمنية قديمة ولكني قلت لنفسي أن هذا توهما أو ما شابه وأصبح هذا هو شعوري على فترات متباعدة : أني أشعر بشيء من هذا الشعور وقلت لنفسي أن هذا قد يأخذ وقتا وينتهي؛
ثم بعد ذلك وبعد حوالي 8 أشهر تقريبا خطر ببالي فكرة أنني أحيانا في الأوقات صعبة (الضغوط وغيرها) عندما أشعر بهذا الشعور قد يكون هذا شيء في الذاكرة البعيدة فلذلك قلت في نفسي: أنني يجب أن آتي بمواقف ما قبل الخبطة (مع أن هذه الأوقات كانت ذكرياتها بالنسبة لي سيئة نوعا ما بسبب عدة أسباب منها تحريك الأذن -عدم الالتزام نسبيا- العجلة في الأمور وعدم التأني) ولكنها كانت لها صفة التركيز على حسب ما أظن فأصبحت ذلك فترة واستيقظت وأنا أتوهم أنني بشعور زمن غير قريب نهائيا ولذلك فأنا في خيرة في أمري: ماذا أفعل وأنا ينتابني هذا الشعور ناهيك عن بعض الانفعالات التي أتخذها عندما أشعر بشعور من الماضي خشية أن أقع في الماضي من ناحية وكرهي لهذه الذكريات من جهة أخرى.
ثم بدأت أقول لنفسي هل هكذا أنا أرفض هذه الذكريات فهل أنا أعطل عمل الذاكرة كليا وهل هذا خطر وسمعت جملة عن العقل الواعي وغير الواعي وعلاقتهم بالذاكرة فزادني حيرة... وكلما زاد قلقي كنت أقول في نفسي: لا أنا لست هكذا أنا غير هذا وأنه يجب أن انتهي من هذا وأنا لست هكذا وبالتالي تزداد حيرتي: هل أنا أرجع إلى الوراء, أم أن هذا طبيعي وبالتالي هل أعود نفسي على ذكريات الماضي أم أنهيها وهل يجب أن أتذكر شيئا وأنا في المواقف أم أرفض كل شيء.
وكانت لي أيضا في ذلك تفسير هو أنني وأنا في حالة الاسترخاء وهى قريبة نوعا ما من حالة التوهان وقد تكون هذه الحالة تستدعى ما يلزمها من الذاكرة القديمة، وخاصة أن هناك هاجسا يقول أنى لن أعبر آثار الصدمة إلا بالرجوع إلى الماضي وقد قرأت أيضا أن الصدمة قد تحدث تغيرا في الشخصية فبالتالي فهذا يؤكد التغير مثلا وعدو الرجوع للماضي أو أن هذا كله غير صحيح, وهل هذه الحالة ما هي إلا نتاج حالة من القلق كالتي كانت عندي عند تحريك الأذن أم ماذا, ولو كانت كذلك أو لم تكن.
فما هو المطلوب مني للتغلب على هذه الحالة، هل أمارس الاسترخاء أم الرياضة أم أي شيء آخر أم ماذا؟؟
مع العلم أن هناك هاجس
20/4/2012
رد المستشار
أخي العزيز، أشكرك على استعمالك الموقع.
إن الأعراض التي تطرقت إليها لا تختلف أبداً في إطارها عن الأعراض الجسمية التي تطرقت إليها في رسالتك الأولى. هذه الأعراض هي أعراض عصبية مصدرها عصبي والثانية أعراض جسمية مصدرها نفسي. العملية التي يتم استعمالها في الحالتين هي عملية انفصال عن الواقع. عملية الانفصال عنا الواقع ما هي إلا عملية لتجاوز القلق من الدنيا ومشاكلها.
ليس لدي أدنى شك بأن شخصيتك لم تتغير. إن تغير الشخصية بعد الصدمة العصبية ليس بالشائع كما تصوره بعض المواقع، وحتى الإنسان الذي يتعرض لإصابة خطيرة في الدماغ أو عملية جراحية للمخ يحافظ على كيانه الشخصي في معظم الحالات.
حاول أن تعمل بالنصائح التي تطرقت إليها في الاستشارة الأولى. وتأكد بأن جهازك العصبي سليم بالتأكيد وتجنب زيارة الأطباء قدر الإمكان. ومن الله التوفيق.
* ويضيف د. وائل أبو هندي ولدي العزيز زياد أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك، ليست لدي إضافة على ما نصحك به مجيبك المستشار د. سداد جواد التميمي وأؤكد عليك ضرورة تنفيذه، إنما تراني بحكم الوسوسة في اللغة العربية ومجانين (وهو ما يرغمني على قراءة وتدقيق معظم ما ينشر على مجانين) مضطرا أن ألمح إلى رؤية أخرى لنص إفادتيك رؤيا من نطاق الوسواس القهري تخمن أن الأعراض الجسدية في الفك والأذنين قد تكون عرات Tics أو لوازم حركية وهي غالبا عابرة وربما انتهت تماما ولذلك أشار إليها د. سداد بقوله "أعراض عصبية مصدرها عصبي"، ولما كانت الظواهر الانفصالية Dissociative Symptoms جزءًا أصيلا من نطاق الوسواس القهري خاصة لحظات اختلال الإنية Depersonalization فإننا نتفق تماما مع د. سداد في رأيه بشأنها، لكن يبقى أن في نمط تفكيرك وسوسةً كلها توجس وفي تلاحق أفكارك صبغة وسواسية وحيوية تحتاج تشخيصا فارقا.
ربما من نوبات نشاط خفيفة، وأخيرا اشتكيت من هاجس وختمت إفادتك بقولك: مع العلم أن هناك هاجس!... وبالتالي أرى أنك إن لم تستطع التخلص من أعراضك هذه بعد أتباع ما نصحك به د. سداد فعليك زيارة طبيب نفساني وننصحك في نفس الوقت بقراءة الروابط التالية:
اضطراب العرات Tic disorder: مقدمة
اختلال الإنية و/أو تبدل الواقع مقدمة
الفكرة التسلطية أم الحدث العقلي التسلطي؟