مصباح علاء الدين م
مصباح علاء الدين- مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعا وبارك لله فيكم، كتبت لكم من قبل وتم الرد على استشارتي بعنوان "مصباح علاء الدين" ثم مصباح علاء الدين متابعة وأرغب باستكمال ما قد بدأته معكم.
لقد من الله علي بفضله العظيم ورزقني بزوج صالح أتوسم فيه كل الخير وسبحان من قدر الأقدار ليجمعنا فهو أيضا مطلق ومستقر بأمريكا حسن الخلق والسيرة ويكبرني بـ 19 عاما وبيننا تفاهم وتوافق أحمد الله عليه جدا جدا فأنا أفكر وأتعامل معه بعقلي قبل قلبي وهو أيضا رجل ناضج ويتضح ذلك من تصرفاته واتساع صدره واحتوائه لي.. قد تخبرونني أين المشكلة إذن؟
بصراحة لقد كنت صريحة جدا مع خطيبي وخصوصا بعد عقد القران والتقارب العاطفي بيننا فقد أخبرته عن سبب طلاقي الحقيقي وكان أن استسخف الأمر واتهم طليقي بقلة الوعي والتفاهة ولم يعلق على الأمر كثيرا بل نصحني بنسيان الماضي تماما وأنه سيعوضني قدر استطاعته.
ولكن المشكلة بي أنا. فأنا لم أنس لليوم ذلك الظلم الذي وقع علي ما زلت أشعر بمشاعر الحقد والغضب من طليقي وأتمنى له السوء..لم أكن هكذا يوما ولست حقودة لكنني حقا لليوم لم يشف غليلي وأتمنى أن ينتقم الله منه. فقد جرحني في أعز ما تملكه الفتاة.. في جسدي الذي كان يتفانى في إمتاعه وشهر بي أنني ذات عيب خلقي فكيف لي ان أتسامح مع أمر كهذا؟
لقد عوضني الله أكثر مما كنت أتمنى لكن ماذا أفعل بهذه المشاعر التي تتملكني خصوصا أثناء وحدتي وتفكيري بكل ما مررت به؟ بعد عقد قراني نشرت الخبر على صفحتي بالفيس بوك وكانت أخوات طليقي مضافات عندي واتصلن بي يهنئنني وأخبرنني أن طليقي قد فرح جدا لي وأنه يتمنى لي الخير لم أقتنع بالكلام ولم أبالِ ولكنني تفاجأت أنهن قمن بحذفي من الفيسبوك دون أي مبرر. أيضا قلت لا بأس.. ولكنني أكره طليقي كرها يجعلني أدعو عليه بكل صلاة.
أتضايق من هذا الذي يحدث معي وأريد أن أفرح بزواجي وحياتي الجديدة فكيف أتخلص من هذه المشاعر؟
وشكرا لكم
21/06/2012
رد المستشار
كثيرًا ما يتصور الناس أن جملة "الضربة التي لا تكسرك تقويك" تؤتي ثمارها من مجرد النطق بتلك الكلمات!، ولقد حدثتك في أول مرة لو تتذكرين عن مراحل "الفقد" بشكل علمي، وحدثتك عن مرحلة المشاعر السلبية -التي تمرين بها الآن- والتي يشعر فيها الإنسان بالغضب والحقد والرغبة في الانتقام والشعور بالقهر والظلم والاكتئاب وغيره، وقلت لك أن المرحلة التالية ستكون التقبل المبدئي ثم يليه الاستقرار في التقبل والتكيف، ولكن لن يحدث ذلك الانتقال من مرحلة لأخرى والعلاج إلا بالقيام بالاستراتيجيات الخاصة بالشفاء من ألم الفقد والصدمة من خلال "البوح" و"التقييم الموضوعي" ثم استعادة ذاتك المستقرة التي ترى الأمور بوضوح وتخرج بدروس صحيحة يتم الاستفادة منها كما حدثتك في المرة الثانية، ولقد نصحتك بألا تدخلي في أي علاقة أخرى قبل تمام الشفاء، ولكن هذا ما فعلتِه،
على أية حال.... عودي لما كتبته لك مرة أخرى لتعي حقيقة ما تمرين به، ثم أغلقي هذا الملف-فلا تواصل مع أقاربه، ولا تذكر لذكرياتك معه، ولا حنين جسدي له،..الخ-؛ وتذكري أنك لن تغلقيه إلا إذا مررت بتلك الاستراتيجيات التي حدثتك عنها، ثم تتمكنين من رؤية النعم التي أفاض الله بها عليك الآن لتعيشي فيها دون جراح كنت أنت بطلتها الأولى يا ابنتي.
التعليق: الحقيقة يا أ. أميرة أنك رائعة في كل إجاباتك .... أنا تقريبا قرأت كل المنشور لك من الاستشارات وهم 445 استشارة بداية من : بنات...قصة لا تكتمل ؟! وحتى هذه الإجابة
ولأنني من أهل التخصص فإنني أستطيع أن أقول بأنك بدأت موهوبة متميزة ... وتطورت بشكل لافت للنظر مقارنة بمستشارين آخرين .... وأصبحت الآن متمكنة مبدعة .... بارك الله فيك
وشكرا لك وهنيئا لهذا الموقع بأمثالك.