الخوف حتى التقيؤ *
أريد الحل
طفلي الوحيد، وكل ما أمتلك في هذه الدنيا؟ أملي في هذه الحياة؟ بصيص الضوء الذي ينير حياتي؟
ولدي طفل ذو تشوهات خلقية واضحة في وجهه؟ رغم محاولات الجراحة لكن آثار التشوه واضحة ويحتاج للمزيد وفعلت كل ما في وسعي من ناحية عرضه على أفضل الأطباء والجراحين وأخصائي النطق لكن المشكلة واضحة وبدأ الصغير يتحسس ويحس باختلافه عن الآخرين وبدأت أسئلته عن مضايقات الآخرين له هو في الخامسة من العمر وكل يوم بالنسبة لأم مثلي تحدي حقيقي.
محاولات إقناعه بأنه في وضع طبي معين وسيتحسن الأمر بالتدريج وهذا خلق الله، لا يعلق بأن تقول له أنت أجمل طفل في العالم ويرى ويسمع من الآخرين كلام آخر، هذا صعب لصغير في الخامسة لم تعد تجدي هذه المحاولات معه أي نفع. الأسوأ منعت والده من محاولة زيارته أو الإتصال به وبدأ باستفسار عنه، أريد آلية لتعزيز ثقته بنفسه، أريده أن يحتمل هذا الوضع ويتفهمه... كيف؟ لا نستطيع محاربة كل المجتمع لكن الحل يبدأ بصغيري وكيفية تعايشه مع هذا التشوه الذي أتمنى أن أحمله عنه.
الجراحة فعلت الكثير لكن يلزم وقت حتى نبدأ بجراحات أخرى حتى بعد فترة المراهقة. لا أريد أن أربي طفل يعيش في الظل من أجل هكذا مشكلة، مستعدة لفعل أي شيء من أجله، سأسمح لوالده بمعرفته وأحاول جعل أموره قريبة من الطبيعية، كيف أساعد ولدي؟
كيف أفسر له ما يحمل من تشوه؟ كيف يرد على الآخرين عندما يسأل؟
R03;كيف يتعامل مع النظرات الفضولية له؟ كيف كيف أريد الحل؟
10/01/2013
* وكانت باسم هلا، ثم بين مشكلتها القديمة ومتابعتها هذه أرسلت لد. سداد وتابعت معه باسم آية.
رد المستشار
أختي الكريمة، ولدك سيتضاعف إحساسه بالمشكلة مادمت أنت في حالة توتر وقلق وتعامل بحساسية معه، أو كما تفعلين وتحدثينه أنه أجمل طفل في العالم، نعم..الطفل كائن ذكي يرى ويسمع الرسالة النفسية الخفية أكثر من الرسائل التي تقولها شفانا، لذا أرجو أولًا أن تتعاملي معه هو بتلقائية شديدة وببساطة، وكلما تعاملت معه هكذا دون خوف وحذر ومتابعة دقيقة لكل من حوله ونظراتهم وغيره، سيحدث تغير، فكوني أنت أولًا بسيطة وتلقائية في التعامل معه، وفي ردود أفعالك في تعامل الأطفال والآخرين معه، وأنا شخصيًا أعتبر تلك الخطوة هي أقوى وأهم خطوة؛ لأنها ستكون طريقته وتفكيره هو تجاه نفسه، وتجاه الآخرين، ثم ناقشيه بهدوء ودون حساسية أو توتر كلما كبر في العمر عن "الإنجاز" الذي تحقق بفضل الدعاء، والقوة التي جعلته يتحمل تلك العمليات، واغرسي فيه أن الإنسان أكبر بكثير من ملامح، فروحه، وتفوقه، وإنسانيته، ووده مع الآخرين هي كيانه وحقيقته التي يتعامل ويحب ويحَب من الآخرين، فالشخص الجميل قد لا يتمكن من تحقيق كل هذا فينفض الناس من حوله، وكوني مشجعه دومًا له حين يحرز تقدمًا في لعبة، أو دراسة، أو غيره، ولابد له من التواصل مع أبوه؛ لان الدراسات أثبتت أن الطفل الذكر يحتاج لوجود أب بجانبه يعلمه تفاصيل الحياة الذكورية ويأخذ التشجيع منه كما يأخذه منك، ودعيه هو بتلقائيته يرد على الآخرين، وإذا حكى لك شيئًا عن هذا ولا أظن على الأقل في تلك المرحلة؛ فاسأليه وماذا قلت له؟، سيقول كذا...ناقشيه بما قلته لك مع احترام مشاعره دون أن توصلي له أنك في حالة إشفاق عليه، فهناك فارق كبير بين الإشفاق والتعاطف، وفقك الله