كيف أعود للحياة؟
أنا فتى عمره 18 عام لم أعد قادر على التعامل مع البشر لم أعد قادر على الثقة بأي شخص فلم أعد قادر على تكوين صداقات ولا حتى التعامل مع الناس خاصة من أظنهم (أفضل مني).. كما أني لم أعد قادر على أن أحب أبي... أنا فتى نشأ في أسرة متوسطة الحال ليست بالفقيرة، نشأت وسط جو مشحون بالشجار والصراخ من أبي من ضربه وسبه لأمي بدون سبب يذكر ومن إهانته لي ولإخوتي بدون أي سبب، اكتشفنا فيما بعد أن عمتي هي سببب هذا كله هي العقل المدبر التي تشعل نار الحقد والكره من هذا الرجل تجاهنا، وهي ببساطة أس المصايب، دائما تدعي الفقر وعدم امتلاك المال فتأخذ من أبي ألفين وأخوه اتنين وهكذا.
لا أنسى يوم تحدثوا عن أمي وأخواتها وجدتي أمامي بالرموز حتى لا أفهم لكني فهمت، لا أنسى يوم جلوسها مع أبي بالصالة وحين عادت أمي من الخارج هب فيها أبي صراخا ولطما، ثم دخلت العقربة مع أمي لحجرتها، أذكر أن هذا هو اليوم الوحيد في حياتي الذي صارحت فيه أبي بمشاعري تجاهه عندها كنت في السادسة من عمري قلت له (بابا أنا زعلان منك عشان ضربت ماما)، استطاعت هذه العقربة أن توقع بين أمي وأعمامي وزوجاتهم وعماتي جميعا فزاد كرههم الذي كان موجودا أصلا تجاهها بدافع الغيرة، كانت علاقتنا بزوجة عمي كلها حب وتعاون إلى أن تحسنت أحوالنا المادية عندها اتضح أننا لم نكن سوى أداة لتعويض عقدة النقص عندهم، اكتشفنا فيما بعد أن نار الكره كان سببها أيضا أخوال أمي الذين كانوا يوقعون بين أمي وأبي حتى جعلوا شخصا يتصل بها وكأنه حبيبها!!
تحسنت أحوالنا بعد سفر أبي للخارج، ببساطة بسبب هذا البعد عشنا في سلام، لكن كنت أتألم لأني كنت أريده أن عفوا (يحسس علي)، أذكر في يوم كان أبي متشاجر مع أمي، كنت أقف معه بغرفة مظلمة وقبلني من فمي كأنها عفوية، ثم دعاني للنوم بجانبه نمت لكن خفت من أمي في نفس هذه المرة كنت قد بدأت بالنضوج وكان عضوي منتصب، أمسكه بيده وقال (إيه ده) (قلت له ده بيحصلي لما ببقى عايز أعمل بيبي) كنت طفل لا أفهم شيئا وقالي (طب خلاص معنتش تزنق نفسك)... منذ هذا اليوم أصبحت أجلس بجانبه على السرير حتى يحسس علي، وحدث مرة أخرى أن لمس عضوي، أعتذر عن اللغة الفجة التي كتبت بها ما حدث.
أصبحت أدخل على مواقع جنسية عادية ثم شاذة وأصبحت أتمنى ممارسة الجنس مع رجل ولا أستطيع كبح جماح هذه الرغبة بدأت بممارسة العادة منذ سنتين، أبي الآن يعرض علينا شراء الهدايا فأشعر أنه تعويض عما سبق لكني لا أستطيع أن أغفر له فكلما حاولت تجدد له خطأ جديد، أنظر الآن إلى وجه أمي فأشعر بها جميلة صغيرة رغم سنها، لكن علامات حزن السنين دائما مرتسمة على وجهها وهذا يشعرني بالحزن دائما، ظهرت نتيجة الثانوية العامة مؤخرا لكن الله لم يقدر أن أحصل على المجموع الذي يتناسب مع مابذلته، استسلمت لإرادة الله، ولكني منذ هذا اليوم أصبحت تقوم بكل شيء أحبه بصعوبة، حتى قراءة الروايات التي هي أكثر شيء أحبه، أصبحت رغبتي في الابتعاد عن الناس أكبر، زادت رغبتي في الموت.
منذ حاولي 6 أشهر أصبحت أتخيل موت أمي أو أحد إخوتي فأبدأ في البكاء فجأة ودائما أتخيل مواقف مستقبلية في قمة الحزن وهذا أكثر أو مواقف مستقبلية سعيدة حتى أضحك أمام إخوتي فيتعجبون، أشعر بوحدة فظيعة فلا أقارب حتى يسألون عننا ولا يعزموننا في هذا الشهر الكريم رغم أنهم يعزمون بعض، وتبرير دائم من أبي لتصرفاتهم وتعلقه المرضي بهم، فقدت القدرة على التعامل مع الأصدقاء لعدم ثقتي فيهم فمنهم من يتحدث عن الآخر ومنهم من يسب ومنهم المرائي المغرور ومنهم من اعتبرنا شيئا لا فائدة منه فنبذني رغم تعلقي الشديد به.
أمسكت أكثر من مرة بالسكين ووقفت أكثر من مرة بالشرفة ولكن خفت من الانتحار، أخي عانى من الفصام في الفترة الأخيرة ونصحنس الطبيب أن أدمجه مع أصدقائي، لكن أين أصدقائي؟ وهذا شكل عبئا إضافيا علي.
أرجو حذف البريد الإلكتروني
شكرا لكم
01/08/2013
رد المستشار
نقاش عام
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة والهناء.
لا أنكر عليك بأن قراءة الجزء الأول من الرسالة يختلف تماماً عن قراءة الجزء الثاني والذي بدوره يختلف عن الجزء الثالث منها هذا يعني وجود حالة من الارتباك الفكري وربما وجود حالة وجدانية اكتئابية غير معرفة بالتحديد الأدلة التي تشير إلى الاكتئاب:
1- التفكير بالموت وحدوث الكوارث.
2- أفكار انتحارية.
3- عزلة اجتماعية.
4- البكاء وعدم القدرة على الشعور بالبهجة.
5- وجود أسباب واضحة للاكتئاب منها إصابة أحد الأخوة بالفصام وعدم الحصول على معدل مرضي في الاختبارات.
هذه الحالة الوجدانية تستوجب مراجعة طبية عاجلة.
الجزء الثاني من رسالتك يشير إلى حدوث تحرش جنسي من قبل الأب. تفاصيل هذا التحرش الجنسي وتأثيره عليك تبدو مرتبكة في الرسالة ومن الصعب الاستنتاج ما هو موقع الأب في حياتك تشير أولاً إلى عنف هذا الرجل تجاه الأم والعائلة وولائه المطلق لأقربائه رغم أن أقرب الناس إلى أي إنسان هم أولاده وأمهم أولاً هذا الارتباك في التعلق مع الأب وتبرير ميولك الجنسية المثلية يحتاج إلى علاج نفسي بحد ذاته بعد تنظيم حالتك الوجدانية.
أما الجزء الأول من الرسالة فهو يتعلق بذكريات من الطفولة تشير إلى سوء نوايا الأقارب والعنف العائلي ما يثير اهتمام الطبيب النفسي هو احتمال وجود عملية زورانية Paranoid Process ناتجة من حالة وجدانية اكتئابية رغم أن محتوى ما تطرقت إليه لا غبار عليه.
التشخيص:
اضطراب اكتئابي كبير شديد مع أعراض ذهانية 296.24.
التوصيات:
0 لابد من مراجعة طبية نفسية وربما تناول عقار مضاد للاكتئاب مع عقار لتنظيم المزاج أو مضاد للذهان.
0 لا تتأخر في مراسلة الموقع ثانية بعد ذلك.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: اكتئاب على خلفية ربما زورانية م