اكتئاب على خلفية ربما زورانية
ماذا يحدث لي؟
أولا هذه متابعة وأنا صاحب هذه المشكلة (اكتئاب على خلفية ربما زورانية)
دكتور سداد، أنا ذهبت للمعالج النفسي الخاص بأخي وقصصت عليه كل ما قصصته عليك باستثناء موضوع شذوذي لأني أردت محاولة علاج نفسي وسؤالي لك في هذه الجزئية هل سأستطيع بالفعل علاج نفسي مع العلم أن رغبتي تجاه الإناث ليست معدومة تماما ولكن مشاعر الحب للبنات بل وأحلم أحيانا بالزفاف والزواج وبيتي مع حبيبتي وأبنائي الذين سأعوضهم عما فقدته من حنان من أبي...
لكن لماذا ذكرت أن موضوع ربطي لشذوذي به يحتاج لعلاج؟ أنت سألت عن علاقتي به... فكما قلت لك المرة الوحيدة التي صارحته فيها بمشاعري كنت تقريبا في السادسة عندما حزنت منه لضربه أمي!! هو الآن تغير عن ما كان عليه... نستطيع القول بأنه يحاول، لكن أنا الذي لا أستطيع أن أسامحه رغم أني والله العظيم أحاول أن أرضيه فقط إرضاء لربي وليس له!! لا أكرهه ولا أحبه هو مجرد شخص موجود في حياتي بالغصب كما الحال مع غيره هو مجرد مصدر للمال فقط... وهذا ما يشعرني بتأنيب الضمير ويخوفني من أن يكرهني أبنائي مثلما أكرهه.
انتقلت لمدينة أخرى لأداء دراستي الجامعية لهذا العام، في أول يوم عانيت من حالة اكتئاب لأني لم أعتد الابتعاد عن أمي وإخوتي بعدها بدأت هذه الحالة تقل حتى بدأت أحس أني أكرههم وهذا الشعور جعلني أخاف حتى أني أرسل لهم رسالة كلما شعرت بهذا الشعور لكن أجد نفسي أقول أنا أرسلها إرضاء لله!!
أما عن حالتي في الجامعة فأنا عاجز عن تكوين صداقة متينة أو بمعنى آخر عاجز عن أن أجد قريني... فكل تفكير الآن منصب حول (إزاي أظبط البنت دي وأصاحب دي وأخلع من دي) أو مجرد أحاديث تافهة وهذا ما يجعلني أنتقل لموضوع آخر وهو أني أحيانا لا أجد ما أتحدث فيه مع أحد أشعر بأن المواضيع تافهة!!!
تنتابني نوبات الحزن فجأة لأسباب معلومة وغير معلومة ربما هي مجرد أفكار تغضبني مثلا أنا أخاف أن أجلس كثيرا مع شخص أرتاح له أو أهاتفه في الجامعة لأجلس معه حتى لا أشعر بأني كظله أو (لازق له) بالمصري.
نوبات الاكتئاب كثيرة كالعادة تزول وتأتي في اليوم الواحد مع العلم بأن المعالج النفسي الخاص بأخي لم يصف لي أي دواء
أرادت أختي أن تخلع الحجاب ورفض أبي مع تأييدنا جميعا، حتى أنها في الجامعة تخلعه ونحن نعلم، حتى أني أخاف عليها من غضب أبي أخاف عليها من كلام الناس أخاف عليها من كل شيء، لا لست خائف عليها من عقاب الله بالنسبة لموضوع الحجاب هي مقتنعة به ولكنها ليست مستعدة الآن وكما قالت أمي هي كانت بحاجة لتشعر بأنها جميلة فهي نحيفة مع العلم أن ملابسها ليست عارية.
عندي مسبب غريب يغضبني أحيانا هو أني لا أستطيع التبول واقفا في حمامات الرجال (في المبولة) حتى أني قد أخفي أمر دخولي الحمام حتى لا يأتي أحد معي!!
حزين على أخي المريض فأبي في تربيته له جعله شخص اتكالي فعلى الرغم من أنه في الجامعة (توأمي) إلا أنه طفل في كل شيء.. حزين لأني لا أستطيع تكوين صداقة عميقة معه ومن غضبي وصراخي عليه وبرودي معه في مرات أخرى!!
علاقتي بربنا أصبحت أسوأ!! أهمل الكثير من الصلوات!!
تنتابني أوهام عن موت أحد أحبائي، حتى تصبح رغبة لدي لكي أصبح حزينا!! حتى تأتيني أفكار لأقتله!! لكن فكرة قتله تزول من ذهني بسرعة وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم... (فكرة القتل لا تأتي كثيرا لكنها ليست نادرة أيضا) كأن أتخيل أخي يموت بسبب صدم سيارة، ثم أتخيل نفسي أدفعه لتصدمه السيارة، ثم تخيل نفسي في العزاء أبكي بحرقة، ثم أنا في السجن والجيمع يصفوني بالجنون!! أو أختي تعرضت للاغتصاب، ثم أنا أغتصبها!!!!!!!!
بعد أن أرسلت لكم مشكلتي الأولى وقبل ردكم عليها عملت حسابا مزيفا على الفيس بوك وتحدثت مع شواذ وأخص بالذكر أحدهم الذي كان بمثل عمري ويسكن بالقرب مني لسوء الحظ (لم يتعرف على هويتي ولو نظر لصورته عندما أرسلها حتى لا أعلمه) وحينما قررنا الالتقاء خفت، وقلت له كده (أنا خائف) قلت له اللي إحنا فيه ده غلط، حرام، ربنا هايحسبنا، إحنا هنخف، بس لازم نقاوم.
أصبحت أخاف لأن يكون عدم حديثي عن البنات مع زمايلي هو بسبب شذوذي وليس حسن خلق مني
حضرتك وصفتني بأن عندي ارتباك فكري، ماذا يعني هذا؟
حضرتك قلت إن ممكن تكون أفكاري تجاه أقارب أبي (زورانية) لكنها والله العظيم حقيقية.
أنا لا أريد العيش في هذه الحياة أتمنى الموت وأخاف أن يكون مصيري جهنم.
أريد أن أجلس وحدي بغرفة مغلقة أستمع للموسيقى، وأقرأ, ولا أرى أحد، أرجو عدم إظهار البريد الإلكتروني... آسف على الإطالة.
شكرا لك على مساعدتك، أنا فعلا كل اللي محتاجه حضن والله حضن كبير أوي نفسي أحضن حد وأقعد أعيط على كتفه وأحكيله كل ده...
لأني حتى أمي لم أعد أحكي لها شيئا.
26/12/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
في بداية الأمر لابد من تقييم الأعراض الطبية النفسية كما هي مدونة في الرسالة:
العرض موجودة أو غائب الشدة المدة قلق موجود شديد مستمر اكتئاب موجود متوسط الشدة مستمر شعور عداء أو خصومة موجود متوسط الشدة متقطع حساسية شخصية موجود شديد مستمر حصارية أو وسواسية موجود متوسط الشدة مستمر تصورات زورانية موجود متوسط الشدة مستمر رهاب موجود شديد مستمر عملية ذهانية غائب
جسمانية غائب
هذه الأعراض في غاية الوضوح في رسالتك السابقة والحالية. هذا الاضطراب النفسي الذي تعاني منه ربما هو السبب في عدم قابليتك على إصدار هوية شخصية تتمسك بها. لا تزال غير واثقٍ من توجهك الجنسي وتبحث عن من يحميك من الدنيا ويوفر الك العطف والحنان. يمكن القول بأن هناك سيولة في مشاعرك وقد تتجه مثلياً أو غيرياً. قد تلتقي برجل أكبر منك سناً ويكون الأب والشريك الجنسي أو امرأة أكبر منك سناً تلعب دور الأب والأم والعشيقة. من جراء ذلك تراك تتحدث عن عجزك في تكوين صداقة متينة ورهابك الاجتماعي في غاية الشدة كما تشير إليه في استعمال المرافق الصحية العامة.
الارتباك الفكري يشمل تقييمك للماضي والحاضر. علاقتك مع العائلة متذبذبة وأراك غير قادرٍ على تعليل عاطفتك تجاه أفراد عائلتك.
تطور هذا الاكتئاب وتحاصرك أفكار عدوانية وانتحارية. أقول لك بصراحة لو كنت تراجعني مهنياً لأجبرتك على العلاج كما هو الحال أحياناً في الطب النفسي.
التشخيص:
اضطراب الاكتئاب الكبير (الجسيم).
التوصيات:
٠ من الأفضل أن تراجع أخصائياً في الطب النفسي وعلاج الاكتئاب أولاً بالعقاقير وبعد ذلك بعلاج كلامي.
٠ ليس هناك حرج في أن تكون صريحاً مع الأخصائي حول ارتباك توجهك الجنسي. ولكني أظن أن هذه الأزمة النفسية سيتم وضعها جانبا في البداية ويتم النقاش عنها بعد تحسن حالتك الوجدانية.
٠ لا تعالج نفسك بنفسك. رغم أن الاكتئاب يتماثل إلى التحسن وحتى بدون علاج ولكن اضطرابك يتطلب علاجاً أكثر من ذلك. إن لم تفعل ذلك فالاحتمال الأكبر هو تغير الشخصية مع الأيام وعودة الاكتئاب بعد فترة قد تقصر أو تطول استناداً إلى ظروفك الاجتماعية والشخصية.
٠ توكل على الله وراجع أخصائياً في الطب النفسي.
ويتبع >>>>: اكتئاب على خلفيية ربما زورانية م1