الخوف الوسواسي من الشذوذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكر أ.د وائل أبو هندي على رده على استشارتي والله وحده يعلم كم أفرحني وجود رده وكم أعطتني همساته لي الأمل في علاج كامل ودائم لحالتي التي جاوزت شهرها الثالث وها هي متابعة وتوضيح أكثر وأتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم.
أولا بخصوص الدواء الذي وصفه لي طبيبي النفسي Escitol فقد بدأت تناوله بمقدار نصف حبة 20mg أي 10mg وهي الجرعة التي وصفها طبيبي وهذا منذ أسبوع إلى الآن رغم أنه أصابني بحالة قلق وضيق شديد في صدري عند استيقاظي في منتصف الليل ولا أستطيع النوم بعدها وقد استشرت طبيبي حولها فأشار أنها حالة عادية وأنه من الضروري جدا تناولي للدواء وقد بدأت أحس بتحسن.
بخصوص القشعريرة فإنها تقريبا زالت وصارت تقتصر على ذبذبات طفيفة غير مقلقة كثيرا ولا تأتي لمرات كثيرة في اليوم إلا أنني لاحظت أنها تحدث حينما أرفع رجلي بطريقة معينة، إلا أن العرض الأكثر إقلاقا الآن هو تلك الرغبة في التقبيل فأنا أحس برغبة شديدة في التقبيل خلال طوال اليوم وأحيانا العكس ليست رغبة جنسية وتزيد حين يقترب أحد مني ذكر أو أنثى حتى أنني ألجأ إلى تقبيل يدي من شدتها أحيانا دون جدوى كأنها جنون كما أحس بشعور أنني أرغب في الشذوذ أو أرغب في أن يكون شخص ما خلفي أو أن أمد يدي إلى قضيب أحدهم وهذه أمور مقلقة ومحزنة جدا.
ومصيبة أخرى وهي أنني كنت أوازي ما أشعر به مع وسواس قرأت عنه وهو وسواس النظافة وغسل الأيدي لأطمئن أن ما أشعر به وسواس وفجأة أحسست بشيء في يدي ألم أو عدم راحة كأنها مخدرة فلعنت طريقة تفكيري الغبي هل جلبت وسواسا آخر لي وهكذا فأنا صرت أخاف أي مرض نفسي أسمع عنه.
بخصوص الحالة الوراثية للعائلة فإنه لا وجود للوسواس لكن هناك مرض الفصام، بخصوص الحالة الجسمية عانيت من السمنة وخصوصا شكل مؤخرتي الكبيرة ولم أكن راضيا على طولي وقدرتي الجنسية.
بخصوص الأدوية فهل لك اقتراح فيما يخص العلاج الدوائي لكي أعرضه على طبيبي فهو لا يمانع وقد طلب مني طبع ما أجده وجلبه له للمناقشة كما أنني لم أفهم لهذا الشرح لأنه لم يترك لي المجال مطلقا فقط استمع مني حول معلوماتي الشخصية وعن الإنترنت وماذا قرأت في مجانين وأن الأمر قد يكون حقيقة وسألني متى تأتيك هذه الأفكار فقلت طوال اليوم فوصف لي الدواء وقال أن عملك سوف يكون مع الوسواس القهري.
أعرف أنني قد أطلت الكلام والشرح وأنا آسف جدا جدا على هذا ولكن ليس لي بعد الله غيركم فاللهم شافني وجازي من كان سببا في ذلك بالخير.
09/01/2014
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا "أسامة" مرة أخرى ودائما على مجانين، شكرا على متابعتك... وتحية مني لطبيبك النابه الذي قال لك: أن عملك سيكون مع الوسواس القهري كما أخبرك أن الأعراض التي شعرت بها في بداية استخدامك للعقار عابرة إن شاء الله وقد صدق وأصاب فبلغه مني السلام.
من الجيد أن تخافت الشعور بالقشعريرة واعلم أنه إلى زوال إن شاء الله طالما انتظمت على العقار واتبعت النصائح المعرفية السلوكية التي تحول بينك وبين الوقوع في فخ التحاشي الذي يزيد المشكلة من حيث يظن المريض أنه يقللها.... والصحيح هو التعرض المنظم لكل ما يزيد الوساوس وعدم التحاشي أو الهرب إلى أن يزول القلق تماما أو بقدر النصف أو على الأقل يكف القلق عن الزيادة... يعني إياك والهروب من الموقف أو الوضع الذي يزيد وساوسك إلا وقد كف منحنى القلق عن الصعود أو الزيادة، معنى هذا أن عليك ألا تتحاشى رفع رجلك بالطريقة المعينة التي تسبب لك الشعور الخلفي بالإثارة ما دامت طريقة عادية بالنسبة للآخرين.
وكذلك عليك بالتعرض للمواقف والأشخاص والأماكن التي تزيد معها اندفاعاتك الوسواسية التي أشرت إليها في إفادتك هذه مثل الرغبة في التقبيل أو في الإمساك بقضيب أحدهم أو التي تشعر فيها بفكرة الرغبة في الشذوذ، وعليك تطبيق نفس أسلوب منع الهرب قبل تقليل أو إنهاء القلق.
عليك أن تعلم أن الأمراض النفسية ليست مخيفة بالأصل وفكرة أن المريض النفسي مخيف أو أنه شخص خطر فكرة غير صحيحة ولا علاقة أصلا لما وصفته من شعور بالألم أو الخدر في يدك بأمراض نفسية ربما لها علاقة بأعراض نفسية تنشأ عن فرط التركيز مع الأحاسيس الجسدية العابرة... والأعراض كل أعراض الأمراض النفسية تقريبا متفرقة تحدث في كل الناس تقريبا بمعنى آخر ليس الشائع أن عرضا نفسيا ما يحدث في المريض دون غيره من الطبيعيين بينما الشائع أن كل منظومة الأعراض النفسية تحدث لكل الناس تحت بعض الظروف وغن بدرجات متفاوتة وليس بالتواكب والاستمرار اللازم لتشخيص مرض نفسي.
رأيت وعالجت حالات تشبه حالتك من الذكور ومن الإناث يعانون من وساوس فقدان السيطرة وفعل أشياء غير مقبولة اجتماعيا وكان لبعضهم أقارب مرضى فصام، وهناك تداخل وراثي بين الوسواس والفصام لكن ذلك لا يعني في كثير من الأحيان الحاجة لتغييرات في العقاقير، ولكنني أترك الفصل في أهمية تلك المعلومة من عدم أهميتها في العلاج لطبيبك المعالج بارك الله فيه.....
ويتبع>>>>> : الخوف الوسواسي من الشذوذ م1