من أول غزواته كسر عصاته م1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أسأل الله أن تكوني بخير د. حنان في نص رسالتكِ الأخيره أشرتي إلى أن أحاول تقريب وجهات النظر مع والداي, حرصت على إبقاء الأمور هادئة والكلام في أمور جانبية دون تدقيق لا أستطيع أن أبوح لهم فعلاً بما أريد خوفي من بوح كل شيء, وهذا ما سيحصل إن بدأت معهم بهكذا حوار لديهم فكرة نوعية عن توجهاتي لكن أن أخبرهم بما أريد يعني النهاية بالنسبة لي.
أود ذلك, وكثيراً ما كانت الكلمات على أعتاب شفتاي لكن أستردها خوفاً من أن يحولوا بيني وبين ما أريد. الأمور مع والداي هادئة وأريدها أن تبقى هكذا حتى وإن لم أخبرهم بشيء طوال عمري هذا ما يهمني في علاقتي معهم, نشاطي في تقدم بدعم من حولي وتحفيزي على العمل، على عكس دراستي, خلال الشهرين الأخيرين أشعر بضعف في نفسي لست كسابق عهدي دراستي تأخرت كثيراً ولا أعلم ما أفعل بشأنها.
أصبحت أتكبد عناء كبير من أجل أن أقرأ وقد تمر أيام أسابيع وأنا أتجنب الكتب والدراسة، أحاول التركيز دون فائدة ثقتي في نفسي في ما يخص دراستي رغم حبي لها تزعزعت كثيراً أشعر بالخوف وعدم الثقة بأي كان والغضب والتعب والأكثر اشعر أنني ضائعة بين التقدم والبدء من جديد وكل هذا بدون سبب أعيه وأستطيع مواجهته أتجنب محادثت من حولي عن دراستي فأنا لا أعلم ما بها وإلى أين أسير..
سأعمل على أخذ بعض التحليلات للدم لكن لا أعلم فعلاً ما السبب
بوركتم
30/01/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا بك يا "فردوس"، لا بأس من التأكد من وضعك الصحي، ولكن يجب أن تعلمي أن من مطالب النضج القدرة على توزيع الطاقة بين الأدوار، والاهتمامات، والأهداف على اختلاف درجات أهميتها. لا يجوز أن يطغى نشاطك التطوعي بأي شكل على دراستك، نريدك متخصصة مؤثرة في الأجيال القادمة من خلال علمك ومهنتك المرتبطة بدراستك.
الدراسة قد تكون مملة ما لم تشحذي دافعيتك وأفضل طريقة لفعل ذلك هو تذكير نفسك بالهدف الذي تبغينه من وراء دراستك وعملك، مطالبين بالعمل حتى آخر لحظة في الحياة كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام. تراجع دافعيتك للدراسة قد يكون بسبب البعد عنها لفترة وتراكمها ولكن الهرب منها لن يحل المعضلة فالبعد كما نقول بالعامية جفا، فتقربي من كتبك وموادك الدراسية، استعيني على ذلك بتقسيم المهمة إلى فترات دراسية قصيرة وقسمي كذلك الموضوعات.
ابحثي عن رفيقة دراسة تشاركك الاهتمام بها وتعينك على الصعب منها.