من أول غزواته كسر عصاته م
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
"إقرارك بأن سماتك الشخصية مسئولة عن التصادم مع من حولك خطوة أساسية للنجاح في تغيير هذه السمات."
"تبقى نقطة أخيرة تعيق اكتسابك للخبرات كما تعيق استفادتك من خبرات الآخرين وهو جزمك بأنك على صواب تام في جميع ما أشرت إليه، وتعبيرك الطاغي بقسوة من حولك عليك، راجعي هذا التقييم لنفسك وللآخرين لتشعري بالطمأنينة اللازمة للإنجاز."
لا أعتقد أن أسلوبي الأنجح أو الأفضل وأعلم أنه يحتاج إلى تطوير وأنني بحاجة لتعلم الكثير, أحاول التغيير من أسلوبي لكن من باب آخر أنا كائن بشري ولا أستطيع السيطرة على كل شيء
خلال الشهر الأخير تغير كثير من الأمور وعاد سير حياتنا إلى الهدوء،أعلم أن كل ما قاموا به بدافع الخوف والحماية وليس محاول للقسوة حاولت تقبل أهلي ومراعاة أنهم والدان والوقوف معهم على نقاط اتفاق لكن رفضهم لي كما أنا بطريقة تفكيري واختيارتي في الحياة لم يتغير, أمي تحاول طوال الوقت تغير عاداتي اهتماماتي وطبيعة علاقتي بمن حولي.
أحاول جاهدة أن لا أخسر ما وصلنا إليه بعد التجربة الأخيرة أتجنب الجدل وأحافظ على هدوئي لكن رفضهم لتقبلي لا يشعرني بالأمان أو الاستقرار ولا أعلم كيف أجعلهم يتقبلونني فلا أريد أن أتغير باهتمامتي أو أغير من اختياراتي في الحياة لأنهم يرفضونها أو يقلقون حيالها, هم اختاروا نمط حياة قد لا يتناسب مع الكثيرين وعلى رأسهم ابنتهم لم علي أن أحيا بنفس الأسلوب أو الاختيارات.
28/11/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عزيزتي "فردوس" احرصي على الهدنة الحالية مع والديك لتقريب وجهات النظر بينكم. اشرحي إن رغبتك في حياة مختلفة لا يعني انتقاصا من فضلهم في تربيتك ولا انتقادًا لطريقتهم في الحياة ولكنك ترغبين بنمط جديد, أو ما شابه من طرق تقريب وجهات النظر, مهما كان أسلوبك ابدئي دائما بتأكيد تقديرك واحترامك لهم.
إقرارك بحاجتك لتغيير أسلوبك خطوة جيدة نحو الانسجام مع من حولك ولشعورك بالراحة والاستقرار وهي مقومات الإنجاز.
الحياة مع الآخرين تتطلب منا مرونة عالية لتحقيق واقع يتسع لنا جميعا, التوافق يتطلب منا موازنة ما بين رغباتنا وحاجاتنا ومطالب البيئة من حولنا, أعيدي ترتيب أولوياتك في الحياة, واختاري من بينها ما يمكنك أن تتنازلي عنها أو تبدلينها بما يتناسب مع رغبات أهلك, وتمسكي بما هو في منتهى الأهمية بالنسبة لك.
لا حرية مطلقة في هذه الحياة ولذلك لا يمكنك أن تعيشي حياتك وفق قناعاتك ورغباتك فقط, كما أنك لا يمكنك العيش دون قبول من الناس المهمين ومن أهم من والديك لتحصلي على رضاهم والانسجام معهم, وأهمية هذا الانسجام تنبع من دواعي دينية ونفسية.
كما أنك بشر تقرين بمحدودية قدراتك انظري هذه النظرة لوالديك أيضا بأن قدراتهم أيضا محدودة لأنهم بشر, تساعد المثابرة والتي هي خليط من الصبر والإصرار على إنجاز الأهداف في الحياة, فثابري ووازني بين جوانب حياتك المختلفة.
ويتبع>>>>>>>>> من أول غزواته كسر عصاته م2