من أول غزواته كسر عصاته
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
"أعتذر بالنيابة عن الموقع للتأخر في الرد عليك ولكنك تعرفين ما حدث أيضا مع جيرانك كان الله في عونهم في مصابهم الذي لم أنجو منه رغم بعدي المكاني."
أعانكم الرحمن وفرج عليكم أعلم وكان الله في عونكم, نفاذ صبري كان بسبب وجود ردود على استشارات لأعضاء أرسلوا استشاراتهم من بعدي وعدم الرد على سؤالي بالانتظار والوقت يجري والضغوط تتزايد والحمد لله على كل حال, أشكر لكِ الرد على استشارتي رغم فظاظة آخرها أستسمحكم عذراً وأسأل الله أن يعفو عني ويجزيكم خير الجزاء, كان دخولي اليوم 29-10 فقط لأرى ما حل بالعضوية لم أتوقع أن أجد رداً على الاستشارة فبارك الرحمن في جهودكم.
"تقبلي تقديري واحترامي لالتزامك ضمن مكان عيشك والذي يعكس شخصيتك القوية المتميزة والتي ينقصها الحنكة لتكون نتيجة اجتماع الصلابة والحنكة تميز على مستويات عدة، عليك تعلم التعامل مع غضبك إن كنت تريدين النجاح عنادك لأهلك وصدامك معهم لا يأتي بخير كما بت تعرفين ألم يكن من الأجدى لشخصية مثلك أن تتبع أسلوبا أكثر مرونة، مع ملاحظة أن المرونة لا تعني تغيير موقفك مثل قبول الزواج من شخص لا ترغبينه ولا عيش نمط حياة ترفضينه، لاحظي قبول أهلك من زمن بعيد لطريقك المختلف واحترامهم له، أنت بنيتي تحملين وزر سوء علاقتك بأهلك، تهدرين طاقتك في معارك جانبية لا قيمة لها وقناعتي دائما لتخرج للحياة أو المعركة يجب أن تؤمن ظهرك."
حاولت جاهدة أن أكون صبورة وهادئة في معاملتهم والرد عليهم والإجابة على أسئلتهم لكن كل ذلك لم يجدي, فقد كان لديهم هدف الضغط علي بكل وسيلة متاحة لتحقيق ما يريدون.
بعد أن يئست من تلقي المساعدة من أي كان إلا الله, وأعتقد أن هذا امتحان من الرحمن لي من عام أجد نفسي بمواقف لا ينجني منها إلا الله سبحانه, قبل إرسالي رسالتي الأخيرة قبيل منتصف شهر سبتمبر بعد قيام الليل كنت أتدبر القرآن وصلت لآيتين انتهت مشاكلي كلها {وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَـٰرَ ٱلنُّجُومِ}؛
في ذات اليوم دار حوار طويل بيني وبين أمي لأول مرة أصغت إلي, قد تكون وقائع أخفيتها عنهم السبب في إيصالهم لفكرت تحدي لهم أو إعراضي عن الأخذ برأيهم واعتبارهم أنني أحتاج المساعدة حتى وإن لم أطلبها أو أكن بحاجتها كان قيود مستمرة أخبرتها أنني لم أعد طفلة ولم أطلب المساعدة منذ سنين كوني لا أخوض أمر حتى أكون متأكدة منه أطلب النصيحة أو الاستشارة بطريقتي لكن هذا لا يعني أنني لا آخذ برأيهم إنما أفعل ما يناسب شخصيتي.
أخبرتها أنني حاولت سابقاً أن أحيي وأسير قرارات في حياتي كما يريدون لكن بعد سنين أو أشهر طويلة أعود لأبدأ من جديد, أضعت سنين طويلة دون التقديم لديني ووطني ودراستي بغيت محاولت إرضائهم لكني أعود لأبدأ الطريق من جديد ولا أريد أن أحيا حياتي بهذا الشكل أريد أن أفعل ما أريد بقناعة تامة وهم يعون أنني لن أقدم على محرم أو إساءة لهم في شيء فعليهم تركي أسير وحدي, لم أفسر كلماتي ولم أحددها في سياق.
أخبرت أمي أني أعلم بقلقهم علي لكني لست قلقة على مستقبلي فحياتي لله وهو يدبرها لي وكتب لي رزقي سبحانه قبل مولدي.
أخبرتها أنني أعلم بما يعانون منه من أقاربي وضغوط وهمزات لرفضي الدائم أو عدم زواجي للآن والذي لا أجده مشكلة أو نقص أو كارثة مازال أمامي الكثير لأقدم وارتباطي بأحدهم أو سواه لا يغير من شخصيتي أو ينقص منها, أخبرتها قد يعتقدون أنني لا أنام ليلاً لأني أريد أن أبقى وحدي أو لا أهتم بهم وإنما هو قلقي عليهم وتفكيري كيف أنهي هذه المشكلة.
تكلمت وأصغت لأول مرة لتنتهي المشكلة بفضل الله مع أهلي، سافر أهلي لآداء فريضة الحج وكان الله يسير الأمور طول الشهر الماضي كانت الطمأنينة والهدوء سيد الموقف, قابلت خالي عندما حضر لزيارتنا فجأة دون سابق إنذار كان مياه زكية سكبت علي, لم أتوقع أن أكون باتزاني ليس كرهاً أو حقداً والعياذ بالله أو عدم مسامحتي لهم لما فعلوا لكن كان خوفي أن لا أحتمل رؤيتهم خشيت أن أتذكر أو أن يعودوا لمهاجمتي, كان يخشى الدخول إلى المنزل خشيت أن لا أستقبلهم بالشكل المعتاد أو عدم استقبالهم مطلقاً الحمد لله { وكان فضل الله عليك عظيما}, كنت ولا أزال سعيدة أن بفضل الله استطعت أن أكون نفسي وانتهت المشكلة.
"أقدر صدمتك لما جرى لزملائك وما كشفته لك الأحداث من كذب وتشوه بعض الأشخاص من حولك ولكنها في النهاية أحداث حياة يمر بها الناس وإن اختلفت الأسباب أو التفاصيل، وأنت اخترت جانبا منها فاعملي على أن تكوني على مستوى هذا الاختيار، وتذكري أن من حولك لا يعلمون ما يستهلك طاقتك النفسية اطلبي مساعدة زملائك في مشروعك بأن يخففوا عنك بعض المسؤوليات حيث من الواضح أنك غير قادرة على الموازنة بين مسؤولياتك المتعددة."
الحمد لله المشروع سيخرج إلى النور بعد أيام قليلة بفضل الله والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
لكن... لدي مخاوف عديدة
1. أولها في الدراسة انقطعت لعام متشوقة لحضور المحاضرات وقد بدأنا منذ أسبوع تقريباً لكن لا أعلم هل أذكر ما أتممت وكثيراً ما أشعر أن تركيزي لم يعد بسابق عهده وأنني نسيت لغات درستها أو مفردات كثيرة, تمكنت من السيطرة على جزء كبير من غضبي لكن أريد أن أسيطر على غضبي دائماً إذا ما طرح موضوع يثير غضبي ولا أعلم كيف.
2. وثانيها في حال تقدم أحدهم لخطبتي, كان نهاية كلامي مع أهلي بأن لا يتدخل أحد من أقاربي إطلاقاً إلا بطلب مني وأن القرار قراري بالموافقة أو الرفض وفق معرفتي لنفسي قدرتي على التحمل واهتماماتي لكي لا نجني كلينا خطأ "اختيار أو إرغام"
لدى أهلي تخوفات من فكري لديهم فكرة واضحة أنني لا أثني بصري عن المقاومة والجهاد, وهو حق بغير معايري لن أقبل فلا أريد إتعاس نفسي أو أن يزيغ بصري عن مطلب الآخرة, خوفي من الثقت فيهم سبب فجوة كبيرة حتى مع انتهاء المشكلة بشكل كبير لازلت أجني علقمها فلا أعلم متى أخبرهم بنشاطي أو كيف في حال قدر الله وكان لي ما أريد سيتوجب علي إخبارهم قد ينهاروا أو قد يرفضوا.
"لو لم تكوني صلبة لما كنت فلسطينية فالصلابة علامة فارقة لهذا الشعب ولكن تميزي بحسن استخدام هذه الصلابة، وتذكري مثل الفلاحين "من أول غزواته كسر عصاته" تعلمي التروي والتخطيط لنفرح معا بإنجازاتك المهنية والاجتماعية."
بارك الرحمن فيكِ,التروي في اتخاذ القرارت والتخطيط هي أحد الأمور التي يريد مني من يعرفني أو يعمل معي أن أتابعها, فطموحي وتخطيطي قاتل على حد تعبيرهم, لدراستي تفاصيل الأمور بجوانبها ومحاولتي التأكد والاطمئنان في نواحيها, قد يكون شحيح خبرتي وتوقفي من فترة لأخرى سبب تأخري وضعفي ولا أعلم كيف أتحكم في أمور مجهولة أو أكبر من عمري دون أن أراها.
جزاكِ الله خيراً د. حنان طقش أتمنى أن تعطني بعض الحلول التي تساعدني على تخطي هذه المواقف
أدام الله عطائكِ فتح عليكِ وجعلها في ميزان حسناتكِ
31/10/2013
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سعدت بأخبار استقرار الأمور حاليا مع أهلك. اقرارك بأن سماتك الشخصية مسئولة عن التصادم مع من حولك خطوة أساسية للنجاح في تغيير هذه السمات. تبحثين عن الكمال وتقلقين حيال جميع الأمور بنفس الدرجة وهذا مرهق نفسيا، تعلمي ترتيب أولويات حياتك. مع بداية الدراسة خصصي وقتا لمراجعة ما درسته سابقا مراجعة سريعة لتنعشي ذاكرتك. العمليات العقلية للدراسة مثل الفهم والحفظ والتذكر تنشط بالممارسة.
تبقى نقطة أخيرة تعيق اكتسابك للخبرات كما تعيق استفادتك من خبرات الآخرين وهو جزمك بأنك على صواب تام في جميع ما أشرت إليه، وتعبيرك الطاغي بقسوة من حولك عليك، راجعي هذا التقييم لنفسك وللآخرين لتشعري بالطمأنينة اللازمة للانجاز.
ويتبع>>>>>>>>> من أول غزواته كسر عصاته م1