شكرا لكم فالموتُ حان الآنَ...!         شكرا لكم .. فالحي صار جبانا
قولوا انتحرتُ ولا تقولوا أعْدِمَتْ        أنفـاسُ روح.. يرفضُ الإذعانا
قولوا انتحرتُ ولا تقولوا ميتٌ       -في مصر- من لا يعبدُ الأوثانا
قولوا انتحرتُ ولا تقولوا أنكمْ          شرفاءُ دينٍ.... حرَّمَ الإيمانا
قولوا العجائبَ لا اعتراضَ فأمنكم     في بطشه.... سبحانه سبحانا !!!
                 ****                     
شكرا لإعلامٍ سعيدٍ ضاحكٍ ....     ..نال المنى ... إذْ قدَّمَ القربانا !
شكرا. فلا أنتم ذرفتم دمعةً           أو جُرتمُو فقطعتمُو الألحانا!
شكرا لمن ماتَ الحبانُ فولولوا          .. واسْتَنْدبُوا لرثائهِ الأعوانا
شكرا لمن سيرى الحقيقةَ في دمي      فيزيلها...... ويكفنُ الجثمانا
شكرا لمنْ لوْ لم يزورْ لانتهى          ولصار مجنونًا .. وماتَ مهانا
****
شكرا فأرحامُ الملاعبِ لُقِّحَتْ      وازدادَ عامكمُو الجديدُ أمانا
شكرا لشيخٍ لم يحركْ مصحفًا      شكرا سألقى عالما رحمانا
يدري بأن لا ذكرَ أو قرآن في      بلدي لروح قد أتى رضوانا
شكرا فقرآن الإذاعة عندنا      يعني الجحيم لراحل عنوانا!!
شكرا .. فإني لم أمتْ سلطانا      شكرا لأن لم تقرؤوا القرآنا !!

ولفوت" أشعار طالب أحمر"
 7 – 1 – 1986
على لسان الشهيد سليمان خاطر
 واقرأ أيضًا على إبداعات أدبية:
باسم أطفال فلسطين: جنين، كائنات خالية من الضوء، عفوا يا سيدتي!، الريح والورد، أطفال الحجارة، فين العَلَمْ..؟؟، أنشودة سجين، من أشعار الوطن اللاوطن  ، "خُبط" أصبحنا  ، رسالة من إفريقي إلى إيما لازارْ  ، من قصيدة لبغداد  ، قـلَّـةُ فَـهْـمٍ قـليـلَـةُ الأدَبِ !  ، تقوى ! ،  من ملفات المهجر ، ذكريات ومشاهد من الحرب، بيقـولـوا ..: عملوا لنا كـويز!!، أصواتُ العربِ !