إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات سحابة: أطرف المواقف في رحلة الحج. ::

الكاتب: هدى الصاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/02/2005


* كانت حاجة غريبة أوي وفي أول يوم لما لقيت وحدة جيالي كده مبتسمة ومشرقة أول ما دخلت المخيم وبتسألني بكل جدية واستغراب : إنتِ جاية هنا ليه ؟؟

*بقول لأول بنت عسولة كدة اتعرفت عليها دااحنا اتبهدلنا بهدلة دا كان في واحد صفاته كدة وكدة وكان متوهنا ومبهدلنا وعامل فيها مرشد وهو ولا بيفهم في حاجة و ....
- إيه دا انتو كنتو معانا في باص رقم 8 ولا ايه ؟؟
- سبحان الله انتي كمان معانا في الباص يبقى أكيد تعرفي الراجل المنكوش دا
- إيوة أعرفه ( هادا زوجي)

*الحمامات كانت مرتفعة على الأرض بقوائم حديدية عليها غطى فايبر جلاس كدة على شكل الحمام أكرمكم الله ..
أول ما دخلت .. مكنتش عارفة حكاية ضبط التوازن دي .. حسيت الأرض بتألأز من تحتي .. وأنا على أعصابي بتخيل إني هاقع في ماسورة مجاري وهايكون شكلي ايه .. قررت إني أطلع واللي يحصل يحصل .. جيت افتح الباب .. الأرض بتتحرك مش عارفة أخطي أي خطوة
مديت ايدي بشجاعة وفتحت الباب على الآخر
وعلى صرخة وحدة من جوا الحمام / الحقونييييييييييييييييييييييييييييييييييي

*يوم العيد قلت أستحمى بئى زي بقية الناس .. قبل ما أدخل قالت لي عاملة النظافة .. خدي بالك ( هادا حمام مافي ليّ) يعني خرطوم في الحنفية .. قلتلها مش هحتاجو أنا بس هستعمل الدش .. قالت لي طيب تاخدي (كوز) قلتلها يا ستي لاشكرا مش هاحتاج ..
الدنيا كانت برد أوي والأرض بردو بتتحرك تحتي لكن قلت هاصبر واستحمل وجات اللحظة الحاسمة وببص ورايا بحركة مدروسة خفيفة عشان الحمام ميقعش بس أمد إيدي أفتح مية الدش اللي فوقي ..
ملقتش دش ..

*يوم الأعاصير .. الهوا الجامد اللي قبل المطر كان طير كل حاجة وكان برد فظيع والحمامات فوقها السما لأن الفايبر جلاس كمان اللي فوق طار ..
أحلى حاجة الحواجز بدأت تتحرك من مكانها ..
الواحد بيكون على أعصابه طول الوقت وبيفكر في قول أحمد مطر :
وبيننا جدار
يوشك أن ينهار

* يوم السيل الفظيع خرجنا نرمي بعد ما الأمطار وقفت لكن طبعا الشوارع حكاية .. كنا بنمشي في برك من المية المقرفة والزبالة .. أحلى حاجة عملناها لبسنا شباشب بلاستك ورفعنا عبايتنا عشان أقل الخسائر الممكنة ..
مخدناش بالنا غير لما رجعنا ولقينا نفسنا مستحميين بالمجاري ..
الشباشب البلاستك كانت بتلسع في الأرض وتطير المية كلها على ظهورنا ..

* آخر يوم .. في وجبة العشاء بعد الدمار اللي حصل في طربيزات البوفيه والهوا اللي طير كل حاجة قررو يحطو الحلل بحالها كدة والناس تغرف .. وقفت على حلة البسلة قلت يمكن أغرف لوحدة تدعيلي ..
نسيت إن هدومي كانت خلصت كبقية الناس وكنت لابسة بلوفر/بنطلون أسود وفوقهم قميص قطن نص كم تحت الركبة بشوية لونو بيج .. ولكم أن تتخيلو المنظر المثير للشفقة ..
بطلت غرف لما جت وحدة قالت لي ؟؟ انتي بتشتغلي هنا من امتى ؟؟

* وأنا ماشية مع صحبتي واقفين في البوفيه .. قالت حاجة ضحكتني جدًا .. مرت وحدة من جنبي متهجمة متنرفزة .. بتقولي : أستغفر الله العظيم هذا حج
قلتلها حضرتك أنا عملت حاجة تخالف الحج ؟؟ هو اللي يدحك حجته تبوظ ولا ايه ؟؟
قالت لي / (لارفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)
هذا اللي انتي سويتيه هذا اسمو (رفث)
سابتني مزبهلة مبرقة فيها من الصدمة ومشيت

ملحوظة / تعريف الرفث هو (الجماع ومقدماتة)

* ناس متأمعة ..
في حمامات جنب الحرم صعبت عليا وحدة .. قرفانة أوي من إيدها عشان التراب .. لدرجة انها مش قادرة تتمضمض بيها وتحس انها عايزة تقطعها من القرف .. جت سألتني بتوسل ؟؟ عندك لو سمحتي صابونة ؟؟ كنت هاتقلب من الضحك (في سري طبعًا) وقلتلها : لا للأسف ..
لكن وهيا بتتوضى لقيتها قعدت عادي على المغسلة وهدومها جت على الأرض ومتقرفتش .. لا دي كمان كانت لابسة شبشب .. بس بعد ما خلصت وضوء طلعت من شنطتها فوطة (سبحان الله) ونشفت إيدها ..
وحدة تانية نقطة مية من الحمام جت على رجلها كإن اتكب عليها مية نار .. بعد ماغسلتها خمستلاف مرة بقت متشنجة ومش عارفة تقعد لغاية ماجوزها راح لغاية مكة وجاب لها مسحات الكحول الطبية عشان تعقم مكان النقطة ..
... الله يرحم يوم مامشينا في المجاري :) .. الحج جهاد يا جماعة ..

* في آخر لقطة .. بعد ما خلصنا كل حاجة الحمد لله وطفنا طواف الوداع طلعت أنا وطنت (صاحبة ماما) من الحرم من باب معين كنا مواعدين هناك جوزها وأخويا عشان نروح على باص الحملة بئى اللي هايرجعنا جدة ..
قعدنا جنب الباب من برا على فرش في الأرض كدة .. وقاعدين مع بعض نتكلم ونحكي وفي ناس كتير جدًا قاعدين معانا في نفس المكان .. فجأة .. جا واحد متحمس جدًا بيتكلم في الجوال
وجا عندي وبيقول بلهفة : انتي ضايعة . صح ؟؟؟؟؟
لاء مش ضيعة ولا حاجة ..
_ يابنت الحلال متأكدة إنك منتي ضايعة ؟؟
اشمعنى أنا اللي خمن اني اكون ضايعة من بين خلق الله (الله أعلم)

* وقفنا مدة طويلة جدًا في الزحام وإحنا بندور على سيارة تاخدنا للمواقف اللي فيها باصات الحملة من قدام الحرم .. السيارة الوحيدة مكنش فيها مكان غير في الشنطة :))
أنا وطنت قعدنا في الشنطة فوق بعض ( سيارة بوكس) .. مكناش متخيلين اننا هانعرف ندخل بجد ومن المنظر بنبص في الأرض ومكسوفين من نفسنا .. بس في الآخر قلبناها ضحك ..سبحان الله .. مفيش حاجة من أنواع البهدلة مبتحصلش .. لازم الواحد فعلاً يكون معود نفسه على كل الظروف من غير تأفف ..
مين ضامن مابين لحظة والتانية يحصل لنا ايه ؟ الله يحفظنا :)
 

اقرأ أيضاً على صفحتنا تقارير وأخبار :
يوميات سحابة: من أوراق الحاجة سحابة
 



الكاتب: هدى الصاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 27/02/2005