إغلاق
 

Bookmark and Share

يوميات مجنونة صايمة: وداعا...رمضان ::

الكاتب: أ. أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 09/10/2007


يوميات مجنونة صايمة... الفار  

سألت نفسي كتير... ليه رمضان مش معظم السنة؟ كان قادر ربنا يخليه أكتر من شهر
بنبقى كويسين مع نفسنا... وبنبقى كويسين مع ربنا... وبنبقي كويسين حتى مع أعدائنا!

فيه ليلة ولا ألف ليلة فيها ربنا بيسامح قوي وبيغفر للدرجة اللي بتخليه يفتح مع أعتى العتاة صفحة جديدة بجد!
لكن قلت لنفسي لو رمضان بقي أكتر من شهر تفتكروا هنبقى عاملين إزاي؟
هننكشف ولا هنزهق ولا هنضرب بقدسيته عرض الحائط؟
لو كان رمضان شهر وشهر مثلا؟! هل كان هيبقي أحسن؟
لقيت نفسي بقول كان لازم يكون مرة واحدة بس في السنة زيه زي أي حاجة حلوة قوي.. الحاجة الحلوة قوي والصح قوي واللي محصلتش لازم تكون مرة واحدة بس وتكرارها بيضعف قوتها وجاذبيتها!

سبحانك يا رب؛
وكمان كنا زمانا اعتماديين قوي مركونين على التسامح والمغفرة والثواب وشوية صبر وتنشين على مواعيد معروف إنها مستجاب الدعاء فيها!
يعني بالعربي كانت الإرادة اللي جوانا تقريبا هتساوي صفر... ده مش جنان ده عين العقل والله.

علشان كده فكرت إن رمضان نقسم فيه خصالنا لتلت خانات:
خانة هنحط فيها الحاجات اللي بعملها قبل رمضان وطلع إن مقاومتها تافهة جدا بمجرد دخوله راااح بسرعة جدا ودي هفتكر كويس قوي إنها لما بتكبر بعد رمضان بيبقى كبر ع الفاضي لأن في الحقيقة ما كنتش عاوزة مني مقاومة ولا بربع جنيه حتى ممكن حد يحط فيها التليفزيون مثلا!! واحد شايف نفسه مش قادر يسيبوا خالص لكن لما الدنيا تغيرت وقدر يملأ الوقت بحاجات تانية سقط التليفزيون من قاموسه بسرعة جدا وهكذا... (إلا برامجي لازم تتشاف طبعا رمضان وغيره)

وخانة هنحط فيها الحاجات المتوسطة.. يعني الحاجات اللي كنا بنقاومها نص نص يعني رايحة جاية معانا بمعنى إنها موجودة بس بمقاومة جادة بتروح لحالها ودي هنهتم بيها لأنها فعلا حاجة محتاجة منا مقاومة ومجهود وكل واحد ومصايبوا بقى.

وخانة هنحط فيها الحاجة اللي كانت فارضة نفسها علينا قوي جدا خالص في رمضان وكانت بتبقى عاوزة منا مقاومة كبيرة ويمكن نكون وقعنا فيها ولا حاجة في رمضان بردو.................. لأننا ما عندناش دم، .ودي بقى هنقف عندها وقفة بيضا لأنها حاجة فعلا عاوزة مراجعة وعاوزة تركيز وهي دي اللي هتبقى عاوزة شغل مننا كتير بعد رمضان لأنها فرضت نفسها علينا واستفزت إرادتنا اللي هي مال رأسنا في هذه الحياة

آه كمان كمان في حاجة............... في رمضان بنلاقي الناس نوعين نوع أول ماشي بالعرض عاوز من كل كل كل حاجة عاوز يختم تلت أربع مرات وعاوز يتهجد طول العشر أيام وعاوز يذكر وعاوز يتصدق وعاوز وعاوز وعاوز وده حتى لو حقق اللي عاوز شور مش هيبقى بتدبر كما ينبغي ومش معني كده إني بقول لأ على ده لكن بقول مش.......... وبس.

والصنف التاني عاجز.. عاجز حتى إنو يعمل اللي المفروض يعمله في الأيام العادية مش قادر يحافظ على مواعيد صلاته اللي عارف كويس إنها مضروبة في 70 لكن واقف مكانه من كتر كسله ومن كتر همومه اللي شايلها في الدنيا وأقرب شماعة يحط عليها عجزه إنو يقول من كتر الذنوب! مع إن ربنا اللي هو ربنا وخالقنا قاله ولغيره إن الله الرحمن الغفار تعالى قرب وأنا هقرب أكتر منك بكتير بس تعالى!!

هو أنا كنت بقول إيه؟ آه آه كنت عاوزة أقول إننا لا نبقى ده ولا ده عاوزين نمشي بالعرض ماشي بس كمان بالطول يعني إيه بالطول؟ يعني نحط إدينا علي حاجة أو حاجات -كل واحد وشطارته بقى- عاوزة فعلا تتغير بس بجد... يعني.... لو حد عاوز يبطل يجيب في سيرة الناس مش كفاية لو هو واخد الموضوع بجد إنو يركز مع نفسه ويفضل طول رمضان ماسك لسانه وفرحان بنفسه لأنه كده ما علجش بجد هو مشي من بره بس لكن لو هياخد الموضوع بجد وناوي يمشي بالطول هيجيب الموضوع من قراره يعني يقول مثلا لنفسه هو أنا بجيب سيرة فلان ليه؟ بنتقم منه مثلا؟ ولا لما ببقى في حالة غضب؟ ولا لما أحس إنو أحسن مني ولا أي؟

ويسأل نفسه بجيب سيرة فلان مع مين؟ فيه ناس بيبقى الواحد ماسك لسانه معاهم وناس لأ أهو اللأ دي بقى اللي لازم يبقى قافش نفسه فيها.
وهكذا يتغير بجد لما يفكر بجد ولما يعرف بجد علشان يعدّل من الوحش اللي فيه بجد،
فهمتوا حاجة؟ طبعا لأ ولا أنا لكن اللي عاوزة أقوله.

إن رمضان زي حبيبي الغالي فراقه صعب كتير ومؤلم ومفيش حاجة بتيجي زيه أبدا بتمنى وجوده على طول بس ده مش هيحصل بتمنى قربه دايما وده برده مش هيحصل بتمنى أعجبه زي ما هو عاجبني وده برضه مش هيحصل لكن اللي ممكن يحصل... إني أفتكره وأفتكر كنت معاه عامله إزاي وأحاول قدر المستطاع إني أبقى زي ما كنت وأنا معاه،
وأتمنى لقاه ولو بعد حين لأنه أكيد هيفضل أحسن حاجة حصلتلي في حياتي

رمضان فراقك بيدمي قلبي آه لكن بيخليني دايما مستنياك.......
يووووه نستوني هتوحشوني قوي جدا خالص.....(؟)

واقرأ أيضاً:
تاراباتاتووووووه (13)

مجنونة كانت صايمة



الكاتب: أ. أميرة بدران
نشرت على الموقع بتاريخ: 09/10/2007