إغلاق
 

Bookmark and Share

ياسمين دمشقي مجنون مع مجانين مصر ::

الكاتب: ياسمين دمشقي
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/08/2005

منذ ذلك اليوم الذي بعثت فيه سلاماً معطراً بالياسمين الشامي لأحد المجانين أصبح يناديني دوماً ياسمين وأعجبني هذا اللقب ...
هو صحيح أنا مش بيضاء كالياسمين ولكني رقيقة وشديدة الحساسية كالياسمين على رأي أحد المجانين.

وشاء الله أن يزور الياسمين مصر بتشجيع من مجنون الياسمين...

وبما أن الياسمين كان يعمل مع
المجانين في تصحيح نصوص المشاكل التي تردهم، فإنه لقي حفاوة وكرماً أكبر بكثير والله مما يستحق.

وأنا لا أريد هنا أن أتحدث عن مصر وجمالها وزحمتها وناسها الطيبين فمن لا يعرف مصر أم الدنيا؟!

ولكن أريد أن أتحدث عن مجانين ولولا مجانين لما ذهبت إلى مصر ولو كانت مجانين في القطب المتجمد الجنوبي لذهبت لهم وتجمدت معهم ولا أبالي.

في المطار
كان مجنون ما في انتظاري وكانت أجمل لحظة في تلك الرحلة، ومضينا والمجانين طبعاً لهم أطباعهم الغريبة فلقد نسي ذلك المجنون أين أودع سيارته، وأخذنا نلف وندور وننطلق من نفس النقطة لنعود إليها إلى أن وجد الباشا مكان السيارة ...

لكنها كانت لحظات جميلة وفرصة للكلام ...


وهناك أشياء تقال وأشياء تبقى في القلب ولا يمكن التعبير عنها بأي لغة من لغات العالم لأنها من ذلك العالم السحري وله لغته الخاصة.

وبصحبة سيدة المجانين والمرشد السياحي لهم زرنا بعض الأماكن المعروفة في القاهرة ويبدو أن كل من يعمل مع مجانين له نصيبه من الجنون فالأخ منعم أقصد المرشد السياحي لم يترك أحداً في الشارع إلا سأله من أين أذهب وكيف الطريق..والأدهى من كده أنه كان يسأل ولكنه بعد ذلك يقول ما أنا أعرف ويذهب من الطريق الذي يريد ونتوه من جديد..

وأما سيدة المجانين أقصد زقردة فلم تترك حدوتة عن مجانين إلا وحكتها وما أحلى حكايات المجانين-الحقيقيين-وخصوصاً إذا سمعتها من زقردة المجانين.

وفي الزقازيق عاصمة المجانين قابلنا مخترع مجانين وكانت لحظات رائعة تلك التي جلسنا فيها معه لنتبادل الأحاديث وننهل من نبع الحكمة المتدفق و......ونأكل السمك....والياسمين الظريف لا يعرف كيف يأكل شوربة فواكه البحر ولكن يراقب المخترع العظيم ويقلده.

والحقيقة أني كنت مندهشة بهذه الشخصية التي تحسبها من بعيد جدية زيادة عن اللزوم وتتخيلها عابسة ومن الصعب أن تضحك لكنها في الواقع عكس ذلك فهي مرحة لأبعد الحدود تغني وتضحك وتأسرك من دون أن تشعر. والسمك يعني كان لذيذ ومع عظماء المجانين كان ألذ.وخصوصاً على صوت فهد بلان المطرب المفضل لدى مخترع مجانين.

وفي ساقية الصاوي كان للياسمين سهرة رائعة مع الفرقة النوبية والياسمين يحب الحزن، وكانت هذه الحفلة أحلى ما شاهدته في القاهرة...أعجبني هذا الفن المختلف والذي يحكي مأساة حقيقية....وطبعاً بصحبة المجانين كل شيء يكون أجمل وله طعم آخر...فما أروعه من مكان على ضفاف النيل، وما أروعها من فرقة تثير الشجون، وما أروعها من صحبة تشفي جراح قلب سقيم...وكم أتمنى أن أعود مرة أخرى لأحضر حفلة أخرى لتلك الفرقة مع تلك الصحبة...مع مجنون الياسمين.

ولن أنسى حديقة الأزهر وقهوة المنشاوي بصحبة صديقات من
مجانين وإسلام أون لاين، وأجمل ما في صحبتهم هو أفكارهم الرائعة فما شاء الله عنهم،أعجبني نشاطهم وسعيهم في الدعم النفسي والاجتماعي، وأسأل الله أن يهبني رفقة صالحة في سوريا أستطيع العمل معهم بمثل هذا النشاط.

الصور تتابع على ذهني والقلب بوده لو يحكي الكثير، ومصر أجمل وأعظم من كل الكلمات، وحشتني بزحمتها وناسها الطيبين، ومجانينها الرائعين....في القلب تبقى ذكراهم، والروح تحن للقاهم، لهم مني السلام والشكر والامتنان، ولمجنون الياسمين كلام لا يسعه هذا المقال...ومودتي للجميع

للتواصل:
 
maganin@maganin.com



 



الكاتب: ياسمين دمشقي
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/08/2005