إغلاق
 

Bookmark and Share

فوضى الفكرة ::

الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 14/08/2005

ذات التفاصيل التي رسمتها لأحد أبطال قصتها تجسدت به ..
الوجه .. اليد التي شلت فداء لقضية وطنية ..
جنون عشقه غموضا وسحرا ..
الكبرياء الحاني لرجولته ..
بل حتى اسمه ..
شربت معه كأس اللا منطق حتى الثمالة ..
أدبا وسياسة .. دينا وفجورا .. ترفقا وقسوة .. اشتهاء وحرمانا ..
ثم ابتعد .. فلا قيمة لادعائنا الفضيلة إن لم نكابد لأجل التحقق بها ..
ولن تتحقق المكابدة مادمنا لم نذق اللذة المحرمة ..
هكذا قال ..
وكانت تعرف أنه لا يقول إلا ما يعتقده حقا ..
لم يكن يرغب في إذلالها لكن..
هي الحياة ..
عاقبتها بفكرة تملكتها وسطرتها ثم لم تبال في السير في مزالقها ما إن رأتها عيانا..
وكان العقاب شتاتا .. تيها عن النفس وقيمها التي ظلت دوما تباهي بها ..
في (فوضى الحواس) لأحلام مستغانمي يجد المتأمل الكثير ..
تسطر ( أحلام ) الحياة في صور متجددة عميقة..
فلكأن اللغة قد سلمتها كنوز إبداعاتها طوعا و محبة ..
ولكأن الحياة قد اتخذتها صديقة مقربة تفضي إليها بأسرارها و أطوارها وفعلها بالناس وفعل الناس فيها ..
قالت لي صديقة وقد رأتني أقرأ في (فوضى الحواس): كيف تقرئين لهذه الكاتبة، ومعروف أن كتاباتها كذا وكذا ..
قلت : كثيرا ما نتعجل الحكم على كاتب ما لكونه يسطر ما قد نخالفه فيه .. وقد تعلمت من قراءتي لذاكرة الجسد ففوضى الحواس أن ما قد يظهر فجورا لا يكون كذلك بحسب المقصود منه .. وأن حالات النفس الإنسانية لا منتهى لتنوعها .. وأن الاستفاضة في تصوير دقائقها .. هو منبع حكمة وعدل وتسامح لمن يفقه !

إشراقة :
مما نسب إلى سيدنا الحسن البصري قوله :
(اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خنت فيه أمانتي، أو حسنت نفسي لي فعله، أو قدمت فيه عليك شهوتي، أو آثرت فيه لذتي ... أو غلبت عليه بفكرتي أو استزلني إليه ميلي ، فصل يارب وسلّم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفره لي يا خير الغافرين) .

حرر في :
فجر السبت : 13/8/2005م

 



الكاتب: سماء
نشرت على الموقع بتاريخ: 14/08/2005