إغلاق
 

Bookmark and Share

شباب الجنة : ::

الكاتب: عاشق الجنة
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/09/2005

 وقفة تناديك

أيوا إنت ... ليه بعيدة .. ليه هتفضلي تتابعينا في صمت

وأنت

ليه بعيد .. ليه ساكت .. ليه رجليك مربوطة ومقيدة مش عارف تفكها وتدخل وتبدأ معانا

ذنوبكم موقفاكم ؟؟

ولا خايفيين تكونوا منافقين ؟؟

قولوا زيما تقولوا .. أصل كل اللي هتقولوه أنا عارفه لأنها مكايد إبليس المعروفة .. وأقاويله المكذوبة.. تعالوا نفوق ونصحى .. تعالوا نستمطر السماء .. تعالوا نعيش مع آيه لعل الآية دي هي بداية مولد قلبك من جديد مع الله .

أيا غيوم السماء أمطري

(( وسواء عليهم أنذرتهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون ** إنما تُنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ** إنا نحن نُحيّ الموتى .. ))

أي الصنفين تحبي أن تكوني .. كلميني بربك ولا تطيلي الصمت .. وأنت أيضا .. أجيبني وكفاك اعتصاما داخل سجن نفسك وانطق ... أي الصنفين تحب أن تكونوا ... لما أقنعتم أنفسكم أنكم مهما قيل لكم عن الجنة أو عن التوبة أو عن قبول الله لكم من جديد أعرضتم وظننتم أن هذا جنون وكلام لا يتعدى العين وأبدا لن يدخل القلب فيحييه ولا يصل للعقل فينبته ...

أنتم السجانون .. مسجونون داخل زنزانة اليأس

المأسور من أسره هواه ... والمحبوس من حُبسَ قلبه عن الله

وقلتم .. وأنى لنا ذلك .. القلب مات .. والرب غاضب . والذنب كبير .. والمصائب متلاحقة .. وحياتي ضياع .. وأنا من أنا ... أنا كتلة يأس وشجن تتنقل ولا تدرى ماذا سيُفعل بها غدا أو بعد غد ... وسواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ... لما؟

لما لا تؤمنون

لما لا تعودون

لما لا تصدقون أن هناك إله رقيب لولا أنه يحبك ما قدر لك أن تقرأ هذه الكلمات ...

أو تصدق هواجس نفسك ووسوسة ملعون وتشك في صدق قول رب العالمين

تشك في صدق من ناداك وقال .. فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني

تشك في قول من ناداك .. أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ؟

تشك في قول من ناداك .. قل الله يُنَجيِّكم منها ومن كل كرب

أصدقوني القول .. لما تهربوا من الراحه والأمان ؟؟ وإلى أين أنتم ذاهبين ؟؟ ألا راحة فى الدنيا ولا راحة في الآخرة ؟؟ ولما ؟؟ نداء السماء يريحكم يؤمنكم يذهب عنكم الرجز ... ونداء الأرض نداء الشيطان والهوى يزيدكم حزنا فوق حزن وكآبة بعد كآبة وألم فوق ألم .. يزيدكم كرها لأنفسكم وسبا للقدر .. تعالوا معي وانظروا هناك

هناك صنف آخر ... صنف يريدك أن تكوني من أوليائه ... نعم من في الركب ينتظرون تعالي وهلمي .. كوني منهم ... إنهم صنف فتحوا قلوبهم لله .. أذنبوا أكثر مما أذنبتي أنت .. وعصوا أكثر مما عصيت أنت .. حياتهم ظروفهم بلاءاتهم كل ما تتخيل كان أسوء وأصعب .. ولكن .. الفرق بينهم وبينك أنهم اختاروا الراحة .. واشتروا السعادة .. وربحوا المغفرة والأجر الكريم

إنما تُنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم

هذا هو الصنف الذي عنه أحاكيك .. صنف حسبها بقلبه قبل أن يقرر بعقله .. حسبها ببقايا إيمانه وذكريات الطاعة التي يحملها .. لم ينظر فقط إلى تلك السحابة السوداء التي عصى تحتها الله وفعل تحتها الكبائر وهتك تحتها ستر الله عليه .. بل كان حقا كله خير ... مثلك تماما

أيقن أن الله حق .. وأن الله صدق

إن أمر بالتوبة فمؤكد سيقبلها ... وإن أمر بالدعاء فمؤكد سيجيبه

فلما لا أتبع أمر ربي ؟ فلما لا أهرع للتوبة وألح بالدعاء ؟ ولما لا أدق صارخا أبواب السماء قائلاً :

إلهي إن عظمت ذنوبي كثــــــرةٌ
** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إلهي إن كان لا يرجوك إلا محسن
ٌ ** فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ

هؤلاء وأمثالهم من أمرنا ربنا بأن نظل ننصحهم ونؤاخيهم ونشد من أزرهم ونصبر معهم حتى يعودوا إلى أحضاننا هؤلاء هم من قال الله فيهم .. إنما تُنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم

فهنيئا لك إن وعيت قولي مغفرة وأجر كريم .. ولكني أشعر بك, وأعلم الآن أنكى تقولي .. يا هذا حسبك لا تخدعنا اقرأ الآية وتدبرها ألم تقل .. وخشي الرحمن بالغيب ؟... وأنا ما خشيته بل عصيته وليست مره بل مرات وليست صغيره بل كبيره وليست سرا بل علانية فلما تكذب علىّ وتحاكيني زورا ... وأنا حقيقة أختي وأخي ما حكيتكم زورا .. والله ما كذبت عليكم بل نطقت لكم بالصدق من قول ربي مستشعرا هذا بخاطر خالص من قلبي، نعم

قالت الآية .. وخشي الرحمن بالغيب .. وأعلم أنك ما خشيته بالغيب وأنك عصيتيه وأنك بعدت وأنك أذنبت أعلم كل هذا وأنا مثلكم فلست نبي مرسل ولكن عزائي أنى أعيش بأمل من ربي .. أعيش على نور تبشرني به نداءات ربي أعيش وأنا موقن أن الله سيقبلني أوتدرون لماذا ؟؟ لأنه بعد هذه الآية مباشرة قال سبحانه ..

إنا نحن نُحىّ الموتى

ما أعظمك يا ربي .. ما أحلمك .. ما ألطفك وأكرمك .. نعم فى الماضي كنتم لا تخشون ربكم بالغيب .. في الماضي فعلتم كل المعاصي والذنوب .. في الماضي أسأتم تعامل الناس حتى كرهوكم وعيشتم الآن حالة يأسكم هذى .. كل هذا في الماضي ولكننا لسنا أبناء أمس نحن أبناء اليوم بل الآن ... والله يبشرنا فيقول .. إنا نحن نحي الموتى

موات القلب له علاج .. جفاف العين له علاج .. اليأس والإحباط له علاج .. الراحة والأمان والإحساس برضا الله له طريييق ميسر وأول هذا الطريق .. أن نسمع .. أن نستمع للذكرى وللموعظة .. أن لا نحبس أنفسنا .. أن لا نكون ممن إذا أنذرتهم أو لم تنذرهم لا يؤمنون .. بل نكون ممن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب .. من الأن نبدأ

من الآن نولد ... الأمس وما عيشناه من كآبة ودموع اعتبروه وكأنه المخاض

وكأنه أوجاع الولادة

واليوم قد ولدنا من جديد ,, نتبع الذكر ونخشي الرحمن بالغيب .. وموقنين في قوله سبحانه .. إنا نحن نحي الموتى

أعلم .. أن هناك مشاكل في حياتك لا تقف عند حد التوبة فقط بل تريد لها حلا بين الناس فالتوبة بينك وبين ربك .. ولكن دعني أخبرك أن النهار لا يأتي فجأة بل يتنفس أي يشرق خطوة خطوة وها أنت الآن تخطوا أول خطواته فأكمل ولا ترجع وكوني موقنة أن من أعانك على الخطوة الأولى سيعينك على غيرها وأكثر

الآن ..

وبعد أن قرأتم كلماتي .. وهى كالبذور ألقيها على أرض قلوبكم وأسقيها بالإخلاص لربي وأسأل الله أن أكون صادقا في هذا .. فهل لامست شغاف قلوبكم ؟ وهل حركت فيكم ساكنا ؟ أرجوا من الله ذلك .. ولتعرفوا قيمة كلامي هذا سأعرض عليكم الآن كلمات ما أروعها .. ولتجعلوها أول تجربة لتحددوا من أي الصنفين أنتم .. ممن يتبع الذكر أم ممن سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون

أقرءوها فهي أول كلمات ترتسم أمام عيونكم بعد مولدكم الجديد وتوبتكم الوليدة .. اقرءوها بصدق واجعلوها لكم شعارا ..
اقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة محبة الرسول(عليه السلام)

إننا عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي وندرك، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود !

أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهماً، فتصور الحياة على هذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا. وليس الحياة بعدِّ السنين، ولكنها بعداد المشاعر.

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !

أحبكم في الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركات



الكاتب: عاشق الجنة
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/09/2005