إغلاق
 

Bookmark and Share

يومياتي والرئاسة ::

الكاتب: مصرية حالمة
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/09/2005

 
أول انتخابات رئاسية في مصر ‏

وكفاية إيه بقى ما خلاص
؟!!‏

يا له من يوم عجيب
الأول من سبتمبر عندما قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بزيارة محافظة ‏الشرقية ومدينة الزقازيق تحديدا، قرأت كل الصحف قومية ومعارضة ولم اقتنع بما كتب فيها سواء تأييد ‏أو معارضة، وعقدت العزم على أن أشاهد نبض الجماهير في هذا اليوم التاريخي، وسأكتب لكم وصفا ‏تفصيليا للزيارة حيث أنني وقتها قلت لابد من مشاهدة الزيارة على الطبيعة قبل حضور دكتور وائل إلى ‏المركز فنحن كما تعرفون في مركز للطب النفسي وقلت أهرب قبل المجانين ما تهل علينا، ونزلت بالفعل ‏وإذا بي أجد جيوشا كاملة من الأمن يا إلهي ما كل هذا ؟!!!‏

الشوارع خالية من المارة إلا القليل لا سيارات في أي قرن نحن الله الشوارع رائعة هكذا بخلوها التنقل سيرا ‏على الأقدام
؟!! ‏

و
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف نسير وسط الأمن وبدون معارضة على غير العادة ومئات الأشخاص بل الآلاف على ‏جانبي الطريق في انتظار قدوم الرئيس الكل يبتسم ولا تسأل كيف وفجأة طلب منا أن يلزم كل منا مكانه ‏فلا حركة لا بالطول ولا بالعرض، وجاء موكب الرئيس من شارع مبنى المحافظة قادما من الجامعة إلى ‏شارع المدير وكوبري العبور ثم ميدان الصاغة، ومنها إلى الكوبري العلوي إنه الحلم الذي كان مفاجأة على ‏آخر الكوبري العلوي يقع موقف للركاب يضم ما يقرب من مئات القرى كلهم عندما علموا بقدوم الرئيس ‏تزاحموا وغلبوا قوات الأمن في حفاوة نادرة من نوعها النساء تطلق الزغاريد والرئيس من المفاجأة لم يصدق ‏ما يرى هدأت العربات  بالموكب من سرعتها وأخذ يلوح بيديه في سعادة غامرة لاستقبال الشعب الطيب له ؟!!‏

وفي خطابه أشاد الرئيس مبارك بالاستقبال الحافل والنادر من جماهير الشرقية الشباب كان يتزاحم ويستقل ‏سيارات السرفيس لكي يكون لهم أسبقية التواجد في ساحة الاستقبال ؟!!‏
برغم المشاكل والصعوبات يقولون إذا لم يكن مبارك لمصر فمن إذن
؟!!!‏

أنا أصف لكم فقط دون تحيز بصراحة مطلقة ؟!! ‏

لقد أخذت تاكسي وكان السائق مدرس فسألته إيه رأيك من ستختار رئيسا للجمهورية ؟

فقال لي بسرعة باهرة
!!‏

الرئيس مبارك طبعا هو في غيره ؟!! انتي تتكلمي في إيه يا أبلة ( مين في مصر يجدر لعقد اتفاقيات دولية ‏بحكمته ) وبعدين ( يا أبلة لو مسكها من يتمسحون في الدين سيجعلون عاليها سافلها فلم نعد نعرف ما ‏إذا كان المتحدث من الإخوان فعلا أم أنه ينسب نفسه لها بهتانا وتمسحا بالدين ليتستر وراء الإسلام ‏والإسلام منه بريء ) وفي كل الأحوال نعم لمبارك !!! هذا رأي المدرس .‏

فلنأتي للأستاذ ...... ( رجل أعمال ) في شارع البوستة بالزقازيق كان رده بكل صراحة (
أن ‏يهتف ويقول لقد قدرك الله واختارك لمصر يا مبارك فكيف لا نختارك نحن ) أنا فقط أعرض وقائع ‏حقيقية .‏

والشباب يقول كلمة حق بكل الحق ها نقولها لك إنك أحق .‏

وإحدى ربات البيوت كانت متواجدة ضمن المستقبلين للرئيس مبارك وهي تقول صعبان عليا والنبي(
غلبان ‏وطيب مش أحسن من أمريكا لو جت أنا واخويا على ابن عمي وأنا واخويا وابن عمي على الغريب ) ‏سكينة الحبايب باردة يا بنتي ؟!!!‏

وما بتجرحش  هذه أقوال ونبض الشارع الشرقاوي إن لم يكن مبارك فمن إذن
( فمن أجل من ( كفاية ) ‏إذن ‏ وهذه هي ثقافة الشعب .

بالإضافة إلى الحواري والشوارع الجانبية التي وضع كل محل مهما كان حجمه لافتات معلقة تهتف بحياة ‏الرئيس مبارك وتؤيده وتبايعه في البداية قال البعض إنها إجبارية ولكن الأمر اتضح الكل يقول نعم لمبارك ‏داخل البيوت وخارجها ولكن بالتأكيد هناك معارضة ولكنها قليلة جدا
؟!!!‏

فلو إنها إجبارية لكانت في الشوارع العمومية فقط ولكنها حتى على شرفات المنازل !!! الكل يقول نعم ‏لمبارك .‏

وفي ميدان المنتزة كانت حكاية أعجب من العجب
( المواطنون أتوا بسياراتهم الخاصة ومكبرات الصوت ‏يهتفون نعم لمبارك مبارك الأساس فلنحجز له كرسي مصر الأساسي ) ولم ولن أضيف إلى هذه الهتافات ‏سوى صوت الكيبورد .‏

الرئيس كان بعيد في مكان المؤتمر ولكن الشوارع شيئا آخر عربات من طنطا والزقازيق والمنصورة تطوعت ‏للسير في الشوارع تهتف بحياته وتجدد البيعة له رئيسا للجمهورية حتى أن إحدى السيارات اقتربت مني ‏وصوتها مرتفع جدا وأخذ أحد الشباب من داخل سيارته يهتف نعم لمبارك حتى نظرت له من شباك ‏سيارته وقلت له يا سيدي نعمين بس خلصنا أنا صدعت بقى كل الناس تقول نعم
؟!!! لدرجة أن جماهيرا غفيرة تقول ( بالله العظيم إحنا بنحبه ) فمن أجل من كفاية إذن ؟!!!‏

إحدى السيارات عليها سماعة تعادل نصف حائط وبحجمها صورة للرئيس مبارك وكانت تقل مجموعة ‏من الشباب ليسوا مأجورين كما نقرأ ونسمع ولكنهم لا دخل لهم ولا انتماء لأي حزب سياسي هم فقط ‏مصريون ولذلك يقولون نعم لمبارك .

اليوم الأربعاء الموافق
7 / 9 / 2005 لجان الانتخابات في الشرقية وخاصة الفرعية مقتظة بالناخبين ‏وليست فارغة وسيقال أنها فارغة كل ما أحب أن أوضحه أن الجرائد القومية أو المعارضة المصرية أو ‏جرائدها لا تحسن الأسلوب مثل الدستور وصوت الأمة والغد وروزليوسف فلماذا الصحافة الصفراء في بلدي ‏لماذا هي حرب شخصية رغم أنها مستقبل أمة ؟!!‏

فهذا ليس بتشجيع مني أو تحيز أو هجوم على أحد فالناس في بلدي يتساءلون يتحاورون لماذا هذا الأسلوب ‏الذي يورث الجنون .

وهذا الكلام على مسئوليتي الخاصة والموقع منه بريء .‏

وإلى لقاء قادم .‏
 


الكاتب: مصرية حالمة
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/09/2005