إغلاق
 

Bookmark and Share

أين المسرح الطلابي.... اليوم؟ ::

الكاتب: آمنة إمام
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/10/2005

كان المسرح الطلابي يعبر عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية للطلاب في مجال الحياة، وخلال أواخر القرن الماضي كان المسرح الطلابي ظاهرة تعبر عن الحياة الطلابية من أفكارهم وأنشطتهم الاجتماعية والثقافية وذلك بالنظر إلى النوعية الخاصة لمدة المسارح وما يقدم عليها من أعمال فنية ولاقترابها الشديد من الحياة الطلابية ومشاكل المجتمع الكبير وأيضا لتجديد كل ما يضيفه للحركة المسرحية والفنية والثقافية وقد عبر عن هذه الحقائق بعض المخرجين من الشباب من رواد المسرح الطلابي والذي شارك في المهرجانات الكثيرة.

إن التجديد الذي يتميز به المسرح الطلابي يرجع أساسا إلى أمرين يتميز بهما الشباب وهما الرفض والشعور بالمسئولية ... فأين هو اليوم ... والرفض في المسرح الطلابي نجده متمثلا في نماذج من الأعمال الفنية التي سريعا ما تجد استجابة لأفكارها وبالتالي تساهم في تغيير المجتمع والملاحظ على المسرح التقليدي أنه لا يهتم كثيرا بمشاكل المواطنين وذلك أدى إلى عزله عنهم .

أما المسرح الطلابي فيهتم بشدة بتوضيح مشاكلهم ومشاكل الإنسان والحياة العامة والطلاب بالطبع وهذا يمثل جانب الشعور بالمسئولية في المسرح الطلابي الذي لا يكتفي بالرفض فقط وإنما يحاول أن يشرح الواقع ويملك وينطلق من خلاله إلى الغد المشرق والمسرح الطلابي يجاهد بفنانيه وهم محترفين لشرح الأهداف الاجتماعية ونقد السياسيين إذا قصروا في واجباتهم والمسئولين المعلمين أيضا.

وهكذا مما جعل الحركة المسرحية الطلابية لها سمات متقاربة والمسرح الطلابي عبارة عن مسارح تتكون وتعمل بواسطة الطلاب وذلك ينطبق على مسارح الشباب والمسارح التجريبية تنتهج نفس مبادئ المسرح الطلابي والشباب يفرضها للواقع ومحاولاتها تطويره من خلال أعمالها الفنية وما يساعد على قوة المسرح الطلابي. أن الطلاب يمثلون التقدم في المجتمع وأكثر فئاته إلى التطلع للمزيد من الديمقراطية فالمسرح الطلابي بما يمكن أن نعتبره تعبيرا عن الديمقراطية والحركة الطلابية وتدرك معظم المنظمات هذه الحقيقة فتجدها توجه اهتمامات للمسرح الطلابي باعتباره وسيلة فعالة لتحقيق أهدافها داخل المجتمع الطلابي والمجتمع الكبير وعلى رأس هؤلاء تأتي سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك التي تعطي اهتمامات خاصة بهذه الشريحة في مجتمعنا ألا وهي زهور زهرات المجتمع والدليل على ذلك إنشاء مشروع مكتبة الأسرة ومهرجان القراءة للجميع والعديد من بيوت وقصور الثقافة لرعاية مثل هذه المواهب.

والدعوة هي أن يحذو باقي المسئولين من أفراد وهيئات حذو السيدة الفاضلة وليس هذا بالنسبة لمجال المسرح الطلابي فقط ولكن أيضا لتنمية مواهب وأنشطة أولادنا سواء رياضية وثقافية أو أدبية وعلمية.

والمسرح الطلابي اليوم يمنح التراث الثقافي للأمم إضافة إلى دوره الرئيسي في النضال من أجل عالم أفضل والتعبير عن آمال وطموحات الشباب ولذلك نجد أن اتحاد الطلاب والمنظمات الثقافية تعطي اهتماما واسعا لتطوير المسرح الطلابي.

عدد أبريل 2005 من جريدة أخبار الشباب.
 



الكاتب: آمنة إمام
نشرت على الموقع بتاريخ: 03/10/2005