إغلاق
 

Bookmark and Share

فلسطين..... الجهاد في متناول الجميع ::

الكاتب: د. أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2004

نتيجة لعوامل كثيرة أصيبت بعض المفاهيم أو المعالم الأساسية للإسلام بعطب شديد،

ويدفع المسلمون وغيرهم الثمن غاليا نتيجة هذا العطب. و"الجهاد"هو ذروة سنام الإسلام،

وهو فريضة في كل عصر ومصر..

وهو ماضٍ إلى يوم القيامة، وهو من أهم المفاهيم المعطوبة عند المسلمين المعاصرين إن لم يكن أهمها !!!

وأنواع العطب ظاهرة ومعروفة، فمن المسلمين من لا يرى جهادا إلا بالقتال، والجهاد أوسع وأشمل وأعمق، ومنهم من يريد أن يلغيه فيحرم القتال فيحرم المسلمين من حق أصيل، وواجب بلا بديل في رد العدوان، ودفع الظلم والعسف، ومقاومة الخسف والحيف.

ووسط كل هذا الجدال تضيع السبل وتختلط المعاني بما يدع الحليم حيران!!!

والحق أن الجهاد الذي نحتاجه في فلسطين شمل المقاومة بالسلاح وهي حق وواجب لمن يحسنه، نطمح نحن إلى أن تكون هذه المقاومة أكثر تركيزا على الأهداف الحساسة الموجعة، وأن تبتعد عن العشوائية التي لا تأتي أبدا بخير.

وطالما أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمامنا في فلسطين، فإن جهادنا يعني دعمها الشامل لتستمر وتنجح وتصمد وتنتصر، وللجهاد أنواع مختلفة تحتاجها فلسطين، فأهلنا هناك يحتاجون إلى تنمية اقتصادية قائمة على الاستفادة من الإمكانيات الذاتية المتاحة، وخاصة في ظل الحصار المفروض عليهم من الصهاينة، ويحتاجون إلى تعليم يعتمد أساليبا غير تقليدية ليتغلب على عقبات رهيبة من نقص في الإمكانيات، وغياب الاستقرار والأمن.


ويحتاجون إلى إصلاح اجتماعي، ودعم نفسي يرسي دعائم مناخ من الصحة النفسية والاجتماعية وسط ضغوط هائلة من شأنها الإضرار البالغ بالسلامة الفردية والأسرية ومن أهدافها تدمير البنية النفسية، والنسيج الاجتماعي الذي هو الركن الشديد الذي تأوي إليه جهود الأبطال، وأحوال المجاهدين وهو الذي عليه التعويل في تضميد الجراح، واستيعاب التضحيات.

ونحن في مجانين نريد أن نسهم بجهد في مجال تخصصنا، أي بجهاد في هذا الميدان الذي نحسنه ونستطيعه،

ونرجوا من الله أن يتقبله على تواضعه، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، ودافعا لغيرنا من التخصصات المختلفة لتقديم العون لأهلنا المرابطين وإذا كنا نبدأ الآن بفكرة أو فكرتين فإن المجال مفتوح لكل الاقتراحات التي يمكننا تنفيذها في ميدان الجهاد النفسي الاجتماعي الذي نعتقد أنه أحد أهم ميادين الجهاد المدني، والله الموفق.
 



الكاتب: د. أحمد عبد الله
نشرت على الموقع بتاريخ: 29/04/2004