أحبتنا ... بيانا. ::

الكاتب: د.محمد المهدي
نشرت على الموقع بتاريخ: 07/03/2005

كتبنا بالدم الغالي بيانا نُخبر من نـحب بما دهانا
وننقل صورة عنها إليكم ترون بها الحرائق والدخانَا
ترون مـدامع الأطفال لما يجمـدها الجلـيد علي رحانا
تـرون نسـائنا متلـفعات بحسرتـهن ينـشدن الحنـانا
ترون شيوخنا عجزت خطاهم فما هربوا وما وجدوا الأماناَ
ترون بيوتـنا صارت قبورا وتحـت ركامها دفنـوا رؤانا
أحبـتـنا...: أعـاديـنا قسـاة فلا تتعـجبوا مما اعـترانـا
هم اختطفوا هدوء الليل منا ومن أجوائنا سرقوا شذانا
نـلوذ بمن أرانا الـحـق حقا ومن بظلال رحمته احتوانا
فما والـله لا نـخشى عدوا يظل برغـم قسوتـه جـبانا
زرعنا للبـطـولة جانـحينا فطارت نحونا تحمي حـمانا
وذوبنا الجريد بها وسرنا تغـرد تحت أرجـلـنا خطانا
بطولتنا غدوناها يقـيـنا وأسرجنا لجولتها الحـصـانا
سقيناها الدعاء وما مللنا نـناشد من بقـدرتـه كـفانا
تكامل ..موقف الأعداء منا وأيد بعـضـهم بعضا عيانا
لقـاء بيـن شرق مسـتـبد وغرب بالعـداوة واجـهـانـا
أحبتنا لنا حق عليهـم ومن عرف الـحقـوق دعا وصـانـا
أقمنا حـجـة الإسلام فيكـم وأحيـيـنا الجهاد علي ثرانا
بذلنا النـفـس للمولي وطـرنا بأجـنحـة الرضا لـما دعانا
فـمـاذا تـبذلون النـصـر دينا وأعيـنكـم بلا غبش تـرانا
ألسـتـم تبـصـرون دخان غدر وإرهـابـا به الباغي رمـانا
وما إرهاب هـذا العـصـر منا ولا فـيـنا ولا هو من هـدانا
دعـاوى من عدو الـلـه يرمي بأسهمها ليوقف ما ارتقانا
يفرق بيـنـنا ويثـير فيـنـا خـلافـات يزيـد بهـا أسـانـا
وكـم من واهن في الأرض يحبو ويـحـسب أنه بـلـغ العـنانَا
أما عـلم الـمكـابر أنـا فيـنتا كتاب الـلـه يـمنحنا البيانا
يضيء لنا الوجود فنحن نبني عـلى أضواء منهـجه الكيانا
نـقول له ولـلدنيا جـميعا بأنا سـوف نـرعـى مـن رعـانـا
وسوف نـلقـن الباغـيـن درسـا يـعيه إلى الـمودة من جفانا
سنرهب بالجهاد طغـاة حرب ونمنحهم إذا صدقـوا الأمانا
سنرهب بالجهاد طـغـاة حرب ونمنحهم إذا صدقوا الأمـانا
سنرهب بالجهاد طغاة حرب ونمنحهم إذا صـدقوا الأمانا