إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   amr 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: الخوف من محرمات الزواج 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجي Marital Sexual محرمات 
تاريخ النشر: 10/06/2004 
 
تفاصيل المشكلة


الخوف من محرمات الزواج.

أنا مقترب من سن الزواج وأنا خاطب لشابة جميلة وأنا ملتزم طوال عمري لذلك عندي رغبة جنسية مكبوتة شديدة،

وقد رأيت بعض الأفلام الإباحية في غفلة مني وانتصار الشيطان علي، ورأيتهم يفعلون أشياءً كثيرة أود أن أفعل مثلها في العلاقة الجنسية في الزواج ولكن أريد معرفة هل هي حرام؟

وسامحوني على الألفاظ التي سوف أقولها مثل: هل لعق فرج المرأة ودبرها حرام شرعاً؟

وهل مص العضو الذكري حرام والمعاشرة من الفرج من ناحية الدبر ولعق حلمات الثدي لي أو لزوجتي مستقبلاً وتلامس اللسانين في التقبيل وقذف السائل على جسد المرأة واستعمال الواقي الذكري وإدخال إصبع في عضوها أو إصبعين؟
وعذرا لألفاظي ولكن أفيدوني أفادكم الله.
21/5/2004

 
 
التعليق على المشكلة  

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ السائل:

أشكرك لك حرصك ِعلى معرفة ما يحل وما يحرم عليك في دين الله تعالى، فالإنسان المسلم لابد أن يحتل الدين المكانة الأولى في حياته، وفي ظل السعار الجنسي يجب الرجوع إلى الدين لمعرفة ما يحرم، ولا مانع من الاستمتاع الجنسي فيما أحل الله تعالى.

وقد ُيسيء البعض الفهم أن الإسلام لم يهتم بمساحة الاستمتاع الجنسي بين الزوجين، بل إن الناظر في النصوص الشرعية ليدرك أن الإسلام اهتم بهذه المساحة اهتماما لا بأس به، لأن الإسلام لا يُحرم على الإنسان أن يستمتع بزوجته، بل الأصل في هذه العلاقة أنها مباحة، ولم يُحرم الإسلام في العلاقات الجنسية إلا:

1- الجماع في الدبر

2- الجماع وقت الحيض

3- الجماع وقت النفاس

4- الجماع في الحج قبل التحلل

5- الجماع في الصوم وما سوى ذلك فمتروك للأعراف بين الزوجين،

فالمهم في ممارسة الجنس بين الزوجين الابتعاد عن الحرام، وما سوى ذلك، فلا يجب أن يُؤتى، ولا يجب أن يُترك، لأن طباع الناس مختلفة، فمن الناس مثلا من لا يحب اللحوم أو غيرها مما أباح الله، ولم يقل أحد إن هذا حرام، لأن طبائع الناس مختلفة.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب زوجاته، فكان أحيانا يعطي عائشة تشرب من الكوب، ثم يشرب من ذات المكان، تحببا إليها، ولم يكن يخرج من البيت إلا ويُقَبل زوجته، وكان إذا عاد من الخارج بدأ بالسلام وقبّل زوجته.

أما عن الجنس الفموي، فالذي أراه أن أقل ما يمكن الحكم عليه أنه مكروه، لأن مهبل المرأة قد يكون غير نظيف، وقد تكون المرأة مصابة بالقرحة أو غيرها من الأمراض والزوج لا يعلم، فيترتب على ذلك ضرر، فكان الأولى الابتعاد عن مثل هذه الممارسات، ولكن لا يُقال بحرمتها.

وقد أثبتت دراسة حديثة ارتباطا بين الجنس الفموي والإصابة بالسرطان، ولو تم التأكد من هذا، فإنه يفتى بحرمة مثل هذه الممارسات.

وقد نقلت شبكة إسلام أون لاين تغطية عن هذا الأمر، نسوقها للمعلومة:" أثبتت نتائج دراسة فرنسية حديثة وجود صلة بين ممارسة الجنس بالفم وإصابته بأورام سرطانية، وكشفت الدراسة عن دليل دامغ يثبت الصلة التي طالما راودت"
 
العلماء شكوك حول وجودها بين نمو خلايا سرطانية بالفم والممارسة التي يراها البعض انتكاسة في الفطرة الإنسانية.
وراود العلماء شكوك منذ زمن طويل حول وجود علاقة تربط انتقال الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم والمعروف باسم "إتش بي في"، وسرطانات أخرى مرتبطة بممارسات جنسية مستهجنة بالفطرة مثل الجنس الفموي أو محرمة بالدين كالجنس الشرجي.

ونقلت مجلة "نيوسينتيست" العلمية المتخصصة عن الدراسة إحدى أبرز نتائجها التي كان مفادها "أن الجنس الفموي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الفم"، مشيرة إلى أن الدراسة أجريت على حوالي 1600 مريض مصابين بسرطان الفم في أوربا وكندا وأستراليا وكوبا والسودان، كما عقدت مقارنة بينهم وبين 1700شخص من الأصحاء، حسب ما نشرت المجلة الأربعاء 25-2-2003.

واكتشف الباحثون في الوكالة الدولية لبحوث السرطان بمدينة ليون الفرنسية أن نسبة وجود أحد فصائل الفيروس الحليمي البشري والمعروف اختصار بـ"HPV" لدى المرضى الذين يعانون من سرطان الفم الذين يمارسون الجنس الفموي، تفوق بثلاثة أضعاف نسبة وجودها لدى غيرهم من الذين لا يمارسون نفس الممارسة أثناء الجنس. ونقلت المجلة العلمية المرموقة عن الدراسة أن هذا الفصيل ويُدعى "HPV16" غير موجود عند الأصحاء. وبحسب المجلة البريطانية فإن الباحثين "يعتقدون أن مص القضيب ولحس الفرج يمكن أن يصيب الممارسين بأورام في الفم". ويقول رافييل فيسيدي المتخصص في الفيروسات وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة: أن زملاءه أصبحوا على قناعة أن الدراسة التي وصفها بـ"كبيرة الحجم" سوف تقنع الناس بنتائجها لأهميتها."

فإذا ثبت هذا الكلام بشكل قاطع في مجال الطب، فالفتوى على تحريم الجنس الفموي، وخاصة فيما يخص القذف وما شابهه.

أما الجماع من ناحية الدُبر في القُبل، فهي مباحة، ولا بأس بها على الإطلاق، وقد كان الصحابة يفعلونها في مكة دون المدينة، فلما تزوج أحد المهاجرين من الأنصار وأحب أن يجامع زوجته في قبلها من دبرها، أنكرت عليه، وخاصة أن اليهود كانوا يقولون: إن الرجل إذا جامع زوجته في قُبلها من دُبرها جاء الولد أحول، فكذب القرآن الكريم هذه الإشاعة، ونزل قول الله تعالى:"نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم " يعني مقبلين ومدبرين في مكان الحرث الذي هو الفرج.

أما عن لعق حلمات الثدي، فهي من المباحات أيضا، وقد فعلها أحد الصحابة رضوان الله عليه، وجاء يبكي للنبي صلى الله عليه وسلم حيث إنه داعب الحلمة ونزل جوفه بعض اللبن من زوجته، فظن أنها حُرمت عليه، فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أن تحريم الرضاع إنما يكون في الصغر.

وأما مص اللسان بين الزوجين، فهو من الأمور الواردة في كثير من الآثار عن السلف الصالح، فلا بأس به على الإطلاق.

أما إنزال المني على جسد المرأة، فلا نحبذه، لأن الماء إنما محله الفرج، وهذا بيته وسكنه.

وعن استعمال الواقي الذكري، ووضع الإصبع، فهذه أشياء عرفية، ليس فيها نص بالتحريم، لكن يجب أن تنتبه إلى أن هذه الأشياء قد لا تقبلها زوجتك، وأنك يجب أولا أن يكون هناك تفاهم بينكما في هذا الأمر، حتى لا يحدث خلاف في المستقبل.

ودعني أقف معك قليلا، حيث إنك شاهدت هذه الأفلام، وهي التي أهاجت عندك كل هذه الأحاسيس والمشاعر، وكان من الممكن أن تسأل عن كيفية التمتع بين الزوجين في العلاقة الجنسية، ولك أن تقرأ في الثقافة الجنسية، وهو شيء مباح، لكن الرؤية محرمة شرعا، كما أن هناك سيلا من الذيلية والتبعية للغرب عجيب، فكل ما يأتي من الغرب يجب الاطلاع عليه ومعرفته والأخذ به وتطبيقه في حياتنا، فهذا يقلل من شأن الأمة بأفرادها، ولعل في قراءة الثقافة الجنسية في التراث الإسلامي غناء عن ذلك كله، وستجد فيه أكثر مما هو موجود في الغرب من حيث المتعة، ولكن بطرق مباحة شرعا.

وقد ذكر علماء العلاقة الجنسية أن هناك أكثر من 150وضع للجماع بين الزوجين، فهناك كتابات لابن كمال الباشا، وللإمام السيوطي، ولأحمد بن علي اليمني، وابن طيفور وغيرهم.

واعلم أن الله ما حرم شيئا إلا لما فيه ضرر على الإنسان، وأن مساحة الحرام في الإسلام قليلة جدا، ومساحة المباح واسعة جدا، فاتق الله تعالى، ولا تطّلع على ما حرم الله، وتثقف فيما تريد من خلال المطالعة والقراءة،

ولا تجعل هذا الموضوع يشغل بالك أكثر مما ينبغي، فالحياة ليست كلها جنس، وليست خالية من الجنس، ولكل مقامٍ مقال، ولكل وقتٍ حال.

 
   
المستشار: أ.مسعود صبري