إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   الفقير لرحمة ربه 
السن:  
30-35
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أخطاء الآباء يدفع ثمنها الأبناء 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: عواقب الطلاق Divorce Consequences 
تاريخ النشر: 31/08/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 



البائس الكبير


السادة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أعتذر عن الإطالة سامحوني غفر الله لنا ولكم وجعل مثواكم الجنة. وما دفعني للإطالة سعة صدركم مع أصاحب المشاكل. أتمنى من سيادتكم عدم نشر الرسالة ستركم الله في الدنيا والآخرة أو حذف ما يمكن أن يوضح شخصيتي وجزاكم الله خيراً.

إن هذه الصفحة تدل على أن هناك من قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل صدق رسول الله.

المشكلة؛
أنا شاب في منتصف الثلاثينيات نشأت في أسرة متوسطة مكونة من أب تاجر "نموذج سي السيد" وأم ربة منزل "عصبية بعض الشيء" و8 أشقاء 7 بنات وولد أنا أصغرهم "أخر العنقود" ونسكن في بيت نمتلكه بحي شعبي حالتنا المادية أقرب للمتوسطة منها للفقر، لم أرَ أبي يتحدث مع أمي أبداً كزوج وزوجة وأتذكر عند عودته للبيت أن يدخل جميع من في الشقة لحجرة أخرى حتى يستريح فترة الظهيرة مع منع أي مصدر للإزعاج.

كان أبي رحمه الله يحترمه أهل الحي الذي نسكن فيه ومشهود له بالصلاح، يغلق دكانه كل صلاة لأدائها في المسجد، يرفه عنا قدر استطاعته ويوفر كل احتياجات المنزل، لم أشعر بجو العائلة ولم أشعر بالتوافق بين أبي وأمي مع العلم أني لم أراه ولو مرة يضربها ولكن كان يهددها بالطلاق والصوت العالي ولا أتذكر أن أبي ضربني ولو مرة واحدة ولكن كان يتوعدني عندما أخطئ بأن يقول لما أجي (يا ابن الكلب) حا أوري لك ولا أتذكر أكثر من هذه العقوبة.

وفي مرة توعدني فقال ذلك ومن خوفي دخلت لشقة أحد الجيران في منزلنا عصراً وكان يعيش بمفرده ودخلت تحت سريرة دون أن يعلم ونمت ولما استيقظت مساءاً غافلت أهلي وأخذت حقيبة مدرسية وضعت فيها جلباب وهربت من المنزل وذهبت لشقيقتي الكبرى فلم أخبرها بشيء، وأكلت عندها وركبت قطار الصعيد وأثناء ركوبي القطار تعرض لي أحد الركاب وحاول أن يتحرش بي.


ولا أستطيع أن أتذكر بتاتا هل فعل معي أي شيء من عدمه ولكني عدت مرة أخرى في اليوم التالي لمكان قريب من سكني فوجدت شخص يأخذني من يدي ولم يتركني إلا بعد أن سلمني لوالدي الذي تدخل لديه أقاربي ولم يضربني وهذه القصة أتذكرها دائما وأعتقد أن هناك ما يجعلها تؤثر في نفسي.

التحقت بالمدرسة الابتدائية وبدأت في التهرب الدراسي في الصف الرابع بسبب قسوة مدرسة الرياضيات وتعرفت على بعض الصبية فتعلمت شرب السجائر واختلاس بعض المال من منزلي لإعطائه لهم ثمن صداقتهم.

قمت بممارسة لعبة عريس وعروسه مع شقيقتي التي تكبرني بعامين وبنت أختي وهي أصغر مني بأربع سنوات وكان عمري 8 سنوات تقريباً.

أتذكر أن ضربني أحد تلاميذ الفصل بالمرحلة الابتدائية على وجهي بكفه فجريت وراءه فقذفني بحذاء قديم وممزق ملقى بالشارع وحتى هذه اللحظة كلما رأيته أو رأيت أحد أخوته أتذكر هذا الموقف وأشعر بضيق وأشعر لو كان بقدرتي الانتقام منه.

وأنا ابن عشر سنين استغلتني أختي المتزوجة وقتها من رجل يعمل بدولة بالخليج (غير متحمل للمسئولية ومدمن للمخدرات) في توصيل خطابات غرامية لرجل آخر متزوج وكانوا يعطوني الشيكولاته رشوة لفعل لم أكن أعرف أنه خاطئ ومشين. ولكني أشعر بمرارة وخزي كلما تذكرت هذا الموقف الآن بعد أن ورد إلينا أن لها علاقة بأحد الأشخاص واشتكت هي من أنها تريد الطلاق من زوجها لأنه مدمن ولا يعطيها حقها في المعاشرة وطلقت منه أخيراً. ولا أتكلم معها منذ هذا الوقت. وأشعر بمرارة شديدة كلما شاهدتها أو سمعت صوتها هي وأولادها.

توفي والدي بعد عناء مع "مرض الربو" وكان يأخذ دواء يجعله يتصرف بشكل غير طبيعي مثل توهم أنه يسخن شيء والإناء فارغ هذا وأنا بالمرحلة الإعدادية وتحملت مسئوليتي إحدى شقيقاتي حتى أنهيت تعليمي الثانوي حيث أن المعاش صغير.

منذ الصغر وأنا أعتمد على نفسي في الذهاب والعودة للمدرسة ولا أحدث مشاكل تذكر. ولكن كان ينتابني شعور بأني شكلي غير جميل وبالتالي لا يحب أن يصطحبني أخوتي الكبار معهم كما يفعلون مع شقيقتي الأكبر مني.

في المرحلة الإعدادية كان يطلقون علي لقب كرهته وأصبحت حساس جداً لهذا اللقب رغم إني لا أتذكره حالياً.

كنت أعمل في الأجازات المدرسية وكنت وقتها أشعر بالغيرة كلما رأيت من هو في سني وهو يلعب في الشارع أو يشاهد التلفاز أو يركب دراجته أنهيت الثانوية الفنية وأنهيت فترة التجنيد وعمري 22 سنة حيث كان مؤهلي وعملت بمجالات متعددة حتى عملت بوظيفة حكومية والتحقت بالجامعة المفتوحة وحصلت على البكالوريوس بعد سنوات عديدة لانشغالي بالعمل في شركة استثمارية بعد ترك الوظيفة الحكومية والزواج والأولاد.

توفيت شقيقتي وزوجها وابنتها في حادث ودخلت للمشرحة وشاهدتهم للتعرف عليهم وكان عمري 21 سنة.

تطورت علاقة مع زميلة بالعمل للخروج معاً وبعض الأصدقاء وهذا كان في الأماكن العامة فقط هذا بعد الزواج أثناء الخلافات.

وعن شخصيتي ملتزم بأمور الدين وأدعو إليها ولا أدخن ولا أعاقر أي مخدرات وأحافظ على الصلاة بشكل شبة دائم وأصوم رمضان أحاول قدر المستطاع البعد عن ما يغضب الله وأقرأ القرآن وقمت بأداء فريضة الحج واعتمرت.بالإضافة لرأي من حولي بأن مظهري جيد جداً و طيب وحاد في بعض المواقف مستقر في عملي لحد كبير وحققت فيه تقدم ملحوظ وظيفياً ومادياً.

علاقتي بأمي وأخوتي طيبة جداً وأعتقد أنها تحبني وراضية عني و لا أحكي لهم مشاكلي الشخصية أبدا. ومعظمنا عصبيون وتميل أمي إلى عدم التسامح في حقوقها الشخصية. أخي الكبير 41 سنة لم يتزوج ومنطوي جدا وشقيقتي الأكبر مني 37 سنة لم تتزوج أيضا.

عادتي أن أتكلم قليلاً ولا أجيد الكلام المعسول والغزل ولكن إذا تكلمت مع شخص أرتاح له فيمكن أن يطول الحديث معه ولي علاقات بأصدقاء الدراسة منذ سنين طويلة وحتى الآن ولي أصدقاء بأشخاص أكبر مني بأكثر من عشر سنين.

لا أعرف كيف أدير محادثة حلوة أو شيقة.

لا أستطيع التواصل مع الآخرين بشكل جيد.

أشعر بالخجل ولا أحب المواجهة وأتجنبها قدر المستطاع.

غير متسامح ولا أنسى الإساءة أو التجريح باللفظ أو بالفعل أبداً وأتذكر مواقف منذ أن كنت في طفولتي. وأود لو أستطيع الانتقام من الذين أغضب منهم.

أحيانا أصبر بشكل كبير وأحياناً لا أصبر وأكون في ضيق شديد.

أحياناً أرى حلم أني أحلق وأطير في السماء أو أنني أمشي مسرعاً ثم أبدأ في الارتفاع عن الأرض وأمشي في الهواء.

أخاف من الأماكن المرتفعة، وحين أصعد إلى مكان مرتفع أو دخلت الشرفة أشعر بأنني سأقع.

رغم أني على قدر من التدين ومظهري يوحي بذلك إلا أنني أميل للنظر للنساء وللصور العارية والمواقع الجنسية وأحياناً للتلصص مع أني أجاهد نفسي قدر المستطاع ونفسي لوامة وينتابني شعور بالندم.

أحب الهدوء بشكل كبير حتى أنني أوقف الساعة التي تصدر صوت في المنزل وأكره الأماكن المزدحمة أو المزعجة.

أنتقي أصدقائي من الذين يحترموني بشكل كبير ولا يتلفظون بألفاظ تجريح أو إهانة ولو بالهزار ومعظمهم أكبر عمراً.

أحب العزلة وأشعر براحة كبيرة عندما أكون بمفردي وأحاول تجنب الطرقات التي بها الباعة أو الناس الذين يعرفوني.

نادراً ما أخبر أحد بالمكان الذي سأتوجه إليه وهذا منذ طفولتي وحتى الآن وأعتمد على نفسي ولا ألجأ لأحد إلا نادراً.

أحب النظافة والنظام والروائح الجميلة. كما أحب مشاهدة الأماكن الخضراء والورود والنيل.

أخاف من المستقبل وأتوقع مواجهة مصاعب في العمل والحياة أو وفاة شخص قريب كأم أو شقيقة أو ابن. أتظاهر بعدم الهيبة والجراءة علماً بأنه ينتابني الهلع وينقبض قلبي للشجار أو التعرض للأمن أو لأي صوت عالي أو سير سيارة مسرعة.

أشعر بالقلق تجاه مواقف الظهور أمام الجموع أو إذا حادثت شخص مهم أو رئيس أشعر بالتلعثم أو عدم خروج الكلام.

أشعر أحياناً أني أناني وأحب نفسي وأحياناً أني أقسو على نفسي أكثر من اللازم.

أحيانا أتطوع بما ليس لي مقدرة عليه بدنياً وأندم على هذا العمل إذا لم أحصل على شكر ومدح.

لا أحب أن يعرف أحد عني أي شيء جارح أو سيئ وأحب الظهور بمظهر أفضل ومن الممكن التورية أحيانا عن حالتي وظروفي، ولا أصرح عن مشاعري لمن حولي وأخفي مشاعري قدر المستطاع.

كتوم ولا أبوح بما داخلي بسهولة حتى لأقرب الناس مني.

أبكي عند الضيق والحزن أو سماع أو رؤية أو قراءة شيء مؤثر أتجنب أن يراني أحد.

أؤدي العبادات معظم الوقت بتكلف شديد, وتكون ثقيلة على قلبي (مثلما هي على قلب المنافق).

لا أحب الرتابة والروتين وأهرب منهم قدر المستطاع.

التأخر عن العمل والغياب بدون أسباب قوية وبالرغم من ذلك فأنا من الذين لا يخلفون الميعاد.

اللمز والهمز من البشر يزيد في معاناتي، فإذا رأيت أثنين يتكلمون في مجال العمل أو الأصدقاء أحياناً أشك أنهم يتحدثون عني وأميل عادة للشك في من حولي أو الأمور الغريبة.

أحيانا أواجه صعوبة في عملي مع بعض الزملاء بسبب عدم قدرتي على هضم أسلوبهم في الكلام أو التعامل. وأشتكى لي أحد المرؤوسين من أني إنسان متدين وعلى خلق بس أشعرهم بأني أخنقهم أو أسيطر عليهم.

غيور جدا على أهلي بيتي وجميع من أعرفهم، وأشعر بغيرة ممن حولي إذا شعرت أنهم أفضل مني ولا أحسدهم.

مخلص جدا ولأبعد الحدود لمن أعرفهم.

الشعور بالتعب والإرهاق بعد أي جهد ولو بسيط.

معظم من حولي يحترموني بشكل كبير باستثناء من يحدث معه موقف أو خلاف ولا أستطيع أن أنساه له فأقاطعه مقاطعة تامة وأتجنبه من الممكن أن تستمر لسنوات ولو أستطيع معاقبته لفعلته حتى ولو بالتوبيخ.

لدي بعض الأمراض مثل: القلق والقولون العصبي والإمساك والحموضة والانتفاخ والغازات وأحياناً: ظهور بعض القرح المؤلمة في الفم كلما ساءت حالتي النفسية ويوجد ألم وخشونة بالفقرات العنقية والقطنية و سرعة القذف بالإضافة لشد عضلي بالقدم وصداع. أشعر أحياناً بالاختناق وأحس أنني سأموت

مارست العادة السرية منذ أن كنت في الثالثة عشر قبل البلوغ عن طريق أصدقاء المدرسة ومازلت أمارسها بشكل متقطع عندما توجد مشاكل مع زوجتي لفترات قد تصل لثلاث شهور.

ذهبت لطبيب نفسي للعلاج من ضيق من المنزل والعمل شعرت به وقال لي هناك عيب في شخصيتك لم أسأله ما هو ولكن أعطاني دواء أسمه stablon وقال لي يجب أن تتسامح ووصاني بأن أتبع الطريقة الصوفية (يقصد التسامح) في المعاملات وسافر الطبيب وانقطعت عن العلاج بعد أربع زيارات.

في بعض المواقف الصعبة أو الحرجة أشعر أحيانا أني خائف جداً وأشعر بالهلع وقلبي يرتجف ولا أستطيع صلب قدمي تحتي وأحياناً أشعر بشكشكة مثل الحساسية في جسمي وبالذات وجهي . ولكن لا أظهر هذا أبداً لمن حولي وأحاول التماسك.

عنيد ومتمسك برأيي لحد كبير ولا أتنازل إلا نادراً في الفترة الأخيرة. وأحياناً أحقر من نفسي وأتواضع.

أدبر احتياجات المنزل (مأكولات - مشروبات - الصيانة الضرورية) وأهتم بالأولاد قدر المستطاع دراسيا وترفيهياً.

وعن شخصية زوجتي تحافظ على الصلاة بشكل شبة دائم تصوم رمضان ترتدي الحجاب. رأي من حولها بأنها على قدر من الجمال.

توفي أبوها ذا الشخصية المتدنية والمتسلطة لحد ما وأمها الطيبة منذ عشر سنين.

علاقتها بإخوتها عادية رغم حدوث مشاكل مادية كبيرة بين أخوتها الذكور والإناث.

علمت أنها كانت مدللة أي لا تقوم بأداء الأعمال المنزلية.

تحكي لشقيقاتها مشاكلنا الشخصية.

ليس لها صديقات ولا تتواصل مع الجيران أو مع زوجات أصدقائي أو عائلتي بشكل جيد.

تضحك أحيانا في مواقف الخلافات أو الشجار وقليلة البكاء فأحياناً تطلب الطلاق وعندما يأتي أحد أهلها لمحاولة الصلح تقول بس هو يبقى كويس ويغير من نفسه.

تنعتني أحياناً بما يجعلني أسوأ زوج في الأرض ثم في بعض الأحيان وأثناء الخلافات تقول هو طيب وغلبان وكريم.

لاحظ بعض زوجات أصدقائي كرهها الشديد للملتزمين وفسرته أنا على أنه كراهية لصورة الأب المسيطر.

لها طموح مثل أنا المفروض أعيش أميرة وعندي الخدم أو المفروض إني أبقى صاحبة شركة كبيرة أو تبدأ في عمل دراسات عليا ثم تتركها مرتين. علما بأنها من أسرة تعتبر شبه فقيرة وتسكن في دور أرضى بحي شعبي وليس في أسرتها شخص تفتخر به حيث كلهم أصحاب مهن وحرف.

تحب ألعاب الملاهي الخطيرة والشديدة العنف.

تتحدث مع شقيقاتها تليفونيا لوقت قد يطول لساعات.

بطيئة جدا وتستغرق وقت طويل في تدبير أمور المنزل وكثيرة الشكوى من أعمال المنزل. كما وصفها بذلك أخوتها.

غير مطيعة لما آمرها به وتعارض أحيانا مثلا تقول سوف أخرج بدون إذنك وأعود لأجدها لم تخرج.

شديدة الخجل في العلاقة الزوجية من حيث رؤيتي لجسدها وجريئة في ممارسة العلاقة أحيانا.

التحدث مع الرجال سواء في العمل أو مع الأهل أو الأصدقاء بخصوص الخلافات رغم تذكيري لها أكثر من مرة لها بأن شقيقها الكبير هو الحكم بيننا.

التهديد دائما بفضحي بين الناس أو بين الأصدقاء أو في العمل.

الغيرة الشديدة من كلامي مع أي واحدة مثل مكالمة من زميلة في العمل ولأمر عادي.

محاولة القفز من الشباك و فتح باب الشقة وهي بالملابس الداخلية وتقول: "حا أفضحك حا أوديك في داهية".

لطم خديها وشد شعرها وجحوظ العينين أثناء الخلافات.

تستمر في توجيه الإهانات والشتم وشكوى سوء حياتها بصوت مرتفع جداً قد يستمر هذا لساعات متأخرة ليلا.

محاولة تهديدي بآلة حادة أو كسر كوب وتهويشي به أو إيذائي بضربي في مكان حساس والتوعد بحرق الشقة أو ربطي وقتلي.

أهلي يقولون إن زوجتي تشعر أني أقل منها وهي مغرورة بعض الشيء وأحيانا يصفوها بأن عقلها غير منضبط.

بعض الذين تدخلوا لحل المشاكل من الأصدقاء بيننا يقولون إنها غير متزنة وليس لها قدر كبير من العقل والتفكير.


الـــــــزواج:
خطبت وعمري 25 سنة وتزوجت وعمري 27 سنة زواج تقليدي من شقيقة زميلة أختي في الجامعة وهي أكبر مني بأيام والتي كانت تتردد علي منزلنا وهي من سكان حي شعبي وفقيرة ويوجد مشاكل مادية وخلافات شديدة مع أخوتهم الذكور وكنت قد تدخلت في أحد هذه الخلافات قبل الخطوبة حيث لجأت لنا إحدى أخواتها لصد عدوان شقيها عليها.


وتزوجت وأنا لا أعلم عن الزواج شيئا غير أنك تأسس بيتا وتنفق عليه وتمارس الجنس وفقط، حملت زوجتي في أول أسبوع من الزواج ومرت الأيام ورزقت ابنتي الأولى، شخصية زوجتي مختلفة تماماً عني فهي تريد كما تقول "زوج رومانسي يدلعني" أو "عبد الحليم" وأنا طبعاً لا أجيد الرومانسية أو كلمات الغزل والحب ولكني أعبر عن حبي بالنفقة بشكل ممتاز جدا على المأكل والمشرب والانتقالات والملابس والتنزه وكذلك مظهري والحمد لله جيد جداً ويقول عني من حولي أني طيب وصبور وغير خبيث أو لئيم والتي تصفني بهم زوجتي دائماً في كل شجار فهي لا تنكر على الكرم والنفقة ولكن لا تشكرهم لي أبداً.

بعد تعمقي في الدين طلبت من زوجتي استبدال الإيشارب بخمار وبعد الخمار النقاب وكانت تقبل بصعوبة ارتداء الحجاب علماً بأنها خريجة جامعة الأزهر وأتذكر أني خاصمتها لشهور وهي حامل في المولودة الأولى لخلعها الخمار وارتداء إيشارب مرة أخرى وبدأت المشاكل في الزيادة بعد أن اكتشفنا أن كل منا له تفكيره ولم يلين أحدنا للآخر وأصبحت الحياة لا تطاق فأصبحت أذهب فقط للبيت لأنام إذا خرجت من عملي مبكراً أذهب لأي صديق أو أسير في الشوارع حتى أعود للنوم.


وتركت زوجتي منزل الزوجية وأبنتنا ذات الثلاث سنوات وأخذتها وجلست مع أمي لمدة أسبوع فتدخل بعض أصدقائي ثم كان الصلح والعودة وقمت بتعديل بعض من أسباب شكواها مني مثل العودة مبكراً ومحاولة إطالة فترة ممارسة الجنس معها وعدم اصطحابها معي لزيارة أهلي ثم سارت الحياة بنفس الطريقة ثم رزقنا بولد أخر ثم تركت منزل الزوجية مرة أخرى وتركت البنت 5 سنوات والولد سنة و8 شهور جلست مع أمي لمدة تسع شهور حاولت فيها حرمانها من رؤية الأولاد قدر المستطاع كما نصحني من لهم خبرة، وقامت أثناء هذه الفترة بإقامة دعوى خلع وبعد معارضة من أهلي لإرجاعها ومشورة بعض الأصدقاء تنازلت عن دعوى الخلع.

ثم كان الصلح والعودة ثم سارت الحياة بنفس الطريقة ثم رزقنا بولد آخر سبعة شهور الآن فأصبح العدد ثلاثة أولاد ومنذ العودة الأخيرة وهي تشتم وتسب أهلي وتنعتهم بأفظع الصفات وبأنهم هم السبب وتقول للأولاد أبقوا روحوا لأهل أبوكم خليهم يربوكوا ويعلموكوا الأدب وتمشوا معاهم زي الكلاب وتقول لي كفاية أني تزوجتك وأنت أقل مني في التعليم وما كنش حلتك حاجة وقبلت أتزوجك وأنت موظف في الحكومة ورفضت أطباء ومهندسين علشانك....


وتحاملت على نفسي لمدة عام ونصف بعد العودة ولم أستطيع أن أتحمل أكثر فطلقتها طلقة بائنة عند المأذون بعد أن قامت بإبرائي من (مؤخر الصداق - النفقة) منذ أسبوع وحصلت على ما يخصها من الأثاث والمفروشات آلتي قامت هي بشرائها وقت الزواج وتركت ما عدا ذلك وأخذت الطفل "7 أشهر" حتى فطامة على أن أعطيها مبلغ كأجر وسكن ونفقات الطفل. واتفقنا على أن أخذ الأولاد معي البنت 7 سنوات والولد 3.5 سنة و الطفل الأخير بعد فطامة. على أن أمكنها من رؤيتهم أسبوعياً أو كلما تيسر ذلك.

انتقادي للزوجة:
1 - التفريط في ارتداء الحجاب المناسب من وجهة نظري أنا وهو الخمار والنقاب فبعد ارتدائه قامت بخلع الخمار ولبس طرحه وقامت بلبس عباءات عليها نقوش وتطريز.
2 - عدم النظافة والنظام بالمنزل وسوء طبخها وعدم قدرتها على التدبير المنزلي. ارتفاع الصوت والتلفظ بألفاظ جارحة ومهينة لي ولأهلي وشتمهم والدعاء على وعليهم بالإصابة بأفظع الأمراض.
3 - اختلاف وجهات النظر بالنسبة لأسلوب تربية الأولاد فأنا لا أريد التليفزيون والأغاني. وكذلك تعليم الأولاد الكراهية حيث تقول لهم ما يجعلهم يكرهوني ويكرهوا أهلي
4 - أحياناً تقول بأنها تزوجتني وأنا أقل منها في التعليم وإمكانياتي قليلة.
5 -
عدم التهيؤ بالشكل المناسب للعلاقة الزوجية.
6 - التحدث عني بما يسئ لي مع بنات أخواتي بأني عنيف وحقيقتي غير ما يشاهدونها كشخص "ذا خلق ودين" .
7 - الكذب لأكثر من مرة في أمور مثل الذهاب لمكان وتذهب لمكان آخر.
8 - طلب الطلاق كثيرا.
9 - التحدث مع الرجال سواء من الأهل والأصدقاء بخصوص الخلافات رغم تنبيهي لها بأن شقيقها هو الحكم بيننا.
10 - التهديد دائما بترك المنزل والأولاد.

انتقاد الزوجة لشخصيتي
:
1 - كثرة التجهم وقلة الكلام الخاص بالحب والغرام.
2
-عدم قدرتي على إشباعها جنسياً.
3 - قلة الخبرة في الحياة والتعالي عليها وحب السيطرة.
4 - أني ضعيف الشخصية وأن أهلي هم من يدبروا أموري ويسلطونني للإساءة لها، وأحيانا أني أمشي برأيي وبدماغي.
5 -عدم قدرتي على تحمل المسئولية.
6 -أني لم أكتب لها قائمة منقولات وأني تزوجتها ببلاش.
8 -عدم الإحساس بالأمان معي لعدم إخبارها بأسراري وأحوالي.
9 - أني لئيم وخبيث وماكر ومنافق.
10 -طلب ترك مصروف للبيت رغم تدبيري لكل أمور المنزل وأترك مبلغ للطوارئ ولكن يتم إنفاقه في أشياء غير مهمة وطلب مبلغ أخر لنفس السبب وهكذا... علما بأني جربت قيامها بمصروف البيت ولم تستطيع تسيير البيت به أكثر من مرة.

الخلاصة:

طلقت زوجتي الطلقة الثانية وهي بائنة منذ أول يونيو.
أقيم الآن أنا وابنتي وابني مع أمي المسنة وشقيقتي الغير متزوجة 36 سنة وشقيقي الغير متزوج 41 سنة. ويقيم الطفل الرضيع مع زوجتي.
فكرت في الزوج قبل أن أطلق زوجتي الحالية ومن ضمنهم فتاة بكر عمرها 29 سنة - من أسرة متقاربة يمدحها كل من يعرفها ويزكيها بأخلاقها وطيبتها ويمدحها أيضاً أهلي بعد أن قمنا بزيارة لأسرتها ويعتقدون أنها مناسبة جداً لتربية الأولاد الثلاثة بالإضافة لنظافتها وتمكنها من التدبير المنزلي، ويوجد موافقة من أهلها ومنها على شخصياً وبحماس شديد وكذلك على تربية الأولاد.

ورغم أنها رفضت الزواج قبل ذلك حيث خافت من عدم قدرتها على تحمل الأولاد ثم عادت وقالت أن من ألح عليها بعدم القبول هم زملاء العمل وحجتهم -أن لا تكون السبب في خراب بيت أخر- وأخبرتني جارة لها تليفونياً بأنها نادمة على رفضها وتريد أن تتم الزواج وتأكد ذلك عن طريق شقيقتي. والمشكلة هي عدم رؤيتي لما يرغبني فيها جنسياً بالإضافة لأنها ليس لها حظ من الجمال. رغم اقتناعي عقليا بها وبعمرها وبتقارب الأفكار وبأخلاقها ودينها وطيبتها وبمعرفتها بحقوق الزوج وأهله وبقدرتها على التوافق معي باختصار "عايزه تعيش".

السؤال:
1-
كيف أكيف أبنائي على هذا الوضع الجديد بالرغم من ميل ابنتي الكبرى لأمها حيث طبعتها بطبعها.
2-هل إقامة الأولاد معي أفضل أم مع طليقتي علماً بأني بالرغم من حبي الشديد لهم أحياناً أشعر بضيق شديد من مسئوليتهم.
3- هل أعيد طليقتي إذا وافقت على ذلك رغم كل ما حدث ورغم قناعتي بأنها لا تصلح لي زوجة بعد كم الإهانات والفضائح ولا أم لتربية أولادي وبأني غير قادر على التأقلم معها ورغم الانفصال والعودة المرة السابقة ولم نتوافق معا؟
4- هل هناك عيب في شخصيتي أو هناك أسباب أو أمراض نفسية وعصبية تمنعني من الزواج مرة أخرى لأني لا أصلح كزوج وأب؟
5- وفي حالة الزواج ما هو النموذج المناسب لي في ضوء ما سبق حتى لا يحدث الخصام والنفور والكراهية مرة أخرى؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

07/07/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أخي العزيز........ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
لقد كنت أنت وزوجتك ضحية لظروف أسرية غير صحية انعكست على جو أسرتكم الصغيرة وتركت آثارا سلبية على حياتكما وللأسف الشديد يتعرض الآن أبناؤكما لمحنة اضطراب أسري شديد تترك آثارها عليهم كما حدث لكما.

باختصار نشأت أنت في أسرة تتكون من أب شديد (نموذج سي السيد كما ذكرت) بعيد عن زوجته وعن أبنائه عاطفيا وهو يهدد الزوجة بالطلاق ويهدد الأبناء بالعقاب, والأم عصبية والأبناء متفرقون. هذا الوضع الأسري المضطرب والخالي من مشاعر المودة والرحمة والتعاطف ترك آثاره على الجميع وخاصة أنت وأخيك الذي لم يتزوج حتى الآن وعمره 41 سنة وأختك التي لم تتزوج وعمرها 37 سنة.

وقد ظهر هذا التأثير السلبي في سلوكك مبكرا في تهربك من البيت ومن المدرسة, ثم ترك بعد ذلك حالة من القلق وعدم الشعور بالأمان, والأهم من ذلك هو اضطراب العلاقات مع الآخرين فأنت لم تتعود في طفولتك المبكرة على أن تقيم علاقات حميمة ودافئة مع أفراد الأسرة ولهذا تجد صعوبة الآن في إقامة مثل هذه العلاقات, وقد ظهر هذا واضحا في علاقتك بزوجتك فأنت لا تستطيع أن تعبر عن مشاعرك نحوها بالشكل المعروف لكل امرأة ولكنك كنت تكتفي بتوفير احتياجات المنزل بشكل جيدز


ولكن الزوجة كانت تقول لك"أحتاج منك أن تدلعني, وأن تكون رومانسيا مثل عبد الحليم حافظ), كان واضحا أنك لم تكن قادرا على إشباعها عاطفيا ولا جنسيا فكان هذا سبب الشقاق بينكما خاصة وأن زوجتك أيضا كانت لديها مشاكله النفسية التي أتت بها من أسرتها الأصلية فأبوها مسيطر ولديها مشاكل كثيرة مع إخوتها الذكور, أي أنها جاءت إليك ولديها مشاعر سلبية نحو الرجال, وقد كانت تصرفاتك معها تؤكد لها هذه الفكرة السلبية وتفجر مشاعر العدوان المخزونة لديها وكأنها تعاقب فيك والدها وإخوتها الذكور دون أن تدري هي ولا أنت. وقد دخلت معها في معركة حول شكل الحجاب فلم تقنع أنت بالإيشارب الذي يستر رأسها ويفي بالغرض من الناحية الشرعية وإنما حاولت إجبارها على الخمار ثم النقاب دون رغبة أو استعداد منها فأعدت إليها بذلك ذكرى تسلط أبيها وتحكم إخوتها الذكور.

وعلى الرغم من مظهرك الخارجي الملتزم والهادئ إلا أنك تحمل في داخلك مشاعر غضب ورغبة في الانتقام من كل من أساءوا إليك وتفتقر إلى مشاعر الحب الجميلة, وتحمل تناقضات عديدة تجعلك مرتبكا ومتقلبا في حالتك المزاجية وفي علاقاتك الشخصية.

وأنت تعاني من أعراض قلق نفسي واضحة تجعلك لا تشعر بالراحة أو الأمان أو الاستقرار وتجعلك تشعر بالاختناق وتوقع أشياء سيئة , وتجعلك خائفا ومرتبكا في المواقف الاجتماعية, كم أن هناك أعراضا جسمانية للقلق مثل القولون العصبي والانتفاخ والإمساك والحموضة وقرح الفم وسرعة القذف (التي حرمت زوجتك من الإشباع الجنسي) والشد العضلي.

كل هذه المشكلات تحتاج للعلاج أولا قبل التفكير في عودة الزوجة المطلقة أو الزواج بأخرى لأنها ستكون سببا في تكرار الفشل مرة أخرى لو لم تتم معالجتها. فأنت تحتاج إلى علاج دوائي في صورة مضادات قلق وتحتاج إلى برنامج علاج نفسي معرفي وسلوكي مع معالج متخصص, ثم بعد ذلك تحتاج لعلاج زواجي أنت وزوجتك (في حالة موافقتها على العودة إليك), ولا مانع من طرح فكرة العلاج لكما في الفترة الحالية حتى قبل الرجوع سعيا نحو استعادة التوافق المفقود لمصلحة الأبناء ولمصلحتكما ولا مانع من اعتذارك لها عن أخطائك في الفترة السابقة وتسامحك معها فيما وقع منها من أخطاء , وأن تصارحها بأنكما كنتما ضحية لظروف عائلية غير طبيعية جعلتكما تدخلان العلاقة الزوجية بالكثير من المشكلات النفسية, وأنكما لو لم تتداركا هذه المشكلة فسوف تعرضان أبناءكما لمشكلات نفسية واجتماعية هائلة ربما تفوق ما تعرضتما له.

وبما أنك رجل متدين فنتوقع منك مجاهدة نفسك ومحاولة اكتساب صفات المودة والرحمة والتسامح مع كل من حولك وأولهم أم أولادك وأن تعذرها (كما تعذر نفسك) فيما حدث من أخطاء. ورغم الآثار العميقة التي تتركها الأخطاء التربوية في مرحلة الطفولة إلا أن الإنسان يبقى قادرا -بعون الله ثم بعون معالج مخلص- على تغييرها وإصلاحها في أي مرحلة من حياته طالما كان قادرا على الوعي بها, وأنت والحمد لله لديك وعي رائع بمشكلتك ولذلك كتبتها بتفاصيل دقيقة تنم عن إدراك نفسي واجتماعي عميق, وهذا ما يجعلني أطمع في قدرتك على الإصلاح واستعادة السلام مرة أخرى في نفسك وبيتك. ولا أنصحك بالزواج من أخرى في هذه الظروف المضطربة فربما تندم على أي قرار تتخذه وأنت في هذه الظروف.

أما بالنسبة للأبناء فأفضل وضع لهما هو أن يكون في حضن الأب والأم معا, وإلى أن يكتمل هذا الحضن لهما مرة أخرى أرجو أن تتيح لهم فرصة رؤيتك ورؤية أمهم بشكل دائم وبدون أي عناد أو تعنت, والأطفال في مثل هذا السن يحتاجون للأم بشكل أكثر فلا تحرمهم ولا تحرمها من ذلك, وأسأل الله أن يوفقكما لما فيه الخير.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور محمد المهدي، غير الاعتذار عن تأخرنا عليك فقد جاء لظروف خارجة عن إرادتنا، ثم إحالتك إلى عددٍ من الروابط من على مجانين لأن فيها ما يفيدك إن شاء الله، فقط قم بنقر ما يلي من عناوين:
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
الصداع المزمن : متى يكونُ عرض اكتئاب؟

وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بالتطورات.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي