إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رحاب 
السن:  
28
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر/القاهرة 
عنوان المشكلة: بدلا من الانتظار : الشك والمغامرة مشاركة2 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة 
تاريخ النشر: 13/02/2005 
 
تفاصيل المشكلة

http://www.maganin.com/queries/queriesview.asp?key=1504



انتظار الزوج: الشك والمغامرة

بسم الله الرحمن الرحيم وبه تعالى نستعين

أساتذتي الكرام في موقع مجانين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود أن تسمحوا لي بالمشاركة على رسالة الأخت الكريمة
بدلا من انتظار الزوج: الشك والمغامرة، متابعة، استوقفتني حقيقة في رسالتها عدة بنود وهي كالتالي:

أن دافعها للزواج الشعور بالأمان، وأرى أنه ليس للزواج دافعا أوحد ولا أحب أن تتزوج إحداهن بهذا المنطلق إنما الزواج كمثل كل الوسائل التي بها تشبع رغبات وليس رغبة واحدة... ومن ضمن الرغبات:

(1) النزوع للجنس الآخر سواء في شكل اتصال جسدي أو اتصال عاطفي مشاعري..
(
2) الرغبة في الشعور بالأهمية والاهتمام فالزوجة مهمة بالنسبة لزوجها وهو كذلك وهو يهتم بشؤونها وهي أيضا
(3) الرغبة في الشعور بالمسؤولية.. فالمرأة تحتاج لمن يتحمل مسؤوليتها -مهما كابرت- يسأل عن وجهتها من غير تسلط, يسأل عنها إذا أخطأت (بضم الياء), ينوب عنها في الشدائد, وهكذا.
(4) الرغبة في الشعور بالكفاية.. زوجي لي كل شيء.. هو زوجي وحبيبي وأنيسي ووالدي وابني وصديقي وطبيبي النفسي ومعلمي وتلميذي.. أجده يكفيني كل ما ألحت علي المطالب بمختلف المآرب.. كل هذا في واحد.
(5) الرغبة في الشعور بالحماية والأمان .كما ذكرت أنت.

هل تعرفين القول: ضل راجل ولا ضل حيطة..؟؟؟

أنا دوما أقول عايزين ضل راجل حيطة! الحيطة التي أستظل بظلها عندما تقسو أشعة النوائب، التي أحتمي بها عندما تهب رياح الأحزان، التي أستند إليها عندما يختل توا زني بزلازل، الفقدان، التي آوي إليها واضعة وجهي في كمي باكية فيستر ضعفي فلا يراني أحد، وقيسي على هذا الكثير.. إذا الدوافع أيتها الحبيبة كثيرة وهكذا أفهم أنا الرجولة.

يجول بخاطرك أنك من المستحيل أن تتزوجي إلا ممن عصمه الله من الخطأ.وهم الأنبياء، والأنبياء قد فات زمانهم لذا فلا زواج!!

وأود أن أطرح عليك بهذا الشأن نقطتين:
(1) الأنبياء غير معصومين إلا فيما يتعلق بالتشريع والتبليغ عن رب العزة سبحانه وما من نبي صلوات الله عليهم أجمعين إلا وأخطأ على المستوى البشري الدنيوي...... إذا لا معصوم
(2) أنك أيتها الحبيبة غير معصومة حتى تتزوجي بالمعصوم.. ولا نبية لتتزوجي بالنبي..

وأقترح عليك التالي:
ما بال البحث عن أتباع الأنبياء ؟؟ على من يسيرون على دروبهم... لترسخ في ذهنك عزيزتي أنك ستبحثين عن أقرب الأشخاص إلى قلبك وعقلك معا.. وما دمت ربانية، فلتبحثي عن من يحقق لك الحياة الربانية قدر المستطاع فخذوا منه ما استطعتم-

أما بالنسبة للظاهر والباطن وفقدان الثقة.. فقد وصلت في النهاية أن في كل إنسان ظاهر وباطن والفالح من أزال الهوة بين الموضعين حتى ترنوا من العدم أقصد الهوة- وهذا أيضا قدر المستطاع، إذا... إذا سلمت بتلك الحقيقة فلن تؤرقك فكرة الظاهر والباطن ولن تحتل مساحة من تفكيرك إلا بالقدر الذي تستطيعين به اختيار من تتضاءل لديه تلك الفجوة هذا إن ظهر لك الباطن.. وطالما لم يظهر لك، فإنه غيب لا تشغلي بالك به لأنه في علم الله ..ولا تحسبي له الحسابات لأنك لن تناليه بحساباتك.

ونهاية: إليك دعاء دوما أدعو به: اللهم إني أعوذ بك من حسن المظهر وفساد الجوهر..

أما بالنسبة لأزمة الثقة.. فهي أزمة غير حقيقية من صنع ما اجتمع عليك من تجارب صادفتها وهي إلى الآن تجارب فاشلة بدليل عدم زواجك.. وبدليل أنك تثقين في الجميع ماعدا من يتقدم إليك طالبا..فالأمر يحتاج منك:

* الاستمرار في الاستخارة
* العقلانية وحسن التفكير.فلا نملك مثل تلك التلافيف المخية التي تملأ تجويف العلبة العظمية فوق الأعناق..!! فلنستغلها.. بالله عليك.. تعقلي

هل يمكن أن تبتدعي ما يزعزع ثقتك بخاطبك.. بنفسك تريدين بذلك إثبات ما في مخيلتك.. أنه لا بد وأن تخطيء..آه طبعا تلاقيه بيعمل وبيسوي و...و....طبعا ما هو مفيش معصوم..آه.. أنا عايزة أجوز نبي!!

هذا ما اعتقده يدور بخلدك.. فلنستخدم العقل بالأسلوب الذي ينفعنا ونفيد منه وليس العكس..

*
ابتعدي تماما عن قراءة والاستماع لتلك الأقاصيص الحياتية والتي تروي إخفاقات البيوتات

أريدك أن تستمعي للتجارب الناجحة.. أمثلة للبيوت السعيدة.. وهذه الصفة غير مطلقة، بمعنى أنه لا يوجد بيت سعيد على الإطلاق. لا بد من وجود الشطة كما يقولون وهي التي تقوي العزائم وتبني الثقة، هذا إذااستقبلت بهدوء..

واستعين بالله على حلها بما يرضيه سبحانه واستخدم فيها التنازل ووضعت الكرامة على جنب فلا كرامة بين الزوجين وبالتالي ستوظف تلك المشاكل لصالح الأسرة لا ضدها..

في الختام تقولين أن داءك لا برء منه.. وأطمئنك أن منه برء بإذن الله لأن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام قال: أن ما من داء إلا وجعل الله له دواء إلا السام أو الموت..

داؤك أيتها العزيزة له علاج بيدك أنت.. فلتجتهدي.. لا تعجبني نبرة الانهزامية تلك التي تحدثت بها.. فأنت من نسج المشكلة من تلقاء نفسك وعايشتها فتعقدت.. فيئست وهلم جرا.. وكانت لك أسئلة في المؤخرة أجيب عليها بعد إذن أساتذتي..

*
فعلا طريقة تفكيرك خاطئة وهذا ما وضحته لك سابقا..
*
وأنت تنتظرين ما تبحث عنه كل فتاة وما تنعم به الكثيرات من المتزوجات أدام الله عليهن ورزق الباقيات..الثقة والأمان.
* بالنسبة لمصدر الأمان.. فدوما ما أقول أن لكل فعل أو صفة مستوى وجود وتطبيق مستوى إلا هي ومستوى بشري فكافل الأمان وكل شيء هو الله سبحانه وتعالى يسبب من البشر أسبابا لإحلاله على الأرض مثل العلم جميعا من الله يسبب على الأرض من ينشره بين البشر من البشر وهكذا.. لذا فأنت تطلبين من الله أن يسبب لك رجلا يكون سببا لشعورك بالأمان والاطمئنان..

كل تمنياتي ودعواني لك ولي ولمن لم يرزقها الله بعد بالزوج الصالح.. الرجل..
والسلام عليكم جميعا ورحمته وبركاته..

26/8/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


صفحتنا هذه مدينة لكثيرين: البعض ينشرها وينشر عنها دعاية وترويجا حتى أصبحت معروفة لدى الكثيرين من مستخدمي الإنترنت، والله نسأل أن يزداد هذا الترويج والتعريف، حتى نصل إلى كل مستخدم عربي أو إلى كل قراء العربية، وآخرون يعطون من أوقاتهم لقراءة سطورنا ونشر معانيها والحوار حولها مع المحيطين بهم،

ونحن نتمنى أن يتسع هذا ويزداد لتنشأ حالة من الحوار الاجتماعي المستمر حول أسئلة وقضايا واهتمامات حقيقية تنفع الناس بدلا من الغثاء الذي يملأ الأفواه والأسماع والآفاق المقروءة والمسموعة والمرئية وعلاوة على
فريق المستشارين فإن السائلين مشاركون حين يستغرقون في البوح فتنتج عن لمساتهم لأزرار الحاسب قطعا رائعة في أدب الاعتراف، ومغامرات استكشاف أغوار النفس والمجتمع، ونحن هنا أمام قطعة من المستوى الرفيع الذي نشيد به وننتظره لنعلم ونتعلم، ونتجاوز ونتكشف آفاق الحقيقة، عسى أن ننتفع، ونعي ونتفهم.

تمنيت لو أن أختنا صاحبة هذه المشاركة قد أفاضت في وصف ما تنتظره المرأة من الرجل من وجهة نظرها لأن هذا هام جدا رغم أن أحدا لا يذكره صراحة، ورغم أنه أساس من أهم أسس ما أسميناه في موضع آخر "
أيزو الزواج.."وفي الرسالة نصائح أخرى أحسبها مفيدة وكاشفة عن شخصية نموذج من الفتيات لهن رصيد من الخبرة بالحياة قبل الزواج ما يعتد به ويستمع إليه، وسأنتظر تعقيباتكم وملاحظاتكم ثم أقول ما لدي بعد ذلك.

مشكورة يا أختنا على نصائحك لصاحبة القضية ومثيلاتها، ومشكورة على أفكارك التي أرجو أن تكون مدخلا لنقاش يتطرق إلى بعض التفصيل والتحديد، وأكتفي بهذا هنا، والله الموفق.

أما لأختي صاحبة
السؤال الأصلي فإنني أحب تذكيرها بما قالته في موضع آخر مشاركة وتعقيبا على أحدهم من أن التغيير ممكن إذا صدقت النوايا، وتحركت الإرادة لتخدم الوعي. وأهلا بكن جميعا، ومرحبا بالآخرين.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله