إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   <<<< 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: أختنا تسأل عن الجنس الآخر 
تصنيف المشكلة: نفسعائلي: خطبة وعقد Marital Engagement contraction 
تاريخ النشر: 22/12/2004 
 
تفاصيل المشكلة



كيف أتعامل مع الجنس الآخر
 
السلام عليكم ورحمة الله:

هذه رسالتي الثانية التي تعبت من محاولة إرسالها لكم علي islamonline لكن للأسف التوقيت المخصص لذلك يوافق توقيتا لا تفتح فيه نوادي الإنترنت عندنا وراسلتهم بهذا الشأن لكن لم نتوصل لأي حل حتى الآن .

رسالتي طويلة جدا لكن أرجو أن تقرؤوها وتجيبوا عليها فأنا في أمس الحاجة للمساعدة، وأنا الآن عمري 25سنة ولا أعرف حتى الآن كيف أتعامل مع الجنس الآخر وعموما لدي مشاكل في التعامل مع أغلبية الناس ذكورا وإناثا.

نشأت في أسرة محافظة جدا كالأسر في السبعينات وتنحدر أسرتي أصلا من قرية لكنني نشأت في المدينة كأنني لم أغادر القرية هناك على الأقل كانت لدينا علاقات اجتماعية مند الفصل الأول الابتدائي كانت الأسرة تشدد علينا -نحن بناتها بعدم اللعب مع الأولاد وأنا حينها لم أكن أعرف شيئا ولا حتى لمادا المنع فقط لأنه عيب وعند زيارة أقاربنا الذكور لنا والذين يقاربونني سنا (أكبر ب8-3سنوات) تؤنبني أمي لأنني جلست معهم نتحدث عن هوايتنا المشتركة الرسم، وأنا أحاول أن أتفوق عليهم بكل براءة لم أفهم لماذا التأنيب

وهكذا رفضت الجلوس في مقعد واحد مع زملاء الدراسة لأنني اعتدت أنه شيء سيء وفي فترة مراهقتي كنت أستنكر على نفسي شعوري بالميل لأحدهم أو الإعجاب به، وألوم نفسي كثيرا لذلك وأرفض أن أشعر به حتى بيني وبين نفسي

وكنت جدية جدا في التعامل مع زملائي وكانوا يحترمونني حسب اعتقادي حينها بحيث لم يكونوا يجرؤون على المزاح معي وبما أنهم أيضا لم يكونوا يجرؤون على إزعاجي بطلب إقامة علاقة معي، الشيء الذي كنت أرفضه رفضا باتا للأسباب التي ذكرتها ولأنني كونت رصيدا دينيا علمت من خلاله أن هذا حرام

لكنني كنت أبالغ في الجدية لأنه يمكن تجنب الحرام بأسلوب ألطف، دون أن أتسبب في كره زملائي لي لأنني عندما كنت في الباكلوريا كان مجموعة ممن يدرسون معي بنات وأولاد يمزحون بالقول أن هذه ستتزوج تلك وهكذا ...وأنا اختارني أحدا الأولاد الذي كان لطيفا معي ومع الجميع وليس بشكل خاص لكني انزعجت من ذلك فلمته أمام الجميع عندما أبلغتني إحدى الفتيات بما قام به، فغضب من تصرفي وقال أنه كان يمزح فقط.

وفي الجامعة كنت أدرس مع أحد الزملاء لأن صديقاتي غادرن في شهر رمضان إلى مدنهن وكنت أمضي معه اليوم في المكتبة نراجع بكل جدية وأنا أحرص ألا يقترب مني أكثر من اللازم ونحن جالسون نراجع فأبتعد إذا لمس بقدمه رجلي أو...دون قصد فعبر لي عن انزعاجه قائلا هل أنا مصاب بالجرب لتقفزي كلما لمستك دون قصد أم لأنه حرام فقلت أنه حرام،

لكن عند اقتراب انتهاء السنة الدراسية قال أنه مضطر ليقول لي كلاما وكان محرجا فشجعته على الكلام لأنه لم يخطر ببالي أنه قد يتجرأ على طلب إقامة علاقة معي لأنه يعرفني جيدا وربما لذلك قال سأسخر منها لأنها ساذجة وقال أنه يحبني و......صدمت لطلبه فاعتذر على الفور،

رغم أنني متأكدة أنه كاذب لأن معاملته لي عادية حيث كان يعاملني بنفس القسوة التي عاملته بها بعد طلبه وكرهته لأنه أراد التلاعب بي، وبعد مدة طويلة عدت أكلمه بعد إلحاح منه لكن بعدم اهتمام ولمدة قصيرة حتى لا أشجعه.

وبعدها في بداية السنة الثالثة لم أكن بعد محجبة وكنت قد حضرت عرس إحدى معارفي وكنت صففت شعري عند الكوافير فتحسن شكلي الذي كنت أهمله تجنبا للمعاكسات حضرت هكذا إلى الجامعة لكن دون ما كياج وخلال المحاضرة أحسست باهتمام الأستاذ المحاضر والذي كان عمره حوالي 34و أنا 19-20سنة

 والحقيقة أنني دهشت بشدة لأنه اختارني أنا الفتاة الصامتة التي لا تشارك حتى والتي لم يكن يلاحظها أحد واستمر هذا الوضع قرابة السنة كاملة وأنا لا أشجعه لكن كنت أحترمه لأن نظراته إلي كانت محترمة ولا تنم عن أية رغبة غريزية وأعتقد أنه كان يبادلني الاحترام لأنني كنت خجولة ويظهر جليا أنني لم يسبق لي إقامة علاقة مع أحد ونظراتي إليه طبيعية تماما كأي أستاذ لأنني متدينة وكنت قرأت حديثا أن النظرة سهم من سهام الشيطان رغم أنني سمعت فيما بعد أنه حديث ضعيف المهم، كنت أتوكل على الله إذا أراد لي هذا ستكتمل العلاقة وإلا فسأكون راضية.

استمر الأمر وأنا أتهرب حتى لو أردت سؤاله عن شيء في المادة أرسلت إحدى صديقاتي بدلا عني لكيلا يعتقد أنني أحاول التقرب منه، ولأن الخجل ينتابني وأنا أكره أن أتأثر بسرعة هكذا فحتى لو كان هو الأستاذ وأنا الطالبة، المبادرة يجب أن تأتي منه والنظرات لم تكن كافية(ولم أكن أحدث أحدا بالموضوع لا الزميلات لأنهن لم يكن صديقات حقيقيات وكن يبدين غيرتهن وحقدهن على كل من خطبت أو تزوجت)، ولا الأهل لأن هذه المواضيع لاتثار ولأن هذه العلاقات ممنوعة عندنا،

خفت أن تضيق أمي الخناق علي وتبدأ تسألني من أين أتيت وإلى أين تذهبين؟...وتعرقل دراستي لأنها لا تعرف كيف تتعامل مع الموضوع وهذا ما عقد الأمور بالنسبة لي لم يكن لدي أحد أستشيره مند الطفولة وحتى الآن) وبعد أن مللت من نظراته أصبحت أتحاشاها ولا أنظر إليه ففعل الشيء نفسه (رغم أنني كنت أظبطه يسترق النظر إلي أحيانا كثيرة)،.. وهكذا استمر الأمر حتى نهاية السنة وكنت مرعوبة جدا أن ينتقم مني لأن مادته كانت شفوية والحمد لله لم يحصل ذلك بل عاملني بطريقة عادية

وفي بداية السنة الرابعة كنت أحضر بحث التخرج مع زميلة والتي لم تكن أيضا صديقة حقيقية لكنني لم أجد غيرها فالتقينا به في إحدى المكتبات التي ساعدنا على دخولها لأنها مخصصة للمجازين وكالعادة تجنبت الكلام المباشر معه لأنني شعرت بالخجل الشديد وأنا أرفض أن يظهر علي التأثر بوجوده حيث ما أن لمحته أول مرة حتى احمر وجهي رغما عني وبدأت دقات قلبي تتسارع ولم أستطع التحكم بها الخ...

ففضلت السكوت على أن يحس بتأثري وفي المكتبة ساعدنا في البحث عبر الكمبيوتر وكان معنا خطوة بخطوة أقصد مع زميلتي لأنني أتجنبه
 
وهنا أعتقد أنه أخبرها شيئا عن رغبته في إقامة علاقة معي، فعندما كنا لوحدنا أنا وهي عاملتني بجفاء مفاجئ ونفور شديد وتغيرت من النقيض إلى النقيض حيث كانت فيما قبل سعيدة، خصوصا أنه كان بإمكاني القيام ببحث التخرج وحدي وفضلت ضمها معي واختصرت عليها الكثير من المعاناة وبعد هذا اللقاء به انتهى كل شيء ورأيته مرة واحدة في الجامعة، لكن لم يعلم أنني رأيته وما أن لمحني مع مجموعة من الفتيات حتى استدار وعاد من حيث أتى.

ولهذا اعتقدت أن زميلتي ربما قالت له أشياء سيئة عني لأنها كانت تفعل ذلك معي وبدون أن يتطرق حديثنا إليه تقحمه في الكلام لتقول ما تريد علما أنني لم أحس بأية مشاعر حب فقط شعرت بالسعادة لأن أستاذي يغمرني بنظرات الإعجاب والاهتمام الرائع الذي لم أتعود عليه أنا دون غيري بإلحاح غريب لم أتوقعه رغم أنني لم أشجعه أبدا بالعكس،

 وبالمقابل كان صارما مع الفتيات المستهترات ممن يخضعن بالقول وغيره وأحسست بالإعجاب به وغمرتني هذه المشاعر وكنت أسعد بالاستمتاع بها منذ أن أغادر حصته حتى أعود إليها في الأسبوع المقبل كل ذلك بيني وبين نفسي،

 أمضي الأسبوع في أحلام يقظة يكون هو محورها ولازالت هده المشاعر تنتابني وأنا أتذكر ذلك وأحس بالإثارة وبشعور لا أعرفه يسري في جسمي كله ولا علاقة له بالغريزة كأنه حماس أو....كأنني مجرد مراهقة.

وبعد هذه التجربة مررت بأخرى بدأت مع الأولى لكن لم أحس بها إلا بعد تخرجي: أخ العروس التي تحدثت عنها كان صديقا لأخي ورآني متبرجة لكن محتشمة( وأعتقد أن الله سبحانه وتعالى يعاقبني لهدا إضافة لجهلي بكيفية التعامل مع الآخرين) كلم أخي أولا ثم بعد ذلك أهله ثم والدته كلمت والدتي بشكل غير رسمي،

 وبعد علمي لم أغير معاملتي له ولا أعلم هل كان يجدر بي؟ كنت أسلم عليه وأساله عن الأحوال فقط فأنا أرفض دائما أن أكون أنا من يبدأ حتى بعد خطبته لي)

أجهل كيف يمكن أن أعامله بطريقة مميزة ليفهم أنه شخص مميز لدي مع المحافظة على كرامتي وجعله يسعى لإرضائي وطلب ودي، هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لي لأنني أبالغ في التجاهل معتقدة أنه في كل مرة سيبدأ هو و أخسر في النهاية)

ومرة كنت أزور أخته الأخرى كالعادة ولم أكن أرغب بالتغيير في تصرفاتي بالإكثار من الزيارات أو....لئلا يقال عني أنني متلهفة خصوصا أنني كنت تحت أنظار أسرته أكثر من أي وقت آخر والتي كانت تراقبني عند السلام عليه مثلا ليتأكدوا أنني لا أشاغله تصوروا..

كنت أحس بالظلم وهكذا حتى لاحظت أن والدته قاسية نوعا ما وهي عموما من الحموات القاسيات حسب تعاملها مع زوجة ابنها الأكبر الطيبة والتي تحبهم أكثر من أسرتها الحقيقية،......،

 فبدأت أنسحب بهدوء مباعدة بين زياراتي تدريجيا لأخته حتى لم أعد أزورها إلا مرة كل شهرين أو أكثر لأنني أحسست بالظلم والنفور منهم وكان قصدي أن تنسحب أسرته دون مشاكل لنحافظ على العلاقة الطيبة بين الأسرتين وبالمقابل ابتعد هو عن أخي ولم يعد يزوره مما حز في نفسي كثيرا لأنه صديق عمره وتساءلت هل أثق به بعد تخليه عن صديق عمره لسبب كهذا ؟

وفي مرة من المرات رأيته في محل بقالة بجوارنا وبقيت أنظر إليه لأتأكد أنه هو ثم انصرفت دون أن أكلمه لأن صاحب المحل من نفس الوسط يعرفني ويعرف أسرتي وكم نحن"محافظون" وهو أيضا (الخطيب من نفس الوسط و التقاليد لكنه لم يتفهم وغضب ومر علي وأنا أكلم أخي الآخر وابن عمي وألقى السلام وذهب اعتقد أنني أتجاهله ربما وانتهى الأمر، وفي هذه المرة أيضا لم أحس بالحب تجاهه حتى أنني لا أعرف الحب كيف يبدأ ؟و كيف يتطور ليصل إلى مرحة الحب الحقيقي المعلن؟ وماذا نحس؟

أنا أتوقف عند مرحلة الإعجاب ولو أن الشخص المعني ليس فارس أحلامي لكن أحب فكرة أن يكون مهتما بي وملحا (الأستاذ)،...........، وأصر على أسرته لخطبتي رغم أن بعضهم لم يكن يوافق( الخطيب الثاني) ولقد قصدت أن أحكي بالتفاصيل لأفضفض عن نفسي فهده فرصتي الوحيدة للفضفضة............،

ولكي تفهموا مدى تخبطي وجهلي بالعلاقة المحترمة بين الخطيبين أو لمن يستعدون للخطبة -فأنأ مثلا لا أعرف كيف أعامل خطيبي إذا خطبت مستقبلا كيف يكون تعاملي معه مختلفا عن تعاملي مع البنات والرجال عموما ممن لا تربطني معهم أية علاقة
 
-لا أعرف أي كلام حلو إلا باللغة الفرنسية من الأفلام أما بلهجتي المغربية فلا شيء

-أرجو أن تحللوا قصتي وتبينوا لي أخطائي وكيفية الاستفادة من تجاربي لأنني لا أعرف حتى الآن

-أرجو أن تبينوا للفتيات المراهقات وغيرهن مثلي الأكاذيب والمثاليات التي تمرر إلينا من الأفلام والمسلسلات الأجنبية وحتى بعض العربية، مثلا أوضح أ. عبد الوهاب مطاوع أن التضحية من أجل الخطيب أو الزوج باسم الحب بأن تعطيه صورة سيئة عنك ليتركك إذا لا قدر الله أصبت بمرض أو مانع من الزواج دون إخباره، أوضح أنه خطأ ومن الأفضل التكلم بصراحة وترك الاختيار له، وكذلك تجاهل الفوارق الاجتماعية والفكرية و...باسم الحب مصير علاقة كهذه الفشل المحتوم
 
- كيف يمكن لي أن أنجح في علاقة محترمة بخطيبي لكن يلطفها بعض التصرفات اللطيفة الحنونة لأوصل له الشعور بأنه مميز لدي مع المحافظة على "الثقل" دون تجاوز الآداب الإسلامية علما أنني لن أسمح له بذلك لأنه بالنسبة لي يعني عدم احترام أو رغبة في الخداع
 
-كيف أخفف من جديتي التي اكتسبتها ولم تكن طبعا في، وكيف أحقق المعادلة الصعبة بأن أجعل الراغب في خطبتي يبادر ويبدأ وأنا كما تربيت أبقى معززة مكرمة، وهو يطلب ودي ويسعى لخطبتي،...، فأنا أبالغ في الكبرياء حتى يظن خطأ أنني متكبرة وهذا غير صحيح
 
-هل يكفي للتعرف بشخصية خطيبي الدردشة بالانترنت والاتصال الهاتفي، إذا لم يسمح أهلي بلقائي به حتى مع الأسرة، فوالدي يجد هذه الفكرة غريبة ويصاب بالدهشة لأنها ليست من عادات بنات الأسرة حتى لو قام بها الآخرون فهم أحرار، ولو أصررت أكون أنا المتمردة التي تجلب المشاكل دائما ولا تريح أهلها بالموافقة على ما يرونه مناسبا، رغم أنني أطلب ذلك بكل أدب واحترام، وبدون تحدي
 
اعذروني على الإطالة
 
شكرا لكم
 
والسلام
 
29/10/2004

 
 
التعليق على المشكلة  


أحيانا يتقدم الطالب للامتحان ثم يرسب ولا يكون سبب الرسوب هو عدم استذكار الدروس؟ وإنما السبب هو القلق والتوتر !!

فالإنسان من شدة قلقه وتوتره يمكن أن ينسى كل ما يحفظه !!
وهذه هي مشكلتك في الحقيقة: التوتر والقلق: لذلك فإنك ترسبين في مواقف كثيرة كان يمكن أن تنجحي فيها لو أنك أخذت الأمور ببساطة وهدوء أكثر.

ولنبدأ بزميلك الذي طلب منك إقامة علاقة.. لماذا توقفت عند هذا الأمر طويلا وأخذت تحللين وتفسرين، وتقولين كيف يجرؤ !! وإنه كاذب.... والأمر أبسط من هذا
:
شاب يريد إقامة علاقة مع فتاة كما أقام مع فتيات قبلها أو بعدها فيكون موقفها ببساطة هو الرفض لأن هذا لا يناسب أخلاقها.... وانتهي الأمر

ثم أن هذا الأستاذ الذي تقولين أنه محور تفكيرك وانشغالك والذي تتتبَّعين نظراته، أنا أؤكد لك أن الأمر بالنسبة له أبسط من هذا بكثير وأنك لم تأخذي من تفكيره أكثر من دقائق في اليوم وأنك بالنسبة له تلميذة محترمة يعجب بها فقط... فلماذا هذا التوتر الشديد والانشغال المبالغ فيه!!

ثم هذا الخطيب... لماذا هذا التوتر في التعامل معه، فإما أن توافقي وتبدئي علاقتك معه، وإما أن ترفضي وانتهي الأمر.

أريد أن أقول أن الخط المشترك في كل التجارب هو
:
حالة من التوتر والقلق

..
وهذه الحالة لها أسباب متعددة
:
(1) احتياجك الشديد جدا للحب، واستمتاعك في عقلك الباطن أن هناك شخصا يحبك ويطلبك

(2) رفضك الاعتراف بهذا الاحتياج ورغبتك في أن يقدم لك الطرف الآخر هذه المشاعر

(3) خوفك الشديد من تجاوز خط (الحلال) بما يؤدي إلي عدم تمييزك بين من لا يجب وإظهار المشاع
 لهم من العبثين وغير الجادين، وبين خطيبك الذي يجب أن تظهري له هذه المشاعر..

(4) هذه هي الأسباب الثلاثة التي تجعلك في هذه الحالة من القلق والتوتر وسوء التصرف...وسأعرض
 عليك بعض النصائح لعلها تضع لك خطوطا عريضة فتساعدك في التخفيف من هذا التوتر والقلق:

(1) لا تندمي علي أنك محافظة أو ملتزمة فهذه الأسوار التي بنيتيها حول نفسك قد قدمت لك حماية عظيمة من طمع اللاهيين والعابثين فاشكري الله علي هذا الفضل العظيم، وعلي هذه النعمة الجليلة.

(2) لا تعطي لأي نظرة إعجاب بك وزنا أكبر من وزنها، وخذي الأمر ببساطة فهذا المعجب إما أنه يريد علاقة بلا زواج، وفي هذه الحالة يكون طلبه مرفوضا وبالتالي فهو لا يستحق أن تنشغلي به أو تحللي وتفسري أنفاسه ونظراته، وإما أن هذا الشخص يطلب الحلال فأهلا به وسهلا في بيت الأهل ومرحبا بالخطوبة التي تؤدي للزواج
.
(3) ضوابط الخطوبة معروفة، فلا مانع من أن يكون هناك وسائل للتعارف وتبادل المشاعر في الحدود الطبيعية المعقولة، والله سبحانه وتعالي قد سمح بهذه الأشياء بين الخطيبين، ولكن ما لم يسمح به هو الخلوة والتلامس أو المبالغة في التعبير عن المشاعر علي نحو قد يؤدي إلي تطور العلاقة بما لا يرضي الله...

ابنتي الحبيبة.. هذه بعض الخطوط العريضة، وأنا في انتظار متابعتك إذا أردت المزيد من الاستيضاح.

ويضيف  الدكتور وائل أبو هندي، الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا
مجانين  وأشكرك على ثقتك كما أعتذر عن تأخرنا في الرد عليك، فمجيبتك د. فيروز عمر، كثيرة المشاغل بارك الله فيها وفي وقتها، وليست لدي إضافة بعد ما اقترحته عليك غير أن أشير إلى ما يختبئ وراء توترك وقلقك ويبدو واضحا من نص الإفادة، ذلك هو أسلوبٌ معين في التفكير،

 يجعل الشك في نوايا أو إخلاص الآخرين، واهتمامك الزائد بألا تخطئي أو تظهري بمظهر الضعيفة، من أكثر ما يحرك انفعالاتك، عليك إذن أن تجربي ما نصحتك به مجيبتك
د. فيروز عمر فما رسمته لك من خطوط عريضة إذا استطعت تمثله -ونحن معك إن شاء الله- فسوف تتمكنين من عبور الأزمة
،
 وأهلا بك دائما على
صفحتنا استشارات مجانين

 
   
المستشار: د.فيروز عمر