إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   ***malak*** 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: الاسلام 
البلد:   المغرب 
عنوان المشكلة: السحر والابتلاء والإيمان: وقائع عجز أمة 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: سحر وحسد وتلبس، جهل نفسي 
تاريخ النشر: 25/12/2004 
 
تفاصيل المشكلة

 



هذه مشاركة من الدكتور أحمد عبد الله  في رد الدكتورة هالة مصطفى السابق بعنوان: حياتي كلها مصائب: هل في الغيب؟  حيث قامت صاحبة المشكلة بإرسالها مرة أخرى ظنا منها بأننا لم نرد على إفادتها الأولى التي كانت قد أرسلتها باسم أختكم دمعة:

أرجو أن تفيدوني!!! (حياتي كلها مشاكل) 

السلام عليكم؛
قبل أن أبدأ في رواية مشكلتي أرجو منكم أن تردوا علي في أقرب وقت ممكن. أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات والآن عمري 23 سنة وزوجي عمره 30 سنة, منذ زواجنا ونحن نعاني مشاكل كثيرة جدا ومتاعب ليس لها أي مفهوم.

في أول يوم زواجنا, زوجي حصل له حادثة سير، وفي السفر لم نكن كأي عريس وعروسة, فأنا لم أكن أستحمل أن يتقرب مني ولا أن يلمسني وهو أيضا, كان يشعر بنفس الشيء نحوي. (مع إننا تزوجنا بعد قصة حب جميلة.)

ولكن حينما رجعنا بيتنا, كل شيء رجع لحالته الطبيعية والعلاقة الجنسية أصبحت شيء جميل ولذيذ. بعد 5 شهور من زواجنا, مات أخ زوجي وهو في ربيع شبابه, وبعدها بشهر ونصف أجريت عملية جراحية كانت قاسية جدا علي. بعد 8 شهور من الزواج, زوجي خسر فلوس كثيرة جدا, وبعد سنة من الزواج اكتشفنا بعد فحوصات أن زوجي يعاني بنوع من العقم (وهذا طبعا كان خبر صعب جدا علي).

بعد سنة ونصف من الزواج، زوجي عزم واحدة من أقاربه على العشاء (هي كانت لسه شابة في ربيع العمر في يوم عزمنا عم وعمة زوجي على الغذاء فأنا طبعا عملت أطيب طبيخ ولكن مع الأسف الشديد عمة زوجي كانت تعاني نوع من الحساسية نحو نوع من السمك وأنا كنت طبخته ذلك اليوم -طبعا ما كنت أعلم بهذا- ولكن بماذا ينفعني علمت أم لم أعلم فهي ماتت بعد الأكل بعشر دقائق موت مفاجئ. وهي مازالت شابة في 35 من عمرها وما شاء الله جميلة. ماتت مخنوقة قبل حتى نصل بها المستشفى وهي حينما جاءت لي بيتي كانت بصحة جيدة ولم يظهر عليها أي نوع من التعب ولا المرض.

بعد هذه التجربة أصبت بنوع من الوسواس ومازلت أشعر به ولكن ليس كما الأول، كنت أشوف أحلام مزعجة جدا في المنام كنت أشوفها هي وكنت أشوف أموات،... شاء الله وشاءت الأقدار أن يكون بيتي مكان فراقها للحياة وشاء الله أن أكون أنا السبب في موتها دون قصد.

بعد هذه التجربة القاسية, تعبت جدا وأصبت بنوع من الوسواس, وكنت لا أفكر ولا أتكلم إلا عن الموت والقبر وقرأت كل كتب الموت والقبر وكنت أشعر أنني راح أموت في أي لحظة من اليوم وكنت حينما أفيق من النوم أشكر الله أنني لسه عايشة.

كنت أشوف في المنام أحلام مزعجة جدا،
بعد سنتين من الزواج, زوجي عمل حادثة سير خطيرة جدا (هو الحمد الله ما حصل له شيء بس السيارة ضاعت كلها) بعد كل هذا اللي حكيته تعبت كثير جدا وأصبت بمرض غريب جدا وحتى الأطباء الذين كشفوا عني قالوا أنه شيء غريب جدا.

أنا عاني بصداع الرأس منذ 7 سنوات ولكن في هذه السنوات الأخيرة تحسن الحال، لكن في تلك الأيام أصبت بصداع رهيب ومهما شربت الدواء, الألم بيزيد، وفي لحظة بدأت أشعر ببرودة تطلع معي من أسفل الرأس وهناك فقد الوعي، ولا أعرف كيف ولا متى أفقت، وذلك حدث لي 4 مرات وروحت عند أطباء الأعصاب وأطباء القلب والشرايين وعملوا لي كل الفحوصات وقالوا أنني سليمة من كل شيء ولكن قالوا أن ما يحصل لي شيء غير عادي.

بدأت أشرب مهدئات الأعصاب لمده 6 شهور والحالة تحسنت بعد استشارت أكبر أطباء العقم في بلادنا قررنا نروح نتعالج في أوروبا أفضل... نفس الشيء قالوا لنا في أوروبا.. زوجي يعاني بنوع من الخلل في الجينات الذي جعل الحيوانات المنوية تفقد الحركة. وقالوا أن الحل الوحيد الذي لدينا هو إجراء عملية أطفال أنابيب.

بدأنا في العلاج بالهرمونات التي كانوا يعطونني عشان أنتج أكبر عدد من البويضات ولكن للأسف جسمي لم يستجيب جيدا للهرمونات وفي الآخر حصلوا على 7 بويضات فقط (وهي ليست كافية.) 

من 7 بويضات 5 كانت ناضجة, ولكن شاء القدر ألا يتم أي نوع من التلقيح وأن تكون بويضاتي شكلها غير طبيعي (مع العلم أن في كل فحص عملوه لي سواء كان في بلادنا وهناك كانوا يقولون أنني سليمة جدا وأنني أنتج بويضات سليمة.)

سألنا وسألنا حتى تعبنا أنا وزوجي عن السبب ولكن لم يقولوا لنا أي شيء يقنعنا،
فالشيء الذي يقولون أن هذا شيء غير طبيعي، وأنه غريب جدا أن تكون شابة في سني تنتج بويضات مثل هذه!! قالوا لنا أنه ممكن يكون الدواء الذي أعطوه لي هو السبب في ذلك وقالوا عشان نتأكد لازم نجرب مرة ثانية، رجعنا إلى بلادنا ونحن نحمل هموم الدنيا كلها على أكتافنا, ولن أكذب عليكم أن قلت إني بكيت ما لا يوصف ولا يتخيل.

أنا الآن تعبانه جدا ولا أعرف ماذا يخفي لي الزمن ولا ماذا راح يكون مصيري مع هذا الزوج الذي لن يقدر أن يحقق لي أكبر شيء أتمناه في حياتي. إنني أشك أن هذا يكون سببه العين أو الحسد أو مس الجن أو ما يسمى القرينة

لقد رحت عند واحد شيخ وقال لي أنه القرينة، وواحد آخر قال أنه السحر ولكن لم أعلم ماذا هو، ولكن إنني متأكدة أنه شيء من هذه الأشياء. لازم أقول عشان تستطيعوا أن تساعدوني أكثر، إنني شابة في منتهى الجمال وهذا كان سبب أن يتقدموا للزواج مني الكثير، والكثير من العرسان وحتى بعد زواجي فيه الكثير بيفكروني غير متزوجة ويسألون عني.

فيه شيء آخر يحصل معي وهو أن عندما نذهب أنا وزوجي عند أهله أو إلى حفلة أو أي شيء, عندما نعود للبيت لازم نتخانق على أبسط الأشياء ومنذ مدة ما بنكلم بعض. وكمان أنا بتعب شوية وبأشعر بصداع الرأس أو بألم في البطن.

إنني أندم كثيرا جدا على زواجي من زوجي وأفكر أن ليس لي حظ في الحياة وكثير ما أفكر في الطلاق ولكن ليس لي بديل فأهلي متوسطين الحال ولن يقدروا أن يوفروا لي حياة كريمة وغنية وكمان أنا ليس لي أي مهنة عشان أشتغل وأكون نفسي, فالطلاق أراه حل ولكن بدون طريق وإن طلقت فأكيد راح أتزوج في أقرب وقت ولكن لقب المطلقة مش راح أستحمله أبدا!! 

ففي بعض الأحيان أفكر أن لو زوجي يموت أنا راح أخلص من هذه الحياة المملة، وهناك مش راح أكون المطلقة الفاشلة وكمان راح أورث من زوجي ما راح يكفيني للعيش، في بعض المرات "بكرهه موت"
وفي البعض الثاني بقول يعني "هو مش السبب في كل اللي بيحصل وأنه غير مسئول عن عقمه.. ولكن وأنا مالي عشان أعيش من غير أولاد??،

أنا لا أحب الشر لأحد. لكن العلاقة بيني وبين زوجي سيئة الآن بسبب كثرة الخناقات التي تحدث بدون أي سبب واضح. لقد قالوا لي أنني مصابة بالقرين أو ما يسمى التابع أرجوكم، ساعدوني بالله عليكم شخصوا حالتي وساعدوني مع تحياتي الحارة والصادقة

أختكم دمعة 

17/12/2004

وبتاريخ 24/12/2003 أي بعد ظهور رد د. هالة مصطفى  عليها بيومين، أرسلت دمعة تقول:

السلام عليكم؛

أرجو أن تعذروني عن الغلط الذي حصل مني، ولكن لقد تأخرتم كثير جدا في الرد عن مشكلتي عشان كده اضطررت أن أكتب لكم مرة ثانية وأنا فاكره أنكم نسيتم رسالتي، أشكركم جزيل الشكر عن جوابكم وردكم ولكن أنا لم أفهم الكثير فقد قلتم أنني مريضة نفسيا وأنه يظهر علي أعراض الاكتئاب رغم أنني لم أشعر بالاكتئاب وأنني أضحك وأمزح طول النهار وأحب كثيرا جدا التفاؤل وأكره أن أحبس نفسي في نفسي، أرجو أن تكتبوا لي مرة ثانية وأن تقولوا لي أي هو المرض النفسي الذي أنا مصابة به?

تحياتي لكم
وشكرا جزيلا عن هذا العمل الجيد

24/12/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


حتى ولو كان السر وراء اضطراب حياتنا سحرا فإنه ابتلاء أو بالأحرى بلاء يدفعه الدعاء، وتدفعه الصدمات، وأنت لم تذكري شيئا عن علاقتك بالله سبحانه وتعالى.

هزني منذ سنوات ذلك الأثر، مثل المؤمن يبتليه الله فيتذكر ويعود إلى طاعة وإلى رحمة الله فإنشاء رحمه في الدنيا، أ
و جزاه في الآخرة، ومثل الكافر في البلاء والعافية كالبعير عقله أهله ثم حلوه، لم يدر لم عقلوه ولم يدر لم حلوه!!!     


وهناك حديث نبوي شريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه، كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفي، كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه، ولم يدر لم أرسلوه" صدق رسول الله صلى الله عليه سلم، رواه أبو داود

ثم إن لديك أعراضا أخرى نفسية وجسدية تحتاج إلى التشخيص والرعاية الطبية المتخصصة حتى تبرأ نفسك، وتطيب أعضاؤك وتصبحين قادرة على حسم اختيارك بالاستمرار مع زوجك أو الانفصال عنه لدواعي الإنجاب، والاختيار لك.

وبدلا من تمني الموت لزوجك يمكنك أن تتابعي دراستك أو أن تجدي عملا مناسبا يكفل لك بالتدريج دخلا ماليا يجعل قرارك مدركا لتبعاته، فالبقاء مع زوجك كارهة له وللحياة يفتحك على احتمالات كثيرة منها المرض النفسي المزمن، ومنها الخيانة والعياذ بالله، فلا تستسلمي للظروف السلبية واخرجي للدراسة أو العمل وتكوين شخصيتك، نفسك ماديا ومعنويا.

وحتى تستقرَّ أوضاعك فإنك ستعطين لزوجك فرصة كافية في محاولة العلاج، وتعطين نفسك فرصة للاستقرار والاستقلال المادي والنفسي حتى يأتي قرارك معبرا عن رغبتك الحقيقية، ومستعدا لتحمل العقبات المترتبة عليه مهما كان.

يا سيدتي: تحرري من العجز والهم وسوء الحال والمزاج المتعكر بالعلاج، وبتغيير أوضاعك فإن إرادة الإنسان المؤمن المرتبط بالله هي أقوى من كل سحر أو قرينة، ولقد خسرنا كثيرا حين حبسنا طاقاتنا رهينة أساطير ضخمناها على غير أساس سليم من علم أو دين، وآن لنا أن نتحرر ونعيش.

* ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة، أضيف ردا على سؤالك عن اسم المرض النفسي الذي  تعانين منه فإنني أقول لك أن معنى قولنا أرى عليك أعراض الاكتئاب وعدم الرضا، لا تعني أننا نقصد الاكتئاب الجسيم Major Depression، ولا أنك تحتاجين علاجا عقاريا، بقدر ما تحتاجين لما حاول بيانه لك مجيبك ابن عبد الله، سعدنا بك على مجانين  وتابعينا بتطوراتٍ إن شاء الله طيبة. 

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله