إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   مجنونة 
السن:  
25-30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   --------- 
عنوان المشكلة: مين كمال؟؟ حد يعرفه؟ 
تصنيف المشكلة: نطاق الوسواس OCDSD شخصية قسرية وسواسية 
تاريخ النشر: 16/01/2005 
 
تفاصيل المشكلة


العقدة الأولى ما أنشده هو التغيير للأفضل،

السلام عليكم ورحمة الله


في البداية أود شكر القائمين على هذا الموقع والإشادة بالمستشارين الأفاضل المتولين صفحة الاستشارات لما يبذلونه وما لمسته من تفانيكم في الرد على المشاكل وهو ما دفعني إلي الكتابة في هذه الصفحة وعرض سلسلة عقدي حلقة بعد حلقة..

وأنا لا أخفي سروري باستشارة خبراء مثلكم وسألتزم بكل ردودكم النافعة بإذن الله.

العقدة الأولى في كل إنسان سلبيات وإيجابيات وبعض الصفات السلبية في شخصيتي أحب تغييرها سأعرضها وأنا راجية تقديم الطرق الفعلية والحلول لتغييرها، أو تحسين السلبيات وتوضيح الأمر ونصحي وهذا ما أتوقعه من حضرتكم..

أولا: إذا كان عندي مشروع عمل أو أي أمر أقوم بتنفيذه أو أي شيء أرغب في عمله أعطيه كل وقتي حتى أنسى نفسي لدرجة أنني أنسى الأكل، وأركز كل طاقتي العملية والفكرية فيه وأجهد نفسي فوق طاقتها وإذا تركته لمدة بسيطة لقضاء أي شيء آخر من الأمور الحياتية الواجبة لا أفتأ أفكر فيه وممكن أستمر شهر شهرين على منوال واحد لا أقوم إلا بأمر واحد، يعني لا أستطيع أني أوزع وقتي في اليوم سواء كان العمل يحتاج ليوم لقضائه أو أكثر فانا لا أستطيع أن أشغل نفسي بأكثر من شيء لدرجة أني أترك حتى الأشياء الأساسية من أجله لأني أشعر أني متخربطة إذا قمت بأكثر من عمل، ولأني لا أستطيع أن أترك ما بيدي إلا بعد إنجازه وأنا أحاول أن أغير هذه الصفة

فمثلا إذا كنت منشغلة فأني أجبر نفسي للقيام للأكل عندما يحين موعده ولكن أظل أفكر بشغلي..وأريد تغيير هذه العادة لأن بسببها بعد فترة أكره العمل الذي قمت به لأني ضغطت على نفسي كثيرا عند القيام به فأنا طبعي يا أبيض يا أسود لما أقوم بالعمل فوق طاقتي وأن يكون توب أولا أقوم به، وهذه الصفة تقريبا أحاول السيطرة عليها، لكن أمر توزيع وقتي للآن لم أجد طرقا لحله وفي التقليل من التفكير بما أ قوم به لدرجة أني أتعب، ومن كثرة التفكير والضغط بالتالي بعد فترة أكره ما أقوم به، وهذا ما أرجو أن تساعدوني في حله.

ثانيا:صفتان اكتسبتهما للأسف من التربية والبيئة من حولي صفة السلبية وصفة لا أعرف ماذا أسميها لكن أشرحها لكم أنني مثل ما يقولون أين ما تضعني أمشي ولا أعترض، أذكر مثال لو تضعني في غرفة وتقفل علي لا أعترض أمارس حياتي بالوضع الذي أنا فيه ولا أحاول التغيير أو الاعتراض - ليس هذا ما أعيشه طبعا- وإن وضعتني في قصر أيضا عادي بالنسبة لي ..

أي ما أقصد أن أي ظرف أقع تحته أمر عادي وأمضي في حياتي
، إن كان هذا الظرف سيئا لا أحاول تغييره أو تقليل سوئه، أو التغلب عليه حتى وإن كنت متضايقة منه أو أصابني اكتئاب بسببه، وأيضا أن كان الظرف جيدا فلا أستغله وأطوره و.. لا أعلم أن وصلت الصورة أم لا لكن أريد توضيح لهذه الصفة.

يعني أحس أن لا ردة فعل لي وأني لا أتفاعل مع الظروف أي أني لا أسعي أبدا، وأخضع بسهولة حتى وأن لم أكن أرغب فإن اعتراضي في بعض الأحيان يكون ضيقا ومرات لا أعترض لا بمشاعر ولا بأفعال - مثل ما نطلق على من هم بهذه الصفة بالعامي( ميتين) - والأحظ هذا من كثير من الأمور تقع حولي فغيري يحاولن بطرق شتى كل على حسب شخصيته وفكره وظروفه و..وأما أنا لا أحرك ساكنا وقد اكتسبت هذه الصفة بسبب تربيتي وهذه الصفة طبيعة بأمي وقد عودتنا عليها وكذلك أبي ربانا على هذه الطريقة وهي ليست من صفاته وهذه أمور ليس بصدد ذكرها الآن..

مع أنني عندما كنت أدرس كنت متفوقة وفي كثير من الأعمال التي أقوم بها ناجحة ومميزة إلا حياتي العملية وما يمر بي من ظروف لا أعرف أصل هذا التناقض هل السبب لأن الصفة هذه مكتسبة أم ماذا أو أن هذا ليس بالأمر المتناقض..

المهم..
أرجو من حضرتكم أن تعلموني حلولا لتغير هذه الصفات الثلاثة وإذا تذكرون لي كتاب أستعين به، شيء آخر أريد ذكر بعض الأشياء عني ممكن أن تحتاجون معرفتها أنا من أصحاب الشخصية القسرية..صفة الكمال والدقة و و.. وكنت مصابة بالوسواس القهري في الوضوء والصلاة من عشرة سنوات وتعافيت والحمد لله ومن ثماني سنين أصبت بالاكتئاب الشديد جميع الاعراض كانت معي بسبب ظروف ألمت بي وزاد الطين بلة البيئة في البيت وأستمر أكثر من سنتين تخلصت منه ومن الوسواس بفضل الله ومنته الذي بث فيني الرغبة في التخلص مما أنا فيه، وعون الله ورأفته بحالي وهو الرءوف الرحيم أما لو رجع الأمر لي لبقيت طيلة حياتي على نفس الوضع ولكن بقي معي اكتئاب خفيف - لم أراجع طبيب نفسي ولم آخذ عقاقير –

.ملاحظة أنا البنت الوسطي وما ذكرت سابقا ليس من باب تفكيري حيث أني مصابة بالاكتئاب الخفيف، فأخوتي أيضا يذكرون هذي الصفات لي كذلك وهذه صفاتي قبل أن أصاب بالاكتئاب ولكم جزيل الشكر ووفقكم الله لما يحب ويرضى

30/12/2004


 

 
 
التعليق على المشكلة  


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على تقديرك لعملنا ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك، كما أشكرك على ثقتك فينا وأرجو الله أن نكون عند حسن ظنك بنا، ونحن سعداء بوجودك معنا وفي انتظار كل ما تريدين الحديث عنه معنا.

تشتكين يا أختي من أشياء تضايقك في نفسك مع أنك تقرين أن الجميع لديه سلبيات وإيجابيات ونعم ينبغي علينا أن نسعى لنحسن من أنفسنا ولكن مع كل التحسن الممكن سنبقى خليطا من الايجابيات والسلبيات، ولا أذكر أني مررت على إنسان كله إيجابيات ولا حتى أعتى المختصين النفسيين(سامحوني)، فلم تعتقدين أنك يجب أن تتخلصي من كل سلبياتك في حين تعرفين أن هذا يسمى الميل إلى الكمال الذي لن يبلغه بشر، ففيما تعذيب نفسك وتكليفها ما لا تطيق؟!!!

تشتكين من حدية تقييمك للأمور فهي إما أبيض أو أسود، وتشتكين من السلبية ومن صفة ثالثة لا تعرفين ما تسمينها وأنا أخبرك أنها اللامبالاة، وهي جميعها يا عزيزتي من نتائج التربية المتسلطة أو القاسية، والتي لا تسمح للطفل بأن يرتكب أي أخطاء مهما كانت صغيرة، وهي مختلفة عن التربية العنيفة فهي لا تستخدم العنف أبدا بل عدم الرضا طوال الوقت والانتقاد المستمر، فالتربية المتشددة تضع معايير عالية للقبول والنجاح أو حتى الحصول على الرضا لا يستطيع الطفل الوصول إليها مهما حاول فتكون النتيجة أن ييأس من المحاولة ويتعلم أن يقبل الأمور على ما هي عليه، فلم التعب إذا كان لن يستطيع الوصول حسب المعايير غير الواقعية ولا المنطقية الموضوعة، ومع الوقت تصبح هذه سمة أساسية في الشخصية فلا يحاول حتى وإن أصحبت المعايير في متناول يده، وأظن أن مشكلتك الأولى نتجت عن نفس السبب أيضا، فأنت تربيت على الأغلب بأنك يجب أن تنجحي ومهما بذلت من جهد لتنجحي لم تحصلي على تعزيز عليه، ومهما حققت من نجاح لم يكن كافيا أبدا فتعلمت أنك كي تنجحي يجب أن تبذلي أكثر مما تستطيعين مما يؤدي إلى إنهاكك وفقدانك للدافعية, وهذا الأمر يزعجك وتريدين التخلص منه حسنا يمكنك هذا إذا قسمت وقتك إلى فترات تركزين في كل منها على مهمة واحدة بغض النظر عن ارتياحك أو انزعاجك، وبالتدريب والممارسة سيمكنك السيطرة على هذا الانسياق وراء أي أمر يشغلك.

كما يمكنك البدء بطريقة تسمى الحديث الايجابي مع الذات وهي أن توجهي نفسك بإيجابية فتقولين مثلا سأبذل جهدي وأستمر في المحاولة.....وإن لم أنجح هذه المرة سأتعلم ما أستفيد منه للمرات القادمة، سأحاول ولا أعرف أن كنت سأنجح....سأفرح إذا نجحت وسأكرر المحاولة أن لم أنجح، لم أنجح هذه المرة في تحقيق الأمر كما أحب...حسنا الحياة ليست كلها نجاح ويمكنني أن أتعلم من الفشل ربما أكثر مما قد أتعلم من النجاح.

يمكنك التخلص من سلبيتك وحديثك في تقييم الأمور ومن لا مبالاتك إذا وضعت لنفسك أهداف تناسب قدراتك حقا لا أعلى فتحبطي بشدة ولا أدنى فتفقدي دافعيتك، ينبغي أن تعيدي برمجة عقلك بمجموعة صحيحة من قواعد العمل التي تركز على قيمة العمل بغض النظر عن النتيجة. يجب عليك البدء بتوكيد ذاتك أي بمعنى ما أن تثقي فيها وتقدري جهدها وإن لم يعجب غيرك، وعندما تغيرين فكرتك عن نفسك سيخف ما تعتقدين أنه اكتئاب بناء على تشخيصك وتشخيص إخوتك لك، وهو في أسوأ أحواله عسر في المزاج ناتج عن ممارسات تربوية غير صحيحة، فكما ترين الحل سهل ولكنه يحتاج إلى تدريب وقليل من الوقت والصبر، ونجاحك فيه يكون بقدر رغبتك في تحقيقه.

وأقرئي إذا كنت من محبي القراءة كما هو واضح من مدى معرفتك المتسعة عن توكيد الذات، ولكن رجائي لا تطبقي الأعراض المرضية التي تقرأين عنها على نفسك كي لا تسكنك الوساوس والأوهام، فلو كان ما تعانين منه حقا وسواس قهري لما توقف من تلقاء نفسه، ولو اجتمع معه الاكتئاب كما تشخصين لكنت حالة مرضية يرغب
أ.د. وائل أبو هندي بالإطلاع على تفاصيلها وعلى تفاصيل تخلصك منه، نحن نشك بأنا مرضى ولكن التشخيص الحقيقي مهمة الطبيب فإذا كنت تعتقدين بأنك تعانين من الاكتئاب أو الوسواس القهري عليك مراجعة الطبيب كي تحصلي على العلاج المناسب.

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي ، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وإطرائك لموقعنا ومستشارينا، ليست لدي إضافة بعدما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش ، بارك الله فيها فقد أعطتك التحليل، وأرشدتك أيضًا إلى أهم ما في الحل وهو الجانب المعرفي السلوكي، ما لدي إذن هو فقط إعطاؤك بعض الروابط التي إن شاء الله ستفيدك:
الكمالية والإتقان بين السواء والمرض
الكمالية والإتقان بين السواء والمرض متابعة
الكمالية والتخزين القهري: هل هو إدمان ؟

وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين، فتابعينا بأخبارك.

 
   
المستشار: د.حنان طقش