إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   F.R 
السن:  
35-40
الجنس:   ??? 
الديانة: islam 
البلد:   Jordan 
عنوان المشكلة: الخوف من الجماع خشية الحيض 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مشاكل دينية Religious Problems 
تاريخ النشر: 16/02/2005 
 
تفاصيل المشكلة


أريد زوجتي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

شكراً جزيلا لكل القائمين على هذا
الموقع  المميز جدا وأخص بالذكر الدكتور وائل أبو هندي  لتحركه الإيجابي أمام المهزلة التي نعيشها اليوم كعرب ومسلمين في الداخل والمهجر وذلك بإنشائه موقعا أقل ما يقال عنه أنه رائع يقدم خدماته الجليلة لكل العرب على هذه الأرض.
 
أنا رجل متزوج منذ ما يزيد عن 11سنة، لدي ثلاثة أطفال. زوجتي إنسانة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، هي زوجة ممتازة وصديقة وفية بالنسبة لي وأم رائعة لأولادي، متعلمة ومثقفة، وفي عيني هي أجمل النساء وأكملهن.

أنشأنا بيتنا معا منذ اليوم الأول الذي التقيتها على حسن الصلة بالله ونحاول قدر ما نستطيع أن نقوي هذه الصلة. ما المشكلة إذن؟ المشكلة بدأت قبل حوالي 6 أشهر من الآن- يمكن عدم إظهار أي كلمة أو جملة يرى
الدكتور  أنها غير مناسبة للنشر- حين أتيت زوجتي وتفاجأنا بعد أن تجاوزنا الذروة أنها نزفت قليلا، وهو ما لم يحدث مطلقا قبل ذلك المساء، لاحقا أدركت زوجتي أن ذلك النزف هو دم حيضها.

ركبنا الهم والقلق وسألت دائرة الفتوى في الأمر فقال لنا الشيخ أن ما حصل يعد في باب الخطأ ولا حرج علينا في ذلك.

دورة زوجتي الشهرية ليست منتظمة دائمة فقد تتأخر أسبوع أو تتقدم أسبوع، ومنذ تلك الحادثة صارت تمتنع قبل موعد الحيض بما لا يقل عن أسبوع خوفا من تكرار ما حدث، وبالأخذ بعين الاعتبار أنها حيضها يستمر لفترة عشر أيام، مما يعني أن لدينا عشر أيام فقط لنلتقي لقاء كامل!

حاولت أن أناقش الأمر معها فهذا ما نفعله دائما وعلاقتنا مبنية على الحوار والتفاهم، لكنها قلقة وخائفة

أنا أحبها جدا، وأجمل ساعات يومي هي التي أقضيها إلى جانبها، وأريد صادقا أن أستعيدها، كيف أقنعها، مع العلم أنها متضايقة أيضا من ذلك لكنها غير قادرة عل تجاوزه، فقد حاولنا قبل ذلك لكنها بقيت متوترة ولم يكن أداؤنا مريحا بالمرة.

شكرا

21/1/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الأخ العزيز

سعيد جدا أن أجد هذا التفاهم والترابط والحب بين الزوجين، والذي يصل إلى الحد المذكور، وجعل الحوار هو القاعدة الأساسية للتفاهم، وهذا يعني أنكم بيت سعيد، بنيتم بيتكم على طاعة الله، وعلى الأسس الهامة في بناء كل بيت ناجح.

وحتى لا أطيل عليك، وأدخل في الموضوع مباشرة
، أقول لك:
إن العلاج في أمرك وزوجتك هو معرفة الحكم الشرعي، لأنه هو الذي سيحول رأي زوجتك، فكونها تصر ألا يكون بينكما جماع قبل الحيض بأسبوع فهذا كلام غير مقبول عقلا وشرعا، ومن واجبات الزوجة أن تستجيب لزوجها وقت حاجته إليها، وكذلك الحال بالنسبة للزوج، لأن أخذ الرجل حاجته من زوجته يحفظه من الحرام، كناحية دينية، وكذلك يجعل له اتزانه النفسي والعقلي، بل والاجتماعي، فإن الاضطراب الجنسي في حياة الإنسان يؤثر على سلوكياته وأخلاقه وتعامله مع الناس، ومن هنا، فإن الإسلام لم يغفل الجانب الجنسي في حياة الإنسان، بل ووقت الحيض أيضا، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من عائشة أن تتزر، ويداعبها دون موضع الحيض، وهذا يعني أن يستمتع الرجل بزوجته، وأن تستمتع المرأة بزوجها طوال الفترة كلها، إلا وقت الحيض، فيكون الاستمتاع بكل شيء إلا الجماع، لقوله تعالى:" يسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".

ونقول للزوجة الفاضلة: لست أحرص من الله على دينه، وإن الله تعالى أباح لكما الاستمتاع سوى وقت الحيض، ولم يقل: امتنعوا عن الجماع قبل الحيض بأسبوع، وما دام هذا الأمر من الامتناع عن الجماع يترتب عليه ضرر على زوجك، فهو حرام، ويجب عليك أن تعطي زوجك حقه، وألا تحرمي نفسك حقك من الاستمتاع الذي أباحه الله تعالى لك، ماذا يفعل زوجك وهو بحاجة إليك ؟؟ إلى أين يذهب؟ وماذا يفعل؟

المطلوب منك أن تتعالجي من الخوف النفسي، لأن هذا هو العائق الأول في طبيعة المشكلة، ومن هنا، فإنه من الواجب على زوجتك أن تدرك أن خوفها أوقعها في ظلم زوجها، بل أوقعها في عصيان ربها، ‏فعن ‏ ‏أبي هريرة رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏ ‏إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها باتت تلعنها الملائكة ‏.‏قال ‏ ‏ابن جعفر ‏ ‏حتى ترجع. رواه أحمد.

بل طلب النبي صلى الله عليه وسلم أن تجيب المرأة طلب زوجها، ولو على أية حال لها، وفي الحديث:" إذا أراد أحدكم من امرأته حاجته، فليأتها وإن كانت على تنور، أي ولو كانت تخبز وهي في شغل لا يشغلها عنه شيء، لكن حق زوجها أولى.

ومما يخفف عن زوجتك أن هناك من النساء من تضطرب حيضتها، فيمكن أن تجيء أربعة أيام، ثم تنقطع يومين ثم تعود يومين، فهذه الحالة اختلف الفقهاء فيها، فمنهم من جعلها تبعا للحيض، ومنهم من جعلها وقت طهارة، يعني يجوز فيها الجماع، وكذلك إتيان الفرائض التي يشترط فيها الطهارة.

ويمكن عند قرب وقت الحيض، ولو كانت هناك نية للجماع، أن تعرف هذا بقطعة من القطن تضعها في فرجها، لتعرف، فإنه يسبق الحيض تغير في اللون.

أو على الأقل أن يكون الإمساك قبله بيوم واحد لا قبله بأسبوع.

أقول لأختي الفاضلة:
رضا الزوج من رضا الله، فإن كنت تخافين من الله، فإنك بفعلك هذا تعصينه، وتستجلبين غضب الله تعالى عليك، لكن لو كان هناك ظرف يمنع من الاستمتاع لكان واجبا على الزوج أن يقبل هذا من التعب والإجهاد، لكن مجرد الخوف النفسي لا يحل لك الامتناع عن زوجك، وحرمانه وحرمانك أنت أيضا، فتقربي إلى الله تعالى بإعطاء زوجك حقه.

نسأل الله أن يديم بينكما الحب والوئام، وأن يكتب لكما السعادة في الدنيا والآخرة.

وتابعنا بأخبارك.

ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي ، الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على ثقتك ودعواتك، ليست لدي بالطبع إضافة فلا يفتى ومسعود في مجانين ، لكنني ألتق من بين كلماته خيطا فكريا أود أن تسلمه لزوجتك، فإذا كانت فترة انقطاع نزول الدم التي قد تمتد ليومين وسط فترة الحيض قد اختلف الفقهاء فيها، وكانت بعض الآراء الفقهية هي أن تعامل تلك الفترة معاملة أيام الطهر (فتغتسل وتصلي المرأة فيها، وتؤدي الفروض)، فإنني أكاد أقول لزوجتك لا تمنعي زوجك من الوطء إلا إن كنت ستمنعين الصلاة أيضًا، فهل يا ترى اتضحت الأمور؟، بارك الله فيكما ودمتم سالمين.

 
   
المستشار: أ.مسعود صبري