إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   تعيثة هانم 
السن:  
30
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مدغشقر 
عنوان المشكلة: عندما يكونُ الجنس مهانة.. والمشاعر تفاهة 
تصنيف المشكلة: جنسي زواجي تثقيفي Educational Cognitive Marital 
تاريخ النشر: 31/05/2005 
 
تفاصيل المشكلة


الحيض النفسي

آسفة على أنني بعثت بهذه الطريقة

ولكنني معذبة وأموت

أكره زوجي وكلما طلب مني جنسا أنزف دما وإن ضغط عليَّ وحدث بسلام أنزف في اليوم الثاني

لأنني تائهة ولا أشعر الحياة وأعتبر الجنس مهانة لجسدي فلماذا الجنس؟؟؟

ولماذا الرجل دائما أسير الجنس والغرائز؟؟؟؟


 ألا يصح أن يكون الزواج "زواج إنساني" أولا ثم يأتي الجنس

الجنس إهانة للمرأة فلابد أن تكون صاحبة القرار واختيار الوقت في حدوثه، لماذا الزوج دائما هو الذي يحدد متى الجنس ومتى التطنيش؟؟؟؟؟

ولذلك كلما اقترب مني أصاب بنزف شديد


ارحموني وردوا

4/5/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


أختي الكريمة ..
أولا ... وقبل أن نوافقك على تشخيص سبب النزيف الذي يحدث لك (وأنه نفسي) لا بد أن نستبعد أولا الأسباب العضوية، لذلك يجب عليك التوجه لطبيب أمراض النساء المتخصص ليتأكد أنه لا توجد أسباب عضوية مرضية لهذا النزيف ...

أما بالنسبة للشق الآخر من شكواك فأنت على حق في معظمه، وكل أمنياتك وأحلامك هي نفس ما أمر به الله تعالى"، فالزواج فعلا يجب أن يكون علاقة إنسانية والجنس جزء منها لذلك قال تعلى:- (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
كما أنه ليس من الشرع أبدا أن الزوج وحده هو الذي يحدد متى الجنس ومتى (التطنيش) كما تقولين، فالله تعالى يأمره بأن يتقي الله في زوجته ويراعي مطالبها واحتياجاتها بل حقوقها ... أنت على حق دائما فيما تقولين ... ولكني في الحقيقة لدي سؤالان : -

السؤال الأول : - إن زوجك لا يحسن معاشرتك جنسيا؟ فلا يراعي احتياجاتك العاطفية، ولا يراعي الأوقات المناسبة .. فمن الذي سيوضح له هذا؟
أعتقد أن أنسب شخص هو آنت !! فإن لم تستطيعي ؟ من يا ترى ؟ الطبيب النفسي ؟ شيخ المسجد ؟

هناك مئات الطرق للحوار في هذا الموضوع لتوضحي لزوجك ما يريحك وما لا يريحك وإلا ستنهار الحياة بينكما ..
لابد أن تجيبي على هذا السؤال ... وإما أن تقومي بمهمة توضيح الأمور لزوجك (بنفسك) – وهذا هو الأفضل طبعا وإما أن تبحثي عن الشخص المناسب ..

السؤال الثاني : - ألا ترين معي أنك تبالغين في احتقار الجنس واعتباره مهانة للجسد وتعتبرين أن الرجل أسير لهذا السلوك الحيواني؟؟
أنا أعلم أن الاحتياجات العاطفية للمرأة هي مفتاح الاحتياجات الجنسية غالبا، بل إنها في بعض الأحيان قد يكفيها العواطف وحدها..
ولكن ليس معنى أن هذه طبيعتها .. وهي جديرة بالاحترام –أن نحقر من طبيعة الرجل واحتياجاته ونعتبرها مهانة ..

ما الحل إذا اعتبرت أنت أن الجنس مهانة ؟! واعتبر هو أن المشاعر تفاهة؟

يجب أن تلتقيا في منتصف الطريق فتحترمي أنت احتياجاته الجنسية وتقدرينها من أعماقك وتكوني حريصة على تلبيتها بكل حب مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا رجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور" رواه الترمذي، –يعني تسرع التلبية بكل حب وسعادة حنى لو كانت مشغولة، وعلى الجانب الآخر يحترم هو احتياجاتك النفسية والإنسانية والعاطفية مصداقا لقول الله تعالى: "وقدموا لأنفسكم" أي يجب أن يكون هناك (مقدمات) للممارسة الجنسية.

لا تشمل فقط المقدمات (الجسدية) مثل اللمسة والقبلة، بل أيضا المقدمات (المعنوية) مثل حسن المعاملة وحسن الرعاية والحنان والرفق..

أختي الكريمة .. يجب أن تلتقيا في منتصف الطريق، ويخطو كل منكما خطوة نحو احترام احتياجات الآخر وحسن تلبيتها. 

 
   
المستشار: د . فيروز عمر .