إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   أحمد 
السن:  
* * * *
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: إقرار بالزواج : لأ جديدة! يا ولد! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: أشكال زواج أخرى 
تاريخ النشر: 16/06/2005 
 
تفاصيل المشكلة


لقد قمت بخطبة فتاة منذ 4 سنوات وأحبها حبا جما وأعاملها بما يرضي الله فقد كنت لها خير صديق وأخ وأب في الوقت الذي تركها والدها للدنيا مع شقيقتها الصغيرة ووالدتها بحثا عن المخدرات.

فكانت الأم معذبة في تربية الطفلتين نعم فعندما عرفتها كانت في الصف الأول الثانوي وتحملت مسئولية هذا البيت كاملة دون كلل أو ملل وكان حبي لها يزيد كل يوم عن ذي قبل وعندما ذهبت لطلب يدها صارحني والدها بشأن تعاطيه للمخدرات فقررت التمسك بها واحتوائها وظللت بجانبها إلى أن أصبحت في الفرقة الثانية بالجامعة وللأسف عندما ترك والدها المخدرات وحاول استرجاع كل فقده أهل البيت من حنانه ورعايته كنت قد أخذت مكانه في قلب خطيبتي

ومنذ 6 أشهر حددت معه موعد كتب الكتاب ودعوت كل الأقارب والأصدقاء وحين اقترب الموعد قام بفسخ الاتفاق بيننا وقال لي أن أنتظر عامين حتى تنهي دراستها وأنا أحبها وأخاف الله فطوال الأربعة أعوام كنا نجلس وحدنا كثيرا وقد أمسكت يدها لتشعر أني بجانبها فعندما طلب والدها منى الانتظار صرت أفكر في حل وهداني تفكيري إلى أن أكتب لها إقرار بأنها زوجتي على سنة الله ورسوله وآتي بشاهدين للتوقيع على هذا الإقرار حيث أنه إن لم يرد الله أن أعيش إلى أن أعقد عليها فلا أحاسب على أني قد أخطأت

وسؤالي هو إن كتبت مثل هذا الإقرار هل يكون مستوفيا للشروط وإن استوفى الشروط هل يصح أن أعقد القران بعد عامين في وجود مثل هذا الإقرار؟

وأنا أعلم أن السن القانوني لزواج الفتاة16 عام وهى حاليا عمرها18

أرجو الإجابة على هذه الأسئلة بإجابات أستطيع تنفيذها ويكون بها حلول لتحليل ما بيننا.

16/5/2005



 

 
 
التعليق على المشكلة  


ما زال في جعبة الشباب الكثير والكثير الذي يفاجئوننا به... فبعد زواج الهبة والذي تقول فيه الفتاة للفتى وهبتك نفسي ويدعون أنها تصبح بذلك حلاله..

وزواج الدم الذي يشك فيه كل من الفتاة والفتى إصبعهما بدبوس لينزل قطرتين من الدم فيضعا الإصبعين على بعضهما فتتلاقى دماؤهما فيصبحان زوجين بالدم...

والزواج في كشكول المحاضرات حيث يقطع الطالب والطالبة ورقة من كراس المحاضرات ويكتبا فيه عقد زواج على حسب ادعائهم ويوقع معهما على الورقة أقرب زميلين موجودان في مدرج المحاضرات...

بعد هذه الأنواع العجيبة من العلاقات والتي يطلق عليها كذبًا الزواج... فإنك تبتكر لنا شيئًا جديدًا وهو الزواج بالإقرار أو إقرار الزواج والمبرر جاهز وهو أنك تريد أن تمسك يدها فبدلاً من أن يحسب عليك ذلك خطأ... ترتكب مصيبة...

إن الزواج له صيغة وله صورة وله خطوات وله مراسم... فموافقة ولي الأمر على أغلب أقوال الفقهاء والإعلان والإشهار والشهود بل إن من العلماء من جعل التوثيق في عصرنا الحالي من الأمور التي يجب مراعاتها حفظًا للأعراض والأنساب والحقوق حيث زادت أعداد الناس وأصبح الأمر ليس ببساطة أن الأمر معروف ومشهور أن فلان قد تزوج فلانة ولم تعد أخلاق الناس والتزامهم يفي بالحقوق كما كان في الماضي لذا أصبح التوثيق من الأعراف المستحدثة التي يجب اتباعها والمقصود التوثيق الرسمي الشرعي في وجود المأذون وفي السجلات الرسمية...

إذاً فما تقوله أو تفكر فيه من إقرار بالزواج لا يغني عنك أمام الله شيئًا فلا يترتب لك أي حقوق ناحية الفتاة فلا هي زوجتك ولا أنت زوجها.

وإنما يترتب على ذلك ليس خطأ مسك اليد ولكن مصيبة الزنا بالفتاة التي تدعي أنك أحببتها ووثقت فيك عائلتها وهم لم يمنعوك زواجها ولكن طلبوا التأجيل...

الحل الحقيقي هو إما أن تصبر وتتقي الله في نفسك وفي زوجتك المستقبلية وتحافظ عليها وترعاها ولا توردها معك المهالك... أو أن تضغط على والدها وتلح وتعيد الطلب وتستعين بمن يمكن أن يكون لهم قدرة على إقناعه حتى يستجيب ويوافق على العقد في وقت أقصر... هذا ما يرضي الله... وهذا ما يقبله المجتمع.

أما أي فكرة شيطانية أخرى يزينها لك الشيطان تحت ادعاء عدم الوقوع في الخطأ فهو أحد مزالق الشيطان الذي يدخل لك من باب عدم الوقوع في الخطأ لتقع في كارثة... 

 
   
المستشار: د.عمرو أبو خليل