إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   دمعة 
السن:  
23
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   MAROC 
عنوان المشكلة: راجعة عشان أفضفض!! على مجانين متابعة4 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: تأخر الحمل Primary Infertility 
تاريخ النشر: 21/06/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
راجعة عشان أفضفض!! على مجانين متابعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة :
حياتي كلها مصائب: هل في الغيب؟
 
مصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة متابعة

 
وسواس الأمومة المتأخرة : متابعة ومشاركة المتابعة

 
مصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة متابعة2
 
راجعة عشان أفضفض!! على مجانين متابعة3


دكتوري الغالي وائل أبو هندي الله يسعدك ويحفظك

والله إنك لا تتخيل كيف أرتاح لردودكم

والله ما في أحد أبدًا بحكي له ولا حكيت له كل ما حكيت لكم
هنا من خلال الرسائل والمشاكل التي أرسلتها لكم

ربنا كبير ورغم أني فقدت الأمل في أن يتحسن وضعي ويفرج عليا ربي إلا أنه أحيانًا بشوف نور خفيف جدًا بعيدًا عن حدود البصر يحمل لي أمل ورجاء ولكن كما تعلمون وكما حكيت لكم خائفة جدًا من إعادة علاج الإخصاب الصناعي، خائفة من فشل العملية مرة ثانية وهذا قد لا أستحمله أبدًا

إننا نفكر أنا وزوجي أن نعيد العملية هذه المرة هنا في المغرب بلاش نروح بعيد عشان المرة الأخيرة ما استفدنا ولا شيء

ولكن الوضع المادي أصبح له ظروف شوي ..المهم ربنا يسهل قد أصبحت أكره أن تمر علي الأيام ففي أواخر الصيف المقبل راح نكمل أربع سنوات من الزواج وهذا شيء يزعجني ما بحب أحكي لحد إنه بقى لنا أربع سنوات متزوجين ولسه ما في عيال والله إني أعيش في مأزق نفسي وكل مرة يزيد معي شعوري بالنقص..

أشعر أن كل مشاكل الناس اللي حواليّ مشاكلها لها حل غير مشاكلي ما بعرف شو أعمل والله العظيم أريد أن أتقرب أكثر من الله بس ما بعرف كيف حتى لبس الحجاب صار يزعجني الحمد الله كثير من الأشياء قد تحسن في يعني صرت بطنش كتير وبعيش من غير زعل بس لما بكون في أيام الدورة الشهرية فإنني أعاني كثيرًا جدًا فأبكي طول النهار من غير سبب وأشعر أن الكون ضيق ضيق ضيق جدًا وأتمنى أن يقف هذا الكون عشان أنا خلص بدي أنزل

إن شاء الله راح أحاول هذا الصيف أقرأ أكثر في الفقه والسنة مثل ما نصحتوني

أنا بحب أقرأ كثير يعني ما عندي مشكلة بل العكس برتاح كثير في القراءة

والله بدي أحكي لكم كثير من اللي جوايا بس ما عندي كلام يعبر عنه.. ما بعرف بس ما بدي أثقل عليكم

الله يسعدكم ويحفظكم ومنكم ما يحرمنا

والله إني حبيتكم في الله

أرجوا أن لا تتأخروا كثيرًا في الرد

وكل تقديري واحترامي
للدكتور وائل أبو هندي و الدكتور أحمد عبد الله ولكل من يسهر في تطوير هذا الموقع الرائع

6/6/2005 

 
 
التعليق على المشكلة  


(أحبك الله ومعلش على التأخير)، فكري معي..إنسان ولد مريضًا، أو أصابه حادث أقعده أو بتر أعضاءه أو ذهب بأحد حواسه، وآخر كامل الجسد والحواس قابع في سجن مظلم..

أيهم أقسى ألمًا ومرارة برأيك؟؟ ربما يثير حزنك الأول لكنما الثاني هو الأعظم.. لم
؟؟

 لأن الأول كان ما كان له من قدر الله وحكمة الله ويشعر بالرضا.. لكن الثاني تحطمه مرارة الإحساس بالظلم من البشر يا عزيزتي..

عندما طلب منك
الدكتور وائل القراءة لم يقصد الفقه على إطلاقه بل "فقه الرضا" فن التصالح مع النفس، الإحساس العالي بحب الله عز وجل وبالتالي الفرح بكل ما يأتي منه..

سأخبرك بسر فتور طاعتك.. لقد تغيرتِ فعلاً.. ولكن.. ما الذي تغير فيك؟ القشرة الخارجية.. السلوك الظاهر.. لكنك في الداخل مازلت حزينة ومعترضة ولذلك يظهر لا شعوريًا ذلك الإحساس الدفين على شكل رفض كل مظاهر الولاء والطاعة (لله عز وجل) لأنه هو الذي حرمك الولد..

أرأيتِ كيف تبدو الصورة مخجلة.. لماذا نركز على تغيير هذه النقطة من الداخل يا صديقتي؟ لأنها لا تشمل موضوع الإنجاب فحسب بل سيطرت على وجه حياتك فالابتلاء مصيبة والنعمة نقمة والنعيم عذاب ولسان الحال يقول دعني أسير حياتي كما أريد.. لا كما تريد يا رب

الله عز وجل رحيم.. رحيم.. ولا يمكنك تصور رحمته وحبه لنا.. هو خالقنا وربنا وملجأنا وليس لنا سواه.. بالركون إليه يسهل الطريق ويخف العذاب وتطمئن النفس وتسكن..

كنت مثلك أبكي كلما ابتليت وأشعر أن الله قد اختصني بالعذاب دون الناس لكن الله هداني إلى الخروج من دوامة اليأس وبت أنظر لحياتي من الخارج وأتأملها.. سبحان الله لو لم تكن حدثت المصيبة الفلانية في هذا اليوم لما كان سبب ذهابي إلى مكان كذا توفيقي في الحصول على خير معين مثلاً.. ولو كنت ذهبت إلى هذا المكان الذي كنت أتمنى لما كنت وفقت في كذا وكذا بسبب عدم ذهابي.. لقد قالها النبي صلى الله عليه وسلم بوحي من ربه (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، أو أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)..

وهناك فرق بين الحزن وبين الاعتراض.. فمن طبيعتي كإنسان صاحب مشاعر أن أبكي لحدوث مصيبة مثلا أو إخفاقي فيما كنت أتمنى.. نعم لي أن أبكي لأخفف عن نفسي.. ولكن في أعماق قلبي أردد.. الحمد لله يا رب.. هناك حكمة لا أعلمها من حدوث ذلك.. درس جديد في الحياة أردت أن تعلمني إياه

أستمتع بمراقبة بناء ربي لي ولحياتي.. ولكن هذا ليس معناه أن أغلق غرفتي طوال اليوم وأنتظر نتائج الصبر.. لأن الصبر نوعان أيضًا صبر مجاهدة، واستسلام.

 أصبر نعم على أي أذى في حياتي وأنا أدافع وأعمل وأجتهد وأثابر.. وألقى نتائج.. لكن أن أبقى مستسلمة يائسة مكتفية بالبكاء على نفسي وأقول صبر؟؟ أي صبر هذا إنه ذنب جديد أحمله في صحيفة عملي ألا وهو: تضييع حياتي..

أريدك أن تتخيلي معي حياتك الآن: بدون أولاد.. نعم تخيلي أنك قد وصلت السبعين من عمرك ولم يكتب الله لك الولد.. وانظري إلى حياتك الماضية ماذا فعلت بها.. سجلات كبيرة مليئة بالأحزان والهموم والاكتئابات والسوداوية.. لم تستمتعي بزهرة الدنيا فضاعت منك ولم يتبق المزيد من الوقت لإصلاح ما أفسدتِ ولا يفيدك الندم..

ما هي الحياة؟ ولماذا خلقنا الله عز وجل؟ وهل لها نقطة توقف أم أنها مستمرة؟ كيف كنتِ تعيشين قبل الزواج؟؟ لاشك أنك كنتِ تحملين همَّ الزوج المناسب حتى رزقك الله بمن تحبين.. وأعجب من حبٍ يتزلزل من أول امتحان؟ فأصبحت توصمين الرقيق الحاني العطوف المحب بالعقيم صاحب الأمراض؟؟ فكيف؟؟ وهل كنتِ تحبين أن يرزقك الله زوجًا كريهًا فظًا شرسًا يضربك ويعذبك ويحيل حياتك إلى جحيم ويكون لك منه عشرة أولاد؟؟ أو هل تخيلتِ أن يبتليكِ الله بابن مريض أو ناقص النمو؟؟ أم تفضلين السكن لزوجك؟؟ زوجك الذي يحتمل اعتراضك بكل مرارة وصبر لأنه يشعر أنه السبب.. ألم تفكري يومًا في مراعاة مشاعره ولو بأبسط كلمة "وجودك معي بالدنيا" لعل الله عز وجل يجعل فيها الشفاء..

هناك من أنجبت بعد عشرين عامًا من عدم الإنجاب وبأمر الله وبقدرة الله سبحانه وبسبب الرضا والتسليم باقتناع وحب لأمر خالقنا وربنا عز وجل

هذا سبب حزنك إذن يا صديقتي.. لقد حصرتِ مفهوم الحياة في نقطة الإنجاب.. تخيلي إذن أن الله أعطاكِ الولد. فماذا بعد؟؟

 ما الذي تنوي أن تفعلينه حتى ترتقي بنفسك وتعدي العدة لامتحان الآخرة؟؟

حياتنا
كلها محطات للوصول ولا يجوز أن نقف عند نقطة واحدة لكي لا نهدمها.. اطلبي من زوجك أن يشترك لكِ في أي مجال عملي سواء دراسة أو وظيفة ولا تستسلمي للركون والنوم كل يوم بلا هدف.. ليس هناك المزيد من الوقت ليضيع.. انظري لشباب في مثل عمرك يصنعون الحياة ويضعون لبنات واثقة في طريق بناء جيل مسلم سوي.. حتى في دخولك على الشبكة حاولي أن تشاركي في أي عمل نافع ضعي نصب عينيك التعلم والاستفادة وطلب رضا الله عز وجل.. ارضي عنه يرضى عنك وتكونين ممن (رضي الله عنهم ورضوا عنه)..

عندما تتحولين لذلك بإذن الله سيتحول شعورك بالنقص إلى ثقة عظيمة لأنك تركنين إلى الله سبحانه وتعالى أقوى قوي فكيف نشعر بالنقص وهو معنا؟؟ ولأنك جميلة وموهوبة ومحبوبة فلا تهملي قدراتك واستثمريها فيما يعود عليك بالنفع والسعادة في إطار طاعة الله لا تسول لك نفسك بالخروج حتى تتجنبي الشقاء.. لا تقولي غدًا سأبدأ سوف أقرأ في الصيف أو الشتاء بل الآن.. ومن اللحظة اطلبي من الله السماح وعاهديه على الرضا أولاً والعمل على تحقيق الهدف من خلقه لك بصناعة حياتك بتكوين نفسك شخصية مسلمة متزنة تستطيع تربية جيل مسلم وإن لم يهبك الله الولد فأنت قدوة لكل من يراك أو يجلس معك من مجتمعك أو أقاربك..

تجاوزي هذه المرحلة من حياتك يا عزيزتي دون أي خسائر.. تناولي الدواء برضا.. الأحداث السلبية في حياتك دعيها تكون مؤشر إيجابي لك لا سلبي كما أخبرتك من قبل انظري للمشكلة من ناحية أنها حدثت لتعلمك شيئًا أو تنبهك أو لتدفع شرًا أكبر منها.. واعتقدي يقينًا أن هناك حكمة من ذلك في صالحك عرفتها أم لم تعرفيها..

 أبسط مثال وفاة قريبتك المفاجئ
.. لم تفكري أنها رسالة من الله يخبرك أن الحياة قصيرة ومابين غمضة عين وانتباهتها يمكن أن تنقلي من ظاهر الأرض إلى باطنها؟؟ ماذا لو كنت أنا المتوفاة أي شيءٍ أعددت للحساب؟؟ الحدث حزين ومؤلم وصدمة نعم لكني حولته إلى مؤشر إيجابي.. وهذا يفيدني جدًا في الترحم عليها كلما تذكرتها وأدعو لها.. لأني إن كنت أعتبر موتها من المصائب والكوابيس فسأبعدها عن فكري وربما أسخط عليها.. ألا يحدث ذلك بالفعل؟؟

وفي النهاية إن شعرتِ في أعماقك أنك غير قادرة على مساعدة نفسك وتغيير تصوراتك فاعملي بنصيحة الأطباء الأجلاء في الذهاب إلى متخصص حتى يساعدك في التخفف من أحمال الاكتئاب والقلق.. وأفهم أن اكتئابك يزيد في أيام الدورة الشهرية لعدم حدوث الحمل ولكن اعلمي أيضًا أن في تلك الأيام يحدث اكتئاب طبيعي لكل الإناث بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم..

وتريثي قليلاً في موضوع العملية.. لأننا عرفنا أن هناك ما هو أهم منها.. انتظري حتى تهدأ نفسك تمامًا وتتخلصي من كل شعور سلبي مدمر على حياتك.. وحتى تستعيدي ثقتك الكاملة بالله ثم بقدراتك وتعيدي حبك القديم ومشاعرك القوية لزوجك.. وحتى يملأ عليكِ حياتك هدفك في النجاح وصناعة قيمة كبيرة بعلمك وأدبك ودينك.. بعدها توجهي لتجربة أخرى وقلبك معلق بالله وتوقعي عدم نجاحها وإن حدث فاحمدي الله عز وجل لأنه الأعلم بنا وبظروفنا.. وحبذا لو أتيت إلى بيت الله الحرام فسيساعد ذلك كثيرًا على إحساسك بالطمأنينة والرضا..

وسنكون سعداء جدًا إذا انضممت لنا في "
مجانين على الخط" فهناك ستجدين ما يفيدك.. واعتبريها أول درجة لصعود سلم التغيير.. وسننتظرك هناك بإذن الله..

وفقك الله وخفف عنك ورزقك ما تتمنين. 

 
   
المستشار: أ.هدى الصاوي