إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   س.م 
السن:  
35-40
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: حائرة في أمري: صورة نمط شائع 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة 
تاريخ النشر: 01/09/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
محتارة في أمري

بعد السلام والتحية من أعماق قلبي ... أود أن أسجل إعجابي بالموقع لأنه يناقش مشاكل واقعيه للقراء وبكل أسف موجودة في المجتمع " قد تكون غير محترمة وتثير الاشمئزاز أحيانا " ولكن تناقش من خلالكم بشكل محترم يرضي الله أولا وأخيرا أرسلت رسالتي من قبل لعدة جهات فلم أتلقى ردا عليها مطلقا !!!!! ولا أعرف الأسباب!!!!!! لذلك أتمنى من الله أن تكسر هذه القاعدة وأتلقى ردا عليها.

أعرف حضرتك بنفسي... أنا فتاة تجاوزت سن 36 تمت خطبتي رسميا 4 مرات وفسخت الخطوبة بسبب عدم التوافق النفسي .....رفضت العديد والعديد من الشباب لأسباب مماثلة ... الحب عندي ليس كلام ... لابد أن يكون تصرفات ملموسة واضحة ... وهذا لم أجده !!!!!!!!!

الزواج والحب بالنسبة لي لا يمكن أن يكونوا إلا وجهين لعملة واحدة.......فلا حب بلا زواج ولا زواج بلا حب ...الحب لدي لابد أن يقتنع به قلبي وعقلي معا .... الزواج عندي هو شيء من أثنين أما فتح باب جهنم أو فتح باب الجنة..... ولا يوجد وسط...!!!!!!!!!!!

 إنني ممن يقال عنهم غير اجتماعي مع أنني أستطيع أن أكون مجاملة جدا وأعامل الناس بمنتهى الرفق ... ولكنى أكون غير مرتاحة في المجتمعات ...ليس لدي أي أصدقاء لأني غالبا لم أسعى لتكوين صدقات !!! وكذلك آسرتي المكونة من أمي وأختي فقط مثلي في هذا الشأن !!!!! حتى الآن لم أحمل معي موبايل ولا أشعر باحتياجه .!!!!!!!!!

حتى المرات المعدودة التي حاولت تكوين صداقات مع فتيات من سني ندمت بعدها لأني وثقت في من لا يجب الثقة فيهن ....وأخذت عهد على نفسي أن أنسى موضوع الصداقات هذا وانتبه لدراساتي العليا وهواياتي التي لا تنتهي أبدا.... ومصالحي الخاصة والأسرية .....

أعلم أن رسالتي ستكون طويلة ... فمعذرة ............. وأرجوا ألا تملوني ........ المشكلة التي أود سرها تبدأ أحداثها من حوالي عامين .... كانت لدى مشكله قانونيه بسبب الخطيب الرابع والأخير أنه من شياطين الأنس !!!! نعم شيطان في صورة إنسان !!!!!!! فهو لم يترك جرما يخطر ببال مخلوق إلا وارتكبه في حقي!!! ولذلك كنت في احتياج لمحامي محترم لا يبيع ولا يشتري فهداني الله للبحث عنه !!! ومن هنا بدأت القصة....... كانت والدتي معي ...... وعن طريق السؤال والسمعة الطيبة ... ذهبنا لمكتبة في عمله الحكومي فطرقت الباب وفتحته فوجدت شاب وسيم ابتسم لي بمجرد أن رآني ...... سألته عن الاسم المطلوب ... قال لي : أمري...... قلت له هو حضرتك ... اختفت ابتسامته الجميلة من وجهه وقالي بحزم : أيوة ...سألته عن أن عنده مكتب للمحاماة ... قال لي : أيوة .......... ولكنه نسى يقول لي أجلسي ... فقلتها أنا لنفسي ولوالدتي .. وجلسنا .. ثم بدأت أروي له المشكلة باختصار وبدون أن يرى الأوراق التي معي تسرع بلهجة شديدة وقال لي : وما طعنتيش بالتزوير ليه؟؟؟!!! فأعطيته الأوراق وبها تقرير الطعن وخلافه فقرأها جيدا وبدأت علامات التعاطف في الظهور عليه ...

ثم شعرت أنه تشتت حيث أنه أجرى اتصال تليفوني بشخص كنت أظنه زميله أو أستاذه ولكنه لم يجد الشخص المطلوب ونسى أن يضع سماعة التليفون فى مكانها وأخذ يكمل حديثه معي والسماعة فوق أذنه ... ثم أنتبه فجأة وفوجئت به يعتذر لمحدثه ويضع التليفون !!!!!!!!!!!! إنني لن أكذب عليك يا سيدي الفاضل أنني كنت أترقب يديه فلم أجد أي خاتم يشير لخطوبه أو زواج ... كان يرتدى قميص أبيض له جيب على الصدر ... الجيب كان خفييييييف ... يظهر ما أسفله ... رأيت ورقة الأذكار ببروازها الأخضر المميز ...أعرفها كويس جدا ... شعرت بالراحة ... خاصة عندما تسرع وكلمني بحزم قبل رؤيته الأوراق !!!!!!!!!!!! إنه لا يجاملني لمجرد أني فتاة جميلة " إلى حد ما " ولكنه يحب الحق .... وهذا هو المطلوب ... مش للقضية بس... لا... مطلوب لحياتي كلها ........ أن أشعر بأن مثله موجود في هذه الحياة.............

انتهت المقابلة وأخذت منه رقم موبايله ... فسألني عن تليفوني!!!! فأعطيته رقم المنزل ... فنظر الى لاشيء وقال لي طيب الموبايل؟؟؟ قلت له : ما فيش موبايل ... وانصرفنا على وعد بلقاء أخر في مكتب المحاماة التابع لوالده.

وفي الموعد وجدناه في انتظارنا ... وكنت أشعر بسعادة غريبة لا أعرف مصدرها ... وأدخلنا مكتبه الخاص وقد أحضرت له هذه المرة مزيدا من الأوراق أما أنا فكان شعوري بالسعادة لا يزال مسيطر على وأيضا لا اعرف له سبب واضح ... ثم وجدته يحاول إضحاكنا ببعض الأقوال اللطيفة... وتركنا بحجرته ثم أتى لنذهب سويا لمكتب والده ... وهنا دق قلبي بعنف ودعوت الله سرا أن يكون والده طيب مثله ... أنني لا أريد الخروج من المكتب بلا عوده ... وجدت والده جالس بمكتبه الأنيق وينظر إلى الباب بتفحص ويبتسم لآن ابنه قدمني له بصوت عالي وضاحك بأنني فلانة ... المتهمة ... ورد والده مبتسما : ومامتها... وبدأ الوالد يتفحص الأوراق وأشار بقبول القضية فبادرته بالسؤال الذي يؤرقني عن الأتعاب ... فوجدته يبتسم ويلتفت لأبنه المبتسم أيضا
ويقول الأب: أنا قلت له يقولكم مبلغ كذا " هنا اختفت ابتسامة الابن " مش أنا قلت لك تقولهم ؟؟؟
أجاب الابن بصوت غاضب :آه
فرد الأب : طيب قول لهم
الابن بصوت غاضب متسرع : ما تقول لهم أنت
!!!!!!!!

ثم أكمل الأب حديثه ضاحكا قائلا : بس أنا لما شفتكم الحقيقة أنا ضعفت!!! نخليها مبلغ كذا " وخفض المبلغ دون أن نفتح أفواهنا بكلمة واحدة " لكن الحقيقة المبلغ كان كبير حتى بعد التخفيض وظهر علينا القلق فوجدنا الابن يحدث والده بحزم وقال له : التوكيل يا بابا ... وأخذ يملي على والده أسماء المحامين بالمكتب ثم وجه كلامه لي بأن المحامين اللي هنا علشان المعاملات بالمحاكم إشارة منه أن والده هو الذي سيعتني بالقضية بنفسه ........

.وكان الابن شارد وسعيد وحزين في نفس الوقت !!!!!!!!!! ولا أعرف لماذا كان حزين وشارد؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! ثم خرج من المكتب بعد إحضاره دوسيه جديد وفتحه بنفسه لوضع أوراق فيه ......... ثم بدا الوالد يسألني : أنت اتجوزتى
أنا: لا
هو : دلوقت
أنا: لا
هو : لا دلوقت
أنا : لا
فردت والدتي بان متقدم لي شخص مناسب ... وكانت هذه حقيقة ( ولكن من وجهة نظري انه كان غير مناسب) وحاولت إسكات أمي ... فتبسم الأب وقال لي : أهم حاجه تعرفي طبعه... وعدت لموضوع الأتعاب فقبل الأب أقل من نصف المبلغ المطلوب أولا !!!! وكانت سعادتي لا توصف لأني وجدته رجل طيب القلب... هاديء السريرة... غير متشدد... له نظرة حانية خطيرة ينظر بها إلى ابنه ثم بدأ ينظر إلى بها!!! وانصرفنا من حجرة مكتب الأب وهو يودعنا إلى الباب ... لنفاجئ بالابن يجلس بالصالة مع عملاء المكتب المنتظرين الدخول للأب !!!!!!!!!!!!!

أرجوا الانتباه الموقف الآتي موقف تاريخي حقا :
تقدم الابن نحونا وسلم على والدتي ... ثم توجه للسلام على ... فأمسك يدي بقوة ... وأقترب منى ... وأقترب وجهه مني ... وقال لي ... نتجوز بقى جوازة جديدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! ولم أتمالك نفسي وشعرت بفقدان الوعي.....نعم فقدت الوعي للحظات..... أنني فوجئت بجرأته في التعبير ... وخجلت وفرحت وخفت وتهت واختل توازني ولم أعد أعرف الاتجاهات !!!!!!!!! كل ذلك في لحظة!!!!!!!!! أنني سحبت يدي منه ... فتركها... وسرت من أمامه وأنا لا أعرف إلى أين أسير !!!!!!!!! حتى وجدت نفسي في خارج المكتب كله فحمدت الله وتنفست الصعداء أني لم أجد نفسي أدخل مكتب والده مرة أخرى مثلا أو أي مكان لا يجب دخولي فيه !!!!! ... كان هيبقى حتة موقف !!!!!!!! ووقفت بالخارج في انتظار أمي لأنها لا تزال بالداخل ...ثم وجدتها تخرج ويتبعها الابن حتى وصل للباب ... ومن خلال فتحة الباب المردود التي لا تتجاوز 20 سم وقف الابن ينظر لي نظرة لن أنساها طوال حياتي ... نظرة حزينة مندهشة كئيبة غاضبة قوية وطويلة !!!!!! ! ولم يبالي أنى شاهدت نظرته هذه لي !!!!!!!! وبادلته أنا بنظره متجهمة غبية.

وهنا وصلت لي أمي وقالت لي : يلا بينا... وسألتني أنت مشيتي كده ليه ... فحكيت لها اللي حصل واللي هي ما حستش به !!!!!!!!! وسألتها كنت بتقولي له إيه قالت لي يا خبر أبيض ده أنا قلت له لما مشيتي على العريس اللي قلت لوالده عليه.... قلت لها يعني كان لازم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ومن هنا تفسير الموقف : طبعا هو مش عارف أحاسيسي الداخلية ........ لكن شافني جريت من أأمامه ووالدتي كملت وقالت له أن متقدم لي عريس كويس ... يعني بالعربي أبعد عننا ... شعرت بذنب كبير ارتكبته ضد نفسي أولا (لأني فعلا أميل إليه ومن أول نظرة) وضده ثانيا (لأني شعرت أني صدمته) فهل هذا التفسير سليم؟؟

ماذا أفعل يا ربي ؟؟؟؟؟؟؟حيره !!!!!!!!! اتصلت به بعد أيام لطلب موعد لأني عملت التوكيل وأريد دفع نصف الأتعاب كما اتفقنا مع والده ... فكان حريص في الكلام ... ويرد على غالبا بمثل ما أقوله ... ويوم زيارتنا للمكتب لم نجده!!!! ولم نسأل عليه من فرط حساسية الموقف !!!!!!!!!!!! وقابلنا والده مقابلة حسنة جدا لدرجة أنه كاد أن يبرر لنا قبوله لمبلغ الأتعاب...... وكأنه ليس من حقه!!!!!!!!!!! وانتهت القضية والحمد لله على كل شيء وكانت لصالحي طبعا .....

الأب أحاط القضية بعنايته الشخصية وحضر المحكمة بنفسه ... ... .... كل ده والابن مختفي تماما من المكتب ولمدة عام كامل لم أراه ولا مرة واحدة ... وكنت أحيانا اشتاق للكلام معاه فكنت أتحجج لسؤاله عن شيء يخص القضية أو أسأله عن والده لو كان موبايله غير متاح أو مغلق ذات مره .....وكان هذا يحدث بمعدل كل 3 أو 4 شهور مره !!!!!!!!!!!.... فكنت غالبا أجده يرد على بضيق وأحيانا بعصبية ... وأحيانا يقول لي ها أسأل ( والدي ) وكأنه يقول لي.... ما تتصليش بي تاني ........ أتصلي بوالدي واسأليه ................

 وأنا كنت حزينة لذلك .....و لا أعرف ماذا أفعل .......أما علاقتي بوالده فهي علاقة نادرة أنني وجدت فيه الأب البديل لي (حيث أن والدي متوفى منذ اكثر من 11 عام ) أنت أحب أسلوبه في الكلام والتعبير أحب شخصيته القوية جدا والصارمة والهادئة مع الحنان المتدفق الذي لم أرى له مثيل ...... اصبح يناديني أحيانا بحبيبتي ... ويكثر من ذكر أسمى أثناء حديثي معه ... وأنا من أعماقي أود أن أناديه بيا حبيبي يا بابا ... وارتمى في أحضانه وأبكي ...!!!!! تسألني ولماذا تبكي ؟؟؟!!! أجيبك : لا أعرف !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! في ذات مرة اتصلت به على الموبايل لأخذ رأيه فى عريس متقدم لي فأعطاني رقم منزل وقال لي اتصلى بهذا الرقم فورا ده رقم منزل ابنتي وأنا عندها الآن لأن الحديث سوف يطول فلم يشير علي بقبوله أو رفضه...فكان يمجد في مزاياه بلا حماس ويبرز لي عيوبه بلا موارية ... ثم سألني عن سنة كام ؟؟؟ فأجبته فقال لي : فلان (ابنه ) تعدى الأربعين ولم يتزوج حتى الآن... إخواته اتجوزم وهو لسة !!!! ولسه هه بيقول ياهادي... فعقد لساني وقلت له : ربنا يهنيه.......... هل كان المفروض أن ادخل في الموضوع أكثر من ذلك وأعتبر هذا عرض للزواج من الابن؟؟؟؟؟؟ لا أدري!!!!!!!!

وجاء دوري في رفع قضية مضادة على خصمي الذي اتهمني الاتهامات البشعة الكاذبة ففوجئت بالأب يرفض بشده تقاضى أى أتعاب ... ولكن تأخر الأب في رفع القضية المضادة لعدة شهور فغضبت منه وتكلمت معه كلام قد يكون " كلام غير مهذب " قلت له أكيد حضرتك مش عايز قضيتى لأن ما حدش بيعمل حاجه لحد ببلاش !!!! لو سمحت لى الأتعاب كام مع الأرقام إللي أنا متعودة عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فتهرب منى وقال لي طيب لما أرفع القضية و تخلص خالص هأبقى أقولك .... وكان صبور معي جدا لحد كبير .... لدرجة أنني خجلت من نفسي واعتذرت له فقبل اعتذاري ... لكنه لم يعد يرد على تليفوناتي ... فاتصلت بابنه وأنا أغالب البكاء وحكيت له فكان أكثر هدوء من كل مرة وقال لي : بدال زعلتيه يبقى تصلحيه!!!! ووعدني بالتدخل بيني وبين والده ......... ولكني كلما اتصلت به ... يدعى أنه مش فاكر أو يسألني من جديد على أشياء أنا قلتها في المكالمات السابقة ... فغضبت في المكالمة الرابعة واعتبرته غير عابيء بما أنا فيه .... أو أنا لا أهمه ............ وأنهيت الاتصال مع الابن بشكل غير لائق!!!!!!!!!!!!!!! وقررت الذهاب للمكتب بعد اتصال أمي بالابن لتأكيد موعد بالمكتب ... وفي الموعد وما إن فتحنا الباب لنجد الابن ينظر إلى الباب من الداخل وعندما شاهدناه هبط بنظره على الأرض ورفعه سريعا ثم أتى إلينا للسلام فلم أنظر إلى وجهه أثناء السلام مش عارفة ليه ...!!!!!!!!!!!!!

وكان ده أول لقاء بيننا بعد سنة طويلة!!!!!!!!!!!!!!! .... المهم .....اختفى الابن من المكتب بعد السلامات !!!!!!!!! وظهر والده بالعتاب الجميل لي رغم زحام المكتب فى هذا اليوم وأكد لي أن أسباب التأخير ليس كما أنا فهمت ............ وكنت أود أن أقبل رأسه ليسامحني ...... أنني كنت في منتهى الخجل من نفسي !!!!!!!!!!! وفوجئت بأن القضية تم رفعها فعلا ... وكنت سعيدة جدا جدا ليس على القضية ... لكن على أن حبال الود بيننا لم تقطع ...........

قررت أن اتصل بالابن لأعتذر له على إنهائي المكالمة الرابعة معه بشكل غير لائق ... ففوجئت بعصبيته الشديدة التي لم تخطر لي على بال !!!!!!!!!!!!!!!!! وادعى أنه لا يذكر أي شيء مما أقول !!!!!!!!!! ثم استطرد قائلا : لا عليك ما حصلش حاجة يا ست الكل ده إحنا أخوات !!!!!!!!!!!!!

هنا طرقت المطرقة فوق رأسي ... إحنا أخوات ... !!!!! خلاص ما فيش فائدة !!!!!!!! كنت أتمنى أن تكون العلاقة أكبر من أن نكون أخوات ... قدر الله وما شاء فعل ... شعرت بالحزن ...ولكن هذا لن يغير شيء مما اشعر به تجاههما ....... اتصلت بالوالد لتأكيد موعد ... وفى الموعد فوجئت بباب المكتب مغلق من الخارج على غير العادة ... فطرقت الباب ... فيالها من مفاجأة ...الابن هو من يفتح الباب ... كنت سعيدة بمجرد رؤيته... سلمت عليه وسألته عن والده فقال لي موجود بس عنده ناس معلش هاتنتظري شوية وبعد لحظات جاء الوالد مسرعا بمجرد إخباره بوصولي في مكتب الابن تاركا كل أعماله وقابلني ببشاشته المعتادة و اكثر شويه ... فكررت اعتذاراتي له ورجوته أن يسامحني... وسألته مرة أخرى عن الأتعاب ؟؟؟؟؟؟؟؟ فوجدته مصمم بشدة على أنه لن يتلقى منى أي أتعاب مرة أخرى!!!!!!!!

............ أما الحوار الذي دار بيني وبين الابن في وجود والده فكان كالآتي:
أنا : يا رب ما تكونش زعلان مني
هو متسرعا : بتقولي في آخر مكالمة هو( يقصد والده) زعلان مني قلتك مش زعلان منك أنت مصممة إنه زعلان منك وأنا بقول مش زعلان منك أنت لسة مصممه إنه زعلان منك وسكت !!!!!!!!!!!!!!!!! أنا مرتبكة وأنظر له ومش عارفة أقوله إيه (لأن ده لم يحدث) ..........!!!!!!!!!!! ثم نظرت لوالده فوجدت علامات الدهشة على وجهه ويبتسم ... فتحدثت موجهة كلامي للوالد وقلت: حتى أنا لما جيت أعتذر دخلت دخلات غلط (أقصد أعتذر لابنه) !!!!! فلم يستطيع الكلام ولكنه أشار لي بمعنى لماذا أنت مرتبكة (لأني كنت بلعب بصوابعي بدون وعي)!!! فبطلت لعب بصوابعي ثم نظرت لإبنه اللي واقف بيبص لي بنظره قوية جادة عميقة وقلت له : يا رب ما تكونش زعلت مني!!!!!!!!!!!!! هو بنفس هيئته السابقة : مش زعلان!!!!!!!!!!! أنا: طيب الحمد لله

وانتهت المقابلة ... وخرجت سعيدة ... ولكني محتارة .... في حاجة غريبة أنا مش قادرة افهمها فى الموضوع؟؟؟؟؟؟؟ ولكنى شعرت أن هناك مشكله ما تقف حائل بيني وبين من احب ؟؟؟ !!!!! ولكن ما هي ..ما هي يا ربي ؟؟؟؟؟؟؟ مش عارفة حاجة ... ومش عارفة أتصرف !!!!!!!!! ومن اليوم ده ( منذ حوالي عام إلا شهرين) ... بدأت اتصل بالابن بدون حجج ... يعني أنا بتصل علشان أسلم عليه بس أو أقوله كل سنة وأنت طيب في العيد مثلا !!!!!!! وأحاول أن الفت انتباهه إلى أني أهتم به وباليوم الأول للقائنا والذي بادرني بالإجابة بأنه يتذكره وكان سعيد ... وبدأ هو يلغى لهجته العنيفة العصبية التي كان يتبعها معي وأشعر بسعادته عند اتصالي به ......ويقوم بالرد على الموبايل سريعا ويبادرني بالسلام والترحيب بدلا من التجاهل الذي كان يتبعه معي سابقا . تسألني وما المشكلة الآن؟؟؟؟؟؟؟ أجيب حضرتك .......... المشكلة أنني:

1- أجده لا يحاورني حتى يتعرف على ويعطيني الفرصة لكي أعرفه أيضا ........ فردوده على كلها ردود سطحيه مثل " الله يخليك – متشكر على السؤال – إزيك وعاملة إيه- ...الخ" فهل هذا طبعه ؟؟؟؟لا أدرى!!!!!!!!

2- هل هو أعتبر الأحداث في المقابلة الأولى بيننا أنها رفض منا له.. وبناء عليه يجب علينا إيضاح ما  حدث بصراحة مطلقة في أول لقاء بالمكتب ؟؟؟؟؟؟؟؟

3- هل أنا بفرض نفسي عليه وهو خجلان من مصارحتي بذلك؟؟؟ وأكن والده يقربني بشده؟؟؟؟؟؟ حتى عند اتصالي به غالبا لا يرد على الموبايل ثم أجده يطلبني فورا من تليفون منزلهم...

4- هل توجد فى حياته مشكلة ما تعوق ارتباطنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف اعرفها أن وجدت؟؟؟؟؟؟؟ هل أتحدث معه مباشرة أم مع والده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم اكتفى بالتلميح ؟؟؟؟؟؟ أم اجعل والدتي تتكلم معه بشأني ؟؟؟ ولكن ماذا تقول له حتى نضع النقاط على الحروف؟؟؟؟

5- ذكر لي والده عنه ذات مره : أنه عصبي / ردود فعله سريعة وعصبية لكن اللي يعامله عن قرب يلاقيه طيب وطفولي ............ ولكني أجبته وقلت له : وده أهم حاجة القلب الطيب ..... ده قلبه ابيض واللي في قلبه على لسانه............. فماذا كان يقصد أو يريد أن أفعل ؟؟؟ مع العلم أنه رحب بي بشدة عند أول لقاء بالمكتب بعد هذه المكالمة وكان الابن موجود : دخلت علشان اسلم عليه ... فنهض سريعا واقفا وسلم على مبتسما ابتسامة عريضة جميلة لم أراها منذ وقت طويل منذ الزيارة الأولى من سنتين ... ثم بدلا من أن يحدثني ويطلب مني الجلوس وجدته يخرج من المكتب مسرعا لا أعرف إلى أين أو لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

6- لم يطلبني تليفونيا أبدا مع أن والده يطلبني من وقت لآخر............ صحيح خلال أوقات طويلة( كل5-6 شهور مره)!!!!!!!!!! لكن ربما يرجع السبب إلى أنني أنا اللي دائمة الاتصال بمناسبة وبدون (كل 1-2 شهور مره) لكن ابنه لم يفعلها أبدا منذ تعرفنا من سنتين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

7- هل أنا أفسر المواقف خطأ ........... وأن كل الحكاية مجرد تعاطف من جانب الأب وابنه مع مظلومة قليلة الحيلة لا أكثر من ذلك ولا أقل!!!!!!!!!

8- ما الذي يجعل شاب وسيم مثله ولديه من الإمكانيات المادية المعقولة ما يجعله مرشحا للزواج المبكر وليس أن يتعدى الأربعين بدون زواج؟؟؟!!!!!!!!! وعلى فكرة هو لديه شقتين أحدهم مغلقه مخصصه للزواج والأخرى يؤجرها للشركات دليلا على أنه لا يرغب في العمل بالمحاماة مثل والده حتى في مكتب والده أشعر أنه غير مسند إليه أي أعمال........... فلماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

9- طال انتظاري ... رفضت أكثر من خاطب لأني لم أعد أشعر بأن هناك من يناسبني سواه..... العمر يتقدم ....... أعلم أنه ليس في صالحي ......... ولكن ماذا أفعل في نفسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وشكرا على سعة صدركم وآسفة على طول الرسالة

12/8/2005

وفي اليوم التالي أرسلت صاحبة المشكلة نفسها من خلال بريد المشاركات تقول:
أرسلت مشكلتي مساء الجمعة ولكني نسيت أن أقول...

د/وائل أنا آسفة جدا أني برسل باقي التفاصيل عن رسالتي التي تحوي مشكلتي بعنوان "أنا في حيرة من أمري" عن طريق هذه  حيث أنني أعلم أنها ليست للمشاكل ...............ولكنى نسيت ذكر بعض التفاصيل التي قد تكون مهمة في تحليل وحل المشكلة ( أرجوا من حضرتك ضمها للرسالة) :

1 - الشخص الذي أحبه (الابن) يعانى من بدانة ملفتة للنظر في منطقة "دوران الوسط" فقط وباقي جسمه طبيعي ...فهل هذا ممكن أن يكون مؤشر لمرض ما أو مشكلة صحية لا قدر الله سببت عدم زواجه حتى تعدى سن الأربعين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما أنه أشول (يستعمل يده الشمال في الكتابة)... أشعر أنه سريع في سوء الظن ..... أنه أساء الظن بي عدة مرات .... والعجيب أنه يعود لحسن الظن سريع جدا أيضا.......أعتقد أنه يدرك عيوب نفسه.... لأنه غالبا يحاول أن يعالج سرعة ردود فعله فيبطئ جدا في الرد حتى أظن أنه غير عابيء بكلامي كله!!!!!!

في آخر مرة شفته منذ 3 شهور أعتقد أنه بدا يتبع ريجيم وأنا مشتاقة أني أشوفه ثاني لكي أتأكد من ذلك ....... العجيب أيضا في نفسي أنني أجدها متقبلة كل عيوبه هذه إن كان تفسيري صحيح ..... وأود أن لو أستطيع مساعدته حتى يتحسن ... فأكون حققت شيء ممتع لنفسي ... نعم أريده لنفسي ... أريده زوجا وحبيبا وابنا وخالا وعما وصديقا فهل هذا هو الحب ؟؟ إنه تأخر على جدا ... ولكني أعتقد أنه أتى... هل يمكن عدم زواجه حتى وصل لهذا العمر بسبب انحراف أخلاقي؟؟؟ وكيف أعرف ؟؟؟ أنني لو تأكدت من ذلك فإنني سوف أكرهه وأقرر الابتعاد عنه تماما!!!!!!!!

2- أنني على يقين أن بداية العلاقة السوية بين الرجل والمرأة لابد أن تكون من الرجل هكذا عاداتنا الشرقية وأنا شخصيا سعيدة بها لأني لن أكون سعيدة لو أشرت حضرتك أو من سيقوم بالرد مشكورا على مشكلتي بالبدء في المصارحة مني له بمشاعري ........ أم أنه هو فعلا قد صرح لي في زيارتنا الأولى لمكتبهم وأنا كنت غير مستجيبة لتصريحه وبالتالي يجب على أن أرد عليه وأذكره بأنه هو البادئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3- أن علاقته بوالده علاقة قوية بدليل أنه دراسته مثل والده ويعمل في نفس عمل والده الحكومي ... وكان يتصل بوالده لكي يراني في أول لقاء في عمله الحكومي قبل ذهابي لمقر عملهم الخاص ........وتقريبا لا يتخذ أي قرارات مصيرية بدون رأى والده وهذا شيء لا يزعجني لأن والده إنسان عظيم حقا ويتمنى الكثيرون استشارته فما بالك فابنه.... ولكن هل ممكن أن يكون هذا بسبب قصور بشخصية الابن ؟؟

4- صرح لي الأب عن ابنه بعض التصريحات(تم ذكرها في الجزء الأول من الرسالة) وعندما أجبت الأب بما يفيد المدح بابنه وذلك تليفونيا ... ثم جاء يوم زيارتي للمكتب الخاص بهم ففاجأني الأب عند سلامة لي بأن رفع يدي وقبلها !!! فلم أتمالك نفسي إلا وقبلت يده واحتضنتها بين كفتي ... والأب دائما يحثني على عدم الانقطاع وقال لي " أنت عارفة أنا بحبك قد إيه ينفع كل الانقطاعات الطويلة دي" ......مع إني كنت كلمته من حوالي شهر أو شهر ونصف فقط !!!! ... كما أنه دائما يذكر هديتي له بأنها أمامه على طول بالمكتب حيث أنه علقها بنفسه بجوار لوحه كبيرة أمامه بها أسماء الله الحسنى... هل هذه المعاملة تحثني على التقرب من الابن؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا لا يقولها لي صراحة؟؟؟؟؟؟

5- هل وجود علاقة عمل بيننا ( القضية الخاصة بي بمكتبهم والتي رفض الأب تقاضى أي أتعاب لها ) تسبب الحرج لهم من التصريح بموضوع الابن اعتقادا منهم مثلا أنهم سوف يضعونني بموقف حرج ؟؟؟ فهم لا يريدون القبول بسبب تسيير مصالحي لديهم ولا يريدون الرفض لأنه سيكون قاسيا !!!!!!!!!!!!! إنني والله لم اعد اهتم بالقضية المذكورة وأنني على استعداد تام بأن أطلب من الأب عدم متابعتها من أصله وأمري على الله العلي القدير وحقي ممن ظلمني لن يضيع أبدا فالله خير حافظ للحقوق .... فهل هذا هو الحل ..........أنت لم أصرح بالاهتمام الواضح بالابن سوى من وقت قريب .... مش قريب قوي لكن بالضبط منذ نوفمبر الماضي ... ما هي الخطوة الأخرى المطلوبة مني ؟؟؟ برجاء الرد على بسرعة فأنا لم يعد لدي الصبر مع أنني أتبعه منذ عامين .............. آسفة جدا جدا جدا على رسالاتي الطويلة جدا جدا جدا .... ا أعزروني أحداث سنتين وأكثر...... والسلام عليكم وبركاته

13/8/2005

 
 
التعليق على المشكلة  


كثيرا ما شعرت بالامتنان لزوار هذه الصفحة وأصحاب الأسئلة تحديدا لأن سطورهم تشكل ضلعا هاما في مثلث عملنا، وتبقى الإجابات ثم المشاركات أضلاعا أخرى، ولكن ليغفر الله سبحانه وتعالى لي لأنه كان ينبغي من البداية ودوما أن أقول أن عملنا مربع وليس مثلث، وأن الضلع الرابع، أو الأول في الحقيقة، هو توفيق المولى عز وجل، وهو يظهر في أشياء كثيرة منها مثلا أن يصلني أكثر من سؤال في نفس الموضوع، في نفس الوقت، وقد وصلني سؤالك مع سؤال آخر مشابه من شبكة إسلام أون لاين، وأجبت على الآخر تحت عنوان:قلبي الصغير الملتزم: عيوب الحركة المحدودة، وأرجو أن تظهر هذه الإجابة قريبا: إن لم تكن قد ظهرت بالفعل، لأن فيها ما ينفعك، ويكمل المعاني التي أود الإشارة إليها هنا .

شخصيتك ذات نمط شائع التقط من التنشئة، ومن المحيط رسائلَ بعينها، ولم تتح أمامه الفرصة –ربما– ليتدرب على معاني أو ممارسات أخرى !!

خذي عندك فكرة "إما/أو"، فكرة "الكل أو لا شيء"، وهي من معالم تفكيرنا السائدة رغم أن الحياة غير ذلك، ففي كل علاقة نقاط قوة وضعف، وفي كل حب أو زواج منغصات أو ثغرات ينبغي أن نفهمها ونتعامل معها، لأن الطموح إلى غير ذلك لا يؤدي إلا إلى مصير تكتنفه الأوهام والأماني .

أنت إذن بلا صداقات ولا علاقات ولا خبرات حقيقية في الحياة أو البشر، من البيت للبحث العلمي، ومن البحث العلمي للبيت، وحتى هواياتك لم تحدثينا عنها، لكن يبدو أنها هوايات بلا ناس !!
وعلى خلفية ظروفك وشخصيتك يبدو مفهوما مسار علاقتك بهذا الشاب وأبيه، فأنت تحبين هذه التركيبة: الأب الحكيم الحنون الناعم، والابن الغامض متأخر الزواج، وأحسب أن هذا الشاب لو كان وحده دون أبيه لما استغرق منك كل هذا التفكير والاهتمام والحب، وأرجو أن تنظري إليه وحده هكذا دون إضافة أبيه، وما يعني لك أبيه، وألفت نظرك أنه لأن مشاعرك تجاه الأب لا يمكن ترجمتها إلى علاقة معه- أقصد علاقة مع الأب تتجاوز صيغة علاقة الابنة بأبيها، فتتوارى عيوب الابن – وهي كثيرة - وتدخلين في هذه الحالة من التغاضي والانتظار !!! ففكري جديدا في الابن وحده .

على صعيد العلاقة بالابن كانت خبطة والدتك من البدايات، أعني قولها بأن هناك من هو متقدم لك، بدت هذه الخطبة غير موفقة، وتعكس أن والدتك قلبها عليك طبعا، وتتمنى زواجك، ولكنها أيضا طيبة ولا تلف ولا تدور، فهل أنت مثلها في هذا ؟!! وشخصية الأم مؤثرة طبعا على البنت، ولم يحدث بعد ذلك لا توضيح ولا تصحيح ولا تصريح من طرفك أو طرفها لهذه المعلومة
!!!

هذا من جانبكم، أما الشاب فلا أظن أنه قد اجتمعت لديه الرغبة في المبادرة تجاه الارتباط بك، وربما أنت تعجبين والده أكثر، ولا أدري هل مشاعر والده تقتصر على مجرد أب روحي تجاه ابنته، أم أنها تطورت إلى أكثر من ذلك ؟!! ليس واضحا
!!!

مبدئيا حسم موقف الشاب، أو معرفة موقفه سهلة، ويمكن أن يقوم بها أي واسطة حكيم بينكما، يتقدم إليه متوحدا وسائلا :
لماذا لم تتزوج إلى الآن ؟! ويسترسل معه في الكلام مستطلعا أسبابه، ثم بالتدريج، وبشكل غير مباشر، يعرف موقفه منك، وربما يصحح أيضا معلوماته عنك من حيث الارتباط . لاحظي أن الكثيرين ممن يتأخرون بالزواج مثل هذا الشاب يبحثون عن فتاة صغيرة السن – في أغلب الأحيان – وقليل منهم من يتجه برغبته أو تفكيره إلى من تقاربه سنا مثلك.

على كل حال أعتقد أن محافظتك على القدر القائم من علاقة العمل الحالية يفيدك، ولا أحبذ أن تخسريه مقابل لا شيء، وفي نفس الوقت تستطلعين الأجواء عبر الواسطة كما شرحت لك توا، وستظل شخصيتك، ومحدودية حركتك عائقا من العوائق أمام وجود فرص حقيقية لمقابلة أشخاص متنوعين، وإقامة علاقات عامة مرنة وواسعة يمكن أن تتطور إلى الارتباط الذي تطمحين له، مع بعض الواقعية ولا أقول التنازلات، وأهلا بك إذا تحتاجين لعون علاجي أو استشاري مباشر. 

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله