إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رامي 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: غشيان المحارم بين الجهل والإغواء مشاركة مستشار 
تصنيف المشكلة: نفسجنسي PsychoSexual: زنا محارم Incest 
تاريخ النشر: 27/08/2005 
 
تفاصيل المشكلة


هذه مشاركة من
الدكتور محمد المهدي في
ماما تثيرني جنسيا: حاسس بالذنب!  التي عرضت على الموقع بتاريخ: 13/8/2005

ماذا أفعل

مشكلتي هي أن أمي دائما تجلس في البيت بملابس خفيفة حيث أن الزي المعتاد لها هو قميص النوم الذي يظهر مفاتنها ....

المشكلة أنها هي المرأة الوحيدة التي رأيتها بهذا اللبس وكنت في الأول أحاول ألا أنظر لها ولكني لم أستطع فكنت أنتظر عندما تنام أحاول أن ألمس أفخاذها وكنت أتخيل نفسي وأنا أعاشرها كأنها زوجتي بعد ذلك كنت أنتهز أي فرصة لكي ألتصق بها فكنت أدخل ورائها المطبخ وأبدأ في ملامستها والاحتكاك بها أما رد فعلها فكان لاشيء وكأني لم أفعل شيئا لدرجة أني تصورت أنها موافقة وتريد أن أمارس الجنس معها

.....الآن أنا أشعر بالذنب جدا أتمنى أن أتوقف عن هذه الأفكار

29/7/2005

 

 
 
التعليق على المشكلة  


عزيزي ..... رامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أدري إن كانت الأم تفعل ذلك عن عدم إدراك لأثره عليك، أم أنها تفعله متعمدة لخلل في نفسها ... فأحيانا تقع بعض الأمهات فى هذا الخطأ بحسن نية حيث تعتقد أن ابنها جزء منها, أو أنه مازال صغيرا على ذلك (حتى ولو كان في سن المراهقة أو الشباب), وأنها تتخفف في ملابسها داخل بيتها خاصة فى فصل الصيف ولا تعطي اعتبارا لما يثور في نفس أبنائها الذين يرونها على هذا الحال خاصة إذا كانوا في مرحلة المراهقة .

وأنا لا أعفيك من المسئولية فأنت قمت بالدخول عليها في غرفة نومها دون استئذان ودون مراعاة لضوابط وآداب الدخول, ومع هذا أحترم فيك شعورك بالذنب وتوجهك بالسؤال .

إلى هنا والأمر يبدو جهلا مزدوج بآداب الاستئذان وآداب الملبس وحدود العلاقة بين الأم وأبنائها , وإذا كنا في هذا المستوى فقد يكفي أخي العزيز أن تنبه والدتك بتعديل طريقة لبسها كنوع من الغيرة عليها من أن يراها أحد على هذا الحال, ويمكنك الاستعانة بوالدك إذا وجدت منها استهانة أو استهتارا بهذا الأمر, وأنت في هذه الحالة لن تذكر لأحد ما يدور بداخلك وإنما سيكون هذا الطلب بدافع الغيرة عليها (كأم) من الجميع على اعتبار أن هذه الهيئة من اللباس لا يصح أن تظهر بها إلا في غرفة نومها الخاصة وأمام زوجها فقط.

وفي نفس الوقت تبدأ أنت في مراعاة آداب الاستئذان وآداب العلاقة مع الأم فلا تدخل عليها غرفة نومها ولا تقترب منها جسديا أكثر مما تسمح به هذه العلاقة, وتجاهد نفسك في ذلك كثيرا, وتحاول أن يكون لك تواجدا خارج البيت كأن تذهب للصلاة في المسجد وأن تشارك في أحد الأندية أو أحد الجمعيات الخيرية, وتندمج في علاقات صداقة بأقرانك, وتزيد من اهتماماتك الثقافية وقراءاتك الدينية, فإن هذا سيأخذك بعيد عن هذه الأفكار والتخيلات .

أما المستوى الآخر والذي أخشى وجوده فهو أن يكون لدى الأم أو لديك (أو لديكما معا) ميولا جنسية محرمة (علاقات محارم) وأنها تتعمد الظهور بهذه الملابس بقصد الإغواء (وقد يكون هذا ناتجا عن حرمانها من احتياجاتها الزوجية لأي سبب من الأسباب, أو وجود خلل نفسي لديها), وتكون لديك أنت أيضا ميولا من هذا القبيل حيث تتعمد الدخول عليها وهي نائمة وتحاول الاحتكاك بها ولمسها, وهي تتغاضى عن ذلك في كل الأحوال.

فإن كان ذلك كذلك فهذا يعنى أن هناك مؤامرة خفية ومشتركة بينكما للوصول إلى المحظور, ولو حدث هذا -لا سمح الله– فسيكون له آثار مدمرة عليك وعليها وعلى الكيان الأسرى ككل, وفوق كل هذا وقبله غضب وسخط من الله على هذا الفعل الذي حرمته كل الأديان تحريما غليظا واستقذرته كل الثقافات وجرمته كل القوانين الشرعية والوضعية لأنه يهتك ستر علاقة مقدسة ويلوث أجمل المعاني في حياة البشر.

وإذا كان الأمر كذلك فيجب اللجوء لله أولا لصرف هذه الخواطر عنكما ثم الاستعانة بمعالج نفسي يساعدكما على التغلب على هذا الاضطراب ويدير معك هذه الأزمة حتى تخرج منها بسلام, وفي ذات الوقت يضبط حدود العلاقة مع الأم ويساعدها على أن تكون أما كما يجب أن تكون الأمومة, وإذا كان لديها أي اضطراب نفسي يدفعها لذلك فإنه يقوم بمساعدتها حسب ما يستدعيه الموقف, وعموما فإن دخول طرف ثالث محايد ومتخصص في هذه الظروف يعتبر صمام أمان للعلاقة بينكما.

وأنت لن تدعوها للذهاب معك إلى المعالج المتخصص إلا بعد استنفاذ الوسائل البسيطة المعتادة التي ذكرناها مثل النصيحة بزى معين في البيت, فإذا وجدت منها إصرارا على عدم الالتزام أو لمحت منها قصدا للإغواء فلا مانع من دعوتها لزيارة المعالج معك, وهو سيكون قادرا على الاقتراب من الأمر بشك متدرج وآمن حتى لا يهتك ستر العلاقة بينكما بدون مبرر.

وأنا ألمح خشيتك لله في رسالتك وألمس مشاعر الذنب لديك على ما حدث وما يمكن أن يحدث, وهذه علامات إيجابية للخروج من هذا المأزق ولكنها ليست كافية وحدها.

وأنتهز الفرصة لأوجه رسالة إلى كل أم وكل أب أن يراعيا الآداب الدينية والقواعد الخلقية في تعاملهما مع الأبناء والبنات فهذه الآداب وتلك القواعد حين الالتزام بها تكون درعا واقيا يحول دون الوقوع في هذه الحفر المروعة التي تهدد الكيان النفسي والاجتماعي لأي أسرة.

 
   
المستشار: د.محمد المهدي