إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   muhannad 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: الإسلام 
البلد:   الأردن 
عنوان المشكلة: سرقت والدي: دوافع السرقة؟ 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: أخرى Others 
تاريخ النشر: 02/11/2005 
 
تفاصيل المشكلة

 
سرقت والدي

بسم الله الرحمن الرحيم

أود أولا أن أشكر القائمين على هذا
الموقع الممتاز والمفيد

بداية مشكلتي منذ 5 سنوات حيث كنت أسرق من والدي حيث لدينا محل وكنت آخذ مبالغ صغيرة من المال من الصندوق بدون أن يدري أحد.

ولكن منذ سنة قد تطورت معي الأمور وأصبحت أزيد المبلغ إلى أن صار يظهر علي ذلك وقد قمت في بداية هذا الشهر بأخذ مبلغ 1000 دينار بصرف شيكات للمحل والتصرف بها، حيث قمت بدفعها للجامعة عن ساعات كنت قد رسبت بها دون علم أهلي، وقد اكتشف هذا الأمر شريك والدي حيث لم يقم والدي بأي إجراء ضدي، والمشكلة أني ورغم أني طالب جامعي إلا أني أعمل بدوام كامل في المحل .

أرجو منكم نصيحة حول إرضاء والدي وقد قمت بالتوبة النصوحة إن شاء الله.

30/09/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


أخي العزيز ..... مهند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أتمنى أن أعرف دوافعك في السرقات في السنوات الخمس التي مارست فيها هذا السلوك, فأنت لم تذكر إلا المرة الأخيرة وهي أل 1000 دينار وأنك سددت بها قيمة ساعات كنت قد رسبت فيها في الجامعة, ومعرفة دوافع السرقة مهم جدا حتى لا يتكرر هذا السلوك, وسوف أسألك مجموعة أسئلة لأساعدك على محاولة معرفة الدوافع الكامنة وراء هذا السلوك خاصة وأنك في هذه المرحلة من العمر تعلم أنه سلوك مشين:

1- هل كانت السرقة بدافع الحرمان: والحرمان نوعان إما أن يكون حرمانا ماديا كأن يكون مصروفك لا يكفى احتياجاتك أو أنك تعمل في المحل دواما كاملا ولا تأخذ مقابلا مناسبا لهذا العمل, أو حرمانا معنويا (كالحرمان من الحب أو الأمان). ولو كان الاحتمال الأول قائما فهل كان بإمكانك طلب زيادة من الوالد أم لا؟ ... ولو كان الاحتمال الثاني قائما فما سبب هذا الشعور لديك؟ ... هل ترتيبك في الأسرة يجعلك تشعر بالإهمال؟ ... هل أنت مدلل أكثر من اللازم وتعودت أن تأخذ ما تريد وأكثر, ولذلك تشعر بالحرمان على الرغم من كثرة ما تأخذه؟

2- هل كانت السرقة بدافع الانتقام من الوالد؟ .... وإذا كان ذلك صحيحا فلماذا تحمل في نفسك هذا الغضب تجاهه؟ .... وهل هناك صعوبة في التعبير عن مشاعرك تجاهه بشكل صحي أم لا؟ ... هل تشعر بإهماله لك وتفضيله بعض إخوتك عليك؟ .... هل تنظر إليه على أنه بخيل يحرمك من حقك في مصروف مناسب أو يحرمك من راتبك الذي تستحقه مقابل عملك معه في المحل؟

3- هل كانت السرقة بدافع حب التملك لا أكثر ولا أقل؟

4 – هل كانت السرقة بدافع تغطية الشعور بالنقص كأن تريد أن تظهر أمام زملائك بمظهر الثراء لتغطي إخفاقك الدراسي أو نقصا تشعر به في شخصيتك؟

5- هل كانت السرقة محاولة لجذب اهتمام والدك حين يكتشف ذلك؟

6- هل كانت السرقة مجرد فعل فيه إثارة وأنت تعشق الإثارة في هذه المرحلة من عمرك؟

7 – هل كانت السرقة نوعا من التمرد على الوالد؟

8- هل كانت السرقة نوعا من التقليد لأحد أصدقائك وأقاربك؟

8 – هل كانت السرقة بدون أي دافع معروف لك, وأنك تشعر برغبة قهرية في السرقة لا تستطيع مقاومتها؟

9 – هل هناك اضطرابات سلوكية أخرى مصاحبة للسرقة كالكذب مثلا (خاصة أنك كذبت على الأسرة وأخفيت عنهم موضوع رسوبك الدراسي) أو العنف أو السهر خارج البيت أو تعاطى مخدرات أو مسكرات؟

فإذا استطعت أن تجد تفسيرا (لا تبريرا) لدوافع السرقة لديك في الاحتمالات السابقة وكان بإمكانك التعامل مع هذا الدافع تكون قد حسمت الجانب النفسي في الموضوع فننتقل بعد ذلك إلى الجانب الشرعي المتمثل في توبتك التي ذكرتها في نهاية رسالتك, والتوبة كما تعرف لها عدة شروط حتى تكون توبة نصوحا وهى : الندم على الفعل, والتوقف عنه تماما, والعزم على عدم العودة, ثم رد المظالم إلى أهلها أو طلب العفو منهم. وفى حالتك فقد عرف الوالد بإحدى السرقات, ويبقى أن تخبره بما أخذت منه من قبل, وأن تقدر هذا المبلغ حسب ما تستطيع ثم تقطع على نفسك أمام أبيك أن تسدد هذا المبلغ على دفعات من حصيلة مصروفك أو عملك (خاصة وأنك تعمل دواما كاملا), أما إذا سامحك الوالد في ما أخذت فهذا أمر يعود إليه بشرط أن يكون راضيا عنك في كل الحالات.

أما إذا لم تجد دافعا من هؤلاء أو وجدت دافعا لا تستطيع السيطرة عليه فيلزم استشارة طبيب نفسي للمساعدة في الاستكشاف والعلاج.

*ويضيف
الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الأكبر الدكتور المهدي غير أن أحيلك إلى روابط ستفيدك كثيرا إن شاء الله فانقر العناوين التالية:
سرقةٌ وكذب وعدوانية : اضطراب التصرف
تلغراف : ابن أختي يسرق وأختي تفتقد الحب
السرقة المرضية : استعادة الحب المفقود
سرق وكذب وهرب..اضطراب التصرف؟ ربما (متابعة)
ابني يسرقني.. ماذا أفعل؟

وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بأخبارك. 

 
   
المستشار: د.محمد المهدي