إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   منال 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   usa 
عنوان المشكلة: البصبصة لا داعي للذهول مشاركة مستشار 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 21/11/2005 
 
تفاصيل المشكلة


 لا أعرف كيف أبدأ رسالتي ولا من أين أبدأ أنا فتاة عربية تعيش في الولايات المتحدة منذ أحد عشر عاما متزوجة ولي ثلاثة أطفال هم كل أملي في الدنيا تزوجت وأنا عمري في السابعة عشر ولم أوفق في زواجي الأول وطلقت منه بعد عام واحد .

وبعد مرور أشهر العدة تقدم لخطبتي ثلاثة وفي نفس الوقت تقدم لخطبتي قريبي وكان أعزب حاصل على شهادة الدكتوراه من أمريكا شاب لم يتعد الثلاثين، بمعنى آخر أي فتاه تتمناه فوافقت عليه وتزوجنا ورزقت بطفلين وبعد ثلاثة أعوام من زواجي أجد أن زوجي مغرم بفتاة أخرى ومهتم بها لدرجة الجنون لدرجة أنه يثقب الحائط المجاور للحمام ليراها وهي بالحمام سأروي لك بعض الأحداث عندما تقدم إليها رجل لخطبتها لجأ لي لإقناعها بأنه لا يناسبها وعندما قلت له بأنه لا يعنيني بدأ يضرب رأسي بنافذة السيارة إلى أن هربت من السيارة ولجأت لأحد المحلات الساعة الثانية صباحا وكانت مغلقة ولكن عامل النظافة سمح لي باستخدام التليفون للاتصال بأهلي .

حادثة
لا يمكن أن أنساها عندما قرروا السفر إلى بلد آخر وجاء لي، إما أن تقنعيهم بالبقاء أو الطلاق وقلت له أفعل ما تشاء ولكنه بدأ بالضرب والنتف من شعري، وآخر شيء فعله وضع السكين على رقبتي إما أن أفعل ما يريد أو قتلي وتمنيت من الله الموت في هذه اللحظة وانتهت المشكلة بسفرهم من عندي، هل تعلم من هي هذه الفتاة هي أختي الغالية وأعز من أختي، إذا كان فيه وصف أكثر من أختي، رأيتها وهي تصفعه على وجهه عندما حاول الاعتداء عليها، يا رب ماذا أفعل.

ومضت الأيام وتزوجت وحملت وجاءت عند الأهل لتلد أول طفل لها وكنت حاملا بطفلتي الأخيرة في هذا الوقت جاء لي يصرخ ويقول كيف أن أختي تضع الحجاب أمامه وفي نفس الوقت من أشرف على عملية ولادتها طبيب وليس طبيبة، يا رب ساعدني، وبدأت مرحلة مرضي وبدأت أصاب بحالات إغماء وصداع شديد وعولجت وكان السبب نفسيا أكثر من أنه عضوي وشفيت والحمد لله.

وبعد مرور خمسة أعوام على هذه الحوادث بدأ يفعل نفس الشيء مع أختي الأصغر ، بلدتي بعيدة عن أهلي ثلاث عشرة ساعة وعندما يأتي الصيف أذهب لقضائه عندهم وزوجي يرجع لشغله في بيتنا لمده شهرين، وفي هذه الصيفية فوجئت به يرجع بعد أسبوع واحد ليمضي معنا الصيف وبعد مرور يوم واحد من رجوعه وجدته جالسا على قدميه تحت باب الحمام ليحاول أن يرى ما يستطيع أن يرى وبيده مرآة يضعها من تحت الباب ليرى من بالداخل، يا رب ساعدني .

حدث كان موعد خروج أختي التي لم تكمل عامها السابع عشر إلى المدرسة ليظهر أمامها وهو عار من كل الأدب والخلق والحياء والملابس صدمت وأنا صدمت عندما علمت بالأمر ومن غير أن أدري وجدت نفسي أضرب رأسي بالحائط لأتخلص من كل ما رأيته وسمعته، أختي تصغره بخمس وعشرين عاما بماذا يفكر، يا رب ساعدني، نار تحرقني كل يوم مصيبة بداخلي وإن حكيت مصيبة أكبر على أولادي، ماذا أفعل لا تقول الجئي إلى دكتور نفسي لأني لو أستطيع عمل هذا لكنت فعلته منذ زمن بعيد، ولكن دكتور بالجامعة هل تظن أنه ممكن أن يرضى،

لجأت لأسلوب المواجهة ولم يؤثر به وآخر حل كان بيدي أن أتصل بأخيه فهو دكتور ومن المؤكد أنه سوف يتفهم الوضع ويبحث معي عن حل ولكن أمي نصحتني بأنها سوف تكون النهاية لحياتي معه فوجدت أولادي أمامي، يا رب ساعدني، فإذا كان عندكم الحل ما هو؟

وآسفة على طول الرسالة فهذه أول مرة أفتح ما في قلبي وآسفة مرة أخرى على طول الرسالة ولكني أسألكم ما رأي الدين بتصرفاته وما رأي الطب وماذا تنصحوني بعمله عند تكرار مثل هذا العمل؟ حاولت كثيرا معه بالمواجهة بتصرفاته مرة وأخبرت أهلي وكان الحل عند والدي الطلاق وعدم دخول بيته وعندما فاض بي الأمر طالبته بالطلاق جاء لي راكعا ولن تصدق بأنه أخذ بتقبيل يدي لأتراجع عما أنا بصدده وتنازلت بسبب أولادي ولا أنكر بأنه أعطاني كل حريتي بكل شيء إلا بشيء واحد كرامتي وإحساسي وهذا هو الثمن للعيش مع إنسان مريض مثله
وكمثال على أفعاله البارحة خبرتني أختي بأن هناك إيميل غريب على الإم إس أن ماسنجر تبعها طالبتها بكلمة السر لأرى ما هو هذا الإيميل وتصور أنى وجدت نفس الإيميل على كمبيوتر زوجي وعندما طهرت له باسم آخر وهو اسم أختي دخل على الإمس إن ماسنجر على أنه واحدة ترغب بصداقتها وتحدثت معه على أني أختي وفي النهاية بدا بسفالته وبدأ يقول لها بأنه حب صداقتها وسوف يدلها على طرق للاستغناء عن الرجال وبدأ بوصف طرق وسخة مثله فلم أسكت له ووبخته ووصفته بألعن الصفات وبدأت أخوفه من عقاب ربنا له ومن أفعاله فرجع إلى البيت من شغله وهو لا يدري ماذا يقول وأي واحد ممكن أن يرى التغيير على وجهه وخوفه ولكن يا سيدي الفاضل ماذا يمكن أن أفعل ومع العلم أن أمي تعرف بكل شيء وليس بيدها إلا الدعاء عليه .

وإذا الوالد عرف ليس هناك أي حل آخر عنده إلا الفراق وتطليقي منه أنا بدأت أيأس منه ومن نفسي ماذا أفعل في النهار تصير المصادمات بيني وبينه والمشادات من غير المواجهة وآخر الليل يأتي ليقول لي أنه يحبني ولا يستغني عني ويحاول أن يلمسني كرهت نفسي وكرهت جسمي لأنه يلمسني ونطرة أولادي تعذبني ارحمني يا رب ارحمني يا رب .

هل تعلم يا سيدي ماذا فعل من أسبوع زمان ذهب عاري من ملابسه الداخلية واستغل الفرصة أن أختي بالمطبخ وبين لها نفسه وهو عاري ماذا تريدني أن أفعل إذا طلقت منه هل أنا بإستطاعي أن أتحمل مسئولية ثلاثة أطفال مرفهين وكل شيء يطلبوه تحت أمرهم واحرمهم من النعيم اللي هم فيه وإذا بقيت على ذمته ماذا أفعل بحالي كرهت نفسي وكرهت الدنيا كلها حطمني وحطم أي شيء ممكن أن أتذكره به لم يبقى لي إلا أولادي وحتى أولادي أخاف عليهم منه اليوم هم أطفال ولكن ابنتي عندما تكبر ما الذي يمنعه من التعرض لها وهل الذي عنده شذوذ مثله ممكن أن يمنعه أن هؤلاء أولاده يا رب ساعدني يا رب يا رب .

15/9/2005 

 
 
التعليق على المشكلة  


بسم الله الرحمن الرحيم..

صديقتنا الفاضلة..
هوني عليك فلكل معضلة حل ولا مكان لليأس مادام هناك عقل واع ونفس قوية العزم..
تقولين أن زوجك حاصل على الدكتوراه وفي الثلاثينات.. لذلك شعرت بأنه (أي فتاة تتمناه) وأسرعت في الارتباط به..

ما أريد أن أقوله أن كونك صاحبة زواج سابق لا يشفع لك أن تتزوجي بدون تفكير أو دراسة أو دراية.. فالزواج هو طريق الحياة.. وإن كنت تختارين طريقًا معوجًا فستكون أيام الشقاء أوفر حظًا من أيام الصفاء..

أذكر ذلك لأبين لك أن ما عانيته من اضطراب في شخصية زوجك لم يكن وليد اللحظة أو شيء يمكن إخفاؤه.. وكان يمكن معرفته ببعض المخالطة وسؤال المقربين -هذا إن كان اضطرابًا حقيقيًا-.. لكن الآن وقد تزوجت وأنجبت.. نعود لسؤالك. هل تسعين للطلاق؟؟ وإجابتك هي لا.. لست بحاجة إلى إدخال أسباب مثل أولادك ومستواهم المعيشي وما إلى ذلك.. فأنت لم تصلي مع زوجك لدرجة الانفصال والحمد لله.. مازال هناك أمل.. لأنه لو حصل ذلك وشعرت برغبتك اليقينية في البعد لابتعدت ونفدت بجلدك ولو تركت وراءك ألف رضيع.. هناك لحظات في الحياة تفرق بنا مابين الحياة والموت.. وعندها فقط.. تتحرك وبشراسة.. غريزة البقاء.

لا يوجد في الحقيقة إلا خيارين: الطلاق أو حل المشكلة.. استبعدنا الأول بحمد الله.. فبقيت لنا المنافحة من أجل الوصول إلى الحل..

قبل كل شيء الجئي إلى ربك واطلبي منه العون.. لا يكفي بأن تقولي ارحمني يا رب وأنت لا تقومين بأسباب هذه الرحمة.. وإنما.. عندما تدعين بها وأنت مؤمنة يقينًا أنك في خير وإلى خير ستهدأ نفسك كثيرًا..

المشكلة الرئيسية التي ترينها في زوجك الآن وتعرضينها.. هي تحرشه بأخواتك ومضايقتهن.. وأنا هنا أتساءل عن علاقتك بإخوتك كيف هي؟ هل تظهرين التعلق بهن والاهتمام على حسابه؟ وهل كلهن أخواتك الشقيقات أم منهن صديقاتك المقربات؟؟ ثم ومنذ متى لاحظت عليه تلك التصرفات؟؟ من بداية الزواج أم بعد مرور فترة معينة؟؟ وهل يا ترى لا ينظر إلا لإخوتك؟ قد ذكرت أن عائلتك تسكن بعيدًا عنكِ.. لكني أرى زيارات إخوتك لك كثيرة.. وربما أنهن يقضون عندك أيامًا..

وإذا لم يكن هذا دأبه مع الغرباء فما الذي يجعله ينظر لإخوتك تحديدًا.. هل هو بحكم القرابة والمتاح.. أم بسبب خلل في العلاقات العائلية أو تهاون في الأسرة..
هل تلبس أخواتك اللباس المحتشم الإسلامي أمامه ويتصرفن بالسلوك الإسلامي أيضًا في عدم بقائهن منفردات مع رجل على أي حال؟؟
حديثهن معه.. هل يقتصر على العلاقة الرسمية العائلية التي تجمع الفتاة بزوج أختها؟؟ لا انفراد، لا حديث في خصوصيات، لا ابتذال في الملابس أو الحديث حتى وسط العائلة؟؟
أم أنه يتعمد إيذاء إخوتك ليضايقك مثلا..؟؟ هنا الحل بيدك.. ستستطيعين معرفة السبب الرئيس ومن ثم معالجته بكل حكمة وهدوء وضبط انفعالات..
أقول ذلك لأنك رأيت أن (ضرب رأسك بالحائط) هو المسكن لفجيعتك المتوقعة من أفعاله من قبل.. أي أنها لم تكن الصدمة الأولى في تصرفاته..

وهنا أريد أن أسألك عن رد فعلك عندما قام بضرب رأسك بالنافذة حتى تقومي بإقناع أختك بالبقاء. يا للعجب!!.. هل تعتقدين أن السلوك المضاد دائمًا هو الصواب؟؟ هذه التصرفات (العدوانية) من قبل زوجك. ماذا كان تصرفك حيالها؟؟ وما الذي يسمح لزوج أن يمد يده على زوجته أو يتطاول عليها بالحديث إلا أنه لم يجد الرادع من أول محاولة؟؟ وهل أنت تحتفظين بقدر من هذه العدوانية جعلك تشعرين بالانتشاء وهو في أقصى درجات ثورانه.. كنت متشفية وأنت تهينينه بسبب حادثة الماسنجر وأرضاك أن عاد إلى البيت مذلولاً مكسورًا.. تعاملينه على أنه مريض.. وربما تذلينه بمرضه.. علمت أنه يتقصد أخواتك أو فتيات عائلتك.. لكنك لم تكفي عن دعوتهن للإقامة بمنزلك.. أو على الأقل عدم ردهن لمساعدته.. أسعدك أنه بكى لك طالبًا منك عدم الرحيل عنه.. لكنك أعلنت أمامه أنك عائدة لأجل أولادك لا لأجله هو.. يحاول أن يقترب منك وأنت تصدين..

إن كنت بحق يا صديقتي تريدين الحل فقفي بجانب زوجك لا ضده.. امنعي إقامة قريباتك، احرصي بدون أن تشعريه ألا يترك في بيت العائلة بمفرده، أولا تترك فتاة بمفردها.. واحرصي على الاجتماعات العائلية التي يتصرف فيها على طبيعته كما يبدو لي.. كل شيء سيعود أفضل مما كان ولكن عليك بالثقة والمراقبة.. أعطيه الأمان الأكيد وراقبيه دون أن يشعر.. والهدف من هذه المراقبة هو الاطمئنان لتقويم سلوكه.. وإن عاد فتكون معالجته كما قلنا.. يحتاج زوجك مساندتك لا ثوراتك.. يحتاج حبك.. سعة قلبك ورجاحة عقلك.. يحتاجك سندًا له للخروج من هذه المحنة فكوني رحيمة به..

تقولين أنه أعطاك كل شيء ماعدا إحساسك (بالكرامة).. هل تعرفين لم؟؟ لأنك أيضًا لا تعطينه هذا الإحساس.. بعض الأحاسيس بين الزوجين لا تؤتي ثمارها إلا إن كانت (متبادلة) فنقصانها من طرف.. يدمر الآخر..

احترميه.. أشعريه بعلو قيمته عندك.. أكثر ما يدمر علاقتكما يا سيدتي هو شعوره بامتهانك له.. وإن كان بالأمس قد قبل يدك لتعودي.. فلا تستبعدي أن يرحل هو عنك أو يطلقك بلا عودة.. فلا بد للجبل الخامد من ثوران.. اجتهدي أن يكون ثورانه دائمًا لأجلك ولأجل أولادك.. بأن يسخر نشاطه في علمه وعمله وعلاقته بكم.. مهمتك يا صديقتي أن تجمعي شمل عائلتك.. أن تضمي إليك قلبه حتى تهفو إليكم قلوب الصغار.. الصغار المرفهين المدللين الذين تخافين عليهم سيتحطمون عندما تظلين أنت بهذه النفسية السيئة.. المال ليس كل شيء.. أحيانا يكون نارًا كاوية خصوصا إذا وضع درعًا وحجة لانتهاكات إنسانية وأخلاقية غير منطقية..

رسالتك مؤلمة جدًا لك.. لأنك لا تسترجعين فيها إلا الواجهة الأليمة أو المنظر من زاوية واحدة.. نكون في أحيان شركاء في الذنب ولكننا نرتاح لدور الضحايا.. ولكن هذا ربما ينفع لمن كان متفرجًا.. وليس بطلاً للقصة مثلك..

ومع معاونتك لزوجك وإعادة ثقته بنفسه إليه.. لن تجدي في اصطحابه للطبيب النفسي الأمر الصعب.. ويمكنك قبل أن تبدئي في مرحلة التغيير بمسؤولياتها.. إن كنت تشعرين بالإنهاك الزائد وعدم التحمل فلا مانع من زيارة الطبيب ليشعرك أنت بالدعم والثقة.. وأرجو ألا تظني أنني أقسو عليك بكلماتي فأنا واثقة من قدرتك على النجاح.. وأنت طلبت الحل لمشكلتك لا المواساة والاستسلام.. كوني أقوى وتصرفي بمسؤوليتك عن عائلتك وزوجك المحب.. ونحن معك في كل مرحلة وننتظر متابعاتك والله معك.

 
   
المستشار: أ.هدى الصاوي