إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحبها ..فهل أصارحها ؟ بل تزوجها 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: حب مراهقة Adolescent Love 
تاريخ النشر: 24/12/2005 
 
تفاصيل المشكلة


أحبها ..فهل أصارحها أم لا؟

السلام عليكم

لدي استشارة بسيطة يا ريت إذا حد يقدر يساعدني ويوافيني بالإجابة لأني أريد الإجابة من أهل الثقة وليس من صاحب أو زميل.

أنا شاب مصري عمري 16 عام متفوق في دراستي بالثانوية العامة أنهيت المرحلة الأولي بمجموع 96.5% والذي يؤهلني وبدرجة كبيرة جدا لتحقيق حلم حياتي منذ صغري وهو الالتحاق بكلية الهندسة والآن أنا بالمرحلة الثانية(في مصر الثانوية العامة سنتين) يشهد لي الجميع بحسن أخلاقي واحترامي الجميع يحترمني لكبر تفكيري وبعد نظري وناجح أيضا في حياتي العملية حيث حصلت على عدة جوائز على مستوي الجمهورية والعالم في مسابقات في مجال الكمبيوتر والانترنت كما أنني نابغ تجاريا وأمارس نوع مربحا من التجارة بمهارة شديدة والحمد لله ولدي العديد من الهوايات الراقية كجمع العملات والقراءة.أعيش في أسرة مستقرة وهادئة لدي أخت واحدة تصغرني ب 4 أعوام وأبي يعمل في احدي الدول الخليجية وأمي طيبة وتلبي لنا معظم احتياجاتنا في حجم المعقول ولا تقصر معنا أبدا ونادرا ما تختلف مع والدي أو يحدث مشاكل والحمد لله !

في احدي الأجازات السابقة من حوالي 10 شهور طلعنا رحلة (مشتي) في احدي المدن وكانت معنا مجموعة هي عبارة عن أصدقاء أمي (الذين لم أكن أعرفهم كلهم تقريبا) وكانت رحلة من أروع الرحلات وهناك تعرفنا على بعضنا (أنا وأبناء أصدقاء أمي) سواء أولاد أو بنات وقضينا وقتا مسليا وممتعا لن أنساه وهناك تعرفت على فتاة تصغرني بعام واحد وطبعا والدتها أحد أصدقاء أمي..هذه الفتاة شعرت أنني معجب بها بطريقة كبيرة بشكل لم أحسه من قبل رغم أنني تعرفت على فتيات كثيرة من قبل سواء في رحلات أو في النادي أو الدروس الخصوصية..الخ ولكن كانت مجرد صداقة لا تتعدي لعب الكوتشينة وإلقاء النكت والتسامر فقط!

أنا أعرف نفسي جيدا وأعرف أن ما أمر به ليس إعجاب عادي أو مجرد شعور عادي ودليلي على ذلك أنه إذا كان عاديا لما استمر حتى الآن بعد 10 شهور ودليلي أيضا أنني تعرفت على فتيات من قبل ولكنني لم اشعر بذلك! إذن هناك شيء غير معتاد أو غريب أنا دائما أفكر فيها وهذا لا يمنعني أبدا عن مذاكرتي ومستقبلي فهو هدفي الأول والدليل على ذلك تفوقي في دراستي والحمد لله أرضي أمي وهذا أهم شيء في حياتي... أنا دائما أفكر فيها.. دائما أتذكرها دائما أريد أن أراها (على فكرة أنا أراها شبه أسبوعيا سواء في الشارع أو النادي ولكن علاقتنا مجرد إلقاء السلام ) أنا أحبها بل اعشقها دائما أحلم بها كلما أراها اشعر وأنني ولدت إنسانا جديدا وهي ذات أخلاق عالية .. لن أطيل لأنني لا أكتب شعراً فيها.. فقط أردت وصف مشاعري!

أعرف أنكم ستقولون أن هذا طبيعي وأنت في مرحلة المراهقة وهذا يحدث لكل الشباب وهذا شعور طبيعي.....الخ وهذا الكلام الذي سمعته ألف مرة من كبار السن.. لكن صدقوني أنا متوازن نفسيا وعاقل جدا واعرف كيف أتحكم في مشاعري واضع لنفسي أهدافا باستمرار واسعي لتحقيقها واعرف هل هذا حب أم مجرد إعجاب أو صداقة لان الشعور الذي عندي ليس وليد هذه اللحظة ولا هو منذ يوم أو يومان انه حب من 10 شهور رغم أنني أري بنات بعدد شعر رأسي في خلال هذه ال 10 شهور ولكنني لم أفكر بأي فتاة مثلها!

أنني أحبها أحبها أحبها! على فكرة لا يعلم احد قط على هذا الموضوع سوي ثلاثة: الله وأنا وأحلامي!

سؤالي : هل فعلا هذا فعلا حب حقيقي؟ ولم لا؟ هل يجب أن أعترف لها بهذا الحب أم أكتمه؟ هي تعاملني بطريقة عادية لا بجفاء ولا بحنية فأنا محتار هل هي تحبني؟ أم لا؟ هل أسألها؟ كيف أعرف شعورها تجاهي؟ أريد أن أهديها هدية تعبيرا عن حبي ما رأيكم؟ هل يجب أن يعرف احد بهذا الحب؟ صدقوني حبي برئ وخالي من أي شهوة أو مصلحة..الخ كل ما أريده أن تعرف أنني أحبها واعرف إذا كانت تحبني أم لا .. عند إذن سيرتاح بالي ويزداد حبي لها وسأذهب لخطبتها في الوقت المناسب.

ماذا أفعل ؟ أفيدوني!

سؤال بعيد عن الموضوع:هل الحب الصادق عيب أو حراما؟

شكرا

28/10/2005
 

 
 
التعليق على المشكلة  


رددت كثيراً وأنا أقرأ رسالتك هذه الكلمة: ما شاء الله لا قوة إلا بالله, لأرد عنك العين يا بني, قد تتساءل: عين من ؟ وسأقول لك: عيني أنا أولاً وقبل كل الناس, ألم يخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام أنه إذا رأى الواحد منا من ولده ما يعجبه أن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله, فإن عين الوالدان قد تصيبه..

لكم حلمت بجيل مثقف وجاد وواعٍ ومنتج مثلك, كنت وأنا اقرأ استشارتك أتأكد كل شوية من عمرك, وإذا بي لم أخطئ القراءة, إنها: 16, وليست 26, بارك الله بك يا بني ووفقك.. وبارك في هذه الأسرة الطيبة المكافحة التي أنشأت رمزاً نفخر جميعاً به..

ولا عجب, فمثل هذه الأجواء الأسرية الهادئة من الطبيعي أن تنتج أبناءً يكونون قرّة عين لأهاليهم ومجتمعاتهم كلها.. فأدام الله نعمة الوفاق هذه وبارك في هذه الأسرة الطيبة وهذه الأم المجاهدة.. وهذا الوالد الصبور.. وأكثر من أمثالها.

وهذه تحية إكبار لعقلك الراجح ونضجك الحقيقي, حيث أنزلت كل شيء في منزله الصحيح ولم تسمح لهذا الحب الذي غزا قلبك أن يفسد عليك نجاحاتك في حياتك: سواء الدراسية أو التعاملية – بر والدتك – أو المهنية.....

ياه يا محمد, لقد أعدت الأمل كبيراً في قلبي أن هناك إمكانية حقيقية لأرى أجيالنا الصاعدة ناضجة مثلك.. وهذا يا عزيزي لا يأتي من فراغ, بل يأتي من تربية ناضجة مسئولة.. فتحياتي إلى والدتك التي أتمنى أن أتعرف عليها فعلا.

أستطيع أن أقول بأنك رجل, رجل حقيقي, تكسب المال, ومتوازن نفسياً, وناجح في حياتك, فما المانع أن تفعل كما يفعل الرجال: تخطبها.

أنت تتساءل هل تصارحها بحبك أم لا, وأنا أقول لك: ولو صارحتها: فما الفائدة ؟ ما الثمرة التي ستجنيها ؟؟

يا بُني لقد قال النبي عليه الصلاة والسلام " لم أر للمتحابين مثل النكاح " , بالزواج تستطيع أن تحافظ على حبك , أما إذا صارحتها به فما هي الخطوة التالية ؟
هل ستظلان تتبادلان كلام الحب والهوى ؟

ونظرات العشق والهيام ؟

هل ستستطيعان الصبر على الظمأ الذي سيزداد بازدياد حرارة الحب والتي ستزداد بدورها كلما ازداد ما يؤججها ؟

أنا أخشى عليك ساعتها أن لا تصمد فإما أن تنزلق معها إلى ما يغضب الله, وإما أن تكبت مشاعرك فتقع في مشاكل نفسية نتيجة الكبت فنخسر هذا الرجل الصغير الذي نرفع رؤوسنا به, والذي نتمنى أن يكون كل أولادنا مثله..

أقترح أن تناقش فكرة الزواج مع والدتك, وما كنت لأشجعك عليها إلا لأنك قادر على كسب رزقك بنفسك, وبالتالي فأنت رجل تستطيع أن تفتح بيت, أما إذا كنت لا تتاجر ولا تكسب رزقك فخطوة الزواج تكون في هذه الحالة حماقة, وحماقة اكبر منها أن يظل شبابنا وبناتنا متشوقين كل منهم للآخر ولا زواج
..

كثيراً ما كنت أحلم بتغيير نظام التعليم بحيث يخرّج أفواجاً قادرة على العمل والكسب وواعية ومنذ سن الخامسة عشرة, ليستطيعوا الزواج في الثامنة أو التاسعة عشرة على أبعد تقدير, وبهذا نحل مشكلة التأخر في سن الزواج وما ينتج عنها من مشاكل كارثية على الأولاد والبنات.. وإذا بي أفاجأ أنني الآن أرى أمامي نموذجاً عملياً رائعاً لذلك.

أما عن سؤالك ب "هل تحبك هي", حتى ولو كانت تحبك فإن أخلاقها ودينها وحياءها وفطرتها يمنعونها أن تظهر ذلك لك, على كل حال أعتقد أن الطريق الوحيد لمعرفة ذلك هي بأن تجعل أمك تتحسس لك الموضوع "من تحت لتحت".. فإذا ما كانت الفتاة تميل لك فعندها تتقدم لخطبتها..

لا يجب أن يعرف أحد بهذا الحب, فما الفائدة من معرفة الناس بذلك ؟

أعرف كيف أن المحب يجد رغبة جارفة تجول داخله تدفعه لأن يصرخ وبأعلى صوته ليسمع العالم كله بحبه, ولكن العقلاء يا بني أمثالك لا ينساقون وراء رغباتهم إلا بعد دراسة نتائجها مسبقاً, وعندها يقررون تنفيذها من عدمه.

ثم لماذا تحاول أن تنكر أن حبك خال من أي غريزة أو مصلحة كما لو كانت الغريزة إثماً يجب الفرار منه ؟

يا صغيري, عفواً لا والله لست بصغير, إذاً سأقول: يا ولدي - فأنا في حكم والدتك - لولا هذه الغريزة في نفس الإنسان لما تزوج وأنجب وعمّر الحياة, ولما صبر كل شريك على شريكه, هذه الغريزة التي يسبغ الله تعالى عليها المودة والرحمة لتصبح هي العلاقة السائدة بين الأزواج حتى بين متنافري الطباع , "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة " فهذه الغريزة هي من بديع آيات الله عز وجل وإذا تحققت الخطوبة والزواج فلا تنس أن تعزمني", فأنا من أشار عليك بذلك, فلا أقل من أكحل عيني برؤية حلمي يتحقق : شاب وفتاة يتزوجان وهما في ميعة الصبا, قادرين على تحمل أعباء الحياة وتكاليفها لأنهما راجل "ملو هدومه"وهي ست مقدّرة ومحترمة .. ينشئان بيتاً يرضى الله عنه يكون قدوة للشباب أمثالهما.

بارك الله بك يا بني وألهمك الرشد والصواب, وجعلك قرة عين لوالديك ولنا جميعاً في الدنيا والآخرة..وأكثر من أمثالك.

أنتظر رأيك ورأي والدتك في اقتراحي.. فلا تنس أن تتابعنا.

 
   
المستشار: أ.لمى عبد الله