إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   سامي 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   السعودية 
عنوان المشكلة: ماذا تفعل؟؟؟ : استبطن نفسك بنفسك ! 
تصنيف المشكلة: نفسي عائلي: اختيار شريك الحياة Spouse Choice 
تاريخ النشر: 23/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

وبعد أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاماً وحالتي المادية جيدة والحمد لله فلدي وظيفتي المحترمة وحالة أسرتي جيدة, كما أن سمعتي طيبة بين الناس على ما أعتقد فأحب أن يعاملني الناس كما أعاملهم وأعتقد أنني متفوق في هذه الناحية. في داخلي أحمل اعتزازا كبيراً بنفسي, وعلى العكس أمام الناس أحاول أن أطمس أي إنجاز أحققه بالتقليل منه, كما أحب المرح كثيراً، أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا صادق وأمين وهذا مصدر اعتزازي كما أني أتلقى كثيرا من الثناء من الأقارب والأصدقاء مع أني أرى أن كل ما أفعله يبدو عادياً.

أنا كتوم جدا فلا أبوح بأسراري لأحد كما أني لا أحب أن أظهر مشاعري لمن أحب ورغم ذلك فأنا مجامل للناس عامة, كما أنني حساس جداً فكلمة صغيرة تضايقني وأكتمها في صدري لسنين طويلة, علماً أني أعزب ولم تكن لي علاقات فتجاوزت مرحلة المراهقة بسلام.
 

وبعد هذه المقدمة الطويلة والتي آمل أن تكون مفيدة أبدأ قصتي: فلدي ابنة خال تصغرني ب3 سنوات وأعتقد أنني معجب بها منذ الصغر فهي طيبة وجذابة ومثقفة ومحبوبة من الجميع فلم أسمع أحداً إلا ويذكرها بالخير, فهي تجامل الناس جميعاً وتأسرهم بأدبها ودماثتها.
 
مشكلتي هي: أني كتوم ولا أحب أن أظهر مشاعري, فتجدني أحاول قدر المستطاع أن أخفي مشاعري فتجدني أحاول أن أتجنبها وأظهر عدم اهتمامي بها لدرجة أني أعامل الناس الآخرين معاملةً أفضل منها وعند الفراق أجدني مرتاح, بعكس بعض الحالات النادرة التي أنطلق بها ولا أستطيع كبح جماحي فتجدني أمزح وأجامل ففي هذه الحالة بعد الفراق أجد نفسي متضايق كثيراً ومهموم. فأحاول قدر المستطاع أن لا أراها حتى أرتاح.

فأنا لا أعرف حقيقة مشاعرها تجاهي كما أني لا يمكن أن أسألها عن ذلك لأنه ضد مبادئي فلا يمكن أن أسأل أي فتاة عن شيء إلا في حضرة أهلها, وكذلك لا يمكنني التقدم لخطبتها من غير معرفة مشاعرها تجاهي لأنه في حالة رفضها لي سأتأثر كثيييييييييراً. أنا متأكد أنها تحترمني وتقدرني كما أني متأكد أنها تشعر بتجاهلي لها وعلى الرغم من ذلك فهي تبدي اهتماماً بي كالجميع، ومما يزيد ترددي أني أقول دائماً أنها تستحق رجلاً أفضل مني فقد لا أسعدها, وذلك لأن نظرتي لها عالية جداً, فأفضل الكتمان على الصدمة.
 
أرجو منكم التكرم بمساعدتي, فأنا أصبحت لا أعرف هل أنا أحبها أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
وشكراً,,,,,,,
 20/9/2003

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل أهلا وسهلاً بك وشكرًا على ثقتك الغالية في صفحتنا استشارات مجانين،
واقع الأمر أن الإنسان لا يستطيع أن يخفي ما بنفسه وقديما قالوا ما يضمره المرء يظهر على قسمات وجهه وفي زلات لسانه وفلتات قلمه!، فمهما حاولنا أن نخفي من حقائق ذواتنا فإن هذا يخوننا كثيرا من الأوقات.

في بداية كلامك أعطيتنا مقدمة رائعة عن نفسك ثم سرعان ما قلت بأنك تحب أن تطمس أي إنجاز وقلت في نهاية رسالتك أن فتاتك تستحق من هو أفضل منك!

جميل أن يكون الإنسان متواضعا أما أن يدني من ذاته فذلك ليس بالجميل فأين أنت من ذلك؟، يبدو أن مشكلتك تدور حول ذاتك بغض النظر عن الأبعاد الأخرى ولكني سوف ألتزم بما ذكرته في رسالتك وبالمشكلة التي حددتها لنا.

أنت تستطيع أن تتخلص من كل هذه الحيرة بحل بسيط جدا هو أن ترسل مثلا أختك أو إحدى بنات العائلة الموثوق فيهن لتسألها فإن وافقت تقدم لأهلها وإن رفضت فستكون احتفظت بها كابنه خالك، ولا تدخل الأهل مباشرة في ذلك الارتباط منذ البداية لتضمن أنه حتى وإن رفضت فلن يخلق ذلك حساسية بين أهلك وأهلها، ومثل شخصيه فتاتك يسهل الوقوع في هواها لما تتمتع به من انبساطية القول والفعل وسماحة الروح والبشاشة فأنا لا ألومك على هواها أما بالنسبة لسؤالك عن ما إن كنت تحبها أم لا فهو يعزز ما قلته في إفادتك عن نفسك وشخصيتك فأنت دائما ما تستخسر الأشياء في نفسك وترى أنك لست أهلا لها بالرغم من كونك تشعر بأنك جيد! فاستبطن بنفسك ما بنفسك.

استبطن ما بها من حسن جميل وحاول أن تنميه واستبطن أيضًا ما يعيبها حتى تتساوى الكفتان فلا تقع فريسة للغرور أو فريسة للاكتئاب والدونية، وفي النهاية نتمنى لك التوفيق وتابعنا بأخبارك.

 
   
المستشار: أ. إيناس مشعل