إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   حلم 
السن:  
15-20
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   الخليج 
عنوان المشكلة: حكاية الأستاذة مجازة !؟! 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: صداقة Friendship 
تاريخ النشر: 20/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

لست أكتب لكم بل أبوح بكل ما يحمله(البوح) من عمق وألم وخوف وترقب، أجهل إن كان في تفاصيل بوحي أهمية ولكني سأنفثها قطرات وعلى حضراتكم جمع شتاتها وإيجاد الوسيلة لست أطلب حلاً فأنا أعي جيداً أن كلانا بشر والأمور مقدرة ولكني أنشد مساعدة، معاونة، شد أزر، إرشاد لدرب أكاد أجهله، لن أتوسع في مقدمتي فيكفيكم تفاصيلي بل تفصيلي، لكن قبل أن أخطو خطاي الأولى في سرد حادثتي أردت أن أخبركم بأني أضيق بكوني أجهل من أكتب إليه، لذلك أرجو أن تستحملوا كوني سأخاطبكم بـ(أ:مجاز)

من تسرد لكم الحكاية ما هي إلا فتاة بسيطة تحمل بين خفاياها ينابيع من الأحلام تتفجر كل ليلة تأوي فيها لأحلامها.. ، مستقبل، طموح، آمال، أحلام وكأنما أراني أصف لحضرتك كلمات متواجدة في قاموس أي شابة ولكن لا بأس تحملني أستاذي، فلعل عمري يفيدك فهو ليس بالكثير مجرد 19عاماً تنفستها ومازلت أتنفسها دعك مني فلست أنا المشكلة بل المشكلة الحقيقية هي رفيقتي وهي تكبرني بعامين..

سأخبرك أمراً لقد قطعت عهداً على نفسي يوماً أن أغذي روحي وعقلي حينها صممت أن يكون المجال الدعوي طريقي أحببته كثيراً كنت أعي حينها أنه ستعترضني مشاكل صعبة كنت أترنح قليلاً ولكني أعاود الصمود لم أتعرض لشئ فقط لمجرد كون فكرة صعوبة المشكلة تطرأ في مخيلتي

بدأت بداية ناعمة بطاقات ملونة أناشيد إسلامية استنشاق مجالس الذكر وما إلى ذلك من متع ويوم يعقبه آخر أزداد تعلقاً بلذة المبدأ..، وكأنما وضع خالقي في طريقي قصة حقيقية خضت آلامها وعقباتها ولكنها كانت قوية الوقع .. لحظة نسيت أن أخبرك أستاذ مجاز أنني للتو أدخل الجامعة وها أنا أنتظر التخصص لأدخل مجال علم النفس ليساعد شظايا حلمي على الاكتمال بالطبع كمالاً إنسانياً بعيد كل البعد عن الأخطاء الإملائية كونه متعلق بالكمال الرباني، ها أنا أتوسع من جديد فلنعد لموضوعنا أستاذي..

في رمضان الماضي وقعت عيناي على فتاة تختلس الشرب في أحد زوايا مدرستنا لم أُعر الأمر اهتماماً فنحن الفتيات يُسمح لنا الشرب والأكل في نهار رمضان لأيام معدودة ولكن ما جعلني أتنبه لهذا الأمر أنني لمحتها مرات عديدة متفرقة على مدى 22 يوماً رمضانياً.

فأوجست خيفة من الأمر لم تكن علاقتي بها تذكر ولكن الأمر جعل علامة استفهام كبيرة ترتسم في مخيلتي وبدأت محاولاتي في التلميح وإيصال الفكرة بدون خدش مشاعر أو تشهير ولكن ردة فعلها كانت جريئة وحادثتني لوحدي عن كون تلميحاتي واضحة وحديثي المستمر عن حساسية الإفطار في رمضان وصلتها.. حينها أخذت نفساً عميقاً وأدركت أنني أتعامل مع فتاة جريئة ذكية ولكن...وقحة!

إن كان هذا المسمى غير مناسب فأنا أعتذر أستاذي..ومن مدخل لمخرج وحوار دسم جرى بيننا أعقبه حوارات وتلتها مكالمات هاتفية، وجلسات في منزلي لم تكن ترضخ بإعلان خطئها بسهولة فتعمدت أن أخطأ أخطاء واضحة في النقاش بعيداً عن الأخطاء العقدية أخطاء أحس بأنها تهمها كانت تسارع في تصحيحها لي فأرضخ لها بوداعة ومن هنا بدأت تصبح أكثر مرونة معي ومن مدخل لمخرج ....... وأحداث لا تنتهي ... أوجزها لك بأن الفتاة لا تصلي لا تصوم تحادث الشباب ......... كانت تلك البداية.

برعاية الخالق وبمرونتها ولا أنكر طيبتها استطاعت ترك المحادثات المحرمة نهائياً وعاودت الصلاة ولكنها مازالت صلاة سريعة غير خاشعة ولكن لا بأس فنحن في بداية المشوار فاحمد الرحمن معي أستاذ مجاز على أن قدرها على الاعتدال مبدئياً ولا غير خالقي حكم بل أنا أستنتج لا أكثر..

أصبحنا لا نفترق محادثات وجلسات و.......صداقة حميمة..لا أنكر أنني أحب علاقتنا ولكني أشعر بكثير من المسؤولية تجاهها لن أنسى أن أخبرك أن ظروفها العائلية تعيسة جداً فوالدها منفصل عن والدتها ومتزوج من أخرى بينما والدتها مريضة نفسياً وهي بمعنى أقرب إلى الصحة تكره أبنائها بينما أختها الكبرى تتعاطى مخدرات على فترات وليست مدمنة بالفعل وأختها الصغرى سلبية بعيدة عن حياتهم فهي في الأول ثانوي أما أخاها في المتوسط وهو شديد الدلع وعديم المسؤولية وأناني بينما تأتي المشكلة الأعظم......

بعدما تعمقت علاقتنا أكثر اكتشفت أن رفيقتي مدمنة كحول! وكأنما أرى مشهداُ من فيلم سينمائي فهي تقول أنها تهرب من مشاكلها، لكن كيف عرفت ذلك؟ فتلك قصة أخرى فقد حادثتني تلفونياً وطلبت مني أن أستقبلها فلم تعارض والدتي رغم تأخر الوقت خفت كثيراً من صوتها واستقبلتها لأراها في أسوأ الحالات ... فقد جائتني وهي للتو ..... مغتصبة ؟!!

ما أقساها من محنة لم أتوقع يوماً أن أرى أمام عيناي فتاة مدمنة مغتصبة وكأنما كانت بين يداي طفلة فقد حاولت أن أغسل ما بقي من آلام وجروح وأن أطعمها فقد اختطفت وحبست في شقة منذ الصبح وحتى الليل وقد اغتصبها أكثر من(حقير) تخيل معي أستاذي إنهم كثرة !

لن أصعب المشكلة عليك أستاذ مجاز فقد تعبنا أنا ورفيقتي وها أنا أسميها(هداية) في التخلص من ذاك الداء تعبت وأنا أبحث عن الطرق عبر النت وحاولت الاتصال بمستشفى لمدمني المخدرات والكحول وادعيت أنني مراسلة مجلة وأحاول تعبئة استبيانات ولكن الصاعقة جاءت حين علمت أنه من غير المسموح إعطاء معلومات عن كيفية وطرق العلاجوكأنما يظنون أن الكل يستطيع المجيء وأن ظروف الكل تسمح بذلك يا للغباء!

المهم أنني عشت ليالي أقضيها في مجلس منزلنا مع(سكرانة)! نبكي سوياً ونضحك سوياً نحبط وترتفع معنوياتنا حتى أنها عندما تمرض نخشى من أن تذهب لإجراء فحوص والكثير الكثير من التعب حتى.......... بعون خالقنا تخلص جسدها منه... (الحمد لله)

حينها ابتسمت لي عينيها قبل أن تبتسم هي، صلينا شكر سوياً ولمست تحسناً في صحتها وفي دراستها فقد تحولت برعاية الخالق من راسبة في الأول ثانوي إلى الثانية على الدفعة في الصف التوجيهي أي ثالث ثانوي أولى الخطى نحو الجامعة لا تصدق أستاذي مدى فرحتنا، واسمانا اقترنا ببعضهما فقد كنت الأولى وهي الثانية أترى معي الحكمة والرعاية الإلهية..

افترقنا في التخصص فلكل منا حياته الجامعية ولكن مازلنا على اتصال ولا أخفيك أنني أحاول إكمال ما قطعته وعداً على نفسي يوماً ما، ولكن..... في كل المشاكل السابقة كان بمعونة الخالق بإمكاننا التحكم بها ومحاولة الوصول بشتى الوسائل إلى حل مفيد ومناسب ولكني الآن أقف حائرة مشدوهة أمام هذه المشكلة رغم أن مسماها أبسط من المشاكل السابقة إلا أن مفعولها محطم.

باختصار وبلا مقدمات سمعة رفيقتي بدأت تنهار فهناك مجموعة من ضعيفي النفوس اشتبكت معهم في مشكلة في الثانوية وكانت النتيجة أنهم كرهوها لدرجة محاولة التشهير بها في الجامعة، وما يقلق هو أن بعض رفيقاتها الجدد انفصلوا عنها بسبب ذلك وبالطبع هي تستنتج ذلك فيما بعد حين تعلم أنهم سألوا عنها رفيقاتها ليتأكدوا من صحة المعلومات، وما يزيد الأمر سوءاً أنها ليست إشاعات حقيقية بل(بعضها) كاذبة ولكنها تسئ لها كثيراً، وبالطبع هي على شفير الانهيار .

فنحن في الترم الأول وبقي لنا أربع سنوات لإكمال التخصص ولا أرجو أبداً أن تكون نفسيتها بهذا السوء، ورغم أنها تعبت كثيراً من أجل إصلاح ذاتها وترميم أحلامها وما يزيد الأمر سوءً أن كل المشاكل الماضية كانت ما تزال ضمن السيطرة والإخفاء أما الأخيرة فقد خرجت عن يدي! فهل بكل بساطة أقف بلا حراك!

لا أعرف هل سأنتظر الرد شهر أم شهرين أو حتى سنة ما أعرفه هو أنني لا أرغب بأن يصلني الحل وهو يحتاج لإكمال نقائص من المعلومات، فرجاء أستاذ مجاز اسأل ما بدا لك ومتى أردت قبل أن تعطيني الحل النهائي؟

فأنا (محتاجة) بشدة لمعين بعد خالقي ... ولكن لي رجاء لا تطلب مني أن ألجأ لأهلي كعادة المختصين بالحلول فأنت تعرف جيداً أن عاطفة الأهل مهما كانوا عقلانيين تطغى على ردود فعلهم وبالتالي سيخافون علي أترى معي ذلك.. وإلا لكنت لجأت لأولئك المختصين إن كانوا حقاً مختصين!، ولكن الحلول التي أراها على صفحاتكم حركت قلمي، بل حركت نبضي،

تحياتي لك أستاذ مجاز وسامحني إن قصرت في التفاصيل أو أطلت في مالا يستحق الإطالة، ولعلي نسيت أن أخبرك أهم ما في الأمر أتمنى أن لا توضع مشكلتي في الموقع علناً وذلك خوفاً من أن تراها رفيقتي هو ليس رجاء فقط بل رجاء حار جداً، فبدل أن تساعدني أخشى أن يحدث العكس....فكر في الأمر أستاذي ولك كل التحية
.. 
 

 
 
التعليق على المشكلة  


الأخت الأستاذة مجازة
، أهلا بك على
صفحتنا استشارات مجانين، وأولاً أود أن أحييك على أسلوبك الرشيق، وأن أدعو الله لك بالتوفيق والنجاح في كل ما انتويته وكان خيرًا عند الله، رسالتك طويلةٌ جدا، ولكنها رشيقةٌ كما ذكرت، إلا أنني تنقصني معلوماتٌ كثيرةٌ لكي أستطيع مساعدتك بإذن الله في حل مشكلة صديقتك:

أولاً:ما هيَ بالضبط حقيقةُ سلوكيات صاحبتك تلك التي كانت في الماضي، واستطعت أنت كما تقولين انتزاعها منها، وبمنتهى التفصيل، ليسَ يكفيني أن تقولي كانت تفطرُ في رمضان ولا تصلي وكانت تحادثُ الشباب!، إن الأمور تبدو أسوأ بكثيرٍ مما تظنين بقلبك الأبيض وسجيتك النظيفة، وأنا لا أستطيع الحكم دون معلومات كافية.

ثانيا: ما حدود ما يقال عن صاحبتك تلك الآن، وما هو وما الصحيحُ فيه وما هو الخطأ؟ ومن الذين يقومون بإشاعة مثل ذلك الكلام عنها من هم وما هي مصلحتهم؟ ثم ما مدى منطقية أن يحدث هذا بعدما انصلح حالها؟ هذا إن كان بالفعل قد انصلح!

ثالثًا:لا أستطيعُ تخيلَ فتاةٍ خليجيةٍ في أوائل العشرينات من عمرها يصل الحال بها إلى أن تصبحَ مدمنةً للخمر، فأرجو أن توضحي لي جيدًا كيف كانت مدمنة؟ ما هو إدمان الكحول في رأيك؟ أو ما هيَ معلوماتك عنه، فليس كل من تقول لك أنها مدمنة كحول تكونُ كذلك، فإدمان الكحول أصلاً لا يحدث إلا بعد فترةٍ طويلةٍ من التعاطي ولا أستطيع تخيل إتاحة الكحول في بلدكم بالشكل الذي يسمح بالإدمان! فمن الممكن أن تكونَ هناك إساءة استعمال Abuse أما الوصول إلى الاعتماد على الكحول Alcohol Dependence، فأمر آخر يا أستاذة مجازة!

رابعًا:ما معنى هذا السطر من رسالتك:(فقد اختطفت وحبست في شقة منذ الصبح وحتى الليل وقد اغتصبها أكثر من(حقير)) فأنا لستُ أفهمه، هل هذا في بلدٍ كبلدكم ؟؟؟؟؟؟؟ لا أظن ذلك في الحقيقة ، وأتمنى أن أكون محقا في ذلك!!

ثم أن لدي تساؤلات ثلاثة فيما يتعلق بهذه النقطة تحديدًا: التساؤل الأول هو ما معنى الاغتصاب الذي تقصدينه؟ ما هو الاغتصابRape ! ، إن الاغتصاب يا مجازة يعني ممارسة الجنس باستخدام العنف، وله علاقة بالعنف أكثر مما له علاقة بالجنس، وأنصحك هنا بمراجعة إجابتنا السابقة على
استشارات مجانين تحت عنوان: الاعتداء على الوسادة والسحاق والاسترجاز ! ففيها ستعرفين بعض المعلومات المهمة عن بعض المسميات.

وأما التساؤل الثاني فهو هل كان الاغتصاب كاملاً؟ بمعنى أنها فقدت عذريتها لا قدر الله، خاصةً وأن هذا هو ما يستنتجُ منطقيا من كونهم أكثر من حقير!! كما ذكرت في إفادتك، فهل هذا هو ما حدث؟ وهل بعد أن تغتصب صاحبتك تلك من أكثر من حقير يصح أن تسكت هكذا على الأمر ولا يدري بها أهلها أيا كانت نوعية هؤلاء الأهل؟؟؟ أم تراك تقصدين أن ما تعرضت له لم يكن أكثر من تحرش جنسي،

وأما التساؤل الثالث فهو هل تعتقدين أن من الصائب أن نطلق لفظ اغتصاب على ما قد تتعرض له واحدةٌ مخمورة مع مجموعةٍ من الشباب(مهما كانوا حقيرين)، ألا ترين معي أن ذلك يذكرنا بنكتة"من تتهم رجلاً أمام القاضي بأنه اغتصبها بعدما أخذها إلى بيته وسقاها سائلاً أصفر !!!" إن إطلاق لفظ اغتصاب أو حتى تحرش جنسي لا يصح هنا، فالخمر أم الخبائث ولا يحق لمن يشربها فيذهب عقله أن يتهم أحدًا بأنه لم يحافظ عليه، إلا إن كان ذلك على سبيل الوقاحة.

وأنا يا أستاذة مجازة لا أخفيك أنني أشعر بالخوف عليك من تلك الصاحبة، ولدي شعورٌ بأنها تكذب عليك في الكثير مما تحكيه لك، وأنها تستغل قلبك الطيب وخيالك الفضفاض الرقيق، وعلاقةٌ مع مثل هذه الفتاة خطيرةٌ بلا جدال، فلا تترددي في إيضاح كل شيء إما لنا وإما لمن هم أقرب إليك منا إن كانوا متاحين، لأن الأمر بصدق يدعو للقلق، وأنا أخاف من أن تكون علاقتك بهذه الفتاة سببًا على الأقل في خدش سمعة الملاك الذي سماني مجازًا فسميته مجازة !

أنا إن شاء الله معك عندما تصلني المعلومات التي طلبتها، ولديَّ شيءٌ أخيرٌ أود قوله لك يا أستاذة مجازة، وهو أنني أريدك أن ترسلي تحويرًا بأسلوبك الرشيق ذلك، لقصتك وقصة صاحبتك تلك بالكامل وبأدق تفاصيلها، وذلك لكي نفيدَ ويستفيدَ من الآخرون، وقصدتُ بالنون في نفيد أنها عائدةٌ على اثنين أنا وأنت بالمناسبة، فخطابك الرشيق هذا هو الذي أجبرني على طلب إعادة صياغته منك، لأنك إن كنت صائبةً فيما وصفته من معروفك مع صاحبتك فأنت معالجةٌ نفسيةٌ من الدرجة الأولى وبالإسلام ومنه أنت تعلمتِ فمرحبًا بك على
استشارات مجانين، وتابعينا بأخبارك وأخبار صديقتك تلك، وأيضًا بمشاركتك معنا في هذا الموقع الوليد مجانين نقطة كوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 
   
المستشار: أ.د. وائل أبو هندي