إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   م.ع 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: الاسلام 
البلد:   الاردن 
عنوان المشكلة: نسيان الموضوع أم إتمام المشروع (متابعة) 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: علاقات الجنسين 
تاريخ النشر: 29/09/2003 
 
تفاصيل المشكلة


السلام عليكم؛

أنا صاحب مشكلة نسيان الموضوع أم إتمام المشروع أم مواجهة الخونة؟ ،
 
بارك الله فيك يا أختي على الرد على رسالتي وأشكر جهودكم المتواصلة للنهوض بهذا المجتمع من خلال التركيز على مشكلات الشباب وبعد بالنسبة لموضوعي فهو شائك بعض الشيء فظروفي صعبة نوع ما للارتباط, ومشاعري لا إرادية نحو البنت وإنما ما قد نويت عليه فعلا أن أقيم علاقة ومن ثم الارتباط

لكن هذا الأمر تدور حوله شبهات دينية وعرفية مما يجعل الأمر صعبا نوعا ما وما قد تفضلت به من حل هو أفضل خيار لي وهو النسيان وأدعو ربي أن يهبني إياه لكن العواطف أحيانا تدفع الإنسان للتفكير ليلا نهارا في المستقبل مما قد يشتت تركيزي في دراستي, فان كان لي فيها نصيبا سيكتبه الله لي فيما بعد وان لم يكن فلله الحمد لعل ذلك خيرا لي, لكن هل من طريقة للنسيان؟؟
 
وشكرا
22/09/2003



 
 
التعليق على المشكلة  


الأخ السائل
أهلا وسهلا بك وشكرا على إطرائك لنا وثقتك في
صفحتنا استشارات مجانين، وأحب أولاً أن أحييك يا أخي على صراحتك مع نفسك، وهذا شيء نادر في الحقيقة، لأن الإنسان يشق عليه جدا أن يقف ضد مشاعره، فيستسلم غالبا لما تمليه عليه رغباته مهما كانت النتائج... لذلك فأنا أسجل إعجابي بهذا المستوى من الرجولة والصدق مع النفس.. أقول لك يا أخي أنت محظوظ.. لأن النسيان في حالتك أسهل كثيرا من حالات أخرى.. لماذا؟؟

لأن مشاعرك نحو الفتاة ما زالت في مراحلها الأولي، ولم تتحول إلى علاقة بعد، وإذا كان هذا قد حدث ـ وهو لم يحدث في حالتكـ فإن النسيان عندئذ يكون أشد من الجلد بالسياط.. حيث إن العلاقة عندما تنمو فإنها تغرس جذورها في أرجاء قلبك، وتمد ظلالها على كل حياتك، حتى تصبح جزءا منك أنت شخصيا، فإذا حاولت اقتلاعها عندئذ فإنك في الحقيقة تقتلع نفسك من نفسك، وتفصل قلبك عن قلبك، وتلاحقك الذكريات والمشاهد والكلمات في كل لحظة، فتستغرق زمنا طويلا وجهادا مضنيا حتى تستعيد توازنك..

هذا هو أول ما أردت أن أوضحه لك.. وهو أن تدرك وتؤمن أن النسيان في حالتك ليس معضلة لأن ما بينك وبين الفتاة لم يصل لدرجة العلاقة ولا حتى الحب الكامل، وإنما هو مجرد نبتة صغيرة لم يكتمل نموها بعد..

أما نصيحتي الثانية فهي: اشغل نفسك قدر المستطاع.. اشغل نفسك بكل ما هو"مفيد" وبكل ما هو" محبب إلى قلبك".. وهناك فرق بين النوعين اللذين يجب تواجدهما كلاهما.. فالأنشطة"المفيدة" هي التي ربما تقبل عليها بعقلك في المقام الأول لإيمانك بأهميتها ومدى تأثيرها على حياتك أو مستقبلك..

مثل دراستك أو عملك أو قراءاتك أو اطلاعك.. أو نعلمك لأي مهارة أو معلومة مفيدة مثل اللغة أو الكمبيوتر أو غيرها.. أما الأنشطة" المحببة إلى قلبك" فهي قد تشمل كل ما سبق ـ إذا توافر دافع الحب مع دافع الاقتناع بأهميتهاـ بالإضافة إلى أنشطة أخرى مثل الهوايات والاهتمامات والمواهب المنسية.. ومحاولة إحياء وتفعيل هذه الجوانب.. وعندما أقول" اشغل نفسك" فإنني لا أقصد شغل الوقت فقط بأن تملأ جدولك بالأعمال مثل الآلة أو الماكينة، وإنما قصدت انشغال الذهن والقلب والروح.. أي أن هذه الأنشطة تملأ عليك كل حياتك فتخطط لها، وتحلم بثمارها، وتستمتع بممارستها وبوجودها في حياتك..

أما نصيحتي الثالثة فهي ألا تنسى أن تجعل لله تعالى نصيبا لائقا به تعالى في حياتك، سواء من خلال التقرب إليه تعالى بالفرائض أو النوافل أو الدعاء أو المناجاة أو أعمال الخير.. لا تحرم نفسك يا أخي من هذا المصدر الهائل للطاقة والثبات، نحن نتضرع إلى الله تعالي في كل صلاة بقولنا:" إياك نعبد , إياك نستعين" فحاول أن تعيش هذا المعنى.. أن تعبد الله ليرضى عنك.. وأن تستعين به ليمنحك القوة.. هذه هي نصائحي باختصار: لا تستسلم لهذا الشعور واعلم أنه ليس حبا، اشغل نفسك بما هو مفيد ومحبب، وصل نفسك بالله..

أخيرا أختم كلماتي بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم يرشدنا فيه لطريق القوة:"احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه مسلم، وأهلا بك دائما وتابعنا بأخبارك وشاركنا بآرائك.

 
   
المستشار: د.فيروز عمر