إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   محمد أحمد 
السن:  
15-20
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: أحبها .. هل ستبقى كذلك ؟؟؟ 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: حب مراهقة Adolescent Love 
تاريخ النشر: 07/02/2006 
 
تفاصيل المشكلة

  
بحبها لكن ظروفي لا تسمح

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب عندي 18 سنة وسوف أكمل 19 عام بعد حوالي 4 شهور, متدين وعلى خلق والجميع يشهد لي بذلك, متفوق في دراستي منذ صغري, وها أنا قد اجتزت الثانوية العامة بمجموع كبير لم أكن أحلم به قط وحققت ما تمناه والدي والتحقت بكلية الصيدلة ونجحت في السنة الإعدادية بتقدير جيد جدا على الرغم من أن الدراسة في الكلية باللغة الإنجليزية ودراستي قبل ذلك كانت باللغة العربية.

نشأت في أسرة متوسطة الحال تتكون من أب يعمل بشركة مقاولات معروفة دخله ليس كبير بالقدر الذي يحقق لنا طموحاتنا الزائدة وأم عظيمة تحاول أن تلبي لنا كل احتياجاتنا (بالطبع في حدود المعقول) والذي يتناسب مع إمكانياتنا, أخت تكبرني بعامين, وأخ يصغرني بعشرة أعوام.

في بداية هذا العام أخذت أتردد على الكلية قبل بدء الدراسة بحوالي أسبوعين تعرفت على أشخاص كثيرين ومن ثم اندمجت في أنشطة الكلية وحققت نجاحا باهرا وسريعا في مجال الكمبيوتر وصنع أفلام الجرافيك وعمل الإعلانات عن أشياء كثيرة للكلية, ومن بين هؤلاء الذين تعرفت عليهم بنت جميلة جدا ورقيقة جدا, ومحترمة جدا ومتحضرة جدا في تعاملاتها مع الآخرين من الجنسين, هي تكبرني بخمسة شهور فقط ولكنها تسبقني بعام كامل في الدراسة.

في البداية أحسست بانجذاب ناحيتها هذا الإحساس بدأ يتزايد شيئا فشيئا, حتى حدث وأن وقع أحد أصدقائي في الكلية في مشكلة صحية وتم حجزه في المستشفى وهو من أسرة مستواها المادي ضعيف, فحكيت الموضوع لأمي فتعاطفت معه واقترحت على أن أقدم له مبلغا من المال على سبيل المساعدة وأعطتني مبلغا من المال الخاص بالزكاة لديها ومن أخواتها, وعندما طلبت من أصدقائي وأصدقاء هذا الشخص الوقوف بجانبي في حملة التبرع هذه لم يسمع أحد ندائي سواها رغم أنها لا تعرفه لأنها تسبقنا بعام كما ذكرت سابقا وأخذت تساعدني حتى جمعنا مبلغ كبير لم أكن أحلم بتكوين ربعه والفضل يرجع لها بعد الله سبحانه وتعالى, كما أنها تجمع مبالغ من المال وتقدمها كمساعدات لدور الأيتام ومستشفيات الأطفال الحكومية لمساعدة أهالي المرضى.

ومن هنا بدأت تكبر في نظري أكثر وأكثر وبدأت أشعر بحبها يغزو قلبي بشدة وكان ذلك واضح في تعاملي معها وطريقة كلامي لها, ثم جلست معها ذات مرة وحكيت لها عن كل شيء في حياتي وهي أيضا أخذت تحكي لي عن حياتها وأنها ولدت وتربت في السعودية حيث كان يعمل والدها هناك, ومن هنا عرفت أن مستواهم المادي أعلى منا بمراحل ثم أخذت تحكي لي عن علاقاتها بأصدقائها من الجنسين وحكت لي عن قصة صدمتني وهي أنها ذات مرة تلقت مكالمة هاتفية على الموبايل من رقم خاطئ تم أخذ صاحب هذا الرقم يتصل بها مرارا وتكرارا ويصف لها كم هو منجذب إليها حتى بدأت تضعف تم تلاقت معه ورأته ورآها وطلب منها أن يتقدم لخطبتها فحكت لوالدتها ولكنها رفضت فرفضت هي الأخرى وأخبرته بذلك, ثم أخبرتني أن هناك أرقام غريبة تتصل بها ولا أحد يرد وهي تشك أنه ذلك الشخص يتصل فقط ليسمع صوتها فكان يحبها حبا شديدا.

في البداية غضبت منها بشدة, ولكن تعاملها معي في مواقف كثيرة غيرت من رأيي فيها وزادتني حبا لها وجعلتني أتغاضى عن هذا الموقف لعدة أسباب :
1- حياتها في السعودية لمدة طويلة قد تكون سببت لها نوع من أنواع الكبت حيث أنها لم تصادق أي أشخاص هناك وهذا هو سبب انفتاحها في علاقاتها وكثرة أصدقائها.

2- والدها شخص عصبي جدا ومتزمت جدا وهذا أيضا قد يكون أثر عليها بالسلب.

ولكني أحببتها جدا جدا هذه ليست مشاعر مراهقة فلقد تأكدت تماما من مشاعري ومن صدقها وحقيقتها فأنا أود فعلا الارتباط بها ولكن هناك عدة مشاكل تواجه ارتباطي بها وهي:

1- فارق السن وعلى الرغم من أنه عام واحد إلا أنني ولد ولي جيش قد يمتد لثلاثة سنوات كضابط احتياط.

2- الفارق الاجتماعي(المادي) بيننا وسوء معاملة والدها والذي قد يطلب منى أشياء قد لا أستطيع تحقيقها في بداية حياتي.
3- الموضوع الذي حدث لها عن طريق التليفون والذي حكيته من قبل.

ولكن كل الذي أعرفه أنني أحبها بشدة فأنا لا أكف عن التفكير فيها لحظة واحدة دائما في خيالي حتى أنني قد أظل متطلعا لصورتها على جهاز الكمبيوتر لفترات طويلة وأنني قد بكيت عندما تخيلت أنه قد يأتي اليوم الذي لا أراها فيه وتنتهي علاقتي بها إلى الأبد.

والسؤال يكمن هنا :
هل أكمل في هذا الموضوع؟

هل من حقي أن أحلم بها أم أن هذا الحلم مكتوب عليه الفشل؟

هل أصارحها بحبي هذا وأطلب منها أن تنتظرني لمدة لا تقل عن 4-5 سنوات بعد تخرجها أم أن هذا يعتبر أنانية من ناحيتي؟ هل موقفي من موضوع التليفون صحيح أم خاطئ؟

أرجو الرد على تلك المشكلة المعقدة وإرسال الرد على الإيميل الخاص بي:
…….@hotmail.com
…………..@yahoo.com

( أرجو عدم نشر إيميلاتي )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

13/01/2006 

 

 
 
التعليق على المشكلة  

أهلاً بك يا محمد على موقعنا, وأهلاً بمشكلتك التي تؤرقك: مشكلة العواطف الملتهبة والحب الكبير ..

سأجيب عن أسئلتك التي ختمت بها رسالتك بأسئلة أيضا, وهي:
هل إذا طلبت منها أن تنتظرك لمدة 4-5 سنوات, هل تضمن أن يبقى حبك لها على ما هو عليه الآن
؟؟

هناك مثل يقول "البعيد عن العين بعيد عن القلب" .. بعد خمس سنوات من الآن ستتغير أنت كثيراً يا محمد, ستنمو وتنضج وتتعرف على خبرات أكثر وستمر بتجارب أكثر وأكثر, كل هذا سيغيرك وبالتالي قد يغير مواقفك من الأمور التي كانت في الماضي, وماذا لو كان حبك لها من بين هذه الأمور
؟؟

ثم تقول بأن هناك عقبات تقف في وجه ارتباطك بها, منها الفرق الاجتماعي الذي فسّرته أنت بالمادي, ولكن هناك فرق يا محمد بين الأمرين, فالمستوى الاجتماعي ليس هو نفسه المستوى المادي, المستوى الاجتماعي يعني عراقة العائلة, نمط التعامل وذوقياته, الأخلاق السائدة, وهنا تجد الناس متفاوتين في ذلك, أما المستوى المادي فهو مقدار الصرف وتلبية الاحتياجات, ومستوى الرفاهية المادية ..

وهناك رجال أو نساء يستطيعون التأقلم مع الفرق في المستوى الاجتماعي على أن يكون الوضع المادي مريحاً, وهناك العكس, وهناك من لا يستطيع التنازل عن أي منهما.. فإلى أي نوع تنتمي فتاتك ؟؟ بل إلى أي نوع تنتمي أنت شخصياً؟؟

ثم ما موقف أهلها من هذه الزيجة ؟؟ وما موقفها هي إن كان رد أهلها الرفض
؟؟

أما عن موضوع التلفون, فأعتقد أنك "مكبّر الموضوع حبتين", الفتاة كانت صادقة معك وأخبرتك عن هذه التجربة وهي مخطئة في هذا, لأن هذا ماضي مات ودُفن ولا داعي لنبشه من جديد, ولكنها ولصدقها معك اعتقدت أنه من حقك معرفة مثل هذا الموضوع .. فأرادت أن لا تخفي عنك أي شيء .. وأصلاً الموضوع كان عابراً لأنها حين لم يوافق أهلها على الشاب أنهت علاقتها به ولم تستمر تسليةً وعبثاً.

هناك الكثير من الأسئلة وأنت فعلاً تقف على أرض مزعزعة جدا وغير ثابتة ولا واضحة المعالم, ادرس موقفك جيداً واتخذ قرارك سواء بالاستمرار أو بترك الموضوع إلى حين يأتي وقته المناسب له, ولا تنس أن تستخير الله عز وجل ليلهمك الصواب .. وفقك الله ونوّر بصيرتك وإيانا أجمعين .. آمين .

ملاحظة أخيرة : إن كانت هذه الفتاة من نصيبك فلن تكون هناك قوة في الأرض تستطيع إلغاء هذا النصيب, وإن كانت غير ذلك فلن تكون هناك قوة في الأرض تجعلها من نصيبك, فتوكل على الله مدبّر الأمور ولا تقلق .

 
   
المستشار: أ.لمى عبد الله