إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   nehal_nona 
السن:  
15-17
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: بنت 17: اكتئاب وفراغ عاطفي 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: مراهقة Adolescence 
تاريخ النشر: 28/03/2006 
 
تفاصيل المشكلة



بنت 17: اكتئاب وفراغ عاطفي 


أنا بحس إني عاوزة أبكي وعندي حالة اكتئاب ودايما بحس إني لوحدي مش بعرف أعمل حاجة أو بمعنى أصح مش عاوزة أعمل حاجة غير إني أمشي وأكتر حاجة بحب أعملها إني أكلم أي حد أنا ما عنديش أصحاب بنات كان عندي واحدة لمده 7سنين وما عديتش بتكلمني وعندي أصحابي ولاد أنا منازل في الدراسة أنا 3ثانوي عام وأختي بتدرس معايا وبنروح كل مكان مع بعض وساعات بحس إني عندي فراغ عاطفي إني بحب حد ومش عارفاه الحالة دي عندي بقالها سنة كل واحد أكلمه هو اللي بيسبني مش عارفة ليه!!!

لو سمحت ساعدني أنا ذكية بس أنا حتى مش عارفة أذاكر.
 
12/2/2006

 
 
التعليق على المشكلة  


يا ابنتي الكريمة؛

رسالتك نموذجية في بيان حالة فتاة في عمرك وظروفك، غياب شبكة الصداقة التي يحتاجها كل منا يشعرك بالوحدة، التي هي أصلا مما يشتهر لدى كل من هم في مرحلتك السنية، لمَ تبدو أسرتك غائبة عن الصورة؟؟!! ولماذا لم تذكري شيئا عن أهدافك في الحياة، أو على الأقل تصوراتك عن المستقبل!!

أنا أيضا لا أعرف، ولم أتبين من رسالتك في أي إطار تتحدثين معهم وإليهم؟!!
ما معنى "عندي أصحاب ولاد"؟!! كلمة الصداقة هنا ما أبعادها؟!!؟!! تفاصيلها؟!! في عمرك تتصاعد المشاعر والعواطف والاهتمام بالجنس الآخر، وهذه الطاقة إذا لم يصادفها استثمار ينتفع بها ويسخرها في سبيل تكوين شخصيتك، وتنمية معارفك وذاتك، فإنها -أي الطاقة العاطفية قد تتبدد أو تفيض فتدمرك حين تدفعك إلى علاقات بلا حدود ولا أهداف واضحة، وهي أخطر أنواع العلاقات!

أحضري ورقة وقلما واكتبي قائمة بالأشياء التي تقضين وقتك، وتنفقين فيها ما يكون بحوزتك من مال، والأشياء التي تبذلين فيها جهدك، ثم تأملي في هذه القائمة لأنها هي أنت، هذه هي القيم والأفكار والخطط والبرامج والصورة التي تعيشينها، وهذه هي مقدمة المستقبل الذي ينتظرك إلا إذا قررت أن يكون لك مسار آخر!!.

أيامك التي تمر هكذا فيما ستكتبين هي رأس مالك الحقيقي، وربما تكونين زاهدة فيها، أو غير مبالية، أو غير منتبهة إلى أنك تفقدين كل يوم جزءا من رصيدك مقابل لا شيء أحيانا أو مقابل شيء قد يكون أهم أو أقل أهمية، بحسب جدولك اليومي، المسألة ليست المذاكرة فقط، ولا الحب والرومانسية والعواطف فقط ولا الصداقة، ولا الاكتئاب ولا الحزن ولا الوحدة، المسألة حياتك كلها، التي تستحق منك تأملا أعمق.

 
   
المستشار: د.أحمد عبد الله