إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   م م م 
السن:  
20-25
الجنس:   C?E? 
الديانة: مسلمة 
البلد:   مصر 
عنوان المشكلة: ليس للصمت دخل 
تصنيف المشكلة: نفس اجتماعي: انتظار شريك الحياة 
تاريخ النشر: 15/07/2006 
 
تفاصيل المشكلة


الصمت

أنا فتاة من أسرة متدينة توفى أبي وأنا في الثامنة من عمري وتولت أمي زمام كل شيء بنجاح ورأيت أن من دوري أن أتحمل المسؤولية وصار شغلي الشاغل أن أجتهد في دراستي لي أنني استغنيت عن أي شيء آخر قد يشعرني بالسعادة فأصبحت لا أشعر بالسعادة إلا وأنا أذاكر والحمد لله فقد حصلت على شهادتي من كلية قمة (كما يقولون) بتفوق وفي خلال هذه الفترة نسيت شيء مهم وهو الكلام فأصبحت لا أتكلم إلا ردا على ما يوجه لي من كلام أصبحت لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي بكلام وأصبح الكل يلفت نظرة سكوتي.

بعد أن أنهيت دراستي ظنا منهم أن ما كان يمنعني هو انشغالي في دراستي وبدأت حياتي العملية بنجاح إلى أن صادفت شخص هو زميلي في العمل وأمه هي مديرتي في العمل فمنذ أن رأيته وجدت فيه كل ما أتمناه فكرت بعقلي كثيرا كي أتريث في مشاعري وكنت أشعر منه بود ولكن محسوب فهو يتقرب مني يسألني عن أشياء خاصة في حياتي فلا أفعل شيء سوا أن أرد على قد السؤال كما تعودت طيلة عمري.

وفي أثناء ذلك فأنا أتقرب أكثر من أمه وأحببتها بالفعل وهي كذلك إلى أن جاء يوم وتقدم لي عريس وذهب إلى مديرتي كي يوسطها فوجدتها تعرض علي الموضوع وعندما سألتها عن رأيها قالت بالحرف(إني أتمناك لابني فأنا لن أجد مثلك ولكن ابني مازال أمامه أعوام كثيرة كي يكون جاهزا للزواج) فما كان مني إلا السكوت العارم ورفضت العريس ومن حينها وهي لا تكلمني عن شيء إلا ولدها وعن عاداته وما يحب ويكره حتى زاد تعلقي به.

أما من جانبه هو فهو يعاملني برقة وحدود وعلمت أنه جاهز ماديا وليس كما تقول أمه فأصبحت في حيرة أهو لا يريدني وإن كان كذلك لماذا يتقرب مني فعقدت العزم على أن أترك العمل منهم فوجدته يتمسك بي بشدة غريبة وعندما سألته عن سبب تمسكه بي قال إنه لن يجد مثلي فلم أفهم إذا كان كل هذا التمسك لمصلحة العمل أم أنه يريدني وقلة كلامي تجعل كل أسئلتي دون أجوبة.

بدأ أسلوبه يختلف ويحاول يشعرني أنه يحبني وأنا أصده ولا أشعر به ولكن دون أن يتفوه بكلمة فكل هذا كان عن طريق أن يرسل لي كتب ويكون به خطوط على بعض هذه السطور ولكن تصرفاته لا تقول أي شيء فشككت أن هذه السطور لي من الأصل وصمتي منعني من السؤال أو الكلام عنهم أو الرد لكن كانت لي ولكن أصررت على أن أترك العمل ظنا مني أنه الحل إما أن أنساه أو هو لا يستطيع بعدي فيتكلم وبعدت بالفعل ولكني مازلت أسأل نفسي أكان يحبني وصمتي جعله يظن أني لا أحبه؟ أم لم يحبني وكل هذا كان من صنع خيالي لأني وجدت فيه كل ما تمنيت؟

وإن كان خيال لماذا فعلت أمه كل ذلك؟ أريد منك الرأي والمشورة (مع العلم أن هناك مشكلة قائمة بينه وبين والدته على أنها تتحكم في حياته وصلت إلى درجة العند فأي شيء الأم تريده فيكون الرد الطبيعي أنه لا يريده) فهل من الممكن أن يكون قد ضحى بي من أجل العند مع أمه؟ أصبحت لا أستطيع التفكير أرجو المساعدة فأنا لا أطيق البعاد عنه وشكرا.
 
21/04/2006

 
 
التعليق على المشكلة  
 
يا بنتي يا حبيبتي؛
لم أتمالك إلا أن أقولها لك... فلو كنت مكانك لوقعت في نفس الحيرة.. ونفس القلق.... الحيرة والقلق اللذان يخلقهما ردود أفعال متباينة متناقضة متضاربة في وقت واحد، لا أعتقد يا ابنتي أن لصمتك دخلا بالموضوع... ربما هو يعيقك فقط عن التعرف على بعض الأشياء بسرعة.... بمعنى نكشه إن صح التعبير لتعرفي منه ما يريد ففن نكش الأشخاص لفتح مغاليق ألسنتهم فن يجيده البعض... وغالبا يكونون رغايين.

أتصور أنه يحبك ويريدك زوجة.... وأتصور أيضا أنه أراد أن يتعرف على هذا الملاك الصامت على مهل حتى لا يقدم على خطوة غير محسوبة خاصة وأن العمل يجمعكما... ومن الطبيعي أن يضع مصلحة العمل في الاعتبار فهو رجل... وتفكيره في العمل وأهميته يغلب الأهداف الأخرى.... وأرى أن أمه استبقت الأحداث بإخبارك... وغالبا أنها حدثته في الأمر وهو "مريحهاش" كما نقول في مصر فأرادت أن تجد له مبررا منطقي لتأخره في التقدم.

لست ادري هل تستطيعين العودة إلى العمل معهم تحت سبب ظرفي؟؟ أي أنك لم ترتاحي في العمل الجديد... أو أن مشواره أبعد... أو نوعيته أصعب.. أو أي شيء من هذا القبيل؟؟

أجد أن هذا وضعا أسهل لك وله... فهو وإن كان يحمل لك مشاعر... ولكن اتخاذ القرار بالارتباط لم يتبلور لديه بعد.... وأرى أن يتصور احتياجه لوقت أطول وتفهم أكبر.... ولكن كوني حذرة وبعيدة عن طريقه من باب ألا يتسرب ويتمكن حبه في قلبك والأمور معلقة فتصبحين أضعف من مواجهة أي موقف وهذا ما لا أتمناه أبدا... والباب الثاني أن تضطريه للبحث عنك إذا أرادك هو في أروقة العمل البعيدة.

طمئنيني عليك ووافيني بأخبارك
.....   
   
المستشار: د. نعمت عوض الله